رسالة مختصرة الى مؤتمر الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي المزمع عقده (2-6)

abu adel

بقلم : الكاتب الصحفي والمحلل السياسي/ أبوعادل

الحلقة الثانية

مقدمة : لم أكمل رسالتي الى المؤتمر في الحلقة الأولى بل إختصرتها كي لاتتجاوز حدود المألوف فيملها القارئ وتفقد بذلك عنصر من عناصر قوتها ، ولعل ماتبقى من قراءة سأفردها في الحلقات التالية ، وأهم مالفت القارئ وأثار فضوله في الحلقة الأولى فكرة تقسيم السلطة التعددية الى مغلقة ومفتوحة، وكذلك فكرة تقسيم أدوار العملية التنظيمية الى قسمين سيادية وسياسية وإعتبرها الكثيرين أنها كانت مبدعة حسب قراءتهم للرسالة قبل نشرها وبعدها ، وهي خطوتين مهمتين لابد منهما لتصحيح المسار التنظيمي ، لكنها كخطوة تنظيمية ستظل واهمة وأقرب للخيال مالم نرتقى الى مستوى التحدي الماثل ونبدأ في تنفيذ الخطوات التمهيدية لإقامة مؤتمر تأسيسي لكيان الشعب الإرتري ، ولعل الإستبيانات التي سَتُجْمع من العملية الإنتخابية المذكورة في الحلقة الأولى كافية لوضع الأساس لذلك المؤتمر التأسيسي لكيان الشعب.

لم يتبق سوى شهور هي أقل من أربعة أشهر من موعد إنعقاد مؤتمر الحوار للتغير الديمقراطي ، وهي فترة قصيرة جداً لكنها كافية لتصحيح المسار التنظيمية إن كنتم بحاجة الى التغيير الديمقراطي المنشود ، ومهمتي هي رفع القناع عن البعد التنظيمي المفقود من المعادلة السياسية التقليدية، ولن أستطيع إقناع أحد بعكس مايؤمن به ويسعى لتحقيقه ، لكن أسأل العُقَّال من مجتمعنا الأبي ليفتحوا أزهانهم ويركزوا بوعي وموضوعية في كل كلمة أقولها عبر هذه الرسالة التأريخية ، والتي قد لا أستطيع تكرارها كل عام لتذكيركم بها لأن العمر بيد الله وعلينا معرفة موقعنا من إعراب العملية التنظيمية الجارية بإسم المجلس الوطني ومدى قربنا أو بعدنا من تفاصيل مجرياتها ، ومعرفة حقيقة إنتماءنا لكيان الشعب ومدى إخلاصنا له وإستعدادنا للدفاع عن وجوده ، فهو يمثل إمتدادنا الطبيعي وخلفيتنا التأريخية ومرجعنا الأخلاقي والثقافي الموثوق به، وبدونه نفقد هذا التوازن الذي نستشعره وبالتالي نصبح عرضة للتلاعب علينا وإستغفالنا تحت مسميات ومغريات تنظيمية خادعة لا ننتمي لها حقاً ولا نشعر بإمتداد يربطنا بها في أعماقنا ، لكن المصلحة الراهنة المرتبطة بالإعاشة والمسكن ومغريات أخرى يُلَوِّح بها من ينتمي لتلك الجهات التنظيمية المختلفة، تمنحنا شعوراً خادعاً بوجود ثمار مزهلة لن نحصل عليها مادمنا نسعى للتقوقع داخل كياننا الأصلي (الشعب)، هذا الكيان الذي سجل مؤشر حراكة بالأمس الأجداد والآباء والأعمام والخيلان والأمهات والحبوبات والخالات…الخ ، ونسبة الى أنَّ هذه الفئة كانت ولا تزال غير متعلمة تجهل موقعها من الإعراب ولا تستطيع تقديم نموزج أفضل لحياتها ولو بشكل نظري ، دب اليأس لدى قطاعات شبابية كبيرة وتلاشت إرتباطاتها بإتجاه هذا الإنتماء الضعيف بكيان معظم رواده من الجهلة والعمال وأصحاب المهن الحرفية البسيطة كمسح الأحزية وبيع الماء والخضروات والأدوات المنزلية والأقمشة والملابس والأحزية في الطرقات …الخ

