فى حــــيّنـــا فـــدائى قــــصّة فدائى من جــبـهـة تـحـريـر إرتـريــا

يـحكــيـهــا: عبدالفــتـاح ودّ الحليفــة

بـورتـن- المملكة الـمـتّـحـدة

الحلقة السّـــادسة  والأخيرة

فى الحلقة الفــائتة تـابعنــا بعض العمليــات الفدائية والّتى ذكرت  فيــها أنّهــا أيقظت الحسّ الوطنى للشّباب, وكــأطــفال خلقت لديــنا كره لكلّ مــاهو إثيوبى وتعلّق بالثورة وخـــاصّة (أمّ الثورة) جبهة التـّحرير الإرترية ولكن بعض الأحداث كــان صــعبا إستيعابها مثل:

عمليّة تصفية العم والجار (عمر جــابرة)  مع أنّنـا  كنّـا نسمع أو نلتقط بعض التعليقــات من شبــاب الحىّ من الجيل الأكبرمفــاده أنّ  من المسلمين هــــنــاك من هم ضدّ الثورة ويعتقدون  أنّ العيش تحت المظلّة الإثيوبية ليس من الموبقــات…..

mihlabMart

× وعملية إعدام صديق الوالد والأسرة العم عبدالغنى عثــمان محجّب فى منطفة( دعروتــاى) والتّى كــان يذهــب إليهــا العم عبدالغنىّ لزراعة الفول السودانى وزاعة الفول والمتــاجرة فيه كــانت تجــارة رابحة لكثير من الأعمــام فى المدينة

×ثمّ الشروع فى تصفية الرّجل الّذى عرف بالعمــالة لإثيوبيا عبدالله شيخ الدينوهو جــالس مع( شيخ السّوق) لمدينة كرن العم( محمود شنقب) (كــان يتردّد يتداول عــامة النّاس الحدث بطريقة إنتقــادية لزمن طويل حيث قيل:  عبدالله شيخ الدين جنى على نفسه… ولكن مــا ذنب العم شنقب.. لأنّه لو إنفجرت القنبلة… كــانت لتأخذ مهــا الأخضر واليــابس… والعم( محمود شنقب)….. أمــام القهوة المنكوبة (مقهى العم عمر أمــان طــه)فإذا بفدائى يترك  قنبلة تحت  المقعد الّذى كــان يجلس عليه(عبدالله شيخ الدّين) لتأخذه ومعه شرّه… صبىّ القهوة(الجرسون ) نبّه عبدالله شيخ الدين  بأنّ هنـــاك شـــابُ  بالقميص الأزرق ترك لك شيئا تحت المقعد ..إنتفض الرّجل وسحب مسدّسه وإنتفض العم شنقب وهرول الإثنين تــاركين المقــاعدولكنّهـــا لم تنفجر ونجى الرّجل من موت محقّق, ودخل الفدائى فى معركة غير متكــافئة, مع قوّات مشــاة مدجّجة بالسلاح وقوات جوّية مزوّدة بالهليكوبترات, وكــان ذاك اليوم أول يوم يشــاهد فيه سكّــان كرن  طــائرات الهليكوبتر الحربية, وقيل أنّهــا تحرّكت من القــاعدة الأمريكية فى أسمرا,,, وكلّ هذه القوّة لفدائى واحدحمل روحه وقنبلة, ومسدس فى يده ليواجه الطّفيــان, والعنجهية, والغطرسة الأمحراوية.وفــاضت روحه الطّــاهرة إلى بارئهــا فى (وادى وجبل قبسى )……ذالكم هو الشهيد……(محمد  صــالح فكــاك  الملقّب بــ بفكرس شهيد جبل قـبْسٍى المشهور .)

×ثمّ تصفية العم شوم عبى (بى عبّى) فى عد عقب…. فى شـــارع منزله …. سمعنا دوىّ الطلق النّارية ونحن فى الفصول الدراسية فى المعهد الدينى الأسلامى- بكرن  وأطنّه كــان ذالك فى عــام1970 تقريبا فى الثامنة صباحا وفى وضح النّهــار.. لا شرطة السجن الكبير(دقــانــا) ولا حرس( أجيب) ولا معسكر القتلة(فورتو) يحرّك ســأكنــا… إنسحب الفدائيّون بهدوء إلى المخرج الشمــالى للمدينة ثمّ عرجو للجنوب فى إتّجــاه قرية (بِامْبٍى) فى شرق عنسبــا والمشهورة بخضرواتهــا… شـاهدهم القرويّون هــنــاك… أو هكذا حكى عنــهـم, إستــاء من تلك التصفية البعض… ولكن كــمــا قلت إنّهــا الثورة وحســابات الثورة والثوار  وهم أدرى بمــا يفعلون أوهكذا إعتقد عــامّة  النّاس…

×ولكن بالنّسبة لى شخصيأ بعد تلك العمليــات الثلاث جــاءت تصفية شخص أحبّه وإحترمه لصلة عــائلية وجيرة فى منطقة ميلادى(فــانــا)على بعد 8 كيلو مترات من مدينة حقّــات ( وليس حقّــاز) كمــا يحلو تسميتها لأهلنــا النّاطقين بالتقرنية…..

