ثورة شباب مصر 25 يناير —- الحلقة(2)

الأستاذ / إبراهيم حمد محمود – القاهرة ٍ
 
في صدر هذه الحلقة نود التوضيح بطريقة غير مس فقط برقبة الدول الغربية الكبرى على رأسهم (( أمريكا وبريطانيا )) وذلك لمصالحهم ومصلحة إسرائيل ، وحتى يسيطروا على البحر الأحمر والموانئ والجزر الإرترية مستخدمين كل أنواع الكيد وحبك الدسائس والمؤامرات وتغيب إرادة وصوت الشعب الإرتري في سنة 1951م حيث تم الإتحاد كما أسلفنا على أساس وقواعد كانت بمثابة الشرايين لجسد الإتحاد الفدرالي ولمدة 12عاما وتم إلغاءه كليا من طرف واحد بين عامي 1959م – 1960م وتلك الأسس كما ذكرنا في الحلقة الماضية هي
– إلغاء العمل باللغات الرسمية للشعب الإرتري ( اللغة العربية واللغة التجرنية .1
2.إنزال العلم الإرتري الذي كان يرمز الى السيادة الإرترية
3 الإعلان بعدم إعترافه بالحدود الإرترية الدولية مدعيا بعدم وجود حدود بين الإثيوبيين       
 4.ومن ثم أعلن اللغة الأمهرية لغة تعليم وثقافة في إرتريا وهي لغة قومية تعد من الأقليات في إثيوبيا في مقابل الشعوب الإثيوبية العريضة والمضطهدة والمهمشة هي الأخرى ولم يولي نظام الإمبراطور الكهنوتي تلك الشعوب بأي نوع من أنواع الحقوق حيث لا صحة ولا تعليم وكان يريد تسخير كل شئ من أجل البقاء في السلطة خصوصا رجال الدين الطائفيين القطاعين بيدا أن الشعب الإرتري رفض الإذلال والكهنوتية وفجر ثورته في عام 1961م بقيادة الشهيد البطل حامد إدريس عواتي والذي عاجلته المنية  في عام 1962م بعد ستة أشهر من بداية الكفاح المسلح ولم يكن لإلقاء الإتحاد الفدرالي من قبل الإمبراطور بتاريخ  14/11/ 1962م أي بعد إندلاع الكفاح المسلح ومرور خمسة أشهر على إستشهاد القائد عواتي لم يكن له أي تأثير لأن ذلك الإتحاد كان قد إنتهى بالفعل  عندما لم يلتزم الإمبراطور ببنوده التي وردت في قرار الإتحاد وكان قد القاه على الصعيد العملي من قبل ذلك ولم يكن يتبقى منه سوى جسد بلا رأس ومسألة إلقاءه لم تكن سوى تحصيل حاصل حيث كان الشعب الإرتري قد ثار من قبل ذلك تمسكا بحريته وبهويته وثقافته التي تميزه.                                                                              
ومما سبق يتضح ان الأسباب الحقيقية لإندلاع الكفاح المسلح في إرتريا هو المساس بهوية إرتريا بالإضافة الى اللغتين الرسميتين للبلاد وللتعليم الذين لهما أهمية خاصة لدى الشعوب بصفة عامة والإرتريين كشعب مستقل له تاريخه وماضيه الخاص به وهنا يبرز أهمية دور مصر الحقيقي في التعليم والتثقيف الذي تأبى ذاكرة الإرتريين نسيانه لذلك كما أسلفنا يعد الشعب الإرتري مصر شريك لهم في السلم والحرب ومازال الإرتريون يهيمون ويتغنون بشخصية جمال عبد الناصر ويسمون أبنائهم على إسمه حبا وتقديرا لدوره كصديق وداعم أساسي للثورات لكل الثورات التحررية فجمال عبد الناصر كان يعتبر بمثابة ابو الثورات العربية والإفريقية بدءا من مصر والجزائر واليمن والسودان وليبيا وسوريا والعراق وإرتريا والثورات الأفريقية, نسأل الله له الرحمة كما نسأله أن يرحم الجميع.                                                          