فإذا كان هذا الأمي والجاهل يعيقه فهمه عن بلوغ مرحلة الوعي التنظيمي التي ستخلصه من قيود العبودية والتبعية المزلة لكرامته ، فمالذي يعيق المثقف والمتعلم ويجعله رهن لمثل هذه القيود ومالذي يجعله يستسلم لها وكأنه عاجز عن إدراك مايجري له أو خائف من العواقب نتيحة علمه وعدم قدرته على الإفصاح ، فكيف بالله يكون هذا حالنا لنقبل فكرة السقوط من علو كبرياءنا الآدمي الذي إختاره الله لنا بهذه البساطة والنزول لمستوى الإستسلام والخنوع الزليل لإرادة القوى التي تسعى لممارسة الظلم علينا وبأساليب خادعة كان من المفترض أن لا تنطلي على المتعلمين أصحاب الوعي والإدراك السليم الهاربين من تهمة السذاجة أو الغباء السياسي، لندرك من خلال هذه الوقائع المؤسفة أن الوعي والإدراك الأكاديمي وحده لا يكفي للتخلص من الواقع الظالم الذي نعيشه بل لا بد من وجود إرادة فولازية ترفض مبدأ الإنخراط في المسار غير الأخلاقي للبناء التنظيمي الراهن وتعمل على إيحاد البديل الحقيقي القادر على تصحيح الوضع الحالي وبناء وضعية آمنة تمنح كل الإرتريين قسط العدالة اللازم لتحقيق وجودهم والإعتراف بحقوقهم أمام القانون وعبر آليات تسمح بمشاركة الجميع في بناء السلطة التنظيمية المسيرة لنضالنا اليوم ودولتنا غداً.

وعليه يجب أن تدركوا أهمية هذه الرسالة الموجهة لمؤتمر الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي، وتنظروا الى توقيتها وطريقة دعوتها لكم راغبة في أن تتمكنوا من النهوض بعد أن تَنْفُضوا عن كرامتكم العار الذي لحق بها منذ 25 عاماً مضت ، وتدركوا أن الفرصة لا زالت سانحة للقيام بما عجز عن تحقيقه أجدادنا وآباءنا الأولون ، نعم الفرصة سانحة وفي إمكاننا قلب المعادلة التنظيمية رأساً على عقب لتأتي في صالح الأغلبية الساحقة من شعبنا ، وليس لصالح مجموعة من المتنفعين وأرباب المصالح المتشبثين بسلطتهم الواهمة (البراغماتية)، هذه فرصتكم لتُعَبِّروا عن وجودكم التنظيمي ومقامكم السيادي الذي تم إغتصابه مبكراً ، ولكم في شهدائنا إسوة حسنة، فهم من ضحى بكل شئ من أجل تحقيق الأهداف التي ذكرتها في رسالتي هذه ، نعم ضحوا متفانين وبصورة بعيدة عن الأنانية والسذاجة المزعومة ليسلموا هذه الأجيال واقع تنظيمي جديد خالي من المستعمرين والمتسلقين والإنتهازيين ، عالم يؤمن بعدالة المجتمع ويسعى لتحقيقها بصورة عملية من خلال البناء التنظيمي للدولة وليس من خلال أفكار ومصطلحات يتم ترديدها على أذاننا في المحافل والمنابر والمؤتمرات الكلامية والكتابية ثم لا نشهد لها ترجمة على أرض الواقع، لا أريد أن يشعر أحد بأنني أقصده بهذه الكلمات الصاعقة ، بل أقصد إرادتنا التي إنهزمت قبل بدء المعركة مع الديكتاتورية المختبئة داخل أوعيتنا التنظيمية وبناءنا الأخلاقي والقانوني المعمول به اليوم ، أقصد كل من يدعم هذا البناء الإنتهازي للكيان السياسي والذي يمارس علينا وسائل خادعة لا تمنحنا ما يوعدنا به السياسيين عبر ديمقراطيتهم التقليدية ، واعلموا أنني بعد قراءتي وإطلاعي على كل ماقدمته البشرية من جهد فكري لدعم حقوق الإنسان ومساعدته لبناء وعاءه التنظيمي العادل لم أجد من بينها ما يلبى طموحنا نحن الإرتريون ، ولهذا قمت بإضافة تعديلات فكرية على البناء القديم للديمقراطية لا يماثلها نموزج تنظيمي سابق ، بل هي مخصصة لأبناء إرتريا ومعمولة لرفع مستوى تنظيمينا ليحقق ماعجزت عنه النظريات التنظيمية الأخرى ، ولا أعني بذلك أنني أفوقكم علم ودراية وذكاء وألمعية ، لا ليس هذا هو بيت القصيد من رسالتي المتواضعة هذه ، بل الهدف هو إزالة العائق من أمامكم كي تتمكنوا من رؤية مايحدث والنهوض مرة أخرى لإحياء مسيرة النضال الإرتري المشرف الذي تريدونه، ولكن وأنتم تملكون الضمانة التنظيمية التي ستحقق لكم مطالبكم بعد إسقاط النظام الديكتاوري الحاكم ، وذلك حتى لا نصبح مثل مجتمعات دول الربيع العربي التي أصبحت تحيا اليوم في متاهة بسبب فراغ بناءها التنظيمي من الأدوات التي تحميها وتحفظ لها حقوقها السيادية وتمنحها قسمتها من الثروة والسلطة بعد التخلص من النظام الديكتاتوري. وهذا هو باختصار سبب رفضي الإعتراف بجهد هؤلاء التنظيمي لأنه يصب خارج المصلحة التي ينتظرها الشعب الإرتري منهم ، وأتمنى عدم دعم مثل هذه المؤتمرات الخارجة عن سيطرتكم والبعيدة عن مرمى علمكم ورقابتكم الأخلاقية.

