ســـــــــلام مـربـــع …. للجالية الارتـرية باسـتـراليــــا

جابـر سـعيـد ـ أرض ألهـرم

تحية اعجـاب ووفـــــــــــــــــاء:

 للجـالية الارتـرية فى اسـتـراليـا، باٍعتبـارهـا مـدرسـة نضـال معطاءة ثـرة، فـرضـت علينـا الانحنـاء لهـا، والاعتـزاز بهـا، مـن خـلال مبادراتهـا الوطنية المتكـررة، وابتكاراتهـا العملـية الناجحة.

  لاشـك ان اصـل الاشـياء هـو جـذورهـا سـواء كانـت جمادا او نبـاتا او انسـان، وجـذورنـا ثابتة فى موطنهـا ارتـريـا، وان شـعبنـا الصامـد فى الـداخـل هـو الأصـل الـذى نفتخـر به وبنضالاته الوطنية، نحتـرم صمـوده ونتأسى من معاناته، ونتعلم الصبـر من صبـره الصابـر وقوة تحمله للمعاناة المسـتمـرة التى يعيشـهـا، وهى الـدافـع الـذى يغـذى فينـا روح النضال واسـتمـرار الكفاح ضـد كل مـن يقتـرب مـن الخطوط الوطنية الحمـراء، تارة بالكلمة المكتوبة واخـرى بحـث القوى الفعالة لتمـد حبـال الوصـال هنـا أو هنـاك .. فالتحية والانحنـاءة الكبـرى لشـعبنـا الصامـد فى الـداخـل، فهـو المنبـع الغـزيـر الـذى يمـدنـا بـروح الصبـر والمثابـرة، والتحية والاجـلال لشـعبنـا فى مواقـع اللجوء والهجـرة فهـو المـرآة الصادقة التى تعكـس حقيقة الـداخـل للخارج، كمـا لا نقـلل مـن شـأن فصائلنـا الوطنية والاسـلامية والقومية التى حقـقـت التحـريـر والاسـتقـلال، ومازالت تناضـل نضالا مـريـرا رغم مابهـا مـن علة حسـاسـة تحـول بينهـا وبـين دواء اسـمه ,, الوحـدة،، ـ كمـا نهـيب بقوانـا الوطنيـة غيـر المؤطـرة ان تبـدأ النضـال المتواصـل بالوسـيلة التى تناسـبهـا ومن الموقـع الـذى تـراه مجـديـا.. فاٍذا أمنـا على المقولة التى تقول ,, الام مـدرسـة اذا اعـددتهـا اعددت شـعبا طـيب الأعـراق،، هـذا يعنى ان الأم الارتـرية قـد جادت بالعطاء السـخى باٍنجابهـا رجـال أفـذاذ مـن امثـال الشـيخ الشـهيـد ابـراهيم سـلطان علي/ الشـيخ الشـهيـد عبـد القادر محمـد صالح كبيـرى/ الاسـتاذ محمـد سـعيـد ناود مـد ألله فى ايامه/ المعلم الشـهيـد ادريـس محمـد آدم/ القائـد الشـهيـد حامـد ادريـس عواتى/ المعلم الشـهيـد عثمـان صالح سـبى/ المعلم الشـهيـد ادريـس عثمـان قـلايـدوس، وآلاف من الشـخصيات الوطنية التى صنعـت تاريخنـا الحـديث .. ولا ننسـى الاحـزاب والتنظيمات الوطنية التى احسـنت اعـداد الشـباب فى المـراحـل المتعاقبة، والكتائـب العسـكـرية التى علمتنـا القتـال مـن اجـل تحـريـر الوطـن وارتـداء الأكفـان قبـل ان تبلـغ الـروح الحلقـوم، فمـن منـا لا يـذكـر حـزب الـرابطة الاسـلامية الـذى غـرس ابجـديـات علم السـياسة فى عقولنـا ثم دونهـا فى قاموسـنـا الوطنى، الكتلة الوطنية الاسـتقـلالية التى علمتنـا اول درس فى علم التجمعـات السـياسـية المتضامنة، حـركة التحـريـر الارتـرية التى جمعـت واعـدت اطـرافنـا حـول مـركـز الجسـم، جبهة التحـريـر الارتـرية الحقيقة التى تمكـنت مـن جمع الأضاض فى سـلة واحـدة، وعلمتنـا كل شـيئ فى السـياسـة المعاصـرة، ووحـدت خصوم الأمـس جاعلة منهم صـروح متماسـكة عالية، هـذا صحيح ولـكن اليـس ايضـا مـن يحيى شـعلة النضـال ويتنقـل بهـا حامـلا معهـا الشـهامة وعـزة النفـس والقيم الأصيلة وحـب الاوطـان، هو الآخـر مـدرسـة أينمـا حـل  او ارتحـل !!