اما بخصوص ثورة 25 يناير, لقد نجحت برغم تزييف الاعلام الحكومى للحقائق وبزعم وجود أجانب بين المعتصمين وقد أثبتت الايام انها كانت مجرد شائعة لكسب ود وتعاطف الشعب المصري أكثر من كونها حقيقة بيد أنه أثار المخاوف لدى الطلبة الأجانب والمقيمين على السواء ولقد أثار الأمر شخصيا مخاوفي على الطلبة الإرتريين حتى لايكونوا هدفا لتك الإدعاءت الإعلامية وأيضا كنت أخشى من إنقسام الشارع المصري بين المؤيدين للثورة والمعارضين لها كما يجري الآن في اليمن وليبيا ضد الشعب الليبي الشقيق العظيم والمناضل ولكن نحمد الله كثيرا على عدم حدوث ذلك بسبب تدخل الجيش ووقوفه بجانب الشعب والثوار حيث حال دون حدوث تلك المخاوف بالإضافة الى أن مطالب المحتجين كانت في الأصل هي مطالب تعكس رغبة الشعب ومن أجل أن ينال حقوقه في الحياة الكريمة ولم تكن مطالب فئوية لفئة بعينها ولا طائفية والمطالبة بها ليست جريمة في حد ذاتها ولكن هكذا دائما للإعلام الحكومي تأثير كبير على الشارع ولقد عانينا نحن كإرتريين من تزيف الإعلام الإثيوبي في قلب الحقائق في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي وأعوانه لأنهم كانوا يشوهون الوطنين الأحرار من الإرتريين الذين كانوا يعكسون مطالب الشعب الإرتري الا ان الإعلام الإمبراطوري ظل يمارس الكذب والتضليل بالتعاون مع بعض القساوسة الارتريين والإثيوبين الذين كانوا يزعمون بأنهم إرتريين وبالإضافة الى بعض الإرتريين المغرر بهم من خلال الوظائف والمال وقد عان منهم الشعب الإرتري ما عان منذ خمسينيات القرن الماضي في فترة تكوين الأحزاب كحزب الرابطة الإسلامية وحزب الإندنت الذي أشرف على تكوينه هيلي سيلاسي بنفسه من قبل أعوانه من الإرتريين لإفشال إستقلال إرتريا متذرعا ببعض الذرائع كوجود حزب الرابطة الإسلامية بين الأحزاب الإرترية والذي يعمل على جعل إرتريا مطية للإستعمار الخارجي على حد وصفه وكان يقصد به ربط إرتريا بالعالم العربي والإسلامي حتى يتثنى لهم أي العرب غزو ( إثيوبيا الأم ) ومقدساتها الدينية وكانوا يرددون بأن إرتريا دوما كانت معبر للغزاة الى إثيوبيا عبر القرون وكان الإعلام يستثير بذلك مشاعر المسحيين الإرتريين الدينية ليكسب ولائهم عبر هذه الطرق الرخيصة وتقسيم الشارع الإرتري على أساس طائفي وبواسطة سياسة فرق تسد مما أدى الى فشل عملية إستقلال إرتريا في تلك الفترة وإرتباطها في إتحاد فيدرالي مع إثيوبيا في عام 1951م قبل ان يلغي لاحقا الإمبراطور الإتحاد الفيدرالي نهائيا بعد أن الغى جميع البنود والنصوص التي يتكون منه الدستور الفيدرالي الذي صيغ بواسطة الأمم المتحدة فقد الغاه الإمبراطور أمام سمع وبصر الأمم المتحدة والدول الكبرى ثم ضم إرتريا بالقوى جهارا نهارا بإعتبارها ولاية من ولايات إمبراطوريته المزعومة فما كان أمام الإرتريين الا الكفاح المسلح كما أسلفنا في العام 1961م كخيارا وحيدا لإسترداد الحقوق المسلوبة وطرد المحتل وبدأ هيلي سلاسي وأعوانه كعادتهم بنفس عملية التضليل والتحريض القديمة التي لجأو اليها  إبان فترة الخمسينيات أيام حزب الرابطة الإسلامية وحزب الإندنت من أجل تمزيق صف الشعب الإرتري لجأ أيضا هذه المرة لتشويه الثورة الإرترية زاعما الثورة الإرترية هي ايضا إمتداد للرابطة الإسلامية وهدفها هو نفس الهدف وهو جلب العرب والمسلمين ونحن يجب ان لاننسى دائما ان عدونا يأتينا عبر إرتريا كما غزت إيطاليا إثيوبيا عبر إرتريا وبمساندة الدخلاء وهو يقصد بطريقة غير مباشرة مسلمين إرتريا والآن هاهي المجموعة التي تدعى جبهة التحرير وهي في الحقيقة مجرد (ومبديش) أى عصابة مرسلة من أجل تنفيذ مخططات خارجية للدول العربية والإسلامية في إشارة الى بعض الطلبة الإرتريين الذين قاطعوا الدراسة وعادوا من جمهورية مصر العربية وكذلك من السودان الى إرتريا وإلتحقوا بالثورة من أجل طرد المحتل الإثيوبي وتحرير الشعب الإرتري من تحت نير الإستعمار الإثيوبي ولم يكونوا أدوات لأى أجندة خارجية وكان يقصد بالتحديد الرئيس جمال عبد الناصر كان ذلك من بعد تكوين المناطق الخمسة وفي أثناء إعلان الكفاح المسلح من الداخل في العام 1961م  وقد تم تعيين بعض هؤلاء الطلبة قيادات على رأس بعض تلك المناطق ولقد إستمر تدفق الطلبة بعد تكوين تلك المناطق وهكذا ظل إعلام الإمبراطور يعزف على نفس الوتر وتر التشويه والتضليل وطمس الأهداف الحقيقية للثورة التي كانت تتمثل في الحرية ونيل الإستقلال ولم تكن من أجل تنفيذ أجندات العرب او اى جهة خارجية وكما نلاحظ كانت مزاعم واهية من أجل إخافة شركاء الوطن من الإخوة المسيحيين وكسب ولائهم بهذه الأكاذيب التي لاتستند للواقع بصلة صحيحة لدفعهم دون الإلتحاق بالثورة وإلتحامهم بها من أجل إفشالها كما أفشلت الإستقلال في فترة تقرير المصير في الخمسينيات بمثل هذه المزاعم عندما إنقسم الشارع الإرتري بين مؤيد للإستقلال ومؤيد للإنضمام الى إثيوبيا ونود في هذه العجالة ذكر بعض أسماء الذين إنضموا الى الثورة من السودان :
 1- المناضل عثمان محمد ( أبوشنب)
المناضل محمود ديناي  3- المناضل عمر إزاز وأستشهد في معركة حلحل – 2المناضل محمد 4ابو طيارة 5- المناضل عمر دامر 6- المناضل محمد سعد  
وغيرهم من الذين قدموا من السودان الشقيق قبل تكوين المناطق
 أما الذين قدموا من مصر الشقيق كانوا على سبيل المثال أيضا وليس الحصرهم :  
1المناضل محمد علي عمرو
2المناضل محمد أحمد عبدو
3المناضل  رمضان محمد نور
4 المناضل عبد الكريم أحمد
5 المناضل الفدائي الشهيد سعيد حسين محمد
6 حامد صالح
وغيرهم ممن إالتحقوا من مصر الشقيقة بعد أن قاطعوا دراستهم بالجامعات المصرية وهذه الأسماء نذكرها على سبيل المثال وليس من أجل الحصر، نذكرها فقط لنشير عن مدى تزييف الإعلام الإمبراطوري للحقائق في تلك الفترة لنثبت من خلالها كيف كان الإعلام الإثيوبي يبث الفرقة بين الشعب الإرتري عبر إثارة المشاعر الدينية وإستخدام تلك الشعارات من أجل مطامعه التوسعية في إرتريا مستخدما نفس الإسطوانة المشروخة التي إستخدمها في الماضي الذي كان يركز فيها على تشويه الرابطة الإسلامية مستغلا بعض الأخطاء ومدللا على مزاعمه بكونها تحمل إسم الرابطة الإسلامية وبأن أهدافها الحقيقية هي ترابط مسلمين اريتريا فى حقهم المشروع  وليس ربط اريتريا بالعالم العربى والأسلامى. هذا بالرغم من يقينه التام بعكس ذلك مستغلا الخطأ في التسمية إستغلالا خبيثا مستفيدا من الأوضاع المشحونة التي كانت تسود إرتريا في ذلك الوقت بسبب تضارب المصالح بين القوى الإستعمارية بعد الحرب العالمية الثانية خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية التي كان تتشابك مع مصالح الإمبراطور.بالأضافة تسمية الرابطة الأسلامية مكنت الإمبراطور من تكوين عصابات إثيوبية مسلحة وإدخالها الى إرتريا. وكان الجناح المسلح لحزب الإندنت الذي كان يعمل لضم ارتريا بالقوة الى إثيوبيا بقتل الناس على الهوية وبالتهديد بالقتل كل من لايحمل بطاقة حزب الإندنت.
