في عرس وطني أرتري سابع بملبورن

 

* كلمات تضامن مباشرة.

* الإكثار من رفع الصور والشعارات.

* إعاقة الباص الذي كان يحمل الفرقة الفنية.

* الدخول الي قاعة مهرجان التدليس وتوزيع البيانات والشعارات المنددة بالنظام القمعي ورأسه الفاسد.

* حضور وفود من مدن أسترالية أخري.

* إلقاء الكلمات والقفشات والرقص والغناء وسط المتظاهرين.

* موقع عونا يقوم بتغطية مباشرة للمظاهرة.

أستراليا ـ ملبورن

اللجنة المنظمة للتظاهرة.

2 يناير 2009

تمكنت القوي الوطنية الأرترية في مدينة ملبورن بأستراليا من إحياء الأمل للشعب الأرتري وصدحت بالحقيقة ورفعت لواء مبادئ الشجاعة ومناهضة الظلم ومناصرة الشعب للعام السابع علي التوالي، وأكدت للطاغية إسياس أفورقي وبطانة السوء من حوله وشلة المرتزقة والنفعيين بأن مهرجان الظلم والفساد وتقديس أفورقي لا يمكن أن يقام ويستقر له الحال طالما أن التشريد والقتل والإبادة والفساد يطال الشعب الأرتري.. هذه هي جماهير ملبورن ومن حولها جماهير استراليا قاطبة هذه الفئة النيرة التي تسري في شرايينها دماء العزة والكرامة وتحركها الحمية الوطنية والغيرة القومية ترفض مهرجان يرمز للضيم والخداع ويشرف عليه نظام تتمثل فيه أمراض أرتريا اليوم من أزمة حكم خانقة وفساد وسلوك مستبد للحاكم، نظام كهذا لا يمكن للشرفاء أن يسمحوا له بلحظة فرح يستلذ فيها بجرائمه.

هكذا كانت جماهير ملبورن في يوم عزتها الأولي تقف في وقت مبكر أمام قاعة مهرجان الطاغية إسياس أفورقي كعهدها توافدت باكراً تحمل اللافتات والشعارات وصور المعتقلين والمعدومين والمختطفين ولم يسبقها الي المكان إلا الشرطة الأسترالية التي أجرت مسحاً للتأكد من سلامة الجوانب القانونية والتنظيمية، وانتهز المتظاهرون قدومهم المبكر فدخلوا الي القاعة وأغرقوها بشعاراتهم وأوراقهم وبياناتهم حيث قاموا بتوزيعها ووضعها بأماكن مختلفة من القاعة وهو أول عمل جريئ يقومون به في يومهم الأول، ثم وعلي مدي سبعة ساعات وظفوا

كافة وسائل المقاومة السلمية اللاعنفية من الممانعة والكتابة وإطلاق الهتافات والشعارات وتوزيع البيانات وحمل صور المعتقلين والشهداء والمختفين علي يد نظام إسياس أفورقي وسفهائه من عديمي الأخلاق والضمير.

هذا وتميز المتظاهرون كعهدهم بروح التعاون والثقة العالية والشعور الأكيد بالتفوق الناتج عن عدالة القضايا التي يتظاهرون من أجلها فهم لم يلتفوا حول المطالب العادلة وحسب ولكنهم أكدوا بأن هذه المطالب تحتاج الي تضحية والي تحرك وأن الأنظمة المستبدة والمتعفنة كنظام إسياس تحتاج الي مقاومة فعلية تزلزل أقدامها وتذعرها حتي تفر كالجرزان تطاردها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

مظاهرة ملبورن وعرس الشجعان الذين يتحركون في وضح النهار رافعي الرؤوس في يومهم الأول الجمعة 2 يناير 2009 أنضم اليهم العديد من أفراد الجالية الأرترية بأستراليا ( من خارج ملبورن أيضاً) حيث تلقي المتظاهرون برقيات وكلمات تضامن ومؤازرة ومناصرة من قوي العدل والخير حيث استمعوا بهذا الخصوص وبشكل مباشر عبر الهاتف المربوط بمكبرات الصوت الي كلمات من المناضلين تولدي قبري سلاسي رئيس التحالف الديمقراطي الأرتري وبشير إسحاق من دائرة الشئون الخارجية للتحالف، كما أتصل رئيس الجالية الأرترية بغرب أستراليا (بيرث) المناضل/ محمود أبراهيم جمجام حيث أشاد المتحدثون بشجعان أستراليا وفرسان مظاهرات الكرامة وحيوهم في عرسهم الوطني السابع وفي لحظات فرح يستلذون فيها بمقاومة الطغيان وأجمعوا علي أن أعناق الشعب الأرتري مشرئبة الآن صوب ملبورن حيث يشع منها ضوء الحقيقة ونور العدل الساطع.

