ديك البرابر.. بذاءات أخرى في مهرجان ملبورن

بقلم /عبد الرحيم الشاعر

تحولت مدينة ملبورن في الشرق الاسترالي الى خط الدفاع الأول عن كرامة الانسان الارتري و وسيلة من وسائل فضح وتعرية النظام  الطائفي الحاكم في أسمرا فمنذ اليوم الأول والجماهير محتشدة أمام بوابة مهرجان القمبار الذي خرج هزيلا بكل المقايس اعدادا وتنظيما وذلك نتيجة تربص الشباب المنظم للتظاهرة  للجهة المنظمة للمهرجان , والتي اتبعت سياسة الكتمان والسرية في كل شئ حتى في بيع وتوزيع التذاكر, ولم يعلنوا حتى عن الوفد السياسي المرافق أو ممثل رئيس العصابة الا في اللحظات الأخيرة ولم يكن غير (الرفيق) صاحب اللغة البذيئة الامين محمد سعيد.  رئيس حزب القمبار والشاتم الرسمي باسم الدولة والذي برع في استخدام  قاموس شتائم معد ولم تكن فلاحة في الشتم فقط وانما هي حالة تنتاب الرجل كلما وجه له سؤال أو اعتراض من قبل بني جلدته خاصة , وحالة الهستريا التي تصاحب اطلاق الشتائم كما يقول العارفون حالة نفسية وعقد نرجسية أصيب بها الرجل من قديم الزمان نتيجة موقف ما!. كلنا تابعنا بزاءاته في اجتماع الرياض وتعديه على المطالبين باللغة العربية واطلاق الحريات , كما يستحضرني موقف آخر حدث في سوريا عندما سأله احد الطلاب عن موقف الشعبية من اللغة العربية , فرد عليه بلهجة التجرى قائلا ( عربي أبوتكا ولا أببعبكا لتهاجيا علا) ولكنه لم يهنأ باكمالها عندما رد عليه الحضور بعبارة ( أسكت يا كلب) وتبعها سيل من الكراسي من مدرج المسرح مما اطره لترك المسرح مهرولا, هذا رصيده النصالي صفحات من البزاءات المتكررة لاندري من أى مرحاض التقطها. وعندما علمنا بانه الممثل السياسي هذا العام فلم نتوقع من ديك العدة سوى الخراب أو من ديك البرابر المعاق عقليا وفكريا سوى الهزيان, وكما توقعنا فلم يأتي الرجل بجديد فالهراء نفس الهراء والتعدي على معتقدات الشعب وثوابته الوطنية التي يحسبها نضالا وسياسة وفصاحة لم تتغير ولم نكن نتوقع منه أى جديد فماذا قال الرجل عندما وجهت اليه الاسئلة التي تمس سلك (الماس) وتشعل في بدنه  الحمى فقال: الناس المحتشدة امام بوابة المهرجان ” المتطاهرون” غير وطنيين وخونة وربما مدسوسين من قبل جهات خارجية ( ويانى أو طالبان) , ثم ماذا اذا أعتقلنا عشرون شخصا فأمريكا وهي أكبر دولة “ديمقراطية” في العالم لديها أكثر من عشرة ألف معتقل تحتفظ بهم في كوبا يعني شنوا؟؟؟؟!!.

    الوطنية في نظر القمبار أصبحت مجرد صك غفران يمكن توزيعه على دافع الجزية وحاضري المهرجانات والذين يرفعون شعارات لا أرى لا أسمع لا أتكلم , الرقم الذي أعلنه عن المعتقلين السياسين أو غيره وتبسيطه وجعله رقما صغيرا هو نوع من التحقير وتقليل الشأن كأنه يقول  للحضور كوننا نسرقكم بضعة دولارات عن طريق الجزية والاتاوة وثمن تذكرة المهرجان فهذا لا شئ فامريكا ” أكبر دولة حرامية في العالم” تسرق بترول العراق وكل الشرق الاوسط برضوا يعني شنو؟! وهذا يوضح غباء ديك العدة وربما الرقم املاه عليه الثعلب االكبير عندما أتاه  في ثياب العارفينا ربما لعلمه بغباءه وعدم مقدرته لفهم المسرحية أو لأنه ليلة الاعتقال كان في الخمارة.

فكون امريكا دولة ديمقراطية  فهذا امر يختلف حوله حتى الامريكان أنفسهم أما اذا كان ما تفعله امريكا حلالا يمكن الاقتداء به وتقليده وجعله عرفا أمر صحيح  – هو اعتفاد سائد لدى اسرائيل وتلامذة ال سي آى ايه في كانيو استيشن – لحكم العالم بمنطق الغاب. ثم ان امريكا تكفل بعض الحريات لمن تعتقلهم كتوفير المحامين للدفاع عنهم واجراء المحاكمات لهم والأهم من كل ذلك يعرف ذويهم اين هم ويمكنهم جلب الملابس الداخلية والبطانيات لهم هل هناك مقارنة في اعتقادي لا الا في فعال الشوم. ثم ان امريكا لها اهدافها المعلنة والواضحة على رأسها يأتي الارهاب , فلماذا يعتقل الناس في ارتريا : الناس في ارتريا يممكن اعتقالهم لمجرد لبسهم للعمامة والجلابية الناس في ارتريا  يمكن اعقالهم اذا رفضوا ذهاب بناتهم الى معسكرات البغاء والسخرة أو اذا راؤ في المنام ان  ارتريا دولة ديمقراطية يتعايش ابنائها بمختلف مشاربهم ومعتقداتهم في امن وسلام. فما قصده ديك البرابر هو اخافة الناس بأن يد الحساب لا تطولهم ويمكننا أن نفعل أكثر من ذلك.

 فهل أصاب مقصده؟ والله لا فالقافلة الصامدة من شباب ارتريا في استراليا والذين جعلوا من بوابة المهرجان متراسا ومنبر  أزداد حماسها وتعالت هتافاتها وحققت أهدفها. فمزيد من التلاحم الجماهيري في مواجهة الديكتاتورية . فشكرا للشباب الذين رفعوا هاماتنا وأيقذوا فينا شيمة حسبناها تلاشت شيمة المواجهة والصمود والاستعداد للتضحية والعطاء. أما ديك البرابر لا فض فوه نقول له :

ديك البرابر…

وجها من وجوه العمالة سافر

ونصلا بيد الجبان غادر

وجرحا في سويداء القلب غائر

عشرة… عشرون..

وعشرون ألفا قادمون

من علمك الحساب أيها الصفيق المكابر

ستصبح عشرونك صفرا

وتنهد سجون وحصون

وينتهي ليل  وتسطع انجم الاسد الكواسر

فالى اى البلاد تسافر

ديك البرابر..

بأى حصن تحتمي

أو عبر أى طاقة تفر

أنت والزبانية وسلطانك المغمامر

ديك  البرابر

مذا ستفعل أذا خانك الرفاق وانفض السامر

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8041

نشرت بواسطة في يناير 13 2005 في صفحة مرفأ الذاكرة. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010