سيناريو الحرب بين إرتريا وإثيوبيا إن وقعت

بقلم / محمد عبد السلام

20/12/2005م

من يتابع عربدة النظام الارتري وتحديه الواضح للمنظمة الدولية وتوجيه الاهانات لمسئوليها بما في ذلك الامين العام كوفي انان بصورة لم تسبقه عليه حتى امريكا واسرائيل التين يمارسان هذا الدور ولكن ليس على طريقة اسياس رغم ما يملكان من نفوز بل بتطويع هذه المنظمة من خلال ممارسة ضغوط واغراءات وتمرير ما يريدان بصورة شرعية وحتى في حالة اسرائيل المشهورة في عدم الانصياع لقرارات الامم المتحدة فانها تصوغ مبررات لعدم الانصياع . كما ان النظام الارتري اعلن للملا بانه سينتزع بادمي بالقوة وبصورة مهينة من عدد من مراقبي الامم المتحدة للحدود بين ارتريا واثيوبيا من مغادرة الحدود ورفض استقبال مبعوثي المنظمة الدولية . وان الحملة الدعائية الضخمة للنظام ومنذ عدة سنين تتركز على بادمي لطبع صورة في ذهن المواطن الارتري وتوجيه تركيزه بشكل كلي الى هذه المنطقة أي بادمي واعتبار تحريرها مسالة كرامة ومصير ورمز لاستقلال ارتريا وتاكيد تحررها من الاستعمار الاثيوبي . اما في الجانب الآخر من المعادلة فان الحكومة الاثيوبية تمارس سلوك كانها حمل وديع وضحية ومدافع ومضطر ومكره لخوض الحرب  وان السلطة التي يهيمن عليها التقراي دفعت وتدفع ثمنا غاليا داخل اثيوبيا بسبب موافقتها في استقلال ارتريا دون ان يجد ذلك رد جميل من النظام الارتري وانها لا تستطيع الدفاع عن موقفها الايجابي ذلك اكثر مما دافعت وان نظامها مهدد بالسقوط ما لم يكن هناك شئ يقنع الشعب الاثيوبي بانه لم يخسر باستقلال ارتريا . هذه هي مادة الدعاية الاثيوبية . 

 كل ما تقدم ذكره والكثير الذي لم يتسع المجال لذكره  ليس له سوى تفسير منطقى ملخصه اعطاء اثيوبيا منفذ على البحر الاحمر عصب او قطعة ارض اخرى المهم ان تطل اثيوبيا على البحر عبر ارتريا . وتعود بادمي الى ارتريا . وان كل مايجري الآن من تصعيد اعلامي وعنتريات وبطولات وهمية للنظام الارتري ما هي الا تهيئة المسرح لتمرير المؤامرة وانقاذ النظامين من السقوط وجعل اثيوبيا دولة بحرية . ويقف خلف كل ذلك الولايات المتحدة الامريكية صاحبة كلمة الامر والنهي في المنطقة وحليفتها اسرائيل التي لا تقدم امريكا في امر من امور سياستها في الشرق الاوسط الا بعد الرجوع اليها والحصول على مباركتها .  

 واتصور فصول المسرحية او السيناريو ان يتم على النحو التالي : –

  اندلاع القتال وان تتوجه القوات الارترية الى منطقة بادمي وتجتاحها بعد قتال لا يستمر اكثر من يومين يعقب ذلك دعاية اعلامية غير مسبوقة بالنصر التاريخي المزعوم باستعادة بادمي ومعها العزة والكرامة الارترية . يتزامن مع هذا الزخم هجوم اثيوبي مضاد ضعيف على بادمي متحكم عليه كي لا يغير المعادلة الجديدة ويكون هدفه فقط لتثبيت القوات الارترية في مواقعها حتى لا تتحرك الى الجبهة الرئيسية وهي عصب . في ذات الوقت ترمي اثيوبيا بكل ثقلها في جبهة عصب وبعد قتال لا يتجاوز 72 ساعة تحتل عصب وعندما تثبت اقدامها فيها تاتي الصفحة الثانية من المؤامرة المعدة سلفا فيجتمع مجلس الامن ويصدر قرارا مشفوع بتهديد لمن لا يلتزم  بوقف اطلاق النار الفوري ويتعلل النظام الارتري بهذا القرار وبنصره الدعائي في بادمي وفي الخلاصة تضيع عصب بتقادم الزمن والضغوط الدولية والامر

الواقع . قد تتدخل عوامل غير مرئية ويفشل هذا المخطط وهذا ما نتمنا ونعمل من اجله

 في الختام لابد من الاشارة هنا من انني لا ادعي بامتلاكي معلومات دامغة بهذا السيناريو ولكن من يتابع ما يجري على ارض الواقع يخرج بهذه النتيجة او قريبة منها وانا انبه الارتريين بما فيهم افراد الجيش الارتري كى لا يصبحو معبرا في تمرير المؤامرة ويسجل لهم في صفحات تاريخهم العار الابدي .

 كان الله في عون ارض البطولات والشهداء ارض ارتريا الثورة والصمود والتضحية .     


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6333

نشرت بواسطة في ديسمبر 21 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010