في اليوم الثاني لتظاهرة ملبورن السلمية المعارضة لمهرجان هقدف

الجماهير الارترية تقف دقيقة حداد على روح فقيد الوطن المناضل سيوم عقبامكئيل

 

فرجت: ملبورن

24 ديسمبر 2005م

تواصلت لليوم الثاني على التوالي التظاهرة السلمية التي تنظمها الجالية الارترية باستراليا ضد المهرجان الذي ينظمه النظام الإرتري في ملبورن حيث شهد اليوم الثاني إقبالا جماهيريا واسعا رغم سؤ الأحوال الجوية والأمطار.

وقد بدأت تظاهرة اليوم الثاني بقراءة التصريح الصحفي الذي أصدرته اللجنة المنظمة للتظاهرة تحت عنوان “لماذا نقاطع مهرجان التسول؟” والذي قرأت باللغات العربية والتجرنجة والإنجليزية.

 

وخلال التظاهرة وقف الجميع دقيقة حداد على روح الشهيد سيوم عقبا مكئيل رئيس جبهة التحرير الارترية – المجلس الثوري باعثين ببرقية عزاء لأسرته والشعب الإرتري ورفاقه معبرين عن حزنهم العميق بفقدان احد المناضلين الذين افنوا عمرهم من اجل تحرير الإنسان الإرتري وإقامة دول العدل والقانون في ارتريا.

 

وخاطب التظاهرة المناضل محمد سعيد عنططا احد رواد حركة تحرير ارتريا الذي عبر عن تقديره العالي للحكومة الاسترالية “التي ترعى هذه التظاهرة السلمية التي تعبر عن الديمقراطية الموجودة في استراليا”.  وقال إن هذه التظاهرة تمثل أساس الحوار الديمقراطي الذي كنا نتمناه في ارتريا، مؤكدا أن الديمقراطية هي “أن يعبر المرء عن أرائه في العلن وليس خلف الأبواب” على حد تعبيره. وتطرق السيد عنططا في كلمته أيضا إلى معاني الاستقلال حيث قال إن الاستقلال لا يعني أن تحكم البلاد من قبل مجموعة معينة بل أن يشعر الإنسان بالحرية في وطنه ويعبر عن ما يؤمن به. ووجه رسالة حادة للمشاركين في مهرجانات هقدف والمؤيدين له قائلا “فليعلم هؤلاء أن إخوانهم في السجون من اجل كلمة الحرية، مشيدا بنضالات المتظاهرين قائلا إن هذا اليوم هو يوم عظيم أن تتحدثوا بما تحسوا به وأتمنى أن نرى مثل هذا اليوم في ارتريا”.

 

وألقى المناضل محمود جابر كلمة باسم الرعيل الأول للثورة الارترية مؤكدا أن الشعب الإرتري لم يقدم التضحيات الجسام من اجل أن تتحول بلادنا إلى دولة دكتاتورية تنتهج أسلوب إقامة المهرجانات وإرسال المسئولين والوزراء الى الخارج لتضليل الشعب وجمع الأموال.

 

كما ألقى المناضل الأستاذ عمر جابر كلمة أشاد فيها بدور المتظاهرين في تعرية النظام الدكتاتوري مؤكدا أن استمرار هذه التظاهرة بهذا الزخم والحيوية للسنة الرابعة على التوالي لهو اكبر دليل على قصر عمر هذا النظام الذي لم يقدم للشعب الإرتري سوى القمع والاضطهاد.

 

والقت الانسة فريال جمال كلمة نيابة عن الشباب قالت فيها انه طالما لا وجود لدستور للدولة الارترية فان النظام الحالى يعتبر نظام غير شرعى ويجب ان يزول وتطرقت فى كلمتها للجرام التى ترتكب فى حق الشعب الارترى الاعزل من قبل نظام هقدف .

وقد تواصل مهرجان إلقاء الكلمات وترديد ألاغاني والأناشيد في التظاهرة التي استمرت لأكثر من ثمانية ساعات أكد خلالها المتظاهرون رفضهم للأساليب التي يتبعها النظام في التفريق بين أبناء الوطن الواحد منددين في الوقت نفسه بالقمع الذي يتعرض له الشعب الإرتري في الداخل داعين إلى إقامة حكومة ديمقراطية في ارتريا تؤمن العدل والمساواة لكافة الارتريين.

 

هذا ومن المتوقع أن تتواصل التظاهرة يوم غد الأحد لليوم الثالث على التوالي حيث أعلنت اللجنة المنظمة انه من المتوقع أن يشهد اليوم الأخير إقبالا كبيرا من أبناء الجالية الارترية في استراليا.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7133

نشرت بواسطة في ديسمبر 24 2005 في صفحة الأخبار, غير مصنف, مسيرات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010