فى نهــاية عــام 1970 وبعد زواجه بعــأم صفّى هذا الشّاب وهو عمر محمد على محمود (أب أرى) كــان تــاجرا  يملك مع أبيه  حــانوتا فى مدينة (حقّـــات) وآخرفى( حملمــالو- فــانــا)  وصفّى رجل آخر معه (أظـنّه إسمه رٍسْتِتْ) من قرية( ٍقلاسْ) مقر فيلق المنطقة الوسطى اليوم وإمرأة إسمهــا محرت كــانت تملك قهوة شبه بــار فى مدينة حقّــات .

فى هذه المنطقة الجبهة كــانت  الحكومة الفعلية تستدعى  أى شخصٍ مـهمــا كــان مركزه ليأتى مهرولا.. يكفى أرســال رســالة مع شخص أو إرســال أحد ( المراسلين) بلا خطــاب لإستدعــــاء الشخص المطلوب يكون فى مكــان الميعاد المحدد فى الزمن المحدد…عندمــا يقــال: ( ولاد لوكويــامو هلّو.. ربّى خير لوديّو) والمعنى الشبــاب إستدعوه ربّنــا يجعله خير…. فى تلك المنـــاطق لا صوت يعلو على صوت الجبهة..قد يطلب منك الذّهــاب إلى كرن لإحضــار صعود(تمباك) أو سجائر…   مرّة  وقعت يدى  على جرابــات مليئة  بالسجائر والتمباك مع بنـــات خــالى فى منزلنا عندمــا أتو إلينــا بعد أن تركهنّ البص المتجه إلى( سبر) مــارّا( بحقّــات) وعد نسّور(الّتى أبادتهــا إثيوبيا عن بكرة أبيهــا … جئن البنــات ومعهنّ( جرابات جلد) أو( مسْودْ بالتقرايت) فى ظــاهرهــا للدقيق وباطنهــا سجائر وتمبــاك قــادنى حب الإستطلاع إلى مــا فى داخل الجراب لأنّنــا تعوّدنــا من الأهل أن يجلبو لنــا النّبق من (فــانــا.).. وأحيــانا نجمعه بنفسنــا عند الذّهـــاب للأهل  وفى الرّحلة إلى فــانــا, والأسرة  من هو على ظهر جمل أو حمّار ولكنّى كنت أهوى المشى على الأرجل لجمع النبق فى اطريق بدءأ بقرية( عد نسّور,ومورد المــاء فى حشفيراى حتّى الوصول إلى قرية (إشت طعدا) حتّى خرجت علىّ مرّة حيّة وهى تبتلع سخلا صغيرا تحت شجرة النّبق المتدلية على الوادى…صرخت حتّى سمعنى كلّ الوادى…. ..قلت لبنت خــالى بعد أكثر من عشر سنوات من تلك الحــادثة وبعد الّلجوء إلى السودان.. كم كنت جريئة… يــا بنت خــالى!!! قــالت:( أدام جلاب عدو بذوح ودّى)… حقو ودو تبهلنــا مى نأود إمبل وداى!!!معنى الكلام الشخص يفعل مــا يستطيع من أجل بلده.. وإذا طلب منّا شيئ لا نملك إلاّ أن نفعل وننفّذ… سبحان مغيّر الأحوال فقدت هذه الرّوح اليوم .

أستدعى عمر ومحرت ورستت وذهب الكل لمقــابلة مسؤول الأمن فى المنطقة… وأحتجزو هـــنــاك لفترة… ولحق بهم العم محمّد على محمود (أب أرى) والد عمر !!! عندمــا تأخر إبنه عن العودة, ليستفسر عن أحواله وحــاله وجده مع الثوّار ينتقل معهم من معسكر إلى معسكر… وطمأنوه بأنهم يحقّقون معه  فى بعض الأمور  وسوف يعود بعد نهــاية التحقيق…..

ولكن فى صبــاح يوم مشؤوم  أتى ســائق باص المتّجه من أغردات إلى كرن إلى معسكر الشرطة فى حقّــات وهو يحمل مــا يقارب 50 راكبا  وخبر!!!!!