خطوات التأسيس:

كان من المفترض أن نعقد مؤتمرات مفتوحة في كل دائرة جغرافية يتواجد بها الإرتريين خارج إرتريا لنختار بحرية من يمثل الدائرة في المؤتمر التأسيسي ، لكن كما قلت أننا كمجتمع إرتري مضهد لا نملك حق السيطرة على الوضع بل نحن ضحايا قلة تمارس علينا هواية السيطرة والتحكم والتلاعب عن بعد بمصائرنا الحيوية، كما أن الإعداد لمثل هذه الخطوة يحتاج الى تمويل وتنظيم قد يستهلك وقتاً، لهذا رأيت أن نبدأ بخطوات سهلة حتى تتضح القراءة التنظيمية مع الوقت في المرات القادمة، أما الآن فيمكننا إعتماد الإستبيانات كمصدر موثوق لعملية الإختيار.وقبل البدء في الخطوة الأول لعملية التأسيس أدعوا القوى السياسية المسيرة لمهام المجلس الوطني وتسعى لعقد مؤتمر الحوار الوطني أن تقوم بإحدى المهمتين التاليتين :

  • إما قبولها هذه الرسالة والعمل على إنجاح ماتحمله من قيم تنظيمية جديدة لتثبت هذه الجهة حسن نيتها ورغبتها في المساهمة الإنسانية لتصحيح الأوضاع التنظيمية المنحرفة .
  • أو تسمح بإدخال الرسالة ووثيقة الحقوق السيادية لكيان الشعب الإرتري كورقة أساسية ضمن أوراق المؤتمر، ليتم مناقشتها والبت في شأنها، وذلك من خلال التصويت عليها من داخل المؤتمر بإجازتها أو العكس، فإن تم إجازتها أرى ضرورة إستدعائي من أديس أبابا أو تسهيل أمر حضوري للمشاركة في فعاليات المؤتمر لتقديم الورقة وشرحها بصورة مفصلة وتسهيل أمر تطبيقها، هذا إذا كان التغيير الديمقراطي هو ما تريدون تحقيقه من خلال هذا المؤتمر ، وإليكم خطوات التأسيس التي أقترحها وكلكم شركاء في تنفيذها إن قبلتم بها:

الخطوة رقم (1) تتضمن البنود التالية :

