شجعان ملبورن ينفذون وقفتهم الأولي

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

ملبورن ـ اللجنة الإعلامية
الجمعة 11 يناير 2013
تظاهر العشرات من أفراد المجتمع الأرتري نهار الجمعة إحتجاجاً علي تنظيم مهرجان سنوي يرعاه النظام الدكتاتوري في أرتريا، وقد أحتشدوا في الوقت المضروب لهم من قبل اللجنة المنظمة في المكان معلقين شعاراتهم ومثبتين أدوات التظاهر، وقد أشرف المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي علي مظاهرة هذا العام وهي الحادية عشر علي التوالي بحضور أعضائه ومناضلين قدامي ونشطاء الجالية من الملتزمين والمستقلين، وقد أبان المتظاهرون من خلال كلماتهم وشعاراتهم تأييدهم المطلق للشعب الأرتري وأعلنوا وقوفهم معه في محنته السياسية والأخلاقية وطالبوا عبر كلماتهم وأشعارهم برفع القيد والإرهاب عنه وإعادة السلطة اليه.
وأستمرت المظاهرة لعدة ساعات شهدت فقرات مكثفة وتبادل لكلمات مفعمة بالروح الوطنية قطعت شوطاً بعيداً في الصدح بالحقيقة وفي إدانة إسياس أفورقي وسفهائه وحذرت من ألاعيب النظام وإلتفافه علي المشروع الوطني.
هذا ومن خلال وقوف المتظاهرين أمام المدخل الرئيسي لمقر المهرجان فقد أوصلوا رسالتهم للأقلية الداخلة وللمارة من المجتمع الأسترالي وقد بلغت هتافاتهم المنددة بحكم إسياس أفورقي وجرائمه الي مداها النهائي.
وقد تبادل المقاومون في إلقاء الكلمات باللغات الثلاثة العربية والتقرنية والإنكليزية مجمعون علي عدالة القضايا التي يتظاهرون من أجلها، وكان اليوم الأول من نصيب أعضاء المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي في أرتريا حيث تحدث أربعة أعضاء وهم الأساتذة محمد نور أحمد وحاج عبدالنور ومنير عبدالحي وصفية عبدالله إدريس مؤكدين مطالب المتظاهرين بالديمقراطية والتعددية السياسية وإحترام حقوق الإنسان وطالبوا القوي الحية الأرترية بمزيد من الإصطفاف الوطني وحشد الطاقات والتنظيم لإنتزاع هذه المطالب وحيوا المتظاهرين علي إخلاصهم لوطنهم وإحساسهم بمعاناة شعبهم رغم تواجدهم البعيد عن أرتريا. وتألق الدكتور صلاح أبرهيم جمع والناشط الأمين عبدالله إدريس في إدارة فقرات المظاهرة بإعتبارهما عريفي لها.
ويعد خروج الشجعان للعام الحادي عشر علي التوالي عنواناً علي نفسهم الطويل وإيمانهم العميق بعدالة القضايا وقد أفشلوا جميع الرهانات بفتور عزيمتهم وأثبتوا أنهم أهلاً لمعركة صراع إرادات طويلة فرضها عليهم نظام يسخر إمكانيات وطاقات شعب كامل لنزواته ولبروباغندا فارغة.. هكذا تصدوا له وأظهروا بأن وهج الرفض لم يخبو في نفوسهم وأن أرتريو استراليا الأحرار ليسوا مجرد رقم في عالم الإغتراب ولكنهم عنوان الوفاء لأرض الآباء والأجداد.
هذا وسوف تستمر المظاهرة يوم غد السبت 12 يناير الجاري حيث يتوقع ان تلتحق بها افواج أخري بإعتباره يوم إجازة، وستشهد فقرات جديدة وسيكون زمنها أطول من مظاهرة اليوم.
في غضون ذلك تتحدث الأخبار عن إقبال هزيل لمهرجان النظام الذي تحييه هذا العام فرقة (أثر) التي شهدت في بداية العام الماضي هروب العازفين عبدالرحيم عبدالله وتيدروس ولدي ميكئيل من صفوفها وتقدمهم بطلب اللجوء السياسي للسلطات السويدية، وكانت السلطات البريطانية منعت الفرقة من دخول أراضيها في وقت سابق من العام الماضي، وتأتي الفرقة الي ملبورن تحت رقابة مشددة تحسباً لحالة هروب معتادة لجأ اليها سبعة من ألمع ملحني وعازفي أرتريا في السبعة سنوات الماضية، وعلي الجانب السياسي قد شكلت استراليا “نظير شؤم” للنظام الأرتري فقد تخلي عنه في أراضيها قنصليين في كانبيرا (محمد عمر ألف وتخلو عقباميكئيل) وغادره السيد/ محي الدين شنقب أثناء رجوعه من ملبورن عام 2004 وفي سبتمبر الماضي أنسلخ وزير الإعلام السيد/ علي عبده عن النظام الأرتري بعد شهور قليلة من زيارته الي أستراليا. هذا بإضافة لجوء طبيب وفنان تشكيلي وإداري في قسم المعادن وإثنين من الإعلاميين الي أستراليا خلال الأربعين يوماً الماضية.
هذا ويرافق الفرقة هذا العام زمهرت يوهنس حيث ينتظر أن يترأس سمنارا نهار السبت سيكررفيه نفس الكلام الذي قيل في العام الماضي.
هنيئاً للقوي الوطنية علي وثبتها ضد القمع والترهيب وتقويض الحريات الأساسية وهنيئاً للشعب الأرتري فما زال أبنائه من وراء البحار يتحسسون آلآمه ويتألمون بمعاناته ويئنون لوجعه.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39580

نشرت بواسطة في يناير 11 2013 في صفحة الأخبار, مسيرات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010