شباب أرتريا والضياع فهل من منقذ ؟

يوميا يزداد المرء ألما أزاء الأوضاع المأساويه التى يعيشها الشعب الأرترى بصفة عامة وبصفة أخص ما يعتصر له المرء  هو معاناة الشبا ب الأرترى الذى تزداد معاناته يوما تلو الأخر وأكثر ما ألمنى هو ذلك النبأ الذى أذاعته اذاعة الشرق عن وفاة أحد الشباب الهاربين من جحيم البلاد بعد وصوله الى معسكرات الأستقبال فى السودان وبالتحديد معسكر ( ودشريفى ) ، الشاب الذى فارق وطنه هربا من المنون على يد زبانية أسياس فى أرض الوطن كان على موعد هنا فى السودان ليموت بالملاريا .  ترى كم عانى هذا الشاب ليخرج من أرتريا كم طريقا وعرا سلك وكم مرة تخفى فى جنح الظلام من عسكر أتسياس وحرس حدوده الذى لايرحم من يقع فى يده  .

ترى هل كانت أسرته على علم بخروجه ومغادرته أرتريا وتوجهه الى السودان كم واجه هذا الشاب ( ملوقيتا ) فى عبوره الحدود وكم مبلغا من المال دفعه فدية لروحه حتى يخرج من هذا السجن _ بعد أن أصبحت مسألة تهريب الشباب على الحدود تجارة رابحة خصوصا فى الأونه الأخيرة بعد كثرة الهروب وتزايده   _سبحان الله تجارة رقيق بشكل أخر تعود بعد فى الألفية الثالثه وأنتهاك لحقوق الأنسان ولا حياة لمن تنادى .

اذا كان هذا هو حال ملوقيتا فكم ملوقيتا أبتلعته ذئاب الشعبيه وكم من  أخر  أبتلعته أمواج البحر وكم وكم مات فى طريقه الى دول الجوار ومنهم من مات فى صحراء ليبيا عطشا وجوعا .

 

هذا هو حال الشباب الأرترى الهروب الذي يأخذ منحى ضارا بالوطن لأنه يتشكل من فئة الشباب وحتى في هذه الفئة من الأعمار الصغيرة من سن(15-25)لأنها هي  الفئة  المستهدفة أولا بالحرب التي يوجهها النظام ضد المجتمع الإرتري ولا يخفى عن مسامع الجميع  قرار إلحاق كل الطلاب في المرحلة الابتدائية ابتداء من الفصل السابع بمعسكرات الجيش في( ساوا) للتدريب العسكري وإدخالهم في حياة الجندية في هذا السن الغض من حياتهم  مما يقتل فيهم كل عوامل الإبداع والنجاح وبالتالي يحرم الوطن من كل فرصة للنبوغ .

                                          محمد نور سيماوى _ الخرطوم

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6881

نشرت بواسطة في أكتوبر 8 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010