تشكيل قيادة انتقالية للتنظيمات الثلاثة

الخرطوم- مركز الخليج للدراسات والإعلام بالقرن الإفريقي 24/6/2005

الدكتور بيني يقود الفترة الانتقالية للتنظيمات الثلاثة

تنظيما كوناما وعفار يتبنان برامجهما ويتراجعان عن الوحدة الاندماجية

اختتم الاجتماع الرابع لهيئة قيادة جبهة الإنقاذ  يوم أمس الخميس، وعلم المركز من مصادر عليمة عن تشكيل قيادة جديدة انتقالية للتنظيمات الثلاثة التي اتفقت على وحدة اندماجية في ديسمبر القادم ، ستسبقها عدد من السمنارات والاجتماعات لبلورة عملية الوحدة.

وكشفت المصادر إن د. بيني كيداني تولى القيادة الانتقالية، كما تم الاتفاق بتوسيع مشاركة القيادات التنفيذية للتنظيمات الثلاثة كأعلى سلطة لها. كما تشارك السلطة التشريعية للتنظيمات الثلاثة في النشاط المكثف الذي يسبق أعمال المؤتمر، وسوف تشهد الشهور القادمة تحركات واسعة على مستوى قيادات التنظيمات حيث كلف السيد/ برهاني يماني رئيس تنظيم (سدقي) بمهمة متابعة الأنشطة في كل من إثيوبيا والسودان، والإشراف على اللقاءات والسمنارات التي تعقد في الدولتين والقيام بإطلاع كوادر التنظيمات بنتائج الاجتماع الرابع الذي عقد بحضور قيادات التنظيمات الثلاثة.

اكدت المصادر نفسها،  إن الاجتماع الرابع بعث برسالتين إلي تنظيمي عفار وكوناما تتضمن نتائج الاجتماعات التي توصل من خلالها إلى إعلان قرار الوحدة الاندماجية. وذلك عقب تغيب التنظيمين عن الاجتماعات التي استضافتها في أديس أبابا بالرغم من تواجدها في إثيوبيا.

كما كشفت المصادر أن التنظيمان المتغيبان سبق وأن أخطرا بعدم رغبتهما في الدخول فى برنامج  الوحدة الإندماجية فى الوقت الراهن، حيث انحصر تصورهما خلال إطار جبهة الإنقاذ المتحدة فى تبنى مبادئ عرقية، وأبديا  التخوف من الانصهار في  حالة تطبيق الوحدة الاندماجية.

وتشير تلك المصادر أن تصريحات صدرت من قيادة التنظيمين في الشهور الماضية أكدت على تحفظهما للمضي قدما في مسألة الوحدة .

وأشارت نفس المصادر إلي أن الاجتماع الرابع قد تم إقراره خلال الاجتماع الثالث الذي حدد تاريخ وموعد الاجتماع الرابع لإجازة مشروع الوحدة الاندماجية وتحديد فترة زمنية للمؤتمر التوحيدي خلال ديسمبر القادم. إلا أن رئيس تنظيم حركة الكوناما قدم اعتذاره نتيجة سفره الاضطراري داخل إثيوبيا، فيما اعتذر رئيس حركة عفار البحر الأحمر لارتباطه بسمنار داخل إثيوبيا.

اعتبر المراقبين والمتابعين لشأن التنظيمات الخمس ، ان انسحاب التنظيمين، تعتبر مسألة طبيعية لأن التنظيمان  قد أبلغا في وقت مضى عدم  نية دخولهما في و برنامج وحدة اندماجية، حيث كانت أجندة الاجتماع الرابع  تتضمن مسألة  بحث امكانية اعلان الوحدة وتشكيل آلياتها.

ولذا ان غياب الحركتين من الاجتماع الأخير  لم يحمل اى مفاجئة للمتابعين لتطورات جبهة الإنقاذ التي كانت تمثل بعد ميلاد التحالف الديمقراطي الأرترى في مارس الماضي جسما مصغرا داخل جسم التحالف الكبير.

والجدير بالذكر أن  أول اجتماع للتنظيمات الخمس في أغسطس العام الماضي في مدينة كاسل بألمانيا، كان قد حدث تباينات فى وجهات النظر  حول الوحدة الاندماجية ونقلت إلي الاجتماع الثاني الذي عقد في أكتوبر العام الماضي،  وتم التوصل فى هذا الأجتماع إلي تصور موحد لبرامج جبهة الإنقاذ إلا أن التباينات استمرت حول مسألة الوحدة الاندماجية وتحديد تاريخ المؤتمر التوحيدي.

