خرافة الاوطان

بقلم /الاستاذ  ابو احمد

 

ورغم ان هذا الكلام يثير غضب الكثيرين وخاصة الذين يهتفون بها باعلي اصوا تهم ومع انهم لايعلمون بها ولا يعملون بها وخرافة الوطن عبارة قد تغضب تجار الاوطان وسماسرة الارواح الذين استنزفوا بلادنا وثرواتها من حبة ارمل الي الانسان ليمجدوا الافكار علي حساب  الكائنات وليكرسوا مصالحهم الشخصية فوق اشلاء حاضرنا ومستقبل اطفالنا اوطانا منهوبة… اوطانا يجري الفساد في عروقها كالسرطان مقابل كل خلية حية الف خلية موت اوطان من خوف  وقهر وذل ومن فقر وجوع ومرض ..  من معتقلا ت وسجون ومقا بر جماعية اية اوطانا هذه با لله علي الذين لا يخافون الله في امانة الوطن.

 الوطن كما تروج له الايد يولوجيا ت السائدة خرافة الخرافا ت ليس حلما يوحد الناس  تحت راية واحدة كما يدعي  صناعه هوالوهم الذي قادنا الي الا نقسام الي الهاوية الي  الخراب والعدم عبارتي قد تغضب البعض ولربما كثيرين وخاصةالمكثيرين من بني وطني , لكنها ليست عبارة مجا نية كوطنية هؤلا ء لقد عشت وعشنا  جل اوقاتنا خارج الوطن بسبب الحرب التي دفعنا فيها الغالي والنفيس واغلي ما يمكن ان يدفعه الانسان  نفسه التي كانت رخيصة مقابل التحرر والاستقلا ل ولكن ……وهل كانت النتيجة مرضية مقابل التضحيات المقدمة … فا لحكم لك ايها القارئ الكريم  لقد كانت حربا دروسا كانت لاتفرق بين المحارب الذي يقاتل العدو وبين طالب المدرسة ذاهبا الي مدرسته علي ا لشارع تظلله الاشجار  فهل لنا العودة الي تلك الروابي اي الي روابي حلحل وفانا فنان وعندلوي {خذها ولا تخف هذه المرة} كيف عشنا مرارة الغربة وملذاتها  اتها ورفضت رغم اليأ س من الوطن ان اخذ جنسية غير جنسيتي او انا اكتب بلغة غير لغتي وساعود بارادتي الي وطني الذي احببته عزيزا حرا ابيا ولا اساوم علي صيغة اخري له  لذا لا اقبل مزايدة من مدعي الوطنية الذين ليسوغير حاشية سلطة ما او طامعين في سلطة جديدة  نعم …  اوطاننا خرافات اقولها واكررها واصر عليها لا افرض قناعتي علي  احد ومن يري غير ذلك فهنيئا له هذا الوطن العظيم انها المرارة  سامحني وليسامحني القارئ الكريم علي هذه الاجابة الاولي الغاضبة لانني بدات المقال بجرح عميق مازال نازف لم يشفي ليس هناك اصعب من ان يدرك ان وطنه هوكفنه وان جذوره مغروسة في الدم والدموع بدلا عن التراب والماء.

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6658

نشرت بواسطة في أكتوبر 20 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010