حول رحيل العملاق سيد أحمد الخليفة

في لقاء تلفزيوني تحدث نجل الراحل الأستاذ عادل عن الفقد الكبير برحيل العملاق أبو يوسف وقال إنه فقد للأسرة واهل السودان وللانسانية نعم انه فقد للانسانية بهذه الكلمة البسيطة الكبيرة في معناها كان العملاق أبو يوسف يلامس أحزان وألام وأفراح وأمال الشعوب المهمشة ليس في داخل السودان فحسب بل عبر الحدود إلى شرق القارة الأفريقية صال فيها وجال يمين ويسار دون التقيد بشروط ومحازير السياسية .

وبدأ رحلة الكفاح والنضال في كتاباته حيث كان معد لجريدة المدينة السعودية حيث كتب من جدة إلى كوبر وتناول فيها رحلة العودة إلى أرض الوطن قادم من جدة حيث أودع سجن كوبر ومن داخل سجن كتب الأحاديث التي كان يتناولها مع رفاقه النزلاء حيث كتب حديث في السجن في باب إحد كتبه (عارنا في ارتريا)مع الأديب الراحل محمد سعيد ناود .

فالعملاق  أبو يوسف كان هاجس الشعوب المتهضة يسكنه وكان يرا بأنه خلق في هذه  الدنيا لمساعدتهم ومساندتهم من أجل نيل حقوقهم والمحافظة عليها فكتب العديد من الكتب على سبيل المثال :

–       عارنا في اتريا

–       جيبوتي وما حول

–       الحبشة حان وقت التسويات

–       انهيار الصومال .

وكان لهذه الكتب اثر كبير  في تسليط الضوء على تلك القضايا المنسية على المستوى المحلي والعالمي نعم انه كان عملاق وإن لم اتفق معه سياسيا في ما كان يطرح ويتخذ من مواقف سياسية معينة دون أن اقارن نفسي بهذا العملاق إلا انني اعترف بأنه كان كبير بكل ما قدم لنصر قضايا شعوب شرق افريقيا المنسية وإهتمامه بشعوب تلك المنطقة لن ينسيه ابناء وطنه وقضاياه حيث كان يتناولها إلى أن رحل من هذه الدنيا في عاموده اليومي .

وهنا اسمحو لي ان أطلق عليه ابو الأنسانية ولا ادري الميل السياسية الذي ينتمي اليها ابو يوسف ولكن افكاره دائما كان تتعاكس مع تيار الأسلام السياسي حيث كتب في ثمانيات القرن الماضي بعنوان (سقوط الترابي ) حيث لم يتمكن زعيم الأسلامين المتنفذ صاحب مقترح قوانين سيبتمبر الشهيرة والتي اطاحت بالرئيس الراحل جعفر النميري من الفوز في الأنتخابات  في تلك الفترة .

وهنا لا اجزم لأنه يتقاطع أو يتعاكس مع تيار الأسلام السياسي انما أكد انه كان رجل يساند المهمشين اين ما وجدوا.

وفي القاء التلفزيوني الذي أجرته القناة السودانية مع نجله الآستاذ عادل علمنا بأن جريدة الوطن افرزت تلك المساحة التي كان يكتب فيها الراحل عاموده اليومي كما كان تعبر عن ألام وأمال المهمشين وتنادي بحقهم بل العيش الكريم ودورهم بل الحياة السياسية فشكرا لجريدة الوطن على هذا الوفاء لصاحب الوفاء والدعاء بالرحمة لروحه التي اسلمت إلى ربها وللأهله الصبر والسلوان .

ونقول لأبنائه يكفيك فخر بأنكم من نسل هذا العملاق الكبير ولكم الشكر والترحاب من شعوب شرق افريقيا اينما حللتم .

الصحفي محمد نور وسوك

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16048

نشرت بواسطة في يونيو 30 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010