شهيد (عداقا حموس)

كاتم الأسرار (سعيد بشير)

بقلم :عبدالفتّـاح ودّ الخليفة-المملكة المتّحدة

15-07-2013

فى  الأيّـام المنصرمة تذكّرت شهيدا معروفا ومشهورا بين شهداء حرب الأشقّاء هو (حسن باشميل) وأثناء غربلة  مدوّنتى وملاحظات كتبتها فى قصاصات ورق ودفاتر قديمة وجدت مقال كتب بالتقرنية عن الشهيد (سعيد بشير) وآخر كتب بنفس اللغة عن الجنرال (بتودّد أبرها) الّذى لم ينعم بنسّيم الحريّة فى بلده إرتريا إلاّ أربعة أشهر وقليلا من الأيّام . ومن يومها سكن السّجن ولا زال.. ولكنّى برغم تأكّدى أنّ الكثيرون  منّا قرأوا ويقرأون عنه وعن وضعه المأساوى باللّغتين الإنجليزيّة والتقرنية إلاّ أنّنى رأيت أن أضع بصمة تضامنية  على صفحات الشبكة العنكبوتية بمناسة مرور 22 عاما على سجنه سوف أوافيكم بها فى أيّام الله القادمة بإذن الله…وأعطيت الأولويّة اليوم  لأول شهيد فدائى إعدم شنقا فى أسمرا.. دخلها مصابا فى معركة   ينزف دما مغلولا بالكلبشات والسلال ودخلها رفاقا له آخرون من منطقته (حماسين) رافعين الرّايات البيضاء مستسلمين ومتسلّلين فى  أيّام واجهت فيها الثّورة  الأقسى والأعتى  من المحن  كادت أن تعصف بالثّورة والثّوار  جزء أقلّ من قليل  تحكيه لكم حروفى المتواضعة أدناه وأرجوا من كلّ من له معلومة تتعلّق بالشهيد (سعيد بشير) أن يوافينا بها علّها تسمن غثّ الكلام الّذى نكتب من باب الإسهام ولو بالقليل…..

ولد (سعيد بشير) فى العاصمة أسمرا ولكن فى ريعان شبابه  إلتحق بقافلة التّحرير وفى العام1964 شارك فى دورة تدريبيّة فى سوريا برفقة الشّهيد ين 1-عبدالقادر رمضان 2- حسين محمّد دافر  وآخرون (1)  عمل فى خطوط التّماس الأولى والعمل الفدائى فى العاصمة أسمرا ونواحيها ، وفى العام1967 }2} نفّذ عمليّة فدائية فى نقطة العبور الغربية من أسمرا (بلوكو) فى الطّريق المؤدّى إلى مدينة (كرن) حيث أعدم شرطي مرور كان يعمل  بها،  وكان رفيقه  فى  تنفيذ  العمليّة فدائيأ آخر عرف حينها بإسمه الأوّل (هيلى ) وملأ الخبر العاصمة أسمرا وكلّ قرى (حماسين )  وفى نفس العام إهتزّت  كلّ منطقة عمل (سعيد قصير)  حيث سلّم قائد المنطقة (ولداى كحساى) إلى (إثيوبيا) فى سفارتها فى الخرطوم عاصمة السّودان وفى نفس العام أيضا  سلّم وإستسلم زميله فى عمليّة (بلوكو )  (هيلى )  إلى العدوّ  مع ثمانية عشر آخرين كلهم من المنطقة الخامسة (حماسين) فى أغسطس عام  1967 عبر القنصليّة الإثيوبية فى كسلا  شرقىّ السّودان  يتقدّمهم (هيلى درّع ) و (موسى تسفامكئيل ) (إرمياس دبساى )    و(يوهنّس مبرهتو أو (سبهتو) والّذى عرف لاحقا بـ (جون)   متحجّجين بسوء الوضع الداخلى فى (جبهة التّحرير الإرتريّة) ومستفيدين  من العفوّ الملكى الّذى أصدره ملك الحبشة حينها (هيلى سلاسى  الأوّل) فى تلك الأيّام  .(3)