  • تحديد عضوية المؤتمر التأسيسي لكيان الشعب الإرتري من ثمانية أقسام:
  • يعتبر القسم الأول هم مدراء المواقع والمراكز الإعلامية المستقلة الذين يعتبرون أعضاء بصورة تلقائية لأنهم من خلال موقعهم المهني يمثلون الجهة الأقرب ملائمة للقيام بدور اللجنة التحضيرية وسكرتارية المؤتمر في نفس الوقت لأن بيدهم الكشوفات المطلوبة لإجراء العملية التنظيمية من خلال القوائم الجاهزة المسجلة لعضوية المؤتمر عبر مواقعهم .
  • والقسم الثاني من عضوية المؤتمر هي من إستحقاقات المؤمنين بالنهج التنظيمي الجديد من كبار رجالات المجتمع الإرتري الذين لهم خبرتهم التنظيمية إذا قبلوا التطوع لخدمة شعبهم والعمل على تخفيف معاناته .
  • القسم الثالث هم الشباب الناشط من الجنسين هذه الأيام الذين لا شك يعتريهم إذا تم إستدعائهم لنصرة شعبهم .
  • القسم الرابع هم رجال الدين أو قل الذين يمكن أن يُعْتَبَروا مرجع ديني لتحديد المنظور الأخلاقي المشترك للأديان السماوية وذلك لتمثيل الديانتين اللتين يعتنقهما المجتمع الإرتري تمهيداً لبناء المرجع الأخلاقي الثابت للمظهر والسلوك العام الإرتري ولبناء دستور أخلاقي يمثل المرجع الدائم لإستنباط القوانين الأساسية والعادية .
  • القسم الخامس هم القانونيين الحاصلين على شهادات عليا في هذا المجال ولديهم خبرة تمكنهم من المشاركة لتمثيل البناء القانوني للدولة الإرترية القادمة .
  • القسم السادس هم الإعلاميين الحاملين لشهادات عليا أو خبرة عملية لا تقل عن خمسة أعوام في هذا المجال وذلك للإنتساب في عضوية المكتب الرئيسي لوزارة الإعلام الإرتري من المستقلين .
  • القسم السابع هم الإقتصاديين الحاصلين على شهادات أكاديمية تؤهلهم لعضوية المكتب الرئيسي لوزارة الإقتصاد والتنمية الإجتماعية .
  • القسم الثامن هم التجار والرأسماليين الذين لهم أرصدة مالية كبيرة تؤهلهم لعضوية المكتب الرئيسي لإدارة البنوك الإرترية مستقبلاً،وإدارة المكتب الرئيسي لصندوق الدعم الإقتصادي للتغيير الديمقراطي حالياً، من خلال قبولهم في المساهمة لبناء مجموعة إستثمارات مالية كبيرة حول العالم بهدف تحول كل أرباحها للكيان التنظيمي الجديد وذلك بالتعاون مع المكتب الرئيسي لوزارة الإقتصاد والتنمية الإجتماعية المقترح، كما أنهم مخولون للتطوع في المرحلة الأولى بمبالغ مالية لتغطية البرامج التنظيمية المعدة للعملية النضالية الجارية.
  • توزيع عضوية المستقلين في المؤتمر حسب الدوائر الجغرافية القادمين منها بحيث يتم توزيع كراسي العضوية بالتساوي على الجميع والهدف من ذلك تشكيل الكيان السيادي للمجتمع الإرتري من خلال تلك التقسيمات.
  • كان من المفترض أن تَعْقِد الأحزاب السياسية مؤتمرها الوطني الأول بصورة منفصلة عن المؤتمر التأسيسي للكيان السيادي، لكن بإعتبار أنَّ الهدف من جمعهم هو تعريفهم بالجوانب التنظيمية الساقطة من معادلة الحكم التقليدي أردنا أن يشارك أعضاء التنظيمات السياسية من خلال التمثيل المحدد لعشرة أفراد من كافة مستويات وفروع الحزب السياسي الذي يمثلونه والهدف هو تشكيل الكيان السياسي للمجتمع الإرتري ، وهي الطريقة التي يجب أن يتبعونها لتنظيم بناءهم السياسي داخل الدولة وذلك بعقد المؤتمر الوطني بصورة مستقلة عن المؤتمر التأسيسي.

