تبا للسياسه وويل للسياسيين

الشعب الارتري ناضل زهاء الثلاثبن عاما أو يزيد من عمره من أجل استرداد أرصه وسيادته وسلطته وثروته المغتصبه ..فاذا كانت الادواة السياسيه تدعي أنها وطنيه وهي تستغل  لديه هذه الرغبه القويه للدفاع عن عرضه وأرضه وحريته وكرامته لاغراضها الحزبيه ..فما جدوى النضال اذن ان تم تفريغه من موضوعه الاساسيهذا وغايته الاخلاقيه تلك ..وما جدوى العمل السياسي طالما أنه مسخر فقط لافساح الطريق أمام الواجهات الوطنيه التي تريد أن تمارس ذات الادوار الاستعماريه المهيمنه  على الارض والسياده والسلطه والثروه ..بعد أن دفع الشعب وحده ثمن استعادتها من قبضه المحتل الاجنبي . انه لامر جدير بأن يشعل في قلوبنا الغيظ وحري بأن يدفعنا الى التحرك بسرعه والتساءل بألم وحرقه .. ألم يحن الوقت بعد لتدرك هذه النخب السياسيه المترفهه أن ما تمارسه الان على مستوى الحكومه والمعارضه لايخدم مصلحة الشعب الارتري ولايصب في خانة مكاسبه ؟؟؟ أم هي حقا لاتدرك كيف السبيل لمعالجة أخطائها السابقه في حق الشعب الذي أصابته الخيبه شر اصابه وحاصره اليأس والاحباط من كل جهه ؟؟؟ أم أنها تتظاهر بالعجز أمام واجباتها التاريخيه فقط لكي تكسب الوقت وتنتهز الفرص لامتلاك القوه التي تمكنها من تحقيق رغبتها في السلطه ..؟ الهذا الحد هان الشعب في اعتبارها ..؟ ألانه نتيجة لما يقاسيه ويعانيه أصبح قابلا للخضوع والتعايش مع أية وضعيه يتم توفيرها له ..؟ ولكونه لم يعد يحلم بشئ سوى أن يكون سالم في بدنه آمن في سربه يملك قوت يومه ..؟ تريدون استعباده ..؟ أهذا مستوى العيش الكريم الذي أعدته له النخبه السياسيه وفاء منها واعتراف لكل ما قدمه ليثبت لها جدارته ورغبته في استقلال ارادته وحرية تصرفه في شئونه العامه والخاصه ..أهذا ما يستحقه رغم كل ما فعله ليؤكد قدرته على حماية عرضه وأرضه وكرامته وسيادته ..؟ فتبا  للسياسة اذن  وويل للسياسيين اذا كانت هذه هي مائدة طموحاتهم ومحصلة امالهم التي أصبحت تغذي أفكارهم وتجعلهم يتحلقون حولها كما تفعل الفراشات التي لاتميز بين النور والنار  ولاتبالي ان كان انجزايها الى الاضواء سيقوها يوما الىالاحتراق في مزبلة التاريخ ..                            ومع ذلك يحدونا الامل أن يأتي ذلك اليوم الذي ينحاز فيه الجيش الى جانب الشعب ليقول كلمته الاخيره وليعلن من خلالها أن السلطه حق طبيعي لكل أفراد الشعب وفئاته ..فترتفع حينها في سماء الوطن راية استقلالنا الحقيقي .. المبرأه من نزوات الاكابر أدعياء السلطه وأهواء اتباعهم من ذوي القامات القصيره الذين يعيشون عاله على فتات موائد اسيادهم. لقد ان الاوان ليخرج من رحم هذا الشعب رجال شرفاء ذوي بأس ليعيدوا الى تاريخنا مجده وللبيت الارتري ترتيبه ونظامه وكرامته وسمعته المهترئه .. انه حلم عزيز علينا أن لايتحقق وفي أرضناشعب مسالم يحلم بوحدة ابناءه وبسيادتهم وسلطتهم المستقله  . شعب قادر على حمل السلاح للدفاع عن حقوقه اذا أحس أننا معه نؤِمن ظهره ونعمل  على تحقيق مطالبه وتحرير ارادته .. والا فما معنى أن يأتي بنا لننزع حقه ولنمارس عليه ذات السلطه التي كان يعاني منها كونها لاتعترف  به ولاتمنحه المطالب التي ناضل من أل استردادها .. ومامعنى أن نقيم مؤتمرات وتحالفات هنا وهناك ونحن نخفي أجندتنا السريه التي تأجج الصراع السياسي بأليات عرقيه وأخرى ايدولوجيه لاتخدم مصلحة الشعب ولاتحقق وحدةكيانه .                                                                                                                     وكفى الشعب شر القتال . عمر محمد صالح        bladiyat@yahoo.com

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6943

نشرت بواسطة في أكتوبر 6 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010