ولكن شاءت الأقدار أن يصاب (سعيد بشير) فى يده  فى معركة أخرى فإنزوى بجرحه حتّى يشفى فى مكان يعلمه المقرّبون والمحيطين به فقط… ولكن لأن قرى (حماسين) التى كانت حبلى بالمخبرين و(الباندا) وشّى به البعض وقبض عليه وهو لا يقدر على الهروب ولا على الهرولة… ودخل الفدائى الشّجاع (سعيد بشير) أسمرا محاطا بأزلام المخابرات وقوات الـ (كماندز)…..

وحينها توقّع الكثيرون أنّ الفدائى الشّجاع (سعيد بشير )قد يوشى برفاقه الّذين أداروا له وللمبدأ ظهر المجن و سلّموا أو إستسلموا للعدوّ إلإثيوبى وأعادهم الحنين إلى الأم إثيوبيا والعاصمة أسمرا وخاصة زميله فى العمل الفدائى (هيلى ) الذى خان العهد وإنتكس ، ولكن الشهيد كاتم الأسرار كتم السرّ وحسنا فعل لأنّ الحرب كانت ولا زالت فى أوجها وتلك التّسليمات لم تكن إلآ إنتكاسة واحدة فى الحرب التى لم تنتهى بعد …رحم الله الشّهيد فقد  أبعدَ النّظر ودفع روحه فداءا لزملائه وللوطن حتّى وإن كان الشّكّ قائما  بأنّ من سلّموا إلى العدوّ قد يكونوا  أفشوا سرا ساعد المخابرات الإثيوبية فى القبض عليه وعلى أيّتها حال فقد فدى الشهيد  زميله (هيلى) بروحه وأنقذه من حبل المشنقة  لأنّ العفو الإمبراطورى كان لا يشمل من قتل نفسا أو شارك فى أىّ عمل  فدائيّ ولحسن حظّ (هيلى)  لم تتعرّف المخابرات بعد على شخصيّته  فصمت الشّهيد (سعيد )  وسمى عن ردّ فعلِ غير عاقل وغير مسؤول من نوع  (علىّ وعلى أعدائى)….

وفى معمعة التحقيق عرض المحقّقون صورة (هيلى ) على الفدائى الشهيد (سعيد بشير) فأنكر معرفته بصاحب الصّورة.

قيل له: هو حرُّا طليقا وأنت فى غياهب السّجون فهل لك أن تعترف؟؟

قال الشّهيد: أنا لم أتشرّف بمعارف طلبوا العفو من الملك ولم يكن لى رفاقا من ذالك النّوع بل أنا ورفاقى ومعارفى أصحاب مبدأ وهدف لا بديل لنا عن حريّة إرتريا وكرامة شعبها ووحدة أرضها…

وواصل الشهيد ليقول: فى السّابق كنت أسمع بأنّ هناك حفنة من المارقين حملوا السلاح وخالفوا القانون، كانوا يهدّدون المواطنين المسالمين والعزّل قائلين: إعترفوا بأنّ إثيوبيا أمّكم لتنفذوا بجلدكم.. أسألوا أحد هوؤلاء فلربّما تعرّف علي الصّورة وصاحب الصّورة أمّا أنا فلا علم لى…   ولم يحد ولم يبدّل فى القول فقد عرف عنه  الجرأة والشجاعة والثبات فى  الفعل  والقول …

محاكمة (سعيد بشير)…..