ووقف أمــام  مكتب الشرطة ليقول لهم فى كبرى (قلجم) على بعد 5 أو 6 كيلو متر فى الإتّجــاه الغربى  من حقّــات فى قــارعة الطّريق وعلى رأس الفنطرة(الكبرى)  وجد ثلاث جثث ورســالة ملصقة فى جسم كلّ منهم.. ذهبت الشرطة وأحضرت الجثث.. وسجّل فىالمحضر أقوال السّائق والمواطنون ركّاب البص.. وأطلق سراح البص ليواصل رحلته إلى كرن بهدوء ولكن حقّــات لم تهدأ ليس فقط فى ذالك اليوم ولكن لزمن طويل إمتدّ لعشرات السّنين… إستدعت الشرطة أعيــان المدينة إن إستطــاعو التّعرف على الجثث… من يخطئ (عمر أب أرى) ذاك الشّــاب الطّموح النّشط إجتمــاعيــا وتجــاريّا وكذالك   محرت ورسْتتْ فجعت حقّــات وإنزعج السّكــان جميعــا .. وحينهــا كــان مسؤول الشرطة فى حقًــات الملازم (حليباى).. كــان رجلا طيّب المعشر يحبّ التواصل والتفاعل مع سكّان حقّــات إيجـابيّا ولذالك أطلقو عليه إسم (حليباى) لا أدرى إن كــان هو نفس  الجنرال(إيوب حليباى)   فى حكومة إرتريــا اليوم…. لم أتوقع تصفية عمر… لمــا كنت أسمعه من تعــاونه مع الجبهة ونسمع أحيــانا كثيرة… أنّه كــأن المموّل الرئيسى للجبهة فى المنطقة… وكم من مرّة للتمويه كـان يجلس ويتســامر  مع ضــابط الشرطة ليشغله عن  تحركــات الجبهة فى داخل المدينة كــمــا قيل لنــا  وكم من مرّة كنّــا نسمع بزيــارة عمل من حسن بــا شميل وطــاهر جبريل له ليلا فى المدينة أو ضواحيهــا…. تلك واحدة من الألغاز الّتى صعب على فهمهــا ّ  بل أضافت بعدا جديدا فى فهم الشباب بمعنى ليس المطلوب هو التصفيق وقبول أى شيئ من الجبهة ولكن فى بعض المواقف يجب التأنّى والتحقّق لإدراك مــا جرى ومــا يجرى…  ووجوب  أن نفهم ونتجــاوب   مع الثورة والجبهة بعقلنــا لا بقلبنــا فقط… وفى هذا الصّيــاغ كلّ مــا أريد قوله هو أن العمليات الفدائية الدّقيقة والموجّهة  توجيهــا صحيحا حيّرت العدوّ ورفعت من معنويّــات المواطن الإرترى الشّريف وعبأت الشباب للوطن وبنت الثقة فى الثورة وأكدت أنّ التحرير قــادم لا محــالة… ولكن العمليــات الفدائية الّتى أستهدفت الإرتريين ومن لم يكن لهم دور واضح بالعمــالة لإثيوبيا… كــان حولهــا تبــاين بين الإرتريين بصفة عــامة وأمتعــاض واضح .

 

×ثمّ شهداء معركة( أدربا) وهى قرية إلى الجنوب من كرن فى إتّجــاه أسمرا….أهلهــا يتحدّثون التقرنية. هم إمتداد لشعب حمــاسين داخل مديريّة سنحيت  . مشهورون بزراعة النّوار( القرع) وجمع عسل النّحل لبيعه فى كرن  إشتبك فيهــا الثوّار مع قوّة أكبر عدّة وعددا  أستشهد فى هذه المعركة كوكبة من أسود الجبهة الأوّلين وعلى رأسهم المشرف السيّاسى الأول للمنطقة العسكريّة الثانية والّذى طـاردته الشرطة والمبــاحث الإثيوبية ( بقيــادة العقيد(قرى كدان تسفــاى) فى داخل كرن قبل الإلتحــاق بالميدان, المنــاضل( محمود محمد على جنجر)وذالك فى سبتمبر 1966 وعلّقت جثثهم فى سوق العيش القديم (فرش إكل ) موقع سوق الخضـار اليوم .

