ســـــــاوا

التاريخ / فبراير / 2004

بقلم / ود سعيداي

 

 

ولّى عاشوراء وجاء

وبنت أختٍ

تبيت بلا عشاء

حيث الجراح

والموت البطيء

والشقاء

هناك..

في أرض ساوا

قاتلة

 القوارير

ونابذة الأطفال في العراء

***

عاشوراء

تغفر ما بين ثغريها

تصفح

عن عثرات السنين

وعاشوراء ساوا

تمور فتسأل :

متى تنجلي

هذه الخطوب

فترحل من أرضٍ وسماء؟!

النهر عندي

دموع النساء

يغسل

خطايا السارقين

والصبح يشهد

والليل يغضب

عن أنين البسطاء

والنخل باسقات

تفيض من الدمع

فالقاصرات..

للعسكر

 يمسحن الحذاء

***

جنة الأرض “بلادي”

تصرخ

لأبناء الأسود

هل تنمو الورود

ويلعب الصغار

في بستان الجدود

ويبقى الجنود

وتبقى الحدود

ورجس ساوا

يملأ الدنيا وباء؟!

وزفير الرياحين

المولودة .. قسراً

المقتولة .. جبناً

يحرق الأرض

قروناً بالبكاء 

 

***

ساوا

ومن قبلِك ساوات

أنتِ الصمود.. 

أنتِ الكبرياء..

ونحن

عشّاق

الكلام

عبّاد الإمارة

نشرب

القهوة السوداء

نحن .. البلهاء

فلا يسار

يضمّد

جرح ثورتنا

ولا يمين

يجلب

للظمآن ماء

 

***

 

ثياب الطهر

 ممزقة

بأرضي

تفوح

منها رائحة الجريمة

تشل

حركة البقاء

حيث ترتع

العير

المسوّمة

بالغباء

ونحن..

كأن شيئا لم يكن

عقول  

صلدا

وأفئدة

صمّاء

 

للتعليق

saeedai@maktoob.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7461

نشرت بواسطة في فبراير 9 2004 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010