يقول الكاتب (جرماى كدانى- ودّى فليبو)…..أن القضاة فى تلك الفترة كانوا معبّأيين ومدرّبين خصيصا لمحاربة الثورة والثوار كانوا على إستعداد للبطش بكلّ من يتجرّأ على إثيوبيا والملك وبالذات  من كان مسلما منهم  وكان قد طلب منهم الضّرب بيد من حديد لكل هؤلاء ولذالك كان  متوقّعا سلفا أن يحكموا بالإعدام على أىّ مسلم يقع فى أيديهم متلبّسا حتّى وإن سرق دجاجة ناهيك من أن يقبض علي فدائى متلبّسا و مقاتلا  فى جيش التّحرير الإرترى وهذا ما حصل فعلا مع الشّهيد (سعيد بشير محمّد) المعروف بـ (سعيد قصير) (إنتهى)(4)

القاضى: لماذا تمرّدت على (أمّك إثيوبيا) وخرجت على القانون..

الشهيد:أنا إسمى سعيد بشير إرترى نظيف من (سراىّ) ولم أعرف يوما فى حياتى أن كان لى أمّا إسمها إثيوبيا..

يقول العارفون : كان الشهيد  فى صياغ  ردّه على القاضى  فى حالة ثبات وشموخ أذهلت القضاة ، تحدّث بلغة سياسى  ورجل قانون عارفا ما يقول،   إستطاع الدّفاع عن هويته وأرضه فى مرافعة بارعة أخجلت القاضى وأخرجته من طور رجل قضاء إلى عميل للملك  ومشحون بالكره والحقد  لكلّ ماهو إرترى ومسلم…..(5)

وقال الشّهيد: أمّا عن شخصى ونشاطى فلم أكن مجرما يوما قطّ  ولم أكن قاطع طريق (شفتا) بل إنضممت إلى المقاومين لأقاوم من سرق أرضى وإنتهك عرضى ولست مخالفا وخارجا عن القانون بل من خرج على القانون وخالفه هو (ملككم جانهوى)  المعتدى ومخالف شرائع الأمم المتحّدة وقوانينها.

القاضى:أنتم قوم الجبرتة ليس لديكم أرض ولا وطن.. ومن عهد (كبيرى) تريدون أن تبيعوا إرتريا للعرب!!! متّكئين على دينكم الإسلام !!! ولذالك لو كان هناك جزاءا فوق الإعدام لحكمت به لك ولكن لأنّ أقصى جزاء عندى هو الموت فقد حمكت عليك بالموت شنقا(4)

قيل للشهيد: ولأنّنا نطبّق القانون سوف نتيح لك  الفرصة لطلب العفو والغفران من الملك!!

قال الشّهيد : “من يطلب العفو من من؟ هل أنا الذى يجب أن يعتذر ويطلب العفو والغفران أم ملككم الذى إغتصب أرضى وعرضى وكرامتى… أنا لا أطلب العفو والغفران!! أنا لم أُصب (مشيرا إلى يده المعاقة) عبثا و لأطلب العفو بل أؤكّد لك أنّنى على إستعداد   لأدفع روحى التى لا أملك غيرها فى سبيل تحرير هذا الوطن من ملككم (المجرم) وقد أقسمت على ذالك وقل لملكك (جانهوى) من الأفضل لك أن تخرج من هذا البلد وإلاّ سوف نخرجك منه بالقوّة تجرجر أذيال الخيبة والخزلان” وقد صدق الشهيد قولا….

وفى صباح يوم  21-04-1970  نفّذ حكم الإعدام شنقا على أحد أبناء إرتريا الغيورين وحفيد (كبيرى وإبراهيم سلطان) الشهيد (سعيد بشير محمّد) والمعروف عند رفاقه بـ (سعيد قصير)…. إعدم الشهيد  فى ميدانا عاما فى ساحة سوق  (عداقا حموس وعداقا بعراى)(5) فى العاصمة أسمرا… جاء مقيّدا والأزلام وأزيال الملك تحيط به من كلّ جانب  فى موقف أشبه بيوم إعدام المجاهد الكبير (عمر المختار)  تجمهر العامّة وإعتلى الشّهيد منصّة الشنق ثمّ بدأ الضابط الإثيوبى المكلّف بالتّنفيذ بقراءة صحيفة حكم الإعدام  الصّادرة بحقّه  وحينها بصق الشّهيد فى وجه الضابط محتقرا إيّاه فى موقف شامخِ ومؤثّرا..ثمّ نفّذ حكم الإعدام  وتسلّم الأهالى جثمان الشّهيد وأقاموا له جنازة مهيبة وطافوا بجثمانه الطّاهر معظم شوارع العاصمة أسمرا إشترك فيها عدد كبير من المواطنين ممّا أغضب السّلطات الإثيوبية. {6 }

