ضع ما شئت عنوانا للقبور

ود القبائل   هذه اسماء لعدد من الصحفيين( احمد إدريس( بهجه) / دانئيل موسي/ تمسجن اباى / سمؤن /باولس كيدانى /فتحية خالد شقراى /سنايت تسفاى / يمانى هيلى )والذين طالعتتنا الاخبار عن انهم قد زج بهم فى  سجون نظام الديكتاتور افورقى،( اقول سجون افتراضا وليس تاكيدا) لان الكل فى السجن كبر ام صغر.

طبعا لا احد يستغرب ذلك، انه امر  او حدث روتينى فى ارتريا، كان يقال ان  فلانا سيقا الى الزنزانة او اخذا الى الحفر والكهوف /الموت . لان الامر كهذا يستقيم بالنسبة الى من فى داخل البلد/السجن نفسه. لذا  لا اريد ان اتسال، هل هناك فعلا من هو محتجز فى  زنزانة؟!! 

 ان ارتريا  اصلا سجنا كبيرا، ليس فقط لللشعب الارترى، بل حتى لزبانية  النظام انفسهم، والذين هم يراؤون على انهم هم النظام ، وانهم الحرس   ،  ولا شك لديهم أيضا انهم فى السجن الكبير معنا. أنهم مسجونون كما يسجنون غيرهم ولا  اظن ان  واحد منهم يستطيع أصلا  السفر خارج هذا السجن. كلنا  يعرف , بل هم يعرفون ان اسوار هذه السجون على مختلف درجاتها تحتضن القاصى والدانى، تحتضن انصار ومعارضى الشعبية اعداء افورقى واحبابه السابقون.  واذا كان يطيب القول، فاقول دون خجل ،ان افورقى نفسه فى هذا السجن، ومن يقول بغير ذلك ، ظننته انه يحاول دفن راسه فى الرمال. فافورقى ضاقت به المخارج /من فعل المقاطعة والتهميش الذى يعانيه من دول  الجوار  وغير دول الجوار. كما ان افورقى قد لبسته هواجس الموت، وبدا يضيق على  الاطار الذى صنعه بنفسه، اقصد، انه ضيق اكثر دائرة السلطة الفعلية ليحصرها بين ابناء منطقته اى  منطقة سحرتىالجزء الجنوبى الغربى من حماسين ،فليبوس-تخلى مانجوس- صبحت افريم – بمعاونة المولدين من تغراى/ يمانى قبرهيوت- حقوص كشة- يمانى عندى مسقل .

ماذا  اذن اذا  دخل السجن الانفرادى  افرادا ومجموعات؟   ونحن نعرف ان الموت فاغرا فاهه دوما ، وانه يسكن البلد منذ فجر عواتى .ربما نصف من عدوا فى دفتر الشهداء قد اعدموا بيد افورقى والسفاحون. انه سجن داخل سجن, واذا افصحت القول،  ان المعنى الذى يعرفه الناس ، عن معنى من تلقفته يدا الجزار افورقى، هو الاعدام. ويقال فى هذه الحالة ان فلان قد مات ، فهل لدينا شاهد عن ان من دخلوا الى الموت قد عادوا. ان الذى لم نستطيع حتى الان  ان نثبته لغيرنا ، اى العالم الخارجى، هو ان الموتى هم، جميعنا داخل سور السجن وداخل الزنازين اذ وجدت، وخارجها ان لم اكذب.. فمن يستطيع ان يقنع ويقتنع ، ان عدد الصحفيين المعتقلين اصلا  اكثر من ثلاث عشرة،  وان  من قيل انهم فى السجون، اصلا هم  فى القبور.. ان هؤلاء الصحفيين او غيرهم ،السابقون /اللاحقون ، لا ذنب اقترفوه ولا براءة تشفع لهم، لكننا يبدوا اننا ننسى مرة ، وثم مرات، ان من مروا بهذا الدرب كثر،فرج الله كربتهم اذا هم احياء.

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7006

نشرت بواسطة في نوفمبر 24 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010