حديث رأس السلطة القهرية : إقرارين ، بالفشل وفعالية المقاومة!

رصد : خدمة قبيل

29 إبريل 2011م

 

أقر رأس السلطة القهرية القابضة على أسمرا بالفشل في أحداث تنمية حقيقية في البلاد تؤدي إلى خروجها من مآزقها القائم . ففي الجزء الأول من  الحديث  الذي أدلى به مساء يوم أمس الجمعة 29 إبريل 2011م ، والذي ظلت أبواقه الدعائية تروج له منذ أكثر من عشرة أيام مضت ،  لم يقدر رأس السلطة سوى الحديث بلغة مكسورة عن فشل مجهوداته لإخراج البلاد  من مآزقها الإقتصالية والتنموية ، طوال عهده الذي بلغ عشرون عاما. حيث قال إن ما بذل من جهود لإنهاء حالة المجاعة  إعتمادا على الزراعة، لم تؤتي ثمارها حتى الأن بصورة كاملة .!  في إعتراف مغاير لما كان يدعيه في مهرجاتات ذكرى الإستقلال السابقة، حيث إعتاد أن يردد  أن البلاد أمنت غذائها .! وأنها لاتحتاج إلى إعلان المجاعة .! وطلب الإغاثة .!  

 

وأضاف أن معالجة معضلة  توفير الغذاء باتت تعتمد بصورة أساسية على الإيرادات المتوقعة من بقية موارد البلاد الإقتصادية مثل الذهب وغيره، مرجعا فشل خططه الزراعية لقلة الأمطار، وعدم توفر التكنولوجيا المتطورة لإستغلال المياه الجوفية في البلاد.

 

كما كشف الحديث  أن مجال الصناعة لم يتحقق فيه ما يعد إنجازا ملموسا، سوى بعض التقدم في  المجالات  التحويلية البسيطة مثل المنتجات الجلدية – وهذا النوع من الإنتاج إشتهرت به إريتريا منذ العهد الإيطالي-  كما تحدث بمرارة بادية عن الفشل في المجال التجاري وحتى السياحة التي تروج ابواقه الدعائية أنها حققت تقدما كبيرا. وفي مجال الخدمات ذكر أن الخدمة التعليمية وصلت إلى جميع نواحي البلاد في المستويات التعليمية الدنيا، وإن لم تنفذ  الخطط على المستويات العليا، وفي مجال الطرق والبنى التحتية ذكر ان الأمر لم يتجاوز سفلتت الطرق بين المدن الكبري والبلاد ، وأن قرى ونواحي البلاد مازالت تعيش في عهودها السابقة، خاصة في أقاليم بركا والساحل الشمالي ، وغيرها من المناطق ، برغم إدعائه أن خدمات سلطته تقدم على أساس  الشراكة العادلة والعدالة الإجتماعية التي تقدم الخدمة للمواطنين في مناطق سكنهم ، للحيلولة دون تكدسهم  بالمدن الكبرى في البلاد ، ودون أن يوضح كيف أن ذلك لم يحقق التقدم في وصول هذه الخدمات إلى تلك النواحي.

 

وإنطبق هذا أيضا في حديثه عن مجالي الإنارة وشبكات توزيع  المياه في البلاد، حيث تعيش غالبية مدن البلاد وجميع قراها على موارد مياه الآباروالغدران الموسمية . وإعترف في حديثه أن الدولة لا تملك القدرات المالية للقيام بتحديد المرتبات  للجيش أو الموظفين ، حيث أن المرتبات ومهما تضاعفت قيمتها فإنها لن تغطي المصروفات الضرورية ..!  

 

وبصورة مختصرة كان حديثه في هذه المجالات تسفيها للمادة الدعائية التي كان يقوم أزلامه وأبواقه الدعائية بترديدها في الأيام الماضية تحت عنوان ” عشرون عاما من الإنجاز”..!

 

وفي سابقة هي الأولى سجل رأس النظام إعترافه بفعالية المقاومة الإريترية في إعاقة محاولاته لإستغلال موارد البلاد الأخرى، حيث أشار إلى عملياتها التي إستهدفت محاولاته لإستغلال الذهب في منطقة بيشا بغرب إريتريا، وغيرها من العمليات التي وصفها بالسرقة، دون أن يورد تفاصيلها. وقال في تناقض واضح مع هذا الإعتراف أنه لن يتحدث عن ذلك ، ولن يشكو لأحد بحسب تعبيره.

 

وفي ردود على تساؤلات حول أسباب عدم  إستفادة البلاد من أنشطة المنظمات الطوعية غير الحكومية ، وأثر العقوبات المفروضة على البلاد ، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1907، وصف هذه المنظمات بالمظلات الإستخبارية لدول الغرب في القارة الإفريقية ، وإتهمها بإثارة الفتن حيثما حلت ، وانها وراء الكوارث التي تعيشها القارة !! وأنه لن يسمح لها بدخول بيته والعبث فيه ، بحسب تعبيره!

 

وتجاه قرار العقوبات ذكر أن مجلس الأمن الدولي أصبح مطية القوى الدولية المؤثرة ، وأن القرار كان خاتمة لمكائد ومؤامرات دولية إستهدفت إريتريا ، وكانت بدايتها في إندلاع الحرب الحدودية مع إثيوبيا – والتي ذكر أنه لم يستوع دوافعها إلاّ الآن ، دون أن يورد تفاصيل تلك الدوافع – وأضاف أن القرار أتخذ على أساس قضايا تلفيقية حول دور مزعوم لسلطته في تعقيد الوضع الصومالي ، ونزاع أفتعل مع جيبوتي لذات الغرض، وأتخذ القرار برغم وجود ملفه في طاولة الوساطة القطرية ، بحسب زعمه. ووصف المجلس بعدم النزاهة ، حيث لم يتخذ أي قرار بشأن تنفيذ قرار تنفيذ  قرار ترسيم الحدود مع إثيوبيا ، في الوقت الذي يعاقبه على خلفية قضايا مفبركة ، بحسب تعبيره.!

وحمل القوى الدولية المؤثرة مسؤولية هرب الشباب الإريتري من البلاد ، حيث إتهمها بتشجيعهم على مغادرتها ، وأنها تعمل على تعزيز صفوف قوى المعارضة بهم. وبشأن الأزمة القائمة بريطانيا وبعض الدول التي لها مواطنين معتقلين لديه ، أن هؤلاء إخترقوا سيادة البلاد ، وأن نوعية السلاح والمعينات التي وجدت معهم تجرمهم ، وأنه غير مستعد للسماح لمسئولين من بلادهم وأسرهم لمقابلتهم.! وان التحقيقات معهم مازالت جارية .!

وإختتم الجزء الأول من حديثه الذي ظهر أنه مسجلا بصورة مسبقة ، أنه قادر حتى الآن على الصمود أمام العقوبات المفروضة على البلاد ، مدعيا أن عمل سلطته يتعمد على الشعب.

@  ملاحظات :_

–         بدى الإجهاد واضحا على وجهه في الحديث ، وخفوت صوته ، وإتسم حديثه بكثير من الحذر ، وغياب لغة التهكم عن مفرداته .!؟ 

–         وضح من عدة لقطات أن الحديث مسجل بصورة مسبقة، حيث  ظهرت لقطات بدون صوت أثناء الحديث ..! 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=13315

نشرت بواسطة في أبريل 30 2011 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010