كان سعيد بشير أوّل فدائى إرترى يحكم عليه بالإعدام شنقا فى عهد الثّورة ومن قضاة إثيوبيين (7) فكان إعدامه بتلك الطريقة ملهما لكثير من شباب العاصمة وكلّ إرتريا للإلتحاق بالثّوار   وأصبح الشّهيد مثالا للتضحية والفداء وصدق النّية ووضوح الهدف والمسعى … وترك إرثا ثقيلا لمن أراد الحياد من درب الأحرار وينسى (وصيّة الشهيد) فى الحفاظ على وحدة تراب الأرض  ووحدة الشعب والصّمود فى لحظات العواصف.

كان يعلمه المقرّبون والمحيطين به فقط… ولكن لأن قرى (حماسين) التى كانت حبلى بالمخبرين و(الباندا) وشّى به البعض وقبض عليه وهو لا يقدر على الهروب ولا على الهرولة… ودخل الفدائى الشّجاع (سعيد بشير) أسمرا محاطا بأزلام المخابرات وقوات الـ (كماندز)…..

وحينها توقّع الكثيرون أنّ الفدائى الشّجاع (سعيد بشير )قد يوشى برفاقه الّذين أداروا له وللمبدأ ظهر المجن و سلّموا أو إستسلموا للعدوّ إلإثيوبى وأعادهم الحنين إلى الأم إثيوبيا والعاصمة أسمرا وخاصة زميله فى العمل الفدائى (هيلى ) الذى خان العهد وإنتكس ، ولكن الشهيد كاتم الأسرار كتم السرّ وحسنا فعل لأنّ الحرب كانت ولا زالت فى أوجها وتلك التّسليمات لم تكن إلآ إنتكاسة واحدة فى الحرب التى لم تنتهى بعد …رحم الله الشّهيد فقد  أبعدَ النّظر ودفع روحه فداءا لزملائه وللوطن حتّى وإن كان الشّكّ قائما  بأنّ من سلّموا إلى العدوّ قد يكونوا  أفشوا سرا ساعد المخابرات الإثيوبية فى القبض عليه وعلى أيّتها حال فقد فدى الشهيد  زميله (هيلى) بروحه وأنقذه من حبل المشنقة  لأنّ العفو الإمبراطورى كان لا يشمل من قتل نفسا أو شارك فى أىّ عمل  فدائيّ ولحسن حظّ (هيلى)  لم تتعرّف المخابرات بعد على شخصيّته  فصمت الشّهيد (سعيد )  وسمى عن ردّ فعلِ غير عاقل وغير مسؤول من نوع  (علىّ وعلى أعدائى)….

وفى معمعة التحقيق عرض المحقّقون صورة (هيلى ) على الفدائى الشهيد (سعيد بشير) فأنكر معرفته بصاحب الصّورة.

