في حدث استمر زهاء العشرة أيام :

مسيرة الحرية تشارف الوصول لمقر الكونجرس الأمريكي

مركز الخليج

28/8/2006

حدث هام استمر زهاء العشرة أيام وانتظم  أكثر من 6 مدن أمريكية خلال شهر أغسطس الجاري وهي مسيرة الحرية التي سارت لانتزاع حقوق الشعب الارتري المهضومة والتي لا يفوقها سوءاً إلا حال الأفارقة تحت سلطة الابارتيد في جنوب إفريقيا العنصرية.

 نبعت الفكرة الأساسية لتنظيم هذه المسيرة كما يقول الأستاذ صالح قاضي من أهمية النضال السلمي من أجل استرداد حقوق الشعب الارتري المضطهدة خاصة إذا علمنا حجم الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الارترية تجاهه ، كما أن المسيرة تهدف إلي تبصيرالمجتمع الغربي والمنظمات الدولية بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ارتريا.

وتقول دانيا افالونى وهي ايطاليه الجنسية وإحدى المشاركات في المسيرة ” عملت لعدة أعوام  في ارتريا وكنت أمل أن تكون ارتريا نموذج للديمقراطية في إفريقيا لكن للأسف اتضح لي العكس  منظمات الحقوق المدنية وجماعات حقوق الإنسان العاملة في ايطاليا تنظر بقلق للظروف التي يعيشها الارتريون خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إثيوبيا ، الاستعباد والظلم والقهر أصبح شبه مقنن بعد أن قامت الحكومة بتحرير قوانين شبيهه بنظيرتها في ديكتاتوريات العالم الثالث من سجن وتعذيب وتجنيد إجباري ، ويبدو أن حالة حقوق الإنسان في ارتريا تحتاج إلى نفس طويل من أجل تحقيقها في ظل السيطرة القابضة للحزب الحاكم .

 

هيوت جبرى ميكائيل إحدى المشاركات في المسيرة تقول “ابلغ من العمر 49 سنة ولدى ثلاث أطفال رغم إنني في عمر لا يسمح لي بالمشي لمسافات طويلة لكن إحساسي بالمسؤولية تجاه بلدي وشعبي جعلني أتحمل المشاق في سبيل المشاركة في مسيرة التغيير في ارتريا  وتضيف ” الشعب الارتري ناضل لي 30 سنة من اجل الحرية وعانى من الويلات في سبيل الحصول عليها ولا يمكن أن يكون هذا جزاءه ” وتتابع ” الشعب الارتري مكمم الأفواه لذا لابد علينا من التحدث باسمه وعلى مؤسسات المجتمع المدني الارتري أن تحذو حذونا إن كانت فعلا تسعى لمصلحة الشعب الارتري ”

 ويقول إساق براقي احد الإعلاميين المشاركين في المسيرة “إذا لم تقل الحكومة الارترية يكفيني تسلطا واستعبادا للشعب الارتري وتنازلت بمحض إرادتها عن السلطة فإن علينا أن نتكاتف ونتحد من اجل إسقاطها بشتى الوسائل ”

ظدال يوهانس إحدى المشاركات القادمة من لندن تعلق قائله ” إلي متى ننتظر ، شباب في عمر الدارسة يلقى بهم في الفيافي والقفار وبعضهم يهيم على وجه في صحاري ليبيا وآخرين يبتلعهم البحر,علينا ان  نتكاتف لإسقاط هذا النظام الدكتاتوري ”

يعقوب صالح احد أعضاء الحزب الإسلامي للعدالة والتنمية واحد المشاركين في المسيرة يشير قائلا

” عندما كنا ندخل إي مدينة نستقبل بالحفاوة والتكريم من قبل الارتريين المتواجدين فيها كما وجدنا  من خلال لقائنا  معهم  فرص سانحة  للتفاكر وتبادل وجهات النظر حول هموم الوطن والتي عادة ما كانت تستمر حتى منتصف الليل ”

ويقول سامويل جبرى جورجس من ألمانيا  “كنت قد شاركت في عدة مسيرات شبيهة  وان التجربة الغنية في التنظيم التي اكتسبها ارتريو أمريكا يجب نقلها وعكسها لبقية تجمعات الارتريين في بلدان العالم لتبصير الرأي العام الدولي بالماسي التي يعاني منها الشعب الارتري والمتعلقة في غياب  أبسط حقوق الإنسان الأساسية، بسبب النظام الشمولي الحاكم الذي  يقدمهم كباش فداء لسياساته الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة ”

يذكر أن ( مسيرة الحرية ) انطلقت يوم  الخميس 17 أغسطس 2006 من ساحة تمثال الحرية بمدينة نيويورك الأمريكية حيث قامت بتسليم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان  مذكرة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في ارتريا والمتمثلة في سجن المعارضين السياسيين دون توجيه أي اتهام ومنع الناس من ممارسة حقوقهم الدينية وتقييد حرية الصحافة                           وستتجه المسيرة التي قطعت 265 ميلا على الأقدام  اليوم صوب مقر الكونجرس الأمريكي بالعاصمة واشنطن لتلتقي مع الشيوخ والنواب البرلمانيين المسئولين عن قطاع إفريقيا  في قاعة الكابتول حاثين وشارحين لهم ومبصرين عن حاله حقوق الإنسان في ارتريا ، كما ستناشد  الكونجرس الأمريكي بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق واتخاذ إجراءات تأديبية ضد الحزب الحاكم .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7189

نشرت بواسطة في أغسطس 28 2006 في صفحة الأخبار, غير مصنف. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010