رحلة منظمة (إيها) الي مدارس اللاجئين الأرتريين بالسودان

كتب: أحمد الحاج

20/9/2012

عرضت المنظمة الأرترية الأسترالية للعون الإنساني مادة مرئية مصحوبة بشرح لرحلة أعضاءها الانسانية الي مدارس اللاجئين الأرتريين بالسودان العام الماضي، وهي رحلة قصد منها تقديم مواد تعليمية وقرطاسية ورياضية الي تلك المدارس الموجودة بشكل أساسي في مدينة كسلا ومعسكر ودشريفي، وجاء العرض يومي الثالث عشر والخامس عشر من سبتمبر الحالي أمام لفيف من أعضاء المنظمة والمتبرعين لمشروعها الخيري ويبين المعروض أن المنظمة قامت بتوزيع المواد في مدينة كسلا الي كل من مدرسة النضال الابتدائية (365 طالب وطالبة) والعائدون المختلطة (370 طالب وطالبة) والعائدون بنين (200 طالب) والعائدون بنات (230 طالبة) ومدرسة الأمل النموذجية لذوي الاحتياجات الخاصة (60 طالب وطالبة) ومدرسة ودشريفي للاجئين (625 طالب وطالبة) كما قدمت المساعدات وإن بشكل أقل الي مدرسة ودشريفي الحديثة ومدرسة بمعسكر شقراب ومدرسة بقرية “السريفية” ضواحي القضارف والي مدرستين بالخرطوم.

هذا ولم تتمكن المنظمة التي تاسست عام 2010 من توصيل الحاوية المملوءة بالمواد التعليمية والرياضية والكمبيوترات والملابس الي وجهتها النهائية فلجأت عوضاً عن ذلك بشراء المواد من السوق المحلي ونفذت المشروع في يوليو عام 2011. وكانت الحاوية أنطلقت من مدينة ملبورن في فبراير العام الماضي بعد ان ملئت بمواد جمعت من مدارس وأندية رياضية ومنظمات خيرية واشترك فيها أفراد من الجالية الأرترية والمجتمع الأسترالي وقدر ثمنها بآلآف الدولارات وقد تكفلت منظمة محلية بشحنها الي السودان.

وجاءت فكرة تكوين المنظمة إثر زيارة قام بها الأخوين أنور ضرار وبرهان اسماعيل الي معسكر “شملبا” للاجئين الارتريين بإثيوبيا عام 2008 ثم زيارتهما الي السودان عام 2010 حين قاما بمسح سريع عن إحتياجات المدارس. ورغم أن الرحلة كان مقصود منها توزيع المواد المرسلة من استراليا فإن الأخوين قاما خلال زيارتهما بأعمال أخري تستحق الثناء والاشادة مثل بناء فصل دراسي وترميم جدار لبعض المدارس بكسلا وتوزيع ملابس لخمسة وستين طفل وطفلة تقل أعمارهم عن 13 سنة بمعسكر “شقراب” ودفع رسوم الامتحان لـ 74 طالب وطالبة بمدرسة النضال، كما أستطاعوا السفر الي مناطق جديدة لم تكن في الحسبان  والقيام بجمع بيانات مهمة عن مدارس اللاجئين وإحتياجاتها في مناطق مثل “السريفية” وقرية “دلس عنجة” حيث أخبروهم السكان بأن أول لاجئ وصل اليها كان في عام 1964 وبها 244 طفل لم يستطيعوا الذهاب الي المدرسة لبعد المسافة. ومدارس الشهداء الثلاثة بمدينة بورتسودان ومدارس الخرطوم.

وقامت المنظمة والمتعاونين معها في الشهور السابقة بأنشطة مثل بيع “السندويتشات” أمام محلات تجارية كبيرة أو في محطات القطارات بملبورن وتلقي التبرعات من أعضاء المنظمة والمتعاطفين معها بقصد تمويل المشاريع المهمة التي تنوي تنفيذها مستقبلاً، واعلنت في الأمسية أنها سترسل الي خمسين معلم ومعلمة بأربعة مدارس بكسلا مايعادل نصف مرتبهم الشهري لمدة عام دراسي كامل ومعهم حراس المدارس الأربعة. وترفض المنظمة الإفصاح عما تنوي القيام به مستقبلاً حتي لا تعطي آمال كاذبة أو تعهدات يستحيل تنفيذها.

كما توجهت بالشكر للأفراد والمنظمات في السودان الذين وقفوا وسهلوا لها مهمتها الانسانية وكانوا معها شركاء في بعض المشاريع وعلي رأسهم السيد/ حمد الجزولي معتمد اللاجئين ومنظمة تلاويت للتنمية ورئيسها التنفيذي السيد/ حسين أري والصحفي جمال همد وأسر أرترية في كل من كسلا وبورتسودان والخرطوم أستضافت الأخوين أنور وبرهان وكانت لهما خير معين.

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26053

نشرت بواسطة في سبتمبر 21 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010