قـراءة سـريعة فى دفاتـر أحـد روادنـا الأوