تقرير عن الاجتماع الدوري الثاني للمجلس المركزي لجبهة التحرير الإرترية

المجلس المركزي يحدد موقف الجبهة حيال فقرة الشريعة

المجلس يبرق من داخل الاجتماع إلى القائد عبد الله إدريس بوفائه لسيرة الجبهة وشهدائها

 

                      أنهى المجلس المركزي لجبهة التحرير الارترية أعمال دورته الثانية التي بدأت في الثامن عشر من سبتمبر الجاري واستغرقت ثلاثة أيام ناقش خلالها مجمل القضايا والمستجدات المحيطة بالساحة الارترية في مختلف الأصعدة  وما تمربه المنطقة من تطورات وأحداث علاوة على ما تقدمت به اللجنة التنفيذية من تقارير سياسية وتنظيمية لنشاطتها  خلال العام المنصرم منذ انفضاض المؤتمر الوطني السابع للجبهة .

  وكان المناضل حسين خليفة  نائب رئيس جبهة التحرير الارترية قد افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية بالحضور  شكرهم فيها على تلبية دعوة القيادة في مواعيدها المقررة . واستعرض     المعطيات الراهنة  على المستوى الإقليمي والدولي وما تمر به  الساحة السياسية على صعيد الداخلي وعلى مستوى  المعارضة الارترية ،داعيا أعضاء المجلس إلى مناقشة التقارير المقدمة بروح المسئولية والجدية الملائمة للتطورات   الحساسة التي يمر بها نضالنا 0 كما نقل إلى ألاجتماع  رسالة من الأخ القائد عبد الله إدريس محمد عن متطلبات النضال حيث  تلقاها المجلس بعاصفة من التصفيق والحماس ، على صعيد آخر أظهرت المناقشات اهتماما كبيراً بمجمل القضايا المطروحة في ساحة المعارضة الوطنية حيث أخذت مناقشات القضايا الخلافية في ميثاق التحالف الديمقراطي الإرتري حيزاً واسعاً وخرجت بنتائج حاسمة أكد خلالها المجلس موقفه المبدئي  بشأنها ، لا سيما فقرتي الشريعة والقوميات . كما أفرد الاجتماع حيزاً كافياً لرسم علاقات الجبهة مع دول الإقليم والمحيط واضعاً أمامه العلاقات التاريخية التي ميزت مسيرة الجبهة خلال الأربعين عاماً الماضية0

كما وقف الإجماع باهتمام للنظر في تطوير أداء مؤسسات التنظيم في المرحلة القادمة وأكد على السعي الحثيث في البناء القوي لعلاقات الجبهة الداخلية والخارجية . 

هذا وقد استمرت أعمال المجلس ثلاثة أيام في جلسات متواصلة أكمل خلالها تغطية جميع فقرات جدول الأعمال واختتمها بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية  وإصدار البيان الختامي الذي دعا جماهير الجبهة إلى مزيد من العطاء والصمود وأكد على أن المساعي من أجل السلام وحل الخلافات بالطرق السلمية هي ثمرة نضالات أبناء المنطقة داعيا إلى حل شامل لكل مشكلات المنطقة من أجل استقرارها وسيادة الأمن فيها باعتبارها كلا متكاملا لا يتجزأ.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جبهة التحرير الإرترية  

 

 

البيان الختامي للاجتماع الدوري الثاني للمجلس المركزي

يا أبناء شعبنا الأوفياء

أشقــاءنا وأصدقـــاءنا

عقد المجلس المركزي لجبهة التحرير الارترية اجتماعه الدوري الثاني في الفترة من 18-20/9/2006م تحت شعار (صمود- وفاء- نصر) في ظل ظروف صعبة ومعطيات حساسة يعيشها الارتريون داخل وخارج الوطن 0 فعلى صعيد أوضاع الداخلية وعلاقة النظام بالمواطن تستمر معاناة أبناء شعبنا على يد عصابة الشعبية التي رهنت مصيرها بإرادة ومزاج اسياس افورقي الشخصي في تكريس منهج فردي إقصائي سلب المواطن الارتري حقه الطبيعي في الحياة الآمنة والكريمة ،وفرض عليهم جو الرعب والإرهاب المستند والمدعوم بإمكانات ووسائل السلطة الأمر الذي أفرغ الاستقلال من مضمونه الوطني والإنساني وأسفر عن دولة مفرغة من شعبها ،وتوسعت عمليات الهروب للفئات المنتجة وطاقات بناء المستقبل من جحيم النظام ممن أفلت من أيدي الأجهزة القمعية واغتيالاتها ومعتقلاتها وأعمال السخرة وبرنامج التجويع والتجهيل لحزب الشعبية ،وتزايدت كنتيجة لهذا مأساة اللاجئين بإغلاق طريق العودة إلى الوطن أمامهم 0