× ثـــمّ العمليّة الفدائيّة الجريئة فى بلوكو أسمرا ( نقطة التفتيش عند الدّخول إلى كرن من أسمرا) عمليّة نفذّهــا فدائيــان جريئان همــا المنــاضل الشهيد( سعيد صــالح )والمنــاضل (حــامد جمع )أطــال الله فى عمره,الّذين طهّرو مدينة كرن من رجل عميل أرهق الأحرار النّشطين, الجبهجيين من سكــان المدينةهو العقيد( قرىكدان تسفــاى) الّذى كــان قد حلف اليمين أمـــام الملك ليطهّر كرن وكلّ إرتريا من (المخرّبين- الشفتـا) على حسب زعمه وبتصفيته تنفّست كرن الصّعداء,بالرّغم من إستثهــاد العم ( سالم هداد) والد (كميل) والّذى دخل عليه (الطّورسراويت) وهو يصلّى ويركع لله الواحد الصّمد ,.. وعندمــا طرقوعليه الباب بعنجهيّة الطور سراويت المعهودة وتلك طريقتهم للبحث عن الفدائين هـــاج العم ســالم هداد مثل إخوته فى أدال وتقرّبــا وأومــال ولكنه بالسلاح الأبيض فجرح إثنين من الأوبــاش وقيل مــات أحدهم متأثرا بجراحه وهكذا عندمــا يعجزو عن مواجهة الأسود فى ميدان القتــال ينتقمون من العزّل والشيوخ والنّســاء وتلك حيلة العــاجزين أو ربّمــا سمعو بقصّة يوم القبض على الفدائيين الثلاث فى منزل ( آل دافر)  (يــا لهــا من سزاجة)… إعتقدو أنّ الفدائى الّذى كــان يقبض على النّار الحيّة (سعيد صــالح) ورفيقه الشّجاع (حــامد جمع)  سوف يجدونهم مختبئين فى منزل من المنــازل فى كرن وفى ذاك الجبل جبل (عد حبــاب) هيهــات !!هيهـــات… حينهــا الفرســان الإثنين كــانو قد غــادرو المدينة بسييّارة (لاندروفر)  إستعملوهــا لتنفيذ العملية وهى ملك لإبن( ديتــا دنداى) صاحب مشروع (دنداى فى عيلا برعد) كمــا عرفت ذالك فى مقــابلة مع الشهيد (سعيد صــالح) .. وفى ذاك اليوم الله سبحــانه وتعــالى لطف بأسرة الشهيد( سعيد صــالح) لأن العملية نفّذت فى كرن وفى( بلوكو أسمرا) والمســـافة بين مكــان مسرح تنفيذ العمليّة ومنزل أسرة الشهيد سعيد صــالح تعدّ بالأمتار لو عرفو حينها ربًمـــا لا سمح الله لإنتقمو من الأسرة مثل مــا إنتقمو من أسرة الفدائية (سعدية تسفو) يوم إعدام الخــائن (على بخيت) والّذى إرتدّ عن درب الكفــاح ووشّى بالشرفــاء الأحرار أبنـــاء المدينة, فمـــا كــــــان من الفدائية (سعدية) إلا أن قـــادته إلى حتفه فى (قزا بــاندا) وفى فنــاء منزلهــا فمــا كــان من الإثيوبيون إلا أن أحرقو المنزل وإغتالو والدهــا (العم تسفو) ليكون واحدا من شهداء الوطن الّذين ذهبو فداء لتراب وطنهم.

 

×ثمّ شهــداء( محلاب)( مدر منسع) معركة طــاحنة هلك فيهــا الكثير من قوات العدو 80 من الكمندوس والرّواية للجبهة وإستشهد من أسود محلاب 21 شهيدا.. علّقت جثثهم فى نفس موقع شهداء معركة (أدربا) فى سوق العيش القديم(فرش إكل) موقع سوق الحضـــار اليوم(إسقدوريت) … وقيل لنــا… أنّ (قرى مسقل وندريــاس) الأخ الشقيق لأبرهــا وندريــاس( مــالك محطّة البنزين (أجيب) وعضو برلمــان إرتريا من كرن لعام 1958 قـــال( أبوى قرمسقل) حينهــا مشيرا بيده إلى شهداء محلاب(كمزى دو يحيّش… كم قــانطــا كتسقلو… طبــاى زى مقبــار إزى إيو ترفو) والمعنى: هل هكذا أحسن!!! تعلّقو هكذا مثل شرائح اللّحم.. ألم يكن من الأحسن لكم الإلتزام والأدب… ذاك الرّجل نسمع قصصه وكلمــاته النّابية عن المنــاضلين والشّرفـاء دائمــا من الشباب الكبار. وعرفنـــا مؤخرا أنّه كــان وكيل شركة (أنكودا ) الإسرائلية للحوم والّتى كــانت تباشر عملهــا على بعد عشرة كيلو متر من كرن..رجل ممتلإ يرتدى(كنقولى) أبيض وأردية قصيرة غــالب الأحيــان, ونظّارة سوداء حتّى نظراته  وكلمــاته لنا كأطفــال كــانت غير مرضية إزدرائية يشوبهــا الإحتقــار عندمــا نأتى مع الأخوة الكبــار لشراء (الكيروسين) الّذى يستعمل لإضاءة المصــابيح..يتجوّل فى المحطة (أجيب) وكأنّه أضــاع إبرة فى رمل  رجل مهموم على طول الخط…. أعدمته الجبهة فى منطقة (دعروتاى)  غرب كرن  نفّذ فيه الإعدام من كــان يحتقرهم.

×ثمّ , عونــا المذبحة, عونــا المحرقة, ( دير يــاسين) الإرتريّة…شـاهدت فى ذالك اليوم أنــاس أعرفهم وقد تحوّلو إلى كتلة من لحم محروق…. كلّ هذه الأحداث وغيرهــا الكثير الكثير  شكّل فى وعينا  حب لإرتريا وكره لكلّ مــا هو إثيوبي امحرا +كمندوس= الموت والقتل

الثّورة والجبهة =الإنتقــام , الإنعتــاق المخلّص ولذالك,وتعلّقنــا بالثورةوجبهة التّحرير الإرترية بالذات.

عزيزى القارئ أعتذر لهذه السياحة مع الأحداث وأعود بك للفدائى

انــا أيضــا طــاردت الفدائى!!!!!

زرت السودان عــام 972 1مع أحد أفراد أسرتى كــان يعمل فى تجارة الشنطة( برشوت).. إلى كسلا … وجــاءت الفرصة للذهــاب للخرطوم فإنتهزتهــا…. وعند الهبوط من القطار فى الخرطوم..إذا بى ألمح وجه مألوف لدىّ قلت لمرافقى. إنّنى أعرف هذه الشخصيّة من يكون يا رب… صرخت نعم ….نعم ..تذكّرت هذا على حنطى جارى خــال( خليفة ومحمد صـالح)…قــال مرافقى أين تعرفه هو هــاجر من كرن وأنت طفل قلت نعم ولكن صورته المعلّقة عند الخــالة شقيقته(ف.حنطى)….. وقبل أن أكمل… قال مرافقى نعم هو صدقت…سلّمت عليه وهو لا يعرفنى ولكنه تعرّف على مرافقى..ولم أعطهم الفرصة للحديث,,, إستلمت الشهيد على  حنطى بلا نفس ولا راحة أعطيه أخبار الأهل والده والدته( لم تكن متوفّية حينهــا, وأخته الخـالة(ف) وأخيه حــامد.. وعمّه محمود ثمّ قصصت عليه قصّتى مع الفدائى… وسألته من إسمه وأخــباره ضحك الشهيد على حنطى كثير.. لإهتمــامى الزائد.. وكــان يبدو عليه التحفّظ..ولكنّى عرفت إسم الفدائى, وعرفت أنّه مسجون فى إثيوبيا…وهكذا إفترقنا مع الشهيد على حنطى على أمل اللّقــاء فى كسلا, وتركته بصعوبة يعتلى سلّم القطــار المتّجه إلى كسلا ومعه مجموعة من رفــاقه الجبهجيين.

وعند العودة إلى كسلا ونحن  فى حى (أبو خمسة) فإذابى ألمح من مسافة وجه معْلم من معــالم  النّضــال فى مدينة كرن الشهيد(عبده محموداى) كيف ننسى ذالكم الفدائى الجبهجى الإنســـان كــانت تتجلى إنســانيته فى حبّه للأطفـال وملاطفته لهم الكل يصطفّ فى المســاء ليأخذ حصّته من( المررو)      منه… شــاهدته  وهو على درّاجة ومعه شخص آخر هو أيضا على درّاجة,نــاديته  عبده.. الخــالة التى كــانت معى تقول  والله كويس نسلم عليه بسببك, وعندمــا إقتربنا عرفت أيضا مرافقه.. كــان المنــاضل محمّد عثمــان شوكــاى أطــال الله فى عمره…

وأيضا بعد التّحية والسلام سؤالى كــان عن الفدائى….جــاء عــام الإفراج والإنعتــاق 1975  وبعده بفترة جــاء إلىمدينة

القضــارف بالسودان والّتى عشت فيهــا لفترة الشهيد سعيد حسين مندوبا  عن جبهة التّحرير الإرترية للشؤون الإجتمــاعية والاجئين..فى إحدى الجلسات حــاولت طرق أغوار هذا الرّجل الّذى لا يتحدّث إلا نــادرا.. كنت أرافقه فى مهمّــات عمل داخل المدينة أكثرت عليه السؤال عن الفدائى (فدائى عمليّة أجيب فى كرن) إن كــان يعرفه.. تنهّد الرّجل قليلا..ثمّ نظر إليّ و قــال الشهيد أن الفدائى بخير… وهو الآن بالميدان… وإسمه محمود كدان… وإن رغبت فى مقــابلته فاذهب معى للميدان وتقابله هـناك… لم أذهب مع الشهيد,لأنّى لم أوفق.

ثمّ مرّة فى مهمّة طلابية فى كسلا ذكرت الموضوع لعضو الهيئة التنفيذية للطلبة المنـاضل (إبراهيم أبوبكر عثمــان) قال: عندمــا  نتوجه إلى الميدان نذهب سويّا إلى معسكر تنفيذية الجبهة وهـناك قــابله وأحكى له القصّة…فى زحمة الأمور وتسارع الأحداث لم يجد الأخ إبراهيم الفرصة حتى نذهب سويّا ويقدّمنى للرّجل فرصة وضــاعت…

حضرت إلى كثير من أمــاكن.. يكون المنــاضل محمود كدان فــارقها قبل لحظــات….