العصابات التى أسسها هيىلى سلاسى وحزب الأندنت  ظلوا يمارسون  تصفية الرابطة الأسلامية و زرع الفتن الطائفية بين الشعب الواحد تحت التهديد و الوعيد بمزيد من التصفية  ضد الرابطة الأسلامية بعد قتل عبدالقادر كبيرى. لم يكن للرابطة  أى دور ضد تلك العصابات وحتى حماية أعضائها ناهيك  الدفاع عن الأخرين. لم تكن مشكلة الرابطة هذه فقط ،بل لللأسف الشديد لقد انقسمت الى ثلاثة احزاب بشكل اقليمى تحت مسميات الرابطة الأسلامية. هذه الأنقسامات شجعت هيىلى سلاسى و عصاباته و (حزب الأندنت) المضى فى زرع الفتن الطائفية بين الشعب الواحد و التدخل المباشر بتحريض سكان (سراى) الذين كانوا يعيشون فى أمن و سلام منذ قرون عده. و بسبب المشاحنات و تدخلات عصابة هيىلى سلاسى اندلعت الحروب فى (اقليم سراى) بين المسلمين و المسيحين و معظم سكان سراى كانوا (عساورته) بالنسبة للقبائل الأخرى. وعلى هذا الأساس اضطر أبنا عساورته وأبرزهم كان جرجماش( على شوم) و  كل من (خليفة) المشهور بى (أبّاسبر)و (أحمد على ) والتابعين لهم من نفس المنطقة  لحمل السلاح ضد عصابات هيىلى سلاسى هذا فى المرتفعات بالتحديد فى (اقليم سراى). أما من جانب اقليم البحر اضطر (أبناء الطروعة) بحمل السلاح وأبرزهم (عبدالله برولى) شهرة و خبره عندما رأو تدخلات  عصابة هيىلى سلاسى وحزب الأندنت فى حروب اقليم سراى. وبالتالى محاولات العصابات اشعال الحرب بين الصنعدقلى و الطروعة. لذلك اضطر جميع الناس لحمل السلاح لكى يحموا أنفسهم وأهلهم والمنطقة بسبب انفلات الأمن فى أنحاء اريتريا وليس ضد أى أحد ولا ضدا أبناء الصنعدقلى لقتل الأبرياء ولا من أجل النهب والسلب. وكانت بريطانيا تتواطأ مع هيىلى سلاسى وأطلقت عليهم اسم( الشفتة)  بل وبالعكس كانوا يدافعون عن أنفسهم. كان هذا هو الوضع الذى يعيشه الشعب الأريترى فى الخمسينات فى فترة الأحزاب.
 ولقد تناولت هذه الجوانب بشكل موسع في كتابي ( صراع الأجيال الإرترية ضد المستعمر في الفترة مابين 1941م- 1991م ) وبعنوان جانبي (الوحدة الوطنية قبل البندقية) وتناولت فيه أيضا مسألة كيفية إستغلال إعلام الإمبراطور لإسم الرابطة الإسلامية في إثارة مخاوف الإخوة المسحيين وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد على أساس طائفي وتطور الأمر الى قتل عشوائي وتطهير عرقي وأعمال إرهابية طالت الأبرياء من الإرتريين على أساس الهوية الدينية بطريقة تماثل الطريقة الإسرائلية ضد الفلسطينيين في عام 1948م.                               
