في حوار الساعة مع السيد حسيـن خليفـه رئيس السكرتارية المؤقتة للتحالف الديمقراطي الإرتري

 

·                  النظام الإرتري لن يحتمل الأمن والإستقرار في السودان .

·                   لا نرفض الحوار مع النظام بوجود طرف ثالث ولم يحن أوان ذلك بعد .

·                   تأجل استكمال العمل الوحدوي لنخرج بجسم جامع للمعارضة .

 

عقب رفع جلسات التحالف الديمقراطي الارتري أثيرت العديد من الاسئلة حول الاسباب الحقيقية لهذا التأجيل المفاجيء لاجتماعات التحالف ، في وقت يتحدث فيه الكل عن ضرورة ادراك قيمة الوقت في زمن المتغيرات المتسارعة على الساحتين الارترية والاقليمية ، وصدر حينها تصريح مقتضب من السكرتارية المؤقتة للتحالف يبرر ذلك الا انه لم يشبع رغبات الجماهير التي تنتظر نتائج الاجتماعات ، لذا توجهنا الى السيد حسين خليفة رئيس السكرتارية المؤقتة وطرحنا عليه هذه التساؤلات واسئلة اخرى فكان هذه الحوار .

                                   اجرى الحوار :  جمال همد

 المركز الإرتري للخدمات الإعلامية (ECMS) –13/2/2005م

 

 1 / ماهي مسوغات صراعكم مع النظام القائم في ارتريا والى ماذا تسعون ؟

 صراعنا مع النظام يرتكز على رفض النهج الي سلكه النظام طيلة ال13 عاماً والمتمثل في القبضة الحديدية  والانفراد بالسلطة ورفض مشاركة كل القوى السياسية

 

 

التي اسهمت في تحرير ارتريا وفي مقدمتها  جبهة التحرير الارترية التي انسلخ منها

اسياس نفسه ، والشعب الإرتري عندما بدء كفاحه المسلح في عام 1961م كان هدفه الاسمى هو تحرير الإنسان والارض  من الاستعمار الاثيوبي ، وكان يتطلع الى بزوغ  فجر الحرية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى الا ان هذه الفرحة لم تدم طويلا فإرتريا الآن دولة ذات سيادة وذات كيان مستقل وتعتبر من الناحية القانونية دولة معترف بها في الامم المتحدة اما الانسان الارتري فمازال فاقدا لحريته علي يد أبناء جلدته هذه المره . ونحن في المعارضة الارترية نناضل من اجل تحرير الانسان من قبضة حكم اسياس وزمرته وقيام حكم يعتمد على التعددية السياسية  والحزبية ويصون حقوق الانسان ويبسط الحريات العامة والحريات الفردية .

2 / هل انتم على استعداد للتجاوب مع مبادرة حوار مع النظام وهل هنالك شروط لقبول ذلك ؟

من الناحية المبدئية نحن لانرفض الحوار وتحقيق السلام والاستقرار لشعبنا اذا كان ذلك ممكناً ، شرطنا في ذلك بسيط وعادي وهو ان يتم مثل هذا الحوار بوجود طرف ثالث ، ولكن لم يحن الوقت للدخول في تفاوض مع هذا النظام الجائر فالأمر يحتاج الى مزيد من الترتيب في البيت الإرتري المعارض .

3/ تهب رياح التغيير في السودان ، فبعد أشهر معدودات يعود الدكتور جون قرنق الى الخرطوم  ويعم السلام ربوع السودان ، كيف سينعكس هذا التغيير برأيكم على المعارضة الارترية ونظام الحكم في اسمرا وعموم المنطقة ؟

 اتفاقية السلام في السودان اعتقد انها انتصار كبير لمنطقة القرن الافريقي بكاملها وسيكون مردودها ايجابياً على الوضع السياسي لمستقبل ارتريا اذ ان المعارضة السودانية والتي ذاقت مرارة الحرب والتشرد من الوطن تدرك تمام الادراك ظروف التنظيمات الارترية المثيلة لها  وبالتالي سوف يتطلعون الى بسط السلام والاستقرار لكل دول منطقة القرن الافريقي ، اما فيما يخص النظام فلن يحتمل الامن والاستقرار في السودان طويلا حيث لايمكن ان يعيش نظام ديكتاتوري دموي بجانب نظام  ديمقراطي تعددي .

