قطوف من الاخبار

اثيوبيا بعد ملس

كثر الكلام عن محاذير واحتمالات تقلبات الاوضاع في اثيوبيا في الصحافة العالمية بعد وفاة  رئيسها ملسي زيناوي  وما يعنينا  من كل ذلك ما يلينا فقراءة الاحتمالات ووضع الفرضيات والبراهين الموضوعية ان لم تكمل الصورة تحدد معالمها بنسب تحددها درجة المعطيات العلمية المُعالجة من صور واقعية للثوابت الاستراتيجية لاثيوبيا وبالتالي تحديد خطوط الطول والعرض لمرتكزات الحراك السياسي المرتقب للنظام الخلف وهذه المعرفة ضرورية للتعرف علي حقيقة من نتعامل معه ومن ثم لقياس درجات الافادة او المضار .

هناك حقائق في اعتقادي  بديهية مثل انه :

– لا يمكن ان يكون النظام الخلف صورة مطابقة لسالفه مائة بالمائة ، سيميل ولو بدرجة ميل حادة وصغيرة وقد يبتعد كثيرا مع انه لا يتوقع ان يحدث بروستورويكا او انقلابا كاملا علي ما كان .

– تختلف درجة مقاومة الضغوط الخارجية الآن لاسباب كثيرة اي هناك قابلية لها الآن بسبب تنافس الاقطاب والضغوط الخارجية تختلف من حيث المصدر او من حيث المطالب .

– لا بد  من وجود اقطاب متصارعة من قوي منها ومن ضعف يتوقع ان لا تسلك سبل الانقلابات او التمزق مع وجود الاحتمال في حالاته الاضعف والغرب لا يسمح بتمزيق اثيوبيا كاستراتيجية ثابته له والآن يتأكد الحرص مع مطالب المسلمين بحقوهم وخاصة الدينية .

– يحتمل التقراي ان يكون مهيمنا علي السلطة لاسباب الاستمكان الحالي مع الحفاظ ما امكن علي تحالف الاهودق   .

نري حراكا نشطا مشوبا بترقب حذر من دوائر النظام الارتري ومن دار في فلكه وهناك همس يشاع ان اثيوبيا قد ترجع الي خطوطها القديمة لتصطف مع النظام  الارتري في ائتلاف وتنسيق وتكامل وطالما هي احتمالات فلا احد يستطيع ان ينكر رغم تصريج وزير الاعلام الاثيوبي للجزيرة ان علاقات اثيوبيا بارتريا ستبقى مقطوعة  وعموما احتمالات العلاقة بين النظامين في اعتقادي تدور حول النقاط التالية :

– اعلان اثيوبيا الحرب علي ارتريا وازالة النظام : احتمال غير وارد لاسباب كثيرة .

– تحسن العلاقة بين النظامين وتوسط اثيوبيا بين بعض قوي المعارضة الارترية  والنظام الارتري وطرد البقية : احتمال ضعيف جدا ، لاسباب الترسابات السالبة وتوقد المعارضة من الشعب والجيش الاثيوبي في عدائهم للنظام الارتري مع احتمال ان يكون ممكنا بعد سنين .

– الاحتمال الممكن والمرشح عندي هو  ابقاء العلاقة في صورتها المرئية الحالية علي ماهي عليه مع البحث عن حلول وسطية بواسطة وسيط او مباشرا بسرية وحذر  في تهدئة الملفات الساخنة بين النظامين واهمها :الصومال والمعارضة في البلدين وخلاف الحدود والقضايا العالقة الاخرى ، وهي ادني اماني النظام الارتري .

– اما فيما يخص المعارضة الارترية فلا اتوقع ان تلغي اثيوبيا ملفها الآن اي كانت درجة قرب نظامها مع النظام الارتري ، يمكن ان تجمد نشاطها اذا بلغت درجة التقارب بين النظامين مراحل متقدمة ربما بعد حين لان الاحتمال الاوفر هو سعي كل منها لتغيير النظام في البلد الاخر والتعاطي مع الخلف ، ومن هنا يمكن فهم  بيان قرنليوس كرسالة من النظام الاثيوبي الخلف ضمن التهديد الالغائي للكيان الارتري  موجهة لكل الارتريين علي ان الثورة من اساسها لم يكن لها مبرر فالبيان يدلل بان اثيوبيا تامل بتغيير اتجاه القطار الارتري   ( إن إرتريا التي لا تحس بآلام قومية الكوناما والقوميات الأخري لا يمكن أن تكون دولة للجميع، وعليه فأنهيجب الإنتباه ) من بيا قرنليوس ) . فالتعامل بالتنظيمات القومية كان يعني التحكم في ضابط المجتمع والسيطرة علي قواعده وهي سياسة استعمارية قديمة رغم انه قد يعذر الارتريين في تكوين تلك التنظيمات لضرورات املتها سياسة مطابقة للسياسة الاثيوبية او هي اسوء  .