، اذا كان الأمـر كـذلك، وهـو حقـا كـذلك فالجالية الارتـرية باٍسـتـراليـا هى مـدرسـة تعمـل على مـزج المواطـن بالوطـن، كمـا تخصصـت فى تلقــين صغارنـا اول حـروف الوطنية ثم وضعته فى الطـريق السوى، ايضـا الجالية داومت على اسـتـذكار الـدروس الوطنية لمـن فاتهم درس الأمـس، ولاحقتهم لمواصلة حضور درس اليوم والاسـتعـداد لاسـتقبـال الغـد المشـرق باٍذن ألله، تم كل هـذا بوطنية صادقة وتأصيل لمـا خطط له وصار عليه شـعبنـا البطـل، فـالتحية الخالصة للجالية الارتـرية بأسـتـراليـا التى اصبحـت مـدرسـة قـديمة مسـتحـدثة، بعـد ان تفـردت بغـرس الوطنية الحقة فى نفوس الارتـريـين فى الخارج، واصبحـت عضـد لنضالنـا وشـعبنـا فى الـداخـل، ومجفف عالى الهمة لخـزائـن النظام الخاوية أصـلا، ومـن هـذا المنبـر يسـرنى ان اشـيـد بهم باٍسـم كل وطنى غيور، واشـد على ايـدى كل الـذيـن سـاروا فى التظاهـرة السـياسـية الحضارية التى حققـت تظاهـرتـان فى مولبورن، وسـت اخـريـات فى العاصمة كامبيـرا فى يوم واحـد، ولأننـا نتوقـع منهم الكثيـر والمفيـد فى اسـتنهاض الهمم، نطمـع ان يعلمونـا ثقافة التسـامح ووحـدة المعاول، وكيفية البعـد عـن الخلـط مابـين القضايـا الاجتماعية والسـياسـية، كمـا نطمـع ان يعلموننـا كـيف نخاطـب بعضنــا بعضـا، بعيـدا عـن التجـريح الشـخصى، ونصـر عليهم ان يعطوننـا وصفة حضارية عـن كيفية الفصل مابـين حميـد الكـلام وخبيثه، فاذا كانـت المسـألة الاجتماعية هى المـدخـل الاوسـع للقضية السـياسـية، ايضـا الاحتـرام المتبـادل مابـين المتحاوريـن يبـدو هـو مفاتيح الصـدور.

 قبـل ان ابـرح هـذا المنبـر الحـر يسـعدنى ان اشـيـد بالمواقـع الارتـرية الحـرة التى سـهلـت لنـا الاتصال المباشـر بكل قطاعـات شـعبنـا المعلم فى الـداخل والخارج، واخص بالشـكـر موقـع عونــا والنهضة وفـرجت الـذين صاحبوا مسـيـرة رفـع المـذكـرات وفضح النظام القهـرى، وابـرزوا نشـاطات الجالية، والتحية موصولة لكل مواقعنـا الوطنية الحـرة التى قـدمت الكثيـر ونتوقـع منهـا الأكثـر. وكل عـام والشـعب الارتـرى والعالم العـربى والاسـلامى بخيـر، ورمضـان كـريم.

 

التحية والتجلة والانحناءة لشـعبنـا الصامـد فى الوطـن والمهجـر

والتحية والتجلة للجالية الارتـرية الموحـدة باسـتـراليـا

الخـزى والعـار للنظام اللانظام الـذى يأسـر ويقتـل فى الوطـن،

 ويصـدر الارهـاب خارجه.


 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7161

نشرت بواسطة في أكتوبر 4 2004 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010