 

إن مواقف النظام هذه ومنهجه العدائي تجاه الحقوق الوطنية والإنسانية لأبناء شعبنا أدى بطبيعة الحال إلى تبرير النضال واعتماد المقاومة كواجب وطني على الجميع ،وتوسعت قاعدة النضال ضده مع تفكك ارتباط  الدولة بالمواطن ونمو الكراهية لممارساتها الدكتاتورية 0

وعلى صعيد علاقة الدولة بشعوب ودول المنطقة ،انعزلت إرتريا تماما عن المحيط بسبب العداوات والحروب مع دول الجوار وبذلك قضت على مصالح المواطن وتسببت في انقطاع التواصل وتبادل المنافع وغياب التكامل بين شعوبها0

إن توفر عوامل انهيار النظام وفنائه في رؤيته القاصرة وتصرفاته غير المسئولة  لا يعفينا من المقاومة بل يدعونا إلى المزيد من النضال وتحمل مسئوليتنا في تطوير أدوات المواجهة مع الدكتاتورية على مستوى جبهة التحرير الارترية وعلى مستوى قوى المعارضة الارترية من خلال رفع قدراتنا ومعالجة وسائل العمل الجماعي وتطوير التحالف الديمقراطي الارتري 0 كما يفرض على جميع أبناء الوطن الالتحاق  بمشروع المقاومة والنضال من أجل إقامة دولة الحرية والديمقراطية والقانون  التي تؤمن حقوق الجميع وتحمي مصالحهم 0 إننا في الوقت الذي نشيد بصمود شعبنا في وجه نظام القمع والإرهاب ندعوه إلى مزيد من الصمود والعطاء والتلاحم مع مشروعهم الوطني جبهة التحرير الارترية 0

لقد قيم المجلس المركزي العمل خلال العام المنصرم ووقف بالتفصيل على أداء أجهزة وأقسام الجبهة وسجل اعتزازه بالدور النضالي الذي نهضت به جبهة التحرير قيادة وكوادر وجماهير على مستوى تنفيذ برنامج التنظيم كما أشاد بأداء الجبهة على مستوى التحالف الديمقراطي الارتري وتوجه بتحية لجيش التحرير الارتري  ووضع برنامج وخطط المرحلة القادمة من الصراع مع هذه الطغمة الانعزالية ن ويناشد كل منتسبي الجبهة لمزيد من الصمود ورفع درجات العطاء والتضحية وبناء تنظيمنا اعتمادا على الذات وتأمين التواصل مع دورنا الوطني والتاريخي في إحداث التغيير وقيادة المجتمع الإرتري .

يا أبناء إرتريا الأعــــــــزاء

جماهير جبهة التحرير الارترية

 إن ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة وتحولات ناتجة عن السعي من أجل الاستقرار، واتجاه العديد من الدول للحوار وحل المشاكل عبر التفاهم والتفاهم مع المعارضة يعتبر مؤشرات ايجابية وهو رصيد نضالات أبناء هذه المنطقة وتضحياتهم، وفي هذا الإطار في الوقت الذي نشيد بتوجه الدول الشقيقة إلى أسلوب حل الخلافات بالطرق السلمية فإننا نؤكد أن تداخل العوامل وترابط المصالح الكامل بين الدول والشعوب يجعل من تحقيق الاستقرار والأمن بعيد المنال إلا من خلال حل كل المشكلات وإزالة جميع أسباب الإختلالات في عموم المنطقة، وأن حفظ كرامة الإنسان ورعاية حقوقه هي مبادئ ينبغي التكامل في الدفاع عنه لأن الأضرار الناتجة عن غياب الأمن والعدل والديمقراطية في جزء من دول الإقليم ستنعكس آثارها السلبية على الجميع .

ويناشد المجلس الدول والأحزاب والهيئات الإقليمية والدولية لدعم النضال الإنساني والديمقراطي الذي يخوضه الشعب الإرتري في مواجهة النظام القمعي المعادي لكل متطلبات العصر . ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تشديد الضغوط على النظام في أسمرا لوقف انتهاكاته لحقوق الإنسان الإرتري وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والعقيدة .