جــاء التحرير,كــان بودى أن أزور كلّ منطقة فى إرتريا , وكلّ قرية,مررت مرور الكرام على (جرمايكا, تسنى,ألبو,هيكوتا, قونيا,بارنتو,أغردات,عدردى,إنقرنى,حقات,دقى امحرى,قيّح كور,قندع,سقنيتى,قحتيلاى,مصوع,حطملو,حرقيقو, ثمّ المحطّة الأكبر فى زيارتى كرن والمحطّة الثانية أسمرا… فكان فندق (نيالا) مثل خليّة النحل يعجّ بالزوار والنزلاء..ومثله فندق (إمباسادور) الفندقين ملييئين بزوار قدامى جدد على المدينة,من عرف سجونهــا وشجونهــا ومن خرج منهــا متخفّيا وهو يخبئ سلاحــا أو متفجّرات أو وثــائق, ومن أبلى شبــابه ودفع عمره ليدخلهــا ســالما غــانمــا ظــافراوقـــائدا… ولكن المهم والأهم كـــانو هنـــاك ….أقصد بهم  منــاضلي جبهة التحرير الإرترية… أول من قــابلت كان المنــاضل صالح إياي, ثمّ توالت المقابلات  …الأستاذ محمد نور أحمد المناضل سليمــان موسى حــاج المناضل محمد عثمـان داير والقائمة تطول… سألت المناضل محمد عثمان داير… أين محمود كدان طــال بحثى عن هذا الرّجل.. قال أنّه فى هذ ا الفندق وذكر الغرفة.. ولكن المناضل كدان لم يكن فى الغرفة… عدت ثانية وجدت زرؤو بئيدو ولم أفلح فى العثور على الرّجل.. ومع زحمة مهــامى الأسرية.. تركت البحث عن محمود كدان وإتّجهت صوب قندع ومنهــا إلى مصوع… وعدت إلى أسمرا بعد أسبوع  وفى صّباح يوم جميل وفى فوال الشروق بالقرب من مسجد الخلفــاء الرّشدين بأسمرا إذا بى أكون وجها لوجه مع المناضل صالح إياى رحمة الله  عليه وبلا سؤال ولا إستفســار قلت لمرافقه .. كيفك محمود… وردّ الرّجل بهدوءه المعهود.. أنــا بخير كيف أنت قــال المناضل صالح إياى لمحمود … سألنى عنك الأخ عبدالفتاح عدّة مرات..وقبل أن أشرع فى سرد قصّتى فإذا بمناضلين آخرين من كلّ الأطياف السياسية, ينضمّون  لإياى وكدان وأفشل فى مسعاى… وقلت فى نفسى… ربّمــا نجد سانحة أخرى…. وعدت إلى أوروبا مكــان إقــامتى.. دون أن نتقابل مرّة أخرى

إنشغلت بأمور دنيتى وأسرتى  الصغيرة والكبيرة,اولأحداث  تتسارع فى إرتريا الحبيبة

فى يوم عدت فيه من العمل مرهقا تقول لى زوجتى:

إتّصل رجل.. قال أن إسمه محمود كدان… وكـــان يريد أن يتحدث معك!! وسوف يعاود الإتّصال مرّة أخرى .. وترك لك رقم الهــاتف..

أفكــارى طلعت ونزلت… وكنت فى حيرة من أمرى مــا ذا دهى الرّجل!! حكى له المنــاضل صــاح إياى عن قصّتى معه ولذالك يريد أن يسترجع الأحداث والتأريخ…قلت فى نفسى أنتظر حتّى الغد والغد لنــاظره قريب ……

يومين ورنّ الهــاتف فإذا به المنــاضل محمود كدان, بعد السّلام والتّحية يريد الرّجل أن يتحدث فى أمر مــا… ولكنّى أقاطعه:( سمعنّى محمود) كــان هنــاك موضوع أريد…

ويتحدث الرّجل عن الدولة والثورة وأنــا لا أريد أن أسمع( وكأنى أقول فى نقسى ربمــا لا أجده ثانية قد لا تتكرّر الفرصة…إنتطرت ثلاثون عــاما لأقول له كلمة يجب أن أقولها له اليوم ..واليوم قبل غدا.. واصل الرّجل فى الحديث.. عن الدولة والبناء والهمّة المطلوبة… قاطعته بقوّة… وأخذت المبادرة فى الحديث قلت له يــا رجل أنت تركت وديعة فى حيّنــا قبل ثلاثين عــاما.. وأنــا  إحتفظت بها لك أربع وعشرين ساعة لا غير… وبعد إنقضاء الأجل…جــاء ( أبوى أسقدوم) لينتزعهــا منّى إنتزاعا فهل غفرت لى ولأطفـال الحىّ؟

ثمّ إليك الشقّ الثانى من الأمــانة ويجب إيصالهــا:

أخى المنــاضل محمود كنت شجــاعا, ثابتا رغم صغر سنّك, كنت أسدا حصورا,وعلى وطنك غيورا,شهدنا لك حينها نحن أطفال المدينة,وشهد لك الآباء, ودعين لك الأمّهــات  بالسلامة,كلّ أم قالت يومها (يا نار كونى بردا وسلامــا على الجبهتى الفدائى لأنّهم لم يعرفو إسمك بعد…) شهد لك إبراهيم عقّر, وعمّ ياسين, وعم بابندر… شهدنا ركضك لا خوفا من الأوغاد,ولكن للوصول لمكان السّلامة,ولمعاودة الكرّة,حتّى يرحل  الغرباء….هكذا فهمنــاها بقريحة الأطفال, كنت واحدا وهم بالعشرات…لم تهرب ولكنّك هرولت,وإنسحبت,لأنّك كنت ولا زلت فى قلب المعركة,فى تراب بلدك وسط شعبك… هم الّذين هربو..وركضو ومــاتو خوفا منك ومن رفاقك مــاتو عطشا فى الطّرقــات بين على قدر وتسنى,بين ستّمو وأبوقمل,بين أربعة عشر واللّفة وهم يهرولون ويهربون.مذعورين….