الخطوة رقم (2) تتضمن البنود التالية :

  • الإنتقال الى قاعتين منفصلتين للقيام بالأدوار السيادية والسياسية التالية :

أولاً : عقد المؤتمر التأسيسي المصغر لعضوية الكيان السيادي :

  • إنتخاب عشرة مستقلين من كل دائرة جغرافية ليشاركوا في عضوية الجمعية التأسيسية الممثلة للكيان السيادي للدولة الإرترية حيث تنتخب الجمعية بعد قيامها رئيسها، .
  • كل دائرة تنتخب من عضويتها شخصين لعضوية المكتب الرئيسي للرقابة الدستورية مع إعتبار كل المستقلين من كافة القطاعات والشرائح المتعلمة إحتياط لملئ فراغ عضوية مكاتب الرقابة الدستورية .
  • يجتمع المكتب الرئيسي للرقابة الدستورية لإنتخاب الرئيس .

ثانياً : عقد المؤتمر الوطني المصغر لعضوية الكيان السياسي :

  • يعتبر العشرة الممثلين لأحزابهم السياسية هم عضوية مؤقتة للجمعية التشريعية ، حيث تنتخب الجمعية بعد قيامها رئيسها، وتقوم الأحزاب السياسية بصورة داخلية بعملية إنتخابات دورية لتغيير عضويتها الممثلة لها داخل الجمعية التشريعية ( الشق السياسي للبرلمان)، لأن الدور السياسي الذي سيمارسونه بصورة منفصلة عن الدور السيادي للمستقلين لن يغري أطماعهم كالسابق للقيام بأدوار غير أخلاقية ضد المجتمع.
  • يتم إنتخاب عضوين من كل حزب سياسي لتمثيل الحزب في مجلس الوزراء أي الحكومة الإرترية المؤقتة التي ستتولى الحكم بعد إسقاط النظام .
  • ومن ثم يجتمع مجلس الوزراء لإنتخاب الرئيس من بينهم ، وبهذا تتم العملية التنظيمية بصورة سلسة وبدون إفتعال التضخيم والدعاية المفرضة لإلقاء ضوء أكبر من اللازم لعملية إجرائية عادية .
  •  العودة للقاعة الرئيسية للقيام بالأدوار التالية :
  • الإعلان الرسمي عن عضوية الكيان السياسي والسيادي للدولة الإرترية الشرعية .
  • إنتخاب قانونيين لعضوية المكتب الرئيسي للنيابة العامة من المستقلين ، أما المنتسبين للأحزاب فهم غير مؤهلين للقيام بأدوار سيادية مثل القضاء المستقل عن أي عمل سياسي .
  • إنتخاب إعلاميين لعضوية المكتب الرئيسي لوزارة الإعلام من المستقلين لأن العمل الإعلامي سيادي مستقل عن العمل الحزبي . والهدف هو تنقية الإعلام من سموم المرحلة السابقة وأمراضها المزمنة المرتبطة بتجاوز المصداقية والعمل على دعم المواقف الحزبية بصورة متجاوزة للحقيقة وبالتالي لن يخدم إعلامنا الحقيقة ولن يساهم في القضاء على الفساد إذا أصبح جزء لا يتجزأ من البناء الفاسد الذي نسعى للقضاء عليه ، فأين التغيير الذي سنحدثه في البناء السيادي للمجتمع إن كنا سندعم الفساد ونمنحه الأرضية التنظيمية الملائمة لنموه وتفوقه على الحقيقة ، ولكم في نموزج الإعلام العربي والإفريقي والآسوي والأوروبي والأمريكي والأسترالي مثال يحتزى على أنه أصبح يربي الأجيال بصورة لا أخلاقية ويساهم في دمار المجتمع وخلخلة بناءه المتماسك وتعريضه للأزمات والصدمات النفسية والروحية بصورة تفوق طاقته التنظيمية وقدرته الإستيعابية لما يجري للأجياله المتعاقبة.
  • تحديد قائمة الحاملين شهادات إقتصادية لإجراء قرعة إنتسابهم لعضوية الكيان الإقتصادي من أعضاء المؤتمر التأسيسي ، ووضع البرنامج التنظيمي لهذا الكيان ليبدأ نشاطه بعد إنفضاض المؤتمر مباشرةً ، إذ لا يحق لعضو غير مستقل الإنتماء لهذا الصرح وذلك كي تتمكن العملية التنظيمية من تنقية إرتباطاتها السياسية المضرة.
  • تحديد قائمة التجار والمستثمرين الإرتريين الحاضرين ف المؤتمر والذين لم يتمكنوا من الحضور ، وإعتبار أي فرد منهم عضو في صندوق الدعم الإقتصادي ، ورسم سياسة تنظيمية محددة لتغذية الصندوق عبر خطة إستثمارية متقدمة يجيزها المؤتمر، وتسجيل قائمة لمن يقبل التبرع وبصورة شهرية لدعم الصندوق ، ولكل فرد منهم الحق في تقديم مقترحه لتسيير الصندوق وآلية عمله الدائمة لدعم المسار النضالي الجديد .

