جملة أضاحى ،،، ولاعيد

وقد بدت سوءاتها وتكشفت للعوام، وسار الجميع يعوم ضد عوم أديس ، وقد سقطت من جدب سياساتها نحو شعبنا وبلادنا آخر أوراق التوت البرى البربرى المتقشف ، تقف ” إثيوبيا ” محاصره من جميع فئات الشعب الإرترى خلف اصابع إتهام قديمه وحديثه، والأدلة القاطعة كثرت وتبرجت وترهلت ولم يعد فى الإمكان حصرها ولملمتها أو إعادة تأهيليها للنظر فى إمكانية جدواها ولا نريد إعادة نشر النشارة ولا طحن الطحين بتعداد الفخاخ التاريخية الفاضحة التى سقطت فيها أديس لعشرون مضت خلال فترة حكم زيناوى الذى لم يتخذ أيا من سياساته المعادية لأسمرا من أجل مساعدة وإنقاذ الشعب الإرترى فحسب، بل لأغراضه السياسية التى إختلفت بإختلاف الوضع السياسى الذى تم من أجله العداء والإعتداء على الجارة اللصيقة ، فتارة كانت لأسباب إقتصادية بحته منذ خرقت أسمرا إتفاقها لإستمرار عملة البر وإستعملت كامل سيادتها بتغيير عملتها ،فإشتاط ” البر ” غيظا وقامت قيامة ” النقفة” ، ثم حروب وتوترات مفتعلة تارة أخرى لغرض إسكات الخصوم السياسيه التى تحمل زيناوى مسؤلية التفريط فى إرتريا والأهم منفذها عبر البحر الأحمر، وفى معظم الأحوال يكون الصراع الدائم والتوتر الملازم مع أسمرا وغيرها لإثبات مكانة إثيوبيا التى تخشى من تبادل الأدوار المحورية فى منطقة القرن الإفريقى التى طالما سيطرت عليها أديس لعقود وأتت أسمرا لتنازعها هذا الدور المحورى المهم بكل بساطه، بل وأصبحت خصما قويا ومنازعا فى القيام بأدوار محوريه فى الصراع القائم بين دول الجوار على قدم المساواة وربما أكثر من  ” قدم” بمراحل ، حيث إستأثرت أسمرا بالعديد من القوى المتنافسه على شرق القارة السمراء وربما أصبحت اليد العابثة الوحيدة المفضلة لدى العابثين المستفيدين من صراعات دول القرن و تشرذم قياداتها وتشرد شعوبها .. وبهذا تظل منطقة القرن وشعوبها المتشرده وعلى رأسهم حاليا “شعبنا” ، تظل منطقة أضاحى يضحى فيها يوميا بالآلاف من أبناء الشعب دون مناسبه ولا عيد يذكر ،،، فقط يضحى بهم لوجه القهر وتقديمهم قرابين لإستمراركراسى عرش حكام المنطقة ..

أما وقد لاحت بشائر تبنى سياسة  “الوفاق” الإثيوبى الإرترى حتى على مستويات وأصعده لا ترتقى للتخوف الشديد منها ، إلا إنها بوادر تعكس وتؤكد عدم مصداقية إثيوبيا لتبنيها للمعارضة الإرترية أو حتى الشعب الإرترى النازح عليها من ويلات بلاده لويلاتها ، فقد تأكد بالضرورة ” أن لا دخان بلا نار ” والدخان عن تغيير فى سياسات أديس تجاه أسمرا بعد رحيل زيناوى بدأ فى التصاعد أيا كانت النتائج التى ستسفر عن ذاك الدخان إلا إنه يعتبر ” خانق ” للآمال العريضة التى يعلقها الكثيرون فى أديس، وقد تم الإعلان مؤخرا بأكثر من خبر وطريقة لبوادر مصالحة حتى لو شعبية بين طرفى النزاع فى اسمرا وأديس سواء ما تحاول إحدى المنظمات الشبابية فى إثيوبيا تبنيه على مستوى شعبى ، أو ما تنوى  “جوبا ” تبنيه خلال الأيام القادمة من وساطة مصالحة أو محاولة وفاق على مستوى سياسى دولى وقيادى، وأيا كانت المسببات والنتائج لهذا الدخان الذى ملأ سماء الساحة السياسية ، يعد تضحية بالمجلس الوطنى الإرترى والمعارضة جمعاااء من قبل أديس ، وهكذا تكون المعارضة أضحية ليست قرناء ولا مستوفية الشروط لقبولها كقربان فى شريعة السياسة المعاصره ولكنها تظل قربان وأضحية ،، بلا عيد.

وأما من ضحى بنفسه وتاريخه  ” بلا عيد ”  وقدم مشواره النضالى قربان وأضحية فداءا للقائد الرمز عواتى فلله دره ” قرن ليوس” الذى تعدى كمال الشروط إلى المثالية فى الفداء لدرجة عجل بالتضحية بنفسه قبل أيام التشريق بوقت كافٍ، وكما تقول الحكمة ” فليعرف من يريد الرفس ، أنه يقف على ساق واحده” ، و ” قرن ليوس” كان يقف بالأساس على عتبة التاريخ بساق واحدة بعد أن شلت ساقه الأخرى سقوط وعثرات سابقه ، فلما رفع ساقه الوحيدة التى يرتكز عليها ليرفس رمز كـ “عواتى” ، لكم أن تتخيلوا على ماذا سقط  ( !!ّ!!!!! ) ، بالتأكيد ليس على ظهره ، فقد تخلى عنه ظهره من أبناء الكوناما الأوفياء للوطن وللتاريخ ولعواتى فى بيان شجاع ونزيه يدلل على وطنيتهم وإنتمائهم الكامل لتراب الوطن دون النظر إلى مهازل القبلية وحمية الجاهلية.

كل عام وأنتم بخير وأضاحيكم قرابين مقبوله لوجه الكريم وعيدكم أعياد عديده مديده داخل أسوار الوطن وفى أمان الله من أراضيه ولو بعد حين.

حنان مران

Hmaran1@hotmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26691

نشرت بواسطة في أكتوبر 28 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010