     ومن خلال السطور التالية نود تسليط الضوء على ما ذهبنا إليه من الحديث عن أحد أشهر الفدائيين في إرتريا وهوالشهيد / سعيد حسين محمد
الذي إشترك كمتطوع في حرب العدوان الثلاثي الذي تعرضت له مصر في 1956م من ثلاث دول وهي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. وأيضا هو أحد المؤسسين لنادي الطلبة الإرتريين في مصر ومن مؤسسي حركة تحرير إرتريا وجبهة التحرير الإرترية في الستينيات وقد قاد الفرق الفدائية في داخل المدن الإرترية وتم القبض عليه من قبل إثيوبيا وقضى في السجن أكثر من 12عاما ثم خرج من المعتقل في العملية الفدائية الجريئة التي قامت بها الثورة الإرترية لتحرير المعتقلين كالفدائي الشهيد عمر محمد عمر من السجون الإثيوبية في أسمرا عام 1975م ثم إستشهد في عام 1978م في دنكاليا مع عشرة من رفاقه من قيادات الثورة في عملية مؤسفة قامت بها جبهة التحرير الإرترية وهم : 1- الشهيد / سعيد حسين محمد 2- الشهيد / عمر سوبا محمد 3- الشهيد / عمر محمد عمر 4- الشهيد / أحمد إبراهيم محمد 5- الشهيد / محمد يسين 6- الشهيد / محمد منصورعمر 7- الشهيد / محمد شاذلي إسماعيل 8- الشهيد محمد سليمان إبراهيم حيدر 9- الشهيد / عبده إدريس 10- الشهيد / ادم إبراهيم الحاج
  وقصة نضالهم وبطولاتهم ومقتلهم هذه طويلة ولا نود الحديث عنها الآن بسبب كثرة الروايات الا أننا قرأنا أخيرا بعض المعلومات الخطيرة إذا صحت تلك المعلومات والتي وردت في كتاب شهداء التصحيح والتي توضح القتل بطريقة متعمدة عن سبق إصرار وترصد ترقى لمستوى الإبادة الجماعية حيث تم القتل بطريقة متوحشة عبر وضع مادة مخدرة لهم في الطعام وقتلهم بإطلاق الرصاص على صدورهم وهم نيام ، كيف يقتل مناضلون أفنو زهرة شبابهم بهذه الطريقة البشعة ؟!! وكيف يقبل الشعب الإرتري مثل هذه التصرفات الغير مسئولة؟!! ولكن المثير والغريب بل الأغرب في هذه المأساة هو أن الشهيدين سعيد حسين وعمر محمد كانا قد تم القبض عليهما من قبل النظام الإثيوبي إثر قيامها بعمليات فدائية ضد القوات الإثيوبية في أسمرا وتم الحكم عليهم بمحاكمات عسكرية من قبل إثيوبيا لمدد طويلة ولم تقتلهم بتلك الطريقة البشعة التي قتل  بها الشهيد سعيد حسين مع الأخرين من رفقاء دربه فى حادثة دنكاليا المؤسفة من قبل أناس فقدوا الإنسانية وانحرفوا عن الوطنية الصحيحة اذا صح ماورد فى كتاب شهداء التصحيح  مهما تكن الأسباب فإن قتل مثل هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة كان أمر مؤسفا بيدا أن الأسئلة الأهم من هي الجهة المسئولة عن هذه الجريمة ؟!! من الذي خطط ؟ ومن الذي نفذ المخطط ؟!! ومن هي الجهة التي تقع عليها مسؤولية التحقيق في الجريمة مع الشخص ٍالذي رافقهم الى مكان الحادث والذي ورد إسمه في كتيب شهداء التصحيح ومازال حيا يرزق حتى يقول قولته بشأن الحادث وانا أتساءل فقط من منظور إنساني لأني تألمت وتأثرت من طريقة القتل.                                                       
ثانيا : لأني أعرف بعضهم معرفة شخصية وأعرف بطولاتهم.                                  
ثالثا : لأني كمواطن إرتري من حقي المشروع وواجبي أن أتساءل وأعرف عن ماهية الحدث والآن أكتفي بهذا القدر وسأتناول هذا الموضوع لاحقا إنشاء الله إن كان لنا بقية من العمر.
                                              
 
 هذا ودمتم ،،،

ثورة شباب مصر 25 يناير الحلقة الأولى

ثورة شباب مصر 25 يناير —- الحلقة(2)

ثورة شباب مصر 25 يناير _ الحلقة (3)
                                                   

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=21672

نشرت بواسطة في يونيو 23 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010