قيل له: هو حرُّا طليقا وأنت فى غياهب السّجون فهل لك أن تعترف؟؟

قال الشّهيد: أنا لم أتشرّف بمعارف طلبوا العفو من الملك ولم يكن لى رفاقا من ذالك النّوع بل أنا ورفاقى ومعارفى أصحاب مبدأ وهدف لا بديل لنا عن حريّة إرتريا وكرامة شعبها ووحدة أرضها…

وواصل الشهيد ليقول: فى السّابق كنت أسمع بأنّ هناك حفنة من المارقين حملوا السلاح وخالفوا القانون، كانوا يهدّدون المواطنين المسالمين والعزّل قائلين: إعترفوا بأنّ إثيوبيا أمّكم لتنفذوا بجلدكم.. أسألوا أحد هوؤلاء فلربّما تعرّف علي الصّورة وصاحب الصّورة أمّا أنا فلا علم لى…   ولم يحد ولم يبدّل فى القول فقد عرف عنه  الجرأة والشجاعة والثبات فى  الفعل  والقول …

 

أمّا رفيقه وزميله فى العمل الفدائى (هيلى ولدى مكّئيل) الّذى كان طالبا فى الصّف الحادى عشر بمدرسة سموّ الأمير مكنّن (لؤول مكنّن)  فى العاصمة (أسمرا) فى العام 1966 وقبل إلتحاقه بالثّورة  عاش مخنوقا من موقف الشهيد (سعيد) وثباته فى المبدأ.. فعاش لفترة  على هبات الملك وتاق للعودة إلى الثورة ولكنه لم يستطع لأنّ عقوبة التسليم للعدوّ حينها كانت الإعدام فى لوائح جيش التّحرير الإرترى  ولم يرد (هيلى ) العودة لا للإعدام ولا للجبهة بل تريّث مثل كثير من رفاقه  ليرى ما تلده الأيّام لأنّها  كانت حبلى بالأحداث  وحين ولدت  (سلفى ناطنّت)  و خرج البيان رقم واحد من (تخلى ) فى  شمال بحرى  خرج مع  كلّ المنتظرين وكلّ  العائدين من (أديس أببا) ومن (أسمرا ) إلى الثّورة  من بوابة أخرى غير المألوفة …. ومن ضمن هؤلاء خرج (هيلى جبها)إلى (فلفل –سلمونا ) وأصبح مسؤول (مذبح الرّجال )  (حلوا ثورا ) (7) سيّئ السّمعة وأصبح مسؤول  قسم التّحقيقات فيه … و فى (قرقّر ) و(بليقات )  أشبع رفاقه فى قنصليّة كسلا الإثيوبية (يوهنّس –جون وموسى)  وغيرهم حشود وألوف من المناضلين  سجنا وتعذيبا وتحقيقا  بتهمة الإنتماء لمجموعة الـ (منكع) وفى الأخيروفى العام 1980  إلتهم (غول) الـ(حلوا سورا) نفسه أحد مؤسّسيه ومريديه (هيلى –جبها)  ومن نفس نوع جرائمه كان جزاءه فأعدم مع رفاقه (سلمون ولدى ماريام) والدكتور (إيّوب قبرى لؤول) متّهما باليمينية السياسية فى داخل التظيم .

للتواصل:khulafa20@yahoo.com

هوامش

1-       معلومة  لم أجدها فى المراجع أكّدها  أحد المتدرّبين فى (سوريا )فى العام 1965 هو المناضل (محمّد نور موسى محمّد ساكن المملكة السّعودية….

2-       كتب (قرماى كدانى- ودّى فليبو) أن العملية نفدت فى العام 1968 وهذا غير صحيح لأن رفيقه فى التنفيذ (هيلى) كان قد سلم إلى إثيوبيا بعد تلك العملية بفترة فى أغسطس 1967…فمن المنطق أن لا تكون العملية فى العام 1968

3-        كتاب (معركة إرتريا ) لعثمان دندن صـ  234

4-       مقال (قرماى كدانى –ودّى فليبو) نشر بالتقرنية فى موقع (تقوربا) بتأريخ 22-01-2012

5-       نفس المرجع فى رقم (4)

6-       (كتاب: معركة إرتريا ج1 صـ 332

7-       نفس المرجع فى رقم 4)

8  -أمن الثّورة

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39251

نشرت بواسطة في يوليو 15 2013 في صفحة المنبر الحر, شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010