في ذكرى 58 لسبتمبر المجيدة صامدون وعلى الدرب سائرون

حزب النهضة الارتري يتقدم بالتهنئة إلى كافة أبناء شعبنا الارتري لبلوغ العام الثامن والخمسون لانطلاقة شرارة الكفاح المسلح التي انطلقت من الفاتح من سبتمبر من عام 1961 في جبل أدال بقيادة البطل الشهيد حامد إدريس عواتي وبهذا القرار الشجاع اثبت شعبنا بان إرادة الشعوب لا تقهر كما أكد بان انطلاقة مواجهة الاستعمار بالسلاح كانت عن وعي سياسي وإيمان بالقضية وشرعيتها بعد أن بذلت كل الوسائل السلمية وواصل مسيرته النضالية حتى حقق النصر النهائي .

وفي 24 مايو من عام 1991 صارت ارتريا بالكامل في يد ابنائها وتم دحر المستعمر الاثيوبي وخلال الثلاثون عاما من النضال المسلح شهدت الثورة التحديات بمختلف أشكالها داخلية وخارجية وقد تجاوزها شعبنا بعزم وإصرار وصبر وكلفه ثمنا باهظا تمثل في عشرات الآلاف من الشهداء والمعوقين والنزوح واللجوء، واليوم ونحن نقابل ذكرى الفاتح من سبتمبر المجيدة بحصاد مر وحالة يرثى لها وطن لم يستطع ان يتقدم للأمام مواطن لم ينعم بأية ثمرة من ثمرات النضال بل وصل الامر الى ان تكون ارتريا الوليدة تحت قبضة رجل واحد يفعل بها ما يشاء ووحدة الشعب الارتري ووحدة أراضيه صارت تحت اختبار عصيب في خيانة لعهود الشهداء .

ولكن وبالرغم من ممارسات النظام التي لا تمت بأية صلة للموروث النضالي لشعبنا فان هذا الشعب يرفض إلا أن يبقي على الأمل المرتقب وتحقق أحلام شهدائنا الأبطال وها هو قد بدء يستعيد عافيته وصار يستمد الروح الثورية من الفاتح من سبتمبر المجيدة ومن عزم واردة الشهداء الذين مهروا بأرواحهم الطاهرة الحرية فكان العناق مع العهد والوفاء ، وليس أدل على ذلك أكثر مما تشهده من الحراك الجماهيري بالداخل والخارج والشباب والنساء يتقاطرون إلى المسيرات المناهضة ويرددون وبصوت عال كفى للتلاعب بالوطن وان الاستقلال أمانة في أعناقنا وحمايته مسئوليتنا ، وبهذا اثبت شعبنا وبعد مرور 28 عاما على نيل الاستقلال ومحاولة نظام اسياس لصهره في قالب جديد يكون مهيا للاستعباد بان ذاكرته حية والشخصية الارترية التي حققت الاستقلال تتناسخ وستظل كذلك للابد .

وان شعبنا الارتري ناهيك في القرن الواحد والعشرون الذي يشهد نموا مطردا في الوعي وتحقيق المساواة وضمان للحقوق الانسانية حتى في ذلك الماضي التي كانت المسافات تفصل بين الشعوب كان في رقي في وعيه الاجتماعي والسياسي ومتقدما على بقية الشعوب بالمنطقة ،فذلك مجتمعا يجعل من نصر شعبنا المظفر

قريبا وخلاصه من القهر والذل مرهون بحركته السريعة وارادته الصلبة التي لا ترتد ولا تتراجع والتي اصبح النظام على اثرها مترهلا غير قادر على وعي بما يجري ويتخبط على وقع الغضب الشعبي ، وقد صار الوقت مواتيا لتضافر كل الجهود وتسخيرها لاقتلاع نظام اسياس من جذوره إلى غير رجعة .

نحن في حزب النهضة الارتري وبهذه المناسبة نتوجه بالنداء إلى كافة أبناء الشعب الارتري بالانخراط والتلاحم مع الهبة الثورية المتنامية وبتحمل المسئولية التاريخية لإنقاذ الوطن والشعب وحماية استقلالنا وسيادتنا الوطنية ، كما نجدد تعهدنا بمواصلة المسيرة النضالية بالصمود مع تجدد المقدرة على التحدي لكل مؤامرات النظام وفي تنسيق مع كافة القوى السياسية والمدنية التي تناهض النظام وتطالب بالعدل والحرية والديمقراطية خاصة المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي الذي يقوم حاليا بدوره الطليعي في ساحة المقاومة وذلك حتى تحقيق آمال شعبنا في العودة للوطن المستقر الذي يعيش تحت ظل الدستور والمؤسسات التي يبنيها شعبنا بيده عندها نقول للفاتح من سبتمبر المجيدة جئناك بوطن يحضننا ونحميه ونفتخر بالانتماء اليه .

دامت سبتمبر المجيدة ملهمة

عاش شعبنا الارتري حرا ابيا

النصر لنضالات شعبنا من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية

المجد والخلود لشهدائنا

حزب النهضة الارتري

1/9/2019

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44111

نشرت بواسطة في سبتمبر 3 2019 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010