وأ شكرك نيابة عن كلّ أطفــال الحىّ فى (أيتعبّر) وكلّ أطفــال المدينة لأنّك كــنت ملهما لنا ولجيلنا برمّته, وأول من دقّ ناقوس الصّحوة الثورية فى حيّنـا , فدائى بلحمه ودمه يقارع فلول الإستعمــار والخونة,أمــام أعيننــا, وأمــام منــازلنا,لم نحتاج إلى محــاضرة بعدهــا ولا بيان تنويرى,وتلك كــانت رســالة عواتى فى أول محاضرة وأول إجتمــاع له مع الرّعيل الأول من رفــاقه الّذين أتو إليه من السودان.

أخى المنــاضل محمود محمّد على (كدان)  كنت على حقّ وكانو على باطل فظهر الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كــان زهوقا…

شعرت أنّنى أكثرت على الرّجل قلت… معليش محمود أين أنت الآن:

قــال من القاهرة ,أنــا عضو فى طــاقم   السفارة الأرترية…. وإتصلت لأمر آخر وهو طلب المساعدة فى حل مشكلة شــاب إرترى دخل أوروبا وأعطى إسمك وهــاتفك لنتواصل  معه عبرك ….قلت فى نفسى هـــانت المسألة ومن هــنا أبدأ بالتكفير عن تسليمى لظروف طلق الفدائى لـ( أبوى أسقدوم).

 

@تفاعل معى كثير من الأخوة فى ومواضيع القصّة,أشكر الكل من شجعنى على سرد القصّة بأى حــال ومن مدّنى بمعلومة,ومن يقول واصل وذكّرنا بأخرى

@ أشكر الأستاذ سليمــان عبّاسى من أستراليا الّذى ذكر لى معلومــات جديدة  ولأول مرّة تطرق  مسامعى  أترجمهــا وأنقلهــا للقارئ مبــاشرة قــال:

( أنه عندمــا كــان فى( أديس أببا) فى الجامعة ذكر له بعض الطّلبة بعد خروجهم من السّجن المشؤوم (ألم بقانج) (نـاخرا إثيوبيا) (  بأن هـناك فدائين من الجبهة مسجونين هنــاك وليس لهم من يزورهم,ولذالك يقول أستاذ عباسى: أخذنــا المبادرة ونحن مجموعة من أبنــاء كرن وسجّلنا زيارة لهؤلاء المساجين, وحكى لنا كلّ واحد منهم قصّته.. وأحدهم قــال أنه أعتقل لأنّه القى بقنبلة فى محطّة البنزين (أجيب) فى كرن… ولذالك إعتقل…وحكم عليه بالسجن 15 عــامــا,ولأنّنـا كلّ زوارهم كنّــا من كرن..تذكّرنــا الحادثة لأنّنــا كنّــا فى هنـــاك حينهــا.. يوم الحــادثة…. المنــاضل كــان إسمه (محمود) وطلب منّا  أن نحضر له بعض الكتب لأنّه يريد التعلّم…ولذالك واصلنــا فى زياراتنا لهم كلّ أحد والمجموعة الّتى نظّمت الزّيّـارة كــانت تتكوّن من الإخوان

1- محمد نور صــالح بــاهو

2- عبدالقادر محمّد على راجى

3-عمر محمّد نور كيكيا

4-سليمــان محمّد نور عبّاسى

وهذه المعلومة أكّد عليهــا طــالب آخر من طلاب جــامعة (أديس أببا) فى الفترة(1971-1973):

وأضــاف أنّ القــائمة طويلة كــان فيهــا تقريبا جلّ طلاب ثــانوية كرن (هطى داويت) وأضـــاف بأن السجنـــاء الّذين لم يكن لهم زوار كــان أحدهم محمود كدان وكــان معه شخص آخر يتحدث لغة عربية سليمة وقــال أنه كــان طــالبا فى القــاهرة, كــان رجلا حسن الهندام, شــجاعته تنطق بنفسهــا, دائما البسمة تسبق حديثه,ثــابت كالصخر, متفــائل على طول الخط ويردد دائمــا الفرج قــادم فقط شدّو الهمّة, وكـــان يحثنـــا دائمــا أن نواصل تعليمنــا,,,, قلت فى نفسى  ….من يكون يــا ترى ذالك غير الفدائى الّذى تأريخه يملأ صفحـــات وصفحــات نــاصعة من العمل والفداء….. نعم كمـــا توقعت…. كــان الشهيد (سعيد حسين) طيّب الله ثراه…..

