قانون جديد للحد من ظاهرة الهروب الجماعي للإرتريين

مركز الخليج GIC

24/11/2006

ذكرت مصادر عليمة أن الحكومة الإرترية وفي سعيها للحد من ظاهرة الهروب الجماعي للمواطنين( خاصة الموظفين) قامت بإلزام جميع موظفي الدولة من المدنيين والقطاع العام بإحضار كفيل (ضامن) يتعهد أمام الدولة بعدم خروجه من إرتريا.

وفي حاله عدم إحضار الموظف للكفيل في موعد أقصاه الثلاثين من شهر نوفمبر الجاري سوف يتم الاستغناء عن خدماته كليا ، الجدير بالذكر أن الحكومة الإرترية كانت قد سنت قرار سابق يلزم جميع موظفي الدولة المتوجهين إلي الخارج على شكل أفراد أو بعثات بإحضار كفيل غارم أو دفع كفالة مالية تصل إلي 100 ألف نقفه .

ويعد المراقبون إن هذا الإجراء يأتي من تخوف الحكومة من ازدياد ظاهرة الهروب نتيجة فتح الحدود بين السودان وإرتريا وسهولة التحرك التجاري بين البلدين حيث تنشط عمليات تهريب البشر .

ومما لاشك فيه أن مثل هذه الإجراءات التعسفية من قبل الحكومة والتي لم تكن حتى في زمن الاستعمار ستلقي بظلال سالبة علي المواطن الإرتري وستزيد من معاناته لاسيما وان إيجاد ضمين في مثل هذا الوقت بات أمرا بالغ الصعوبة مما سيترتب عليه فقدان الكثير من المواطنين لوظائفهم ، كما إن علاقات إرتريا غير السوية مع اغلب دول العالم وهجومها المتكرر علي المنظمات الدولية ودول العالم الغربي بات يلحق ضررا مباشرا علي الإرتريين في الخارج وأصبح الجواز الإرتري وثيقة سفر غير مرغوب فيها في أغلب دول العالم مما يزيد من معاناة الإرتريين المتواجدين في المهجر .

ويأتي هذا الإجراء الأخير ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإرترية بعد تفشي ظاهرة الهروب الجماعي للمواطنين حيث بلغ معدل الهروب اليومي إلي السودان فقط 47 شخص واشتملت هذه الإجراءات فرض إجراءات صارمة علي تنقلات الدبلوماسيين بعد هروب عشرات السفراء للخارج تمثلت في حجز وثائق سفر الدبلوماسيين المبتعثين أثناء تحركهم في الخارج وفي ذات السياق تم سجن وتغريم أولياء الأمور الطلاب الذي هرب أبنائهم إلي خارج إرتريا مبلغ 50 ألف نقفة وهنا نود أن نشير إلى ظاهرة خطيرة غفل الكثيرين عنها تتعلق بمستقبل التعليم في إرتريا بعد إفراغ المدارس من طلابها بحجة الخدمة الوطنية وهروب عدد كبير منهم خارج إرتريا خاصة وأن الحكومة الإرترية ترفع شعار البناء والتعمير فكيف يستوي بناء الدولة إذا انهار التعليم وفرغت المدارس من طلابها وهل بناء الحجر أهم من بناء الإنسان ؟ وإننا في مركز الخليج ظللنا ومنذ فترة بعيدة ننوه من سلبيات تلك السياسة وأثرها على مستقبل إرتريا شعبا ودولة في العقود القادمة .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40697

نشرت بواسطة في نوفمبر 24 2006 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010