– هناك احتمال تقلص الدعم الاثيوبي المحدود اصلا للمعارضة   في كل اوجهه الاساسية  الي درجة قد تصل الانعدام للبعض مع بقاء الدعم الادبي والمعنوي .

كانت اثيوبيا في عهد ملسي قد وضعت الخطوط البيانية لاستراتيجيات تستغني عن كل ما يتعلق بارتريا وخاصة التكامل الاقتصادي او الموانئ البحرية فبالاضافة الي ميناء جيبوتي والموانئ السودانية وربما بعض الموانئ الصومالية الا انها قد شرعت في بناء خط حديدي يربط ممباسا باديس ابابا وجوبا في جنوب السودان مع ان ذلك لا يعني انتفاء الاطماع والله اعلم ، لكن ان كان الخلف يطمع في استرجاع ارتريا سيكون ذلك بتشجيع من اصحاب الضغوط الخارجية .

ومما يتوقع ان يحافظ عليه النظام الاثيوبي الآن الابقاء علي الدور الريادي لاثيوبيا في الاتحاد الافريقي ، كذا ومواصلة البرامج التنموية التي تحتاج الي استقرار سياسي وارساء الامن وبسط السلام . لكن ستتبلور سياسة الخلف الاثيوبي  فيما بعد وكل الاحتمالات واردة الان .

ومن قطوف الاخبار

 الخبر التالي كما اورده موقع عدوليس :

التحقيق في جرائم عقيد أمن بتوجيه خاص من الجنرال منجوس

‎عدوليس : إقليم عنسبا ( خاص ) 25أغسطس 2012م

تعكف لجنة امنية عليا في التحقيق مع العقيد امن/ عثمان اياي ألمداي – القائد السابق لمعتقل دعروتاي الواقع بمقاطعة هبرو التابعة لاقليم عنسبا ، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تقدم بها اعيان منطقة هبرو على التجاوزات التي ارتكبها العقيد المذكور في حق مواطني المنطقة ونزلاء المعتقل الاكثر دموية ( وفق رواية شهود عيان) ، وردت إحتجاجات الاعيان في اجتماع عقده الجنرال / تخلي كفلوم قائد قوات حرس الحدود وتشكيلات مليشيا الجيش المحلي مع سكان منطقة هبرو لإفناعهم بضرورة حمل السلاح ضمن برنامج تسليح المواطنين الذي اثار الكثير من الجدل . وفوجئ الجنرال بسيل من الشكاوى بحق العقبد امن / عثمان اياي وطاقمه الاجرامي ، حيث تحدث الاعيان عن حادث وفاة اكثر من 300معتقل بسبب غمر مياه الامطار لعنبر تحت الارض ( اندر قراوند) تم دفنهم جماعيا في ذات العنبر ، واعداد اخرى من المعتقلين تم انتزاع اعترافات منهم بعد تعرضهم لتعذيب شديد وصل لحد القتل ، كما تناولوا تعديات متكررة على الاعراض كان يمارسها العقيد المذكور ، بل وصل الامر الى اجبار المواطنين على جمع مواشي واغنام قدمها العقيد / اياي لحاكم اقليم عنسبا كهدية بمناسبة زواج بنت الحاكم !.

التحقبق الذي يجري الان لايدلل على نزاهة تلك اللجنة او الجهات التي خلفها بل ينم عن مدى خوفهم من مردودات تلك الاحتجاجات التي اخذت في التعالي ، كما تؤكد التنزعات والتضارب في الصلاحيات بين وكالة الامن والاستخبارات وادارة حرس الحدود التي يترأسها العميد/ تخلي كفلوم (منجوس) الشخص الاكثر قوةبين العسكريين الان، والذي يشرف على كامل عملية التسليح وحملات التجنيد المحمومة التى تسير الان في كافة الاقاليم ، واشتدت سطوتها في اقليم عنسبا مقر رئاسة الجيش المحلي .

السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح : هل كان العقيد / عثمان اياي يرتكب كل تلك التجاوزات من تلقاء نفسه دون اي تعليمات عليا او رقابة او مسألة لعقدين من الزمن؟ هل وصل الامر الى درجة التنصل من المسؤولية في مثل هذه الحالات ؟ هل بدأت مرحلة البحث عن كباش فداء تُحمل تجاوزات الماضي؟ّ

http://www.adoulis.com/details.php?rsnType=1&id=3264

التعليق :

يتميز موقع عدوليس الموقر بمهارة صحفية وفنيات عالية تجعل منه مصدرا لكثير من الاخبار المميزة ، ومما يشكر عليه الاستاذ جمال همد مدير الموقع ويشاد ويشجع انه يعرض البضاعة اي كان مصدرها ويتعامل معها كما كان يفعل بعض روات الحديث النبوي الشريف قديما حيث يرووا الحديث مهما راودهم  الشك في ضعف اسانيده ورواته بغية تمليك المسلمين المعلومة ومن ثم ترك الامر للسامع ، والخبر اعلاه جد خطير  ويعبر في نظري  عن احدى اثنين :

– فإما هناك تحول كبير في سياسة نظام الشعبية الحاكم وانقلابا فيما كان سائدا من سياساته  .

– او هناك دسيسة يريد النظام تمريرها علي المعارضة ويجعل منها شاهدا علي براءته .

لوكان الامر يتعلق  ” بحرَاسة ” عادية ” التوقيف ” لهان الامر ولكن الخبر يتحث عن سجن كبير وفي ذلك يكون عدد من التسائلات مثل :

– قد يعرف الشعب ما يحدث في تلك السجون سرا ولكن من يجروؤ علي الكلام ؟.

– من يسأل عن اولئك حق له ان يسأل عن مصير عشرات اللآف الذين يترقب ابنائهم وذويهم الاخبار عن تاكيد موتهم او حياتهم   .

 – فالخبر يثيرعدد لاحصره من التساؤلات لكن تناقضاته تؤكد انه مسرحية مكذوبة

– والخبر يتزامن مع ادانة المظمات الدولية للنظام بقتل الصحفيين في السجون

– وهو يحمل بعضا من دعاية التلميع كما تفعل دعاية الانتخابات ….

– ولا نريد ان نسأل لماذا يجرم المسلم فتلك مسرحية تكثر رواياتها وفنونها واساليبها في تشكي الجنود والضباط الهاربين من المسلمين .

لا اريد ان اخوض في تحليل الخبر ومناقشته ، لكنه يجب ان لا يمر عليه مهملا  .

ومن قطوف الاخبار

الخبر عن اوضاع الهاربين الي  اسرائيل

– لماذا الارتريين وحدهم العوبة الحدود بين الدول ؟.

– كيف اصبحت مصر حربا علي الهاربين الارتريين بينما اصبحت اسرائيل ملجا وماوى ؟.

– هل يمكن ان يفسر ذلك ضمن حملة اسرائيل في محاربة الربيع العربي ؟ .

– هل يمكن ان يفسر بان اسرائيل بعد ان ساعدها البدو في سيناء في الاساءة للارتريين تسعى لتوريط النظام المصري في الاصطدام بالهاربين ومن ثم  الارتريين ؟ .

– الا يعني خلق الوضع اللا  إنساني للارتريين في الحدود المصرية تشهيرا وتجريما للدور المصري عالميا ؟ .

– الا يعني كل ذك الاهمية البالغة لارتريا لدى اسرائيل ؟ .

مجرد تسائل ………..

ومن قطوف الاخبار

لوكان الحب يقاس لما كان الارتريون اقل حبا لنبي الرحمة والهدي من باقي المسلمين .

وقال النجاشي لولا ما انا عليه من الملك لغسلت التراب عن قدمي صاحبكم  .

وفي الاثر قال: صلى الله عليه وسلم متحدثا بلهجتنا { سنّو } وهي كلمة تحمل كل الامال  والبشائر دائما للارتريين .

                                                                                صالح كرار

                        20/9/2012         

Salehkarrar@gmail.com                                                                     

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26037

نشرت بواسطة في سبتمبر 20 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010