رسالة مفتوحة إلي السيد حسين خليفة رئيس المكتب

التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري .

 

لايخفي علينا الظروف الصعبة التي مرت بها فصائل المعارضة الإرترية خلال الاربعة عشرعاما من عمر الاستقلال محليا وإقليميا ودوليا والإنشطارات والإنقسامات والمؤامرات التي عانت منها هذه الفصائل, وفي ظل تلك الأوضاع المتردية والظلم والتهميش الذي وقع علي مجتمعنا من قبل النظام الحاكم كان أقصى حلمنا ان يلتقي قادة المعارضة حول هدف عظيم يتسامى فوق خلافاتهم ومصالح فصائلهم الا وهو وحدة فصائلهم وتنظيماتهم .

 

وبعد ان طال إنتظارنا وخابت آمالنا وبعدت المسافات بين الجماهير العريضة وفصائل المعارضة أنعم الخالق علينا بمولود طبيعي  إنتظرناه طويلا حيث ولد من رحم معاناتنا المستمرة منذ اربعينيات القرن الماضي وقد راي هـــــذا الوليد النور عبر ولادة قيصرية وقد أسميناه التحالف الديمقراطي الإرتري .

 

لهذا فإننا نعي ونقدر المنعطف التاريخي الذي تشكل فيه هذا التحالف والإمكانيات الشحيحة المتاحه لقادتــــــــــــه والمساحات الضيقة المطلوب التحرك والإنتشار فيها .

 

وتاسيسا على ماسبق لابد من أن نشخص طبيعة خلافنا مع النظام الحاكم بصورة دقيقة وواضحة وأن نضــــــــــع النقاط  فوق حروفها دون أن ندس الرؤوس تحت الرمال لأن حل المشكلة يتوقف على تحديد نوع المشـــــــكلة أو الخلاف القائم بين الأطراف المتنازعة .

 

ومن وجهة نظرنا المتواضعة نرى بأن صراعنا مع أفورقي وسدنته هو صراع ثقافي ، ديني ، إجتماعي وإن نطام الشعبية الشمولي إعتدى على حقوقنا الدينية والثقافية والإجتماعية وسرق مكتسبات دفعنا في سبيل تحقيقهــــــا سيول من دماء الشهداء الذكية والاف من معاقي حرب التحرير ، ولضمان نجاح برامج وخطط وأستراتيجيـــــات التحالف الديمقراطي الإرتري لابد من مراعاة مايلي :

 

  • ·     تشخيص طبيعة الخلاف مع النظام الحاكم بصورة واضحة وجلية ودون مجاملة لأي طرف أو مجموعة .
  • ·     تقدير الموقف وإستعراض الأحداث الجارية في إرتريا ودراستها والنتائج المحتملة لها وتقدير أبعاد المواقـف المضادة وهذا يتطلب منكم جمع معلومات دقيقة عن الوضع في الداخل .
  • ·     التنبؤ بمسار الأحداث وتقدير الموقف المستقبلي عن طريق دراسة إحتمالات تطور الأحداث وانفلات الوضع في إرتريا وتقدير العوامل المختلفة وآثارها المحتملة وإمكانية السيطرة عليها وإستخدام الموارد المتاحـــــة وتوظيفها للسيطرة على الموقف .
  • ·     وضع الخطط الأساسية والبديلة في حالة حدوث فراغ وفوضى نتيجة هروب الديكتاتور أفورقي أو إغتياله من قبل المعارضين لنظامه من الداخل .
  • ·     تحديد الأولويات و اختيار أنسب الخطط لتحقيق الأهداف .
  • ·     العمل على استقطاب الجماهير وخصوصا داخل الوطن وفتح قنوات إتصال مع قوة الدفاع الإرتري .

 

إن الأزمة التي تمر بها إرتريا لم تنشأ من فراغ وإنما تسبب فيها النظام الحاكم وبمعنى ادق الفرد الحاكم وبالتالي فإن المطلوب منكم كقيادة هو ان تتعاملوا مع الوضع الراهن بشفافية ووضوح وصراحة تضمن وضع علاج مناسب لمعاناتنا .

 

وإذا كان هدفنا جميعا يتمحور حول إزالة نظام الديكتاتور أفورقي ورفع الغبن والمظالم عن شعبنا وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها وأطلاق سراح سجناء الراي ومعلمي المدارس والمعاهد فلابد من ان نتعاون ونتكاتف وأن لا تقف مررات الماضي عائقا دون تحقيق ذلك ومن هذا المنطلق فإننا قيادة وقاعدة لمجموعة شباب الدوحة نضع طاقاتنا وأمكانياتنا تحت تصرف قيادة التحالف الديمقراطي ونحن على إستعداد تام لدعم جهودكم ، ويحدونا الأمل أن ترتقي قيادة التحالف إلى مستوى الصراع مع نظام أفورقي الشوفيني وأن يكون هدف الجميع كنس النظام الأنعزالي من جذوره .

 

إننا على يقين بأنكم مدركين تماما لماأشرنا إليه ونتمنى أن لأيغيب عن ذهنكم المتغيرات الأقليمية بعد تنفيذإتفاقية نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ، ومن هذا المنبر نوجه ندائنا لكل إرترى غيور على وطنه أن يدعم ويساند ويقف مع أي خطوة مباركة تقصر من عمر نظام أفورقي الشوفيني .                                                                                                                       

شباب الدوحة  


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6485

نشرت بواسطة في يوليو 20 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010