حزب النهضة يهنئ الشعب الارتري بالعام الجديد

إننا إذ نودع عاما مضى ونستقبل العام الجديد نحس إننا نحن الارتريون منظمات سياسية ومدنية وأفرادا وجماعات بحاجة إلى وقفة تأمل مع النفس ومراجعة ومحاسبة الذات وذلك من اجل الإجابة على السؤال  الذي ظل ملازما لنا طيلة الأعوام الماضية التي تلت الاستقلال ولازالت تحتاج منا إلى وضع إجابة واضحة.

هل نحن بحاجة إلى التغيير أليس علينا الخروج من عهد الظلام الذي يخيم على بلادنا من عهد الاستبداد الذي كبل كل مقومات الحياة وصار يستعبدنا مصادرا حرياتنا وكرامتنا  متجاهلا إرادتنا وطموحاتنا وتطلعاتنا .

من عهد الفقر والجوع والبؤس والحرمان الذي صار سمة ملازمة لبلادنا من عهد الخوف والرعب والهلع الذي صار علامة فارقة تميز شعبنا من بين بقية شعوب المنطقة التي صارت تتجه نحو تملك قرارها والتعبير عن إرادتها بحرية تامة ، من عهد الابتزاز والخداع الذي صار يستخدمه نظام اسياس بدون حياء.

إن الإجابة الصادقة والواضحة تكون من خلال عمل وحركة تحدث تأثيرا ملموسا ومحسوسا تتجاوز حالة الصمت والسكون التي تهيمن عل حياتنا في الداخل والخارج  ، علينا الخروج من حالة الخوف التي تقلق مضاجعنا وتهز أبداننا كلما فكرنا في التغيير ومخاطبة الذات بشأنها.

تعالوا بنا جميعا لنعيد ترتيب أولوياتنا ونعزز من إرادتنا للتغيير ونتخلص من أوهام الخوف ونتحرر منه لكي نتفهم أهدافنا جيدا ونقترب إلى بعضنا البعض لنتحاور ونتشاور لنصفح ونعفو ونغسل ضمائرنا من الضغائن والكراهية لنتحرر من الأنانية وحب الذات لنجلد أنفسنا بسياط الواقع الذي هو ابلغ من أي كلام ثم لنستقيم جميعا في طريق الخلاص والتحرر ونقف خلف برامج المفوضية الوطنية الارترية للتغيير الديمقراطي بغية الوصول إلى المؤتمر الوطني الجامع لنجعل  منه محطة تاريخية هامة في بناء ارتريا التي تضم كل أبنائها وتسعهم جميعا دون تمييز أو تهميش أو إقصاء   .

فمن أجل أطفالنا الذين يحلمون بالمستقبل المشرق كأقرانهم من أطفال العالم من اجل البلاد التي ارتوت بأغلى الدماء من اجل الكرامة الارترية  التي كرستها نضالاتنا المريرة من اجل التاريخ المعجزة لشعبنا في قهر الغزاة .

ليكن العام الجديد صفحة جديدة في حياتنا  نتخلص من أعباء الماضي  نهرول جميعا نحو بوابة المستقبل  التي تبدو فيها ارتريا وقد علتها مظاهر النماء والعمران في أرضها والوئام والسلام بين أبنائها وينشدون النشيد الوطني انتماء وثقة وولاء .

مكتب الإعلام

حزب النهضة الارتري

28/12/2010م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10121