 

لقد توقف المجلس أمام تفاقم معاناة اللاجئين الإرتريين، ومن أجل التخفيف من وطأة هذه المعاناة يناشد المجلس الدول والهيئات المعنية للقيام بواجبها في رعاية اللاجئين وتوفير ضرورات الحياة التي توقفت في ضوء بند الانقطاع الذي أعقب مشروع العودة الطوعية الذي أفشله نظام أفورقي .

 

وبالنظر إلى ما يربطنا بالمنطقة من علاقات تاريخية ونضالية أكد المجلس على أهمية المحافظة على هذه العلاقات والعمل على تمتينها خدمة لقضايانا ومصالحنا المتكاملة، وعبر عن شكره وتقديره لكل الأشقاء الذين ساندونا وسجل تقديره وعرفانه للأشقاء في السودان لدعمهم ومساندتهم حقوق الشعب الإرتري ونضاله من أجل حياة حرة كريمة , وكريم استضافتهم لأبناء شعبنا الذين تدفع بهم يوميا ممارسات القمع والإرهاب والظلم التي يتعرضون لها على أيدي نظام الشعبية إلى ترك وطنهم والبحث عن الحياة في الملاجئ والشتات .

كما يجدد شكره لإثيوبيا لتفهمها ظروف أبناء شعبنا ونضالهم من أجل استرداد حقوقهم وبناء دولتهم المؤسسة على احترام خيارات الشعوب وحسن الجوار والمصالح المشتركة ويدعوا مجددا إلى حل النزاع القائم بين البلدين على قاعدة قرارات التحكيم الصادرة بشأنه  .

 وعبر عن تضامنه مع نضالات كل الشعوب ومقاومتها للاحتلال الأجنبي .

المجلس المركزي

20/9/2006م

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

م/ برقيـــــــــــــــــــــة

 

جبهة التحرير الارترية

 

الأخ المناضل القائد / عبد الله إدريس محمد/ رئيس جبهة التحرير الإرترية والقائد العام لجيش التحرير الارتري

المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

             بكل الاعتزاز والتقدير العالي تلقي المجلس المركزي لجبهة التحرير الإرترية في دورة انعقاده الثانية التي بدأت أعمالها في الثامن عشر من سبتمبر الجاري تحت شعار(صمود- وفاء- نصر) توصياتكم النضالية الهامة التي نقلها إلى مسامع المجلس الأخ النائب والتي تمثلت في  :

* التمسك القوي والمبدئي بالحقوق الثابتة والمكفولة لكل الإرتريين في كافة المجالات المدنية والسياسية والاجتماعية ، والعمل بقوة للدفاع عنها .

* التمسك بصيغة الحكم اللامركزي في إدارة البلاد والدفاع عن الحقوق المشروعة لأبناء المجتمع قاطبة .

* العمل على بناء مؤسسات التنظيم وتقويتها وتطويرها أمام مستجدات الأحداث الإرترية .

                   وقد تلقي المجلس تلك التوصيات برحابة صدر واستعداد عال للنهوض بكل الأعباء في سبيل تنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع ، وكذلك العمل مع القوي الوطنية في المعارضة الإرترية على تثبيتها والدفاع عنها كمسلمات لا بد منها من أجل حقوق المواطن في دولة حرة وسيادة كاملة وعدالة وأمن على الأنفس والممتلكات والأعراض  .

إن المجلس المركزي إذ يرفع إليكم  هذه البرقية في ختام أعمال الاجتماع الدوري الثاني  يعاهدكم  ومعه كل أعضاء جبهة التحرير الارترية على أن نكون الجنود الأمناء على مسيرة الجبهة ومبادئها النبيلة في خلق مجتمع إرتري حر يتمتع بكل الحقوق وفى مقدمتها حقوقه في الاعتقاد والتعبير و الرأي  والمشاركة ……… وأن نناضل حتى تعود لـ (إرتريا )عزتها ولإنسانها كرامته التي خانتها عصابة حزب الشعبية0

                  ولا يسعنا بهذه المناسبة التاريخية إلا أن نؤكد لكم وفاءنا المطلق لمسيرة عواتي الخالدة التي تتشرف جبهة التحرير بحمل لواءها المتقدم ، ونعاهد شهداءنا الأبطال بالمضي قدماً نحو إرساء الأهداف والمبادئ التي سموا من أجل تحقيقها وتجسيدها في واقع الدولة الإرترية المستقلة .

والسلام عليكم ورحمة الله

 

 

الاجتماع الدوري الثاني

للمجلس المركزي

لجبهة التحرير الإرترية

20/9/2006م

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4789

نشرت بواسطة في سبتمبر 22 2006 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010