كما تسابق المتظاهرون الي مكبرات الصوت لإعلاء شعارات الحق وهتافات مطالب الخير النبيلة وأستمعوا الي كلمات من الجهات المنظمة للمسيرة والي مقابلات أجرتها إذاعة الجالية الأرترية بملبورن مع متظاهرين أرتريين في دول أروبية في وقت سابق من العام الماضي.

هذا وكان لافتاً توزيع المتظاهرين للبيانات التي تدين النظام الأرتري وتسليمها حتي للداخلين لمهرجان الإسفاف والتدليس وقد تقبل بعضهم الأوراق بكل رحابة صدر(بعضهم من الجالية التقراوية والأمهرية) وهم يلوحون بإشارات النصر والتعاضد في حين أعترت وجوه بعضهم مسحات خجل ودخلوا مطأطئي الرؤوس يؤنبهم ضميرهم بعد أن رأوا صور لمعتقلين أرتريين وجثث رمزية مسجاة أمامهم

وأسماء شهداء قضوا نحبهم علي يد نظام إسياس افورقي الذي يقيم مهرجاناً كل عام للإحتفال بالجرائم.

وفي موقف يحدث لأول مرة تطوع بعض المتظاهرين وهم يحملون صور لبعض المعتقلين كصورة كبيرة لفنان الثورة/ إدريس محمد علي وصورة أخري لأبونا/ أنطونيوس الثالث راعي الكنيسة ألأرثوذكية للوقوف أمام الحافلة التي كانت تقل الفرقة الفنية وأعاقوا حركتها وأجبروها للسير بشكل بطيئ وهم يغطون واجهتها بالصور والشعارات، وقد حدث قليل من الهرج وكادت الأمور أن تفلت لولا التدخل السريع من الشرطة الأسترالية، وقد كان هذا الموقف بجانب الشعارات الكثيرة التي وزعت بالداخل حديث الليلة الأولي وخطف الأضواء من الفرقة الفنية ومن المهرجان وعبر البعض داخل القاعة عن قوة المتظاهرين وتخطيطهم الرائع لتوصيل رسائلهم ومواقفهم الشجاعة.

هنيئاً للمتظاهرين في يومهم الأول فقد بلغوا رسالتهم في موقف مسئول وواعي عكسوا فيه مأساة أرتريا الحقيقية وطالبوا فيه نظام أسمرا بالرجوع الي الحق والخضوع الي إرادة الشعب الأرتري أو الرحيل الي الأبد غير مأسوفا عليه.. هم أكدوا علي معاني العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون وإطلاق سراح السجناء.. هم أصبحوا صوتاً للشعب الذي لاصوت له وصرخوا نيابةً عن كافة المظلومين والمقهورين والمغبونين من شعبنا.. وقفوا للعام السابع ليقولوا بأن جرائم نظام إسياس أفورقي لايمكن السكوت عنها.. وأولئك الذين كانوا بالداخل حتي علي قلتهم ماذا أكدوا ياتري؟ ماهو الشيئ الذي فعلوه حتي يحتفلون به؟ نعم هناك الكثير مما فعلوه ينبغي الإحتفال به؟ إنها جرائم أفورقي الذي لا تحصي ولا تعد يتطوع بعضنا سنوياً وتحت سبق الإصرار والترصد للإحتفال بها بعد أن أصبغوا عليه وعلي نظامه الفاسد صفات القدسية وألبسوه حتي مالم يطالبهم به.

ترقبوا غداً تقرير مظاهرة ملبورن الشجاعة.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38579

نشرت بواسطة في يناير 3 2009 في صفحة الأخبار, مسيرات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010