رسالة مناصرة الى جاليتنا فى استراليا

“لن نركع مادام لنا طفل يرضع”

عمر ليلش – لاهاى

يا ابناء شعبنا الأرترى البطل فى استراليا:

(لن نركع ما دام لنا طفل يرضع) … هذه  كلمات رددها  الشهيد ادريس حشكب فى سبيعنات القرن الماضى امام جمهور حاشد فى كسلا، تجمع تلقائيا للتعبير عن فرحة النصر بتحرير  اول مدينة ارترية فى تاريخ الكفاح المسلح ، و كان جيش التحرير البطل فى ساحات المعارك ينتصر فى معارك  شرسة ضد العدو الإثيوبى  الذى كان مزوداً  بأحدث الأسلحة الحربية ومدعما بخبراء اكفاء من الإتحاد السوفيتى وكوبا واليمن.

الا انه وعلى الرغم من ذلك النصر المبين ، ان شهيدنا  كان حينها يردد تلك الكلمات التى كان يعى معانيها على الملأ، وكأنه وبقية رفاقه الشهداء كانوا على دراية اننا سنحتاج الى هذا الشعار لزمن طويل، بل  و كأنهم ارادوا ان يؤكدوا  لنا ان لكل مسيرة رموز عطاء تملأ الساحة بصوت التحدى وترهب كل طاغية  فى كل مكان وزمان.

فهيا بنا اذن نردد هذا الشعار ونحن ايضا لا محال على منظمى مهرجانات التسول منتصرين…..

هيا بنا  نلبى للوطن النداء…

 ونكون لشهدائنا جنود اوفياء ….

 ونرفع نفس شعاراتهم بالقول والعمل، لأن بطولاتهم لا تزال بيننا حاضرة…..

 وارواحهم بيننا حية باقية تنير لنا طريق التحدى والثبات قائلة:

 لا للعبث بارواح شعبنا

لا للأستهتار بأمور ديننا

لا لهتك اعراض اخواتنا

لا لكسر طموحات شبابنا

لا لسرقة براءة اطفالنا

لا لهدم مستقبل ابنائنا

لا لكسر اقلام طلابنا

لا لأهانة شيوخنا

لا للمتاجرة بتراثنا

لا لتزييف اصولنا

يا ابناء شعبنا البطل فى استراليا:

بما ان لكل  مسيرة رموز عطاء تملأ الساحة بصوت التحدى وترهب كل طاغية  فى كل مكان وزمان، دعونا اذن  ان نقول بكل كبرياء:

لا لمهرجانات التسول والتهريج

لا لسياسة الهدم  والتجويع

لا لنهج التهديد  والتخويف

لا لسلوك التزييف والتحريف

ايها الشعب الأرترى البطل فى كل مكان:

ان قرار نظام اسمرا الدكتاتورى مؤخرا  لإقامة حفل  تهريج و تسول فى ملبورن بإستراليا لايدعو الى الأستغراب، بقدر ما يؤكد لنا  ومن جديد ان هذا النظام  سيظل  دائما  حالة الإستثناء من جهة الامعقول فى شتى المجالات ،لأن جميع ممارساته اصبحت تركة ثقيلة لا يطيقها هو بنفسه ناهيك عن شعبنا الذى يعانى من جراء تلك الممارسات التعسفية والدكتاتورية التى اصبحت نهجه ومنهاجه.

فلم نعد نجهل ان الثابت الوحيد لهذا النظام  هوقيادة  الدولة من وضع سيئ الى اسوأ من خلال اتباع سياسة العناد وتطبيق نهج الأنتحار ، لأن مصالح شعبنا ووطننا لم تعد تهمه بشئ. وما عزمه  على اقامة ملتقيات التهريج والتسول  فى استراليا بالرغم من الهزائم التى يتلقاها مرار وتكرار من جماهيرنا الباسلة هناك ، الاّ لدليل قاطع على ان هذا النظام وكالمعتاد يسير فى اتجاه واحد قائم على منطلقات خاطئة نابعة من فلسفة الهروب الى الأمام ستنتهى به لاشك  الى ازمة مكررة لتلك الأزمات التى تعود تلقيها من جماهيرنا الواعدة فى استراليا.

يا ابناء شعبنا فى استراليا:

سيروا فى طريقكم كما عودتمونا  فى هزيمة الطغاة…

 وبرهنوا  لهم انكم للوطن جنود حماة…..

 و لا محال انكم  ستهزمونهم  بكل عزيمة وثبات،

 وسيذكر لكم التاريخ هذا النصر والأمجاد.

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6930

نشرت بواسطة في ديسمبر 21 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010