عكس التيار

بقلم : الكاتب والمحلل السياسي :عمر عبدالله

————–

مررنا بعقدين ..من النضال

وقلنا ..لا جدال

مارسنا ..سياسة الإقصاء

المعتمدة ..من زمان

قبل إنشقاقنا

الى ثلاثة رؤوس متعددة

لتنظيمات مختلفة

..في جسد الثورة الواحدة

عملاً منا..بأبجدية الصراع

وقلنا حينها..الوحدة محال

ثم جئنا..بعد الإستقلال

لتحرير البلاد ..مجدداً

من قبضة الإستعمار

الذي أفرزته ثورتنا

عبر..المسايسة

وترك الحبال على القارب

بحجة النهوض جميعنا

للمشاركة .. في القتال

حتى انفرد إسياس وحده

بثمار الثورة

وعاد الثوار ..بعد سجال

الى مربع الخيبة

تحت عنوان

العودة من أجل النضال

أو من أجل إسقاط النظام

الذي أفسد بحق

ثمرة الإستقلال

————-

وهنا إستوعب الثوار

الدرس من الأمس

وأدركوا فداحة تقديراتهم

في العهود السابقة

ومدى جهلهم

بآليات التنظيم

 وأسلوب المشاركة الواسعة

وأهمية الثقة في التكوين

والتأسيس.. لوحدة جامعة

بهذه الخطوة وحدها ..يا إخوتي

شمل القوى المناضلة

سوف يلتئم

وبالفعل أشرقت شمس أواسا

وتجمعت أشعة الحوار

في قاعة المؤتمر

وكانت المرأة حاضرة

وكذا أفواج المنظمات

وقطاع الشباب

حملة مشعل التغيير

وحتى الرعيل ..ياإخوتي

وشيوخ المجالس

ورجال الأديان

وأصحاب المهن

وكبار السن ..والطلاب

وجمع غفير

أصبح الجميع ..يا إخوتي

على إستعداد  تام

لرفع راية المقاومة

وإبطال آليات النظام

في التمويه والخداع

التي يديرها

من خلفه العملاء

————-

وبالفعل ..ياإخوتي

تشكل المجلس الموقر

برلمان الشعب المنتخب

أو هكذا يقال

وبدأت ساعة الصفر

للإنطلاق..وهنا

وقبل تنفيذ البنود

وتوحيد الآليات

العسكرية والإعلام

التنظيمية ..والدبلوماسية

وقبل إنتشارها..في كل مكان

إنتشرت رائحة الدخان

لتدل على حريق شبَّ

داخل أرضية البناء

هذا البناء العظيم..

الذي تأسس ..يا إخوتي

بجهد الشرفاء ..

وعزم الأحرار..

لإنهاء ..حالة الضياع

ونزيف المعاناة

فهل حقاّ ..شبَّ الحريق ..

ليلتهم هذا الوعاء..

قبل التشطيب…أو الإكتمال

—————

إنه سرٌّ..لا يباح

لأنه ..وبكل صراحة

حقق الأهداف..

ولكن للأسف الشديد

ليست لشعبنا وحده

بل لدوائر خارجية ايضاً

كانت وراء الكواليس

تعمل كالرادار

لصالح .. أرباب النظام

ولهذا ..إنطلقت الرائحة

لتدل على مكمن النيران

وتكشف عن هدف الإجهاض

القادم ..بلا حسبان

كما حدث لحظة الإستقلال

————

ولكي يصدق لسان التنبئ

هاهي دولة قطر

تتزعم المبادرة

هاهي تفرك ..عود الثقاب

لخلق دخان علاقة

بين إثيوبيا والنظام

والخطة تقتضي..بوضوح

إستئجار ميناء عصب

بإسمها ..كبوابة

تستهدف تمرير الإتفاق

ومنح الأطراف ماتشتهيه

من مصالح ومطامح

فتسمح قطر ..لإثيوبيا

 التصدير والإستيراد

وممارسة حقها في التجارة

وبالمقابل ..ياإخوتي

تتنازل هي عن بادمي

ويتنازل إسياس عن مشروعه

في القلاقل وتصدير الحروب

لدول الجوار..

إذا أراد النجاة

من هوة  السقوط

——-

وهنا سأنتقل بكم

الى مشهد الدراما

حيث تلبيس الحدث

زيَّاً وطنياً.. وعمامة

فلا يعقل.. فجأة ً

أن يتصالح الأعداء

بلا منطق يحكمهم

لتغيير مجرى العلاقة

أو  بلا وعي يفسرلنا

لماذا التراجع حدث

ولماذا الأطراف وافقت

اليوم وليس الأمس

———-

وبذلك ياإخوتي

أمام أعينكم.. ينعكس

مسرح الأدوار..بداهةً

لتستوعبوا.. بلاجدال

 طريقة تسلسل الأهداف

وآليات  التنفيذ..المتقنة

لأجندة المبادرة

حيث لابد من الصدام

لابد من إشعال المنطقة

بحرب مفاجئة

تضع المبادرة

في الطاولة

وتقنع العالم

بأنها جاءت كحل

لا مفر من إتيانه

ويصبح عندها

الحرام مباح

وتسلم إرتريا وإثيوبيا

من محاكمة قواها

السياسية.. المعارضة

——–

فهل فهمتم اللعبة

إنها بإختصار..

عكس التيار..

وتفريغٌ المعارضة

من حق إتخاذ القرار

وضياع الشعب

بين مخالب القط والفأر

والخلاصة ..عودة العملاء

لموقع الريادة ..كالعادة

والسلام

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=21378

نشرت بواسطة في مارس 15 2012 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010