خواطرمن ذكريات القرية 1

اذكر  يوم جاء الي قريتنا ضيفاً بصحبة رفاقه

ألا وهو القائد /أدم حا مد قندفل /رحمه الله/ذاك البطل ذو الملامح الصارمة رفيق عواتي الذي اعطي لوطنه كل ما يملك ثم رحل عنا بهدوء وكان اسم قندفل غير مألوف عند الناس فمن كان ينطقه قرنفل ومن كان ينطقه قندف الي ان صار مألوفاً لدي الناس ولاول مرة كنت أراه عندما جاء الي قريتنا التي يحتضنها /جبال بلبلي/في الضفة الشرقية لنهر القاش جاء الي دكان الشيخ/أحمد في القرية ومعه عدد من المقاتلين لايتعدوا عدد الاصابع وقد جاء لشراء بعض اللوازم من السكر والشاى ثم انصرفوا فتجمعو نفر من الناس في دكان الشيخ/أحمد وسألوه فضوليا عن ضيوفه كعادة أهل الريف فقال الشيخ/أحمد هذا قندفل ومعه كرار فسأله أحدهم أي فيهم قندفل فقال الشيخ/داك العباس الذي يسير خلفهم

وسيرة قندفل التي ملأت القري والحضر وكنت وقتها صبياً وكان في أعتقادي ان/ ادم قندفل/رجل طويل القامة له بسطة في الجسم ولكن أدركت فيما بعد ان النمر لايملك حجم كبيرولكن النا س يها ب من غضبه وقوة قبضته وروحه القتالية فهكذا كان القائد/قندفل كنمرجريح في مواجة العدواالاثيوبي وهذاالقائد النحيل كان عملاقاً بأ فعاله والشئ

الذي لفت نظري عندما انصرف من القرية لم يلتفت خلفه كأنه أسد يعبرنهرجاف وكان قندفل يحمل في داخله هموم

الوطن وهولم يترك وسيلة مكرضدالعدوا الاثيوبي الا

وا ستخدمها فيدخل المدينة حطابًاً وهوبا ئع لبن وتا جر

مواشي ليكشف من اي نا فذة تمررصا صا ته الي داخل

حصون العدوا وهذه العقيدة أبتدعها/ادم قندفل فمها جمة

مدينة هيكوتا خيرشاهدعندما استقل البص مع كوكبة من

رفا قه ودخلومدينة هيكوتا وهم يرددون المدئح النبوية فكانت

مدحةً أريدبها خدعةً وخدعة أريد بها نصراً وقد تحقق

ما أرادواوغنموا كل السلاح الذي كان في المركزوكانت

فا تحة خيرلجبهة التحريرالارترية وبعدهذه الحادثة كنا نري

قندفل من وقت الاخرعندما يأتي الي قريتنا ضيفا لشيخ/أحمد

وقد نشأ تصداقة بينه وبين الشيخ/أحمد/صداقة بين قائد يتابط

سلاحه ويحمل أدوات كفنه علي جسده وشيخا وقوريعمل في

خفاء كجندي مجهول من أي نوع كانوهؤلاء الرجال! رجال

قد موا كل ما يملكون لوطنهم هؤلاء الرجال هم جيل الرعيل

جيل العمالقة جيل التضحية والفداء ولكن مع الاسف قد تسربومن بين ايدينا دون ان ندون تأ ريخهم وعندما شاهدت

صورة الشهيد /قندفل علي صفحات الشبكة العكبوتية تذكرت

سنواتنا الخضراء التي شوها شوب هقدف البغيض ومن

المأ لوف دوما يطالعنا التأريخ بأ سماء رفا ق عواتي وقندفل

واحد من هؤلاء كذلك أسماء أبطال معركة تقوربا ولكن لم

يخبرنا أحد بأ سماء رفا ق القا ئد/قندفل الذين شاركومعه

في الهجوم علي مدينة هيكوتا التي كتبت شها دة ميلادها

بقلم قندفل وشها دة رفا قه وكنت اتمنا ان يحمل كتاب سيرة

اد م قندفل أسماء رفا قه الذين شاركوه شرف المعركة ولكن

خلت صفحات الكتاب من أسماء هؤلاء الأيطال فأ رجوممن

تسعفه الذاكرة واخص جيل الرعيل أمد الله في أعمارهم ان

يخبرونا بأ سماء هؤلاء الكوكبة حتي لايند ثرتأريخ أبطالنا

وحتي لاتتكررجناية قتل التأريخ وأدعوالله لشهيد/قندفل برحمة فأ قول لك الرحمة يا رفيق/ عواتي/في أقدس الدروب

لك الرحمة يا رفيق الابطال دخلتم هيكوتا مهللين مكبرين

فكا ن ميلاد مدينة**

مدحة أريدبها خدعة وخدعة أريد بها نصرامبينا**

فكان لكم موكب عرس وللغزات مأتم حزيتة**

ذاك لعمري وثبة النمروصرخة القعقاع

تجرعومن هولها كؤس الهزيمة**

قد جاء جراشا مهرولا بالبشري

يرتل انشودة النصرترتيلا**

فكان رهان رابح أزدانة به أكتاف الفصيلة**

كان الوطن فردوسك الذي عشقته

وشربت من ينابيعه فرات سلسبيلا**

يطراك جبال الوطن وسهوله

وتطراك هيكوتا الاصيلة**

رحلت ومرالاسي في نفسك من كيد

مرجف يجافي صدق الحقيقة**

حتماً سوف يأخذ التأريخ رونقه البديع عندما

نكتب  سيرة أمجادك في صفحات الخالدين**

ياسين وأل عمران مرسالنا لتكون لك با ذالله نديماً

في عالمك الغيبي وعلي صراطك قناديل منيرة**

اهداك الوطن رداءه الاسمر

لينبت علي قبرك وردا ويا سمينا**

تألله ذاك شرفا عجزلصوص التأريخ بلوغه

وان لبسوا بردة الثائرينا**

أنت من قبيلة الرعيل لعمري

كنتم شموخا وخيرقبيلة**

أخطاء من ظن ان نزال الابطال في ساحات الوغي

نزهة أوكأس راح في أطياب الوليمة**

قلتم فأسمعتم وضربتم فأوجعتم فكان

لعصبة الغزات دروسا أليمة**

وفي الختام أدعوالله لشهدانا الذين لم يجدوا

غيرصمت القبوربرحمة والغفران

ابوعمار

ستوكهولم

1/9/2012

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25792

نشرت بواسطة في سبتمبر 10 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010