4/ ماهي اسس العلاقة التي تربطكم مع دول محور صنعاء ؟

اولا دول محور صنعاء هي الدول المحيطة بأرتريا ومواقف هذه الدول من الشأن الارتري قديمة ، فأثيوبيا الامبراطورية واثيوبيا منقستوهيلي ماريام استعمرت ارتريا ، والقوى التي وصلت الى السلطة اليوم هي القوى التي ناضلت لتحرير شعوب اثيوبيا من حكم الاستبداد الذي حكم اثيوبيا لقرون طويلة وعندما اعلنت ارتريا استقلالها بعد الاستفتاء كانت اثيوبيا اول الدول التي اعترفت بذلك وباركت للشعب الارتري خياره ،  اما الاشقاء في السودان واليمن فقد وقفوا مع حق الشعب الارتري في كل مراحل نضاله حتى نال استقلاله وبدلا من خلق علاقات الود والاخاء الذي يتناسب وهذا الدعم من الدولتين والشعبين تحول رد الجميل الى اعتداءات سافرة واستطيع القول ان الإخوه في اليمن والسودان مازالوا  متمسكين بسياسة عدم الاعتداء والتعامل بالمثل وترك امر النظام للشعب الارتري .

5/ تأخر امر الاعلان النهائي للتحالف الديمقراطي الارتري الى مابعد اجتماعات23فبراير الجاري ، لماذا هذا التأخير في ظل متغيرات متسارعة؟ نرجو ان تلقي لنا مزيد من الاضواء حول ماتم الاتفاق عليه ؟

من المعروف لديكم ان الوحدة الوطنية المتمثلة في التحالف الديمقراطي الارتري هي نتاج عمل وجهد غير مسبوق ، ولهذا فإن العبرة ليست في التأخير أو التعجيل وانما بالنتائج التي ينتظرها شعبنا من هذا العمل الوحدوي فالشعب الارتري الرافض لنظام افورقي ملّ من حالة التشرزم والفرقة التي صاحبت تجربتنا النضالية طيلة الفترة الماضية ومجرد اعلان البيان الصادر يوم 22 يناير عمت الفرحة كل ابناء الشعب الارتري في الداخل والمهجر وبدأت تهب تباشير النصر على ابناء ارتريا اينما وجدوا ، لهذا ارجأنا استكمال هذا العمل الوحدوي الى 23فبراير الحالي لنخرج الى شعبنا بجسم يشمل كل فصائل المعارضة تحت اسم التحالف الديمقراطي الارتري .

6/ هنالك عدم ثقة بين المعارضة الارترية وجموع الشعب الارتري ، كيف ستستعيدون هذه الثقة؟

 الشعب الارتري في الداخل والمهجر يعول على المعارضة الارترية بأعتبارها البديل المرتقب والافضل من حيث المباديء والاهداف التي تؤمن بها فصائل المعارضة الا ان عدم الثقة نابع من حالة التشرزم والشتات التي تمر بها الساحة الارترية واذا ما تم الرد العملي بوحدة المعارضة تحت مظلة التحالف الديمقراطي اتوقع ان يتفاعل الشعب الارتري معها وينضوي تحت هذه المظلة ويدفع بها الى الامام .

7/كيف تقيمون اوضاع النظام في الداخل ، المعارضة تتحدث عن قرب انهياره وزواله هل لنا بتوصيف حالة هذا النظام بدقة وما هي سيناريوهات التغيير الذي تتوقعونه ؟

 النظام في الداخل ينهار تدريجيا ليهوي الى نهايته الحتمية والشعب الارتري في الداخل وخاصة القوة الفاعلة منه إما تحت التجنيد الاجباري أو انها في السجون وما تبقى فهو خارج وطنه ، اما اوضاع النظام الاقتصادية فحدث ولاحرج الفقر والمجاعة تعم كل البلاد والدول والمنظمات التي كانت تقدم الدعم والمساعدات الانسانية احجمت عن ذلك بعد ان علمت ان دعمها يوظف لصالح الاعمال العسكرية فضلا عن ان النظام يعيش حالة عزلة اقليمية ودولية ، و نخلص من هذا وغيره الى القول ان النظام في ايامه الاخيرة ، وبشأن سيناريوهات التغيير فهي بيد المعارضة الارترية وحدها وقد جرى البحث عن ترتيبات المرحلة الانتقالية التي تفضي الى مرحلة الدولة الدستورية .

8 /  اذا ماذا تقولون للشعب الارتري وماهو الدور المطلوب منه خلال هذه المرحلة ؟

 نقول للشعب الارتري ان يلتف حول التحالف الديمقراطي الارتري وان يعتمد على نفسه بالدرجة الاولى وان مهمة تغيير النظام هي مهمة ارترية مئة بالمائة وهو أمر ليس بالصعب اذا عزمنا امرنا ووقفنا سويا ، وشعبنا معروف بصلابته وقوة ارادته .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4236

نشرت بواسطة في فبراير 13 2005 في صفحة حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010