الخطوة رقم (3) : القيام بالأدوار التالية :

  • تسجيل عضوية المؤتمرات المفتوحة لكل دائرة جغرافية خارج إرتريا لتمثل الشعب الإرتري، وتضمين من لم يشارك الآن كعضو في قاعدة مؤتمر الدائرة ، وتسليم نسخة منها للجمعية التأسيسية والمكتب الرئيسي للرقابة الدستورية .
  • تحديد موعد إنعقاد تلك المؤتمرات المفتوحة كل شهر أو شهرين في المرحلة القادمة داخل دوائرها الإقليمية تمهيداً لعقد المؤتمر التأسيسي لكيان الشعب كل عام، قبل إسقاط النظام وخمسة أعوام بعد إسقاطه.
  • تحديد موعد إنتخاب المؤتمر الوطني المخصص لعضوية الأحزاب السياسية كل سنة قبل إساقط النظام ، وكل خمسة سنوات بعد اسقاطه .
  • الإعلان عن إنتخاب البرلمان الإرتري من كافة الدوائر الجغرافية ، بشقيه السياسي وهي الجمعية التشريعية والسيادي ممثلة في الجمعية السيادية عبر مؤتمر صحفي .
  • الإعلان عن إنتخاب المجلس الوزاري للحكومة المؤقتة المنبثقة من عضوية الخارج وذلك عبر مؤتمر صحفي.
  • كتابة البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لكيان الشعب السيادي والمؤتمر الوطني لكيان الحكومة السياسي.

ملحوظة هامة : رجاءً ومن كل من يملك القدرة على الترجمة الدقيقة لهذه الرسالة الى التجرينية أو الإنجليزية أن يشرع في تقديم هذه الخدمة للشعب الإرتري الناطق بالتجرينية كي لا تفوته هذه القراءة، فلعله يتمكن من مشاهدة مساحة تنظيمية أكبر تمثل لديه كل ماكان يتمناه، وقد سمعت بأُذني “من معظم من إستمع الى ترجمة سمعية لبعض النقاط وأدرك من خلالها الهدف من الرسالة” قوله لعل الرب يريد أن يرحمنا ويحقق لنا ماكنا نتمناه ونريده في حياتنا ، وبدت لي ملامح وجهه وكأنه شعر بتيار روحي ناعم دقدق مشاعره ومنحه الإحساس بالراحة والطمأنينة ، ومن هنا علينا أن ندرك أهمية الترجمة في إيصال رسالتنا الأخلاقية لشركاء الوطن، وهي خدمة عظيمة لها أجرها عند الله ، فهلا تطوع الشرفاء لرفع المعاناة عن كاهل شعبنا بشقيه المسلم والمسيحي .

الأوراق التي أريد ترجمتها هي :

  • رسالة الى مؤتمر الحوار الوطني (ستة حلقات) لأنها جاهزة الآن.
  • وثيقة الحقوق السيادية للشعب الإرتري .

وسأرسل الورقة الأول والثانية كاملة لمن يتصل بي ويتطوع للقيام بالترجمة لأنهما غير منشورات الآن على المواقع ، وستنشر بعد الترجمة مع ذكر إسم المترجم إذا لم يكن لديه مانع.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37709

نشرت بواسطة في أغسطس 24 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010