في وداع المناضل عبده هيجي

الفقيد المناضل عبده هيجي في حفل تكريم مدرسة "عواتي" بملبورن.(المصدر: صفحة احمد الحاج فى الفيس بوك )

الفقيد المناضل عبده هيجي في حفل تكريم مدرسة “عواتي” بملبورن.(المصدر: صفحة احمد الحاج فى الفيس بوك )

السبت 21 مايو 2016
شيع جموع من أعضاء المجتمع الآرتري بملبورن ـ أستراليا يوم أمس الجمعة 20 مايو الجاري المناضل والنقابي العمالي الارتري عبده علي هيجي “أبوعلي” الي مثواه الأخير بعد يومين من ترجله الي العليين بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع أمراض متعددة نسأل الله العلي القدير أن يجعلها كفارة ومغفرة له.
ولد الفقيد في اسمرا عام 1938 وعرف بالعطاء والانشغال بالهم الوطني الارتري منذ صغر سنه ونذر حياته للقضية في جميع البلدان التي عاش بها من إثيوبيا واليمن وليبيا ومصر وحتي استقر به المقام في أستراليا منذ مارس 1993.
لعب الراحل – وهو كان عضوا بالمجلس المركزي للإتحاد العام لعمال إرتريا منذ عام 1976 – دورا مركزيا في أكثر من محطة أولاهما إكتساب الاتحاد العام لعمال إرتريا عضوية الاتحاد الدولي للعمال العرب وذلك عن طريق توظيفه لعلاقات شخصية متينة ربطته مع مسئولين ليبيين نافذين، وثاني أدواره المشهودة تمثلت في إيجاد موطئ قدم لجبهة التحرير الارترية في الجماهيرية الليبية، فقد أصبح تمثيل الجبهة والحصول علي دعم ليبي لها من أكبر أولوياته منذ أن هاجر الي ليبيا عام 1974، وتوفق لا حقا وبفترة وجيزة بحكم قدراته الشخصية وتأثيره علي الأصدقاء علي الحصول علي مكتب مؤسس تناوب فيه ثلاثة مناضلين هم سليمان آدم سليمان وسليمان موسي حاج وإدريس حمداي.
ألتقيت علي هامش عزاء أقيم له بمجموعة من أصدقائه القدامي، حدثوني عن كثير من صفاته وسجاياه الحميدة وكيف كان معهم بليبيا ودودا ولطيفا وخدوما وماداً لجسور الثقة والتعاون حتي مع مناضلين آخرين أختلفوا معه في الموقع وتقاطعوا بالمواقف لكنه لم يحمل عنهم الضغينة والبغضاء بل كان ينظر الي الهدف المشترك الذي يريد أن يصله كل واحد منهم بطريقته ووسيلته الخاصة.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.
أقرأ أدناه ما كتبه الأستاذ جابر سعيد “أرض الهرم” عن الفقيد في سلسلة “شخصيات وشهداء من ارتريا” قبل أعوام.

المناضل الوطني، الاداري الثائر
الاسـتاذ/ عبـده علي هيجـي
مـد ألله فى أيـامه ومتعه بـدوام الصحـة والعافـية
مـن مواليـد اٍرتـريـا فى ثلاثينيات القـرن المنصـرم، تلقى مـراحـل دراسـته بالكتاتـيب الأهلـية ومـن ثم المـرحلة الاٍبتـدائـية والمتوسـطة فى مسـقط رأسـه باٍرتـريـا .. أنضـوى تحـت لـواء جبهة التحـريـر الارتـرية مبكـرا، وكان ضمـن الشـباب الـذين شـاركـوا بنشـاط ملحـوظ فى مهمة اٍسـتقطاب الجماهيـر الارتـرية حـول الجبهة .. كلف بالعـديـد مـن المهـام الوطـنية الثـورية، وكان دائمـا عنـد حسـن ظـن الجهـات التى كلفـته بالمهـام رغم ثقـلهـا وأهميتهـا .. فى البـدء كان جـل عمله ضمـن المنظمـات الجماهيـرية، ولأنه كان نشـيطا ومخلصـا ومجـدا فى عمله أسـتعـين به لملئ موقـع نائـب مسـئول المكـتب فى الجماهيـرية الليـبية، وفيمـا بعـد أصبح المسئول الأول عـن ادارة المكـتب بالاٍضـافة الى الاشـراف على مهامه السـابقة ومـن ضمنهـا عضـويته الأصيـلة باٍتحـاد عمـال ارتـريـا وكـذا بقيـادة الاٍتحـاد .. كان دائمـا ضمـن القـوى الصامـدة التى لا تغيـر مواقفهـا او مواقعهـا التنظيـمية، فقـد ثـبت معـدنه الأصيـل عنـدمـا تعـرض كادر التنظيم لاٍبتـلاءات تنظيمـية وسـياسـية متكـررة، وكان الاسـتاذ/ عبـده دائمـا ضمـن الـذين يشـار اليهم بالثبـات والصمـود وقبـول التحـديـات، وهـو أيضـا مـن الـذين ينتظـر عطائهم المتواصـل ويعتمـد على ولائهم الـدائم لجبهة التحـريـر الارتـرية .. بعـد تعقـد الوضـع الأمـنى الـذى أعقـبته مشـاكل الاٍقـامة القانونـية فى آخـر موقـع باشـر منه مهامه الـوطـنية، لم يـكن بـد مـن مغادرته الى بلـد آخـر، وكان نصـيبه الهجـرة الى اسـتـراليـا حـيث يـوجـد الآن .. مازال الاسـتاذ/ عبـده مسـكونـا بالهم الـوطنى شـأن كافة الاصـلاء المـرضى بهمـوم الـوطن والمواطـن .. فله منـا التحـية والتجلة والـدعـوات الصادقة بـدوام الصحـة والعافـية..

.

نقلاً عن صفحة الزميل احمد الحاج فى موقع التواصل الاجتماعى

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37205

نشرت بواسطة في مايو 21 2016 في صفحة الأخبار, مختارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010