أما فيما يتعلق بالاجتماع الثالث في مارس الماضي لهيئة القيادة الذي انعقد في أديس أبابا بعد ميلاد التحالف، شكل وضوحا في الرؤية المستقبلية بصورة أكثر حول نقاط الالتقاء  والخلاف بين التنظيمات الخمسة حول مسألة الوحدة، وحدد كل من تنظيمي عفار وكناما ، موقفهما من ذلك بوضوح،  حيث فضّلا الاستمرار في إطار الجبهة المتحدة بدلا من خيار الوحدة الأندماجية وصرحا بعدم تحمسهما لمسألة الوحدة الاندماجية وهذا ما استدعى الى إعطائهما المزيد من الوقت للبت في مسألة الوحدة. وأقرت التنظيمات الثلاثة من خلال سمناراتها ومؤتمراتها قرار الوحدة الاندماجية، فيما تمسك التنظيمين الآخرين ببرامجهما التنظيمية.

ويعتبر الاجتماع الرابع حاسما للقضايا التي حددت ملامح العلاقة مع التنظيمين غير المنضويين في الوحدة كما هو عليه الحال مع بقية التنظيمات الأخرى المعارضة، واضعين نهاية مسألة إقامة جبهة متحدة داخل جسم التحالف الديمقراطي المعارض مؤكدين أن أساس إعلان كاسل لم يكن لإقامة كيان داخل كيان بقدر ما يمكن اختزال التنظيمات في تنظيم واحد وذلك بهدف تقوية التحالف. حيث تعتبر التنظيمات الثلاث من التنظيمات الداعمة للتحالف الديمقراطى الأرترى وتتولى مناصب مهمة في المكتب التنفيذي. كما أن الاجتماع الرابع ألقى الهيكل القيادي لجبهة الإنقاذ الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثاني.

هذا وقد تم اختيار قيادة جديدة برئاسة الدكتور/ بيني كيداني رئيس المؤتمر الوطني الذي لعب دورا أساسيا في ميلاد جبهة الإنقاذ ابتداء من استضافة اجتماع كاسل وثم بقية الاجتماعات.

ويعتبر المؤتمر الوطني من التنظيمات الوطنية التي ظلت تعارض نظام اسمرا وولها وجود بارز في معسكر المعارضة، ويتمتع التنظيم بقاعدة شعبية كبيرة  فى كل من السودان و أوروبا واستراليا وأمريكا، وكادر مؤهل استفاد من تجربة الجبهة ودفع بقوة إلى جانب التحالف وقدّم مساهمات كبيرة في توحيد معسكر المعارضة ويقيم سنويا مهرجان كاسل الذي يشرف عليه هذا العام التحالف الديمقراطي وذلك في إطار الدعم اللامحدود الذي يقدمه التنظيم لتوحيد صف المعارضة، و تولي  الدكتور بيني رئاسة التنظيمات الثلاثة يتناسب مع حجم وتاريخ التنظيم بالإضافة إلي تجربة الرجل الذي قدم على مدى الأربعة عقود خدمات جليلة لوطنه وشعبه. وتتجه الأنظار نحو الوحدة الثلاثية لإقامة تنظيم واحد لتكون بذلك أول تجربة نموذجية في تاريخ المعارضة الإرترية المعاصرة.


تنويه

ينوه مركز الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن الأفريقى ، بان الخبر الذي نشره المركز تحت عنوان” تشكيل قيادة انتقالية للتنظيمات الثلاثة”، قد ورد فيه ذكر تشكيل القيادة  بالخطأ، نتيجةً لسوء تفاهم بين المركز والمصادر المانحة للمعلومات  الخاصة بجلسات الاجتماع الرابع، حيث تم الخلط بين الدكتور بينى كرئيس انتقالي  و كرئيس لجلسات الاجتماعات التي استغرقت يومين متتاليين. حيث كانت تلك المصادر تقصد،  أن الدكتور بينى كان يرأس جلسات الاجتماع ولكن الطريقة التي ذكرت بها تلك المعلومة، جعلت من مركز  الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن الافريقي أن يفسرها  بأنه قدتم اختيار الدكتور بينى  كرئيس انتقالي .

ولذا نعتذر من السادة القراء وقواعد وقيادات التنظيمات الثلاثة صاحبة الشأن،  لهذا الخطأ الغير متعمد. وكما نود  أن  ننتهز هذه الفرصة لنؤكد للجميع انه لم يتم بعد  تشكيل قيادة انتقالية لتنظيمات الثلاثة التي تبنت قرار الوحدة الاندماجية بينها، حيث تم تأجيل تشكيل القيادة المؤقتة  لوقت لاحق يحضر فيه كل أعضاء اللجان التنفيذية للتنظيمات الثلاثة، حيث ستتشكل القيادة الانتقالية الجديدة من أعضاء  قيادية  لتلك التنظيمات ولاسيما أعضاء اللجان التنفيذية ورؤساء أو أعضاء اللجان المركزية والمجلس الوطني

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4674

نشرت بواسطة في يونيو 24 2005 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010