@وأشكر كلّ الأخوة : من شجّعنى, أو أكّد  على معلومــاتى, ومن أضــاف إليهــا أ وشدّ من أزرى:-

الأستاذ يسين إدريس…والّذى أخجل تواضعى بمقــاله ذات المعــانى الوطنية والأخويّة الصّادقة.

الأستـاذ عبده عثــمــان مدير موقع فرّجت والّذى سخّر إمكــانياته, وإمكــانيات الموقع لإخراج الحلقــات ونشرهــا بصورة أجمل.

ثمّ الشّكر للأستاذ عبدالراحمن سيد محمّد (أبو هــاشم) مدير موقع عركوكباى(شــاكــات) ونشره الحلقــات أول بأول وبسرعة فــائقة تحيّرنى أحيانا.و.لإرشــاداته المستمرّة,من فيض تجــاربه العــامرة.

و الشكرلعنسبا الموقع وللأستاذ كرّار هــيابو المدير

وأيضا لموقع النّهضة والمدير الأستاذ محمّد على شيا

 

والأخوة فى مدينة بورتن :خــالد إبراهيم,محمّد نور إبراهيم,وعبدالكريم ضرار على شيخ,وسليمــان (أبو صــالح) ومنصور جمع المداى الّذى كــان يشجّعنى على الكتــابة.

والأخ محمّد إبراهيم سمرا… على التشجيع وهو شخصيّة أســاسية فى القصّة.

والعم إبراهيم إحمدين ( أبو خــالد) ( الولايــات المتّحدة الأمريكية

والمنــاضل عبدالله سليمــان( الولايات المتّحدة الأمريكية)

والمنــاضل المهندس إدريس دافئ من ألمــأنيا

والمنــاضل إبراهيم قدم ( أبو حيوت) من السويد

الأخوة( ود عد, البشارى,المهــاجر) من منتديـــات إرتريا الحبيبة .

 

الأخ الشــاعر موسى ضرار

الأخ الأستاذ جلال إبراهيم من أستراليا: والّذى أضاف بأن المنــاضل محمود (كدان) من مواليد (حلحل)

الأخ بخيت إدريس أسقدوم .. من السعودية

الأخ المنــاضل بخيت حسين من مانشيستر (المملكة المتّحدة) والّذى أكّد بأنّ : الحمّــال الذى ســاعد على القبض على الفدائى. والّذى كــان يسكن فى حيّنــا هــجّرته حكومة العدوّ إلى داخل إثيوبيا خوفــا عليه من الثوار, كمــا أكّد ذالك الأخ عبد الكريم ضرار وأن إسمه الأول كــان عطى… الله لا يعطيه العافية.

الأخ محمود محمّد إدريس عجيل( برمنقهــام_ المملكة المتّحدة)

الأخ سعدالدين خليفة حمّد (أستراليا)

الأخ عــامر صالح محمّد( حقوص) من أستراليا

وأنتهز هذه السّانحة لأشكر شبل الجبهة الّذى كــان يلحّ علىّ بالكتــابة, وهو الّذى نسّق كثير من الحلقــات,وصحّح ونقّح, بالرّغم من مهــامه الأسرية والنّضالية… ألا وهو المنــاضل نقـــاش عثمــان إبراهيم من السويد.

ولا يفوتنى أن أشكر الصّبى الوطنىّ  الّذى قــال لى واصل وأذكر دور جدّى الّذى هرّب وأخفى الأسلحة للثوار هذا الصبىّ الوطنىّ الّذى ورث حبّ وطنه من أبيه( أحمد محمود أمــان(جقير) ( أحد أبطــال القصّة) وجدّه العم (محمود أمــا ن طه)  من رســالة هذا الفتى وصورته المرفقة تأكدت بأنّ صديق طفولتى (احمد محمود أمــان) أستشهد ولكنّه حىّ ترك شكله وفعله وحبّه لوطنه فى إبنه (أمــان أحمد محمود أمــان) فله التّحية وللشهيد الرّحمة .

 

 

 

 

وفى نهــاية قصّتى  المتوضعة هذه  أعتذر لكلّ من ســاءه ركــاكة الأسلوب أحيانا,أو عدم التناسق أحيانا أخرى, أو الأخطـاء الإملائية حينا,عزائى أنّى سجّلت مشاهداتى الشخصيّة لحدث مهم من أحداث الحراك السياسى فى الحبيبة إرتريا,أضاف فقرة جديدة فى تأريخ كفــاحنــا ضد عدوّ يتربّص بنا دائمــا,وصاحب الفعل شــاب حديث السّن حينهــا.. المنــاضل محمود محمّد على (كدان)

وحتّى نلتقى أعزّائى القرّاء فى عمل آخر أو فدائى آخر أترككم فى حفظ الواحد الأحد.

ملحوظة: الصّورة الملحقة هــى لشهداء معركة محلاب(مدر منسع) (1966-1967)

 

عبدالفتّــاح ود الخليفة

للتواصل

Khulafa20@yahoo.com

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3973

نشرت بواسطة في يوليو 19 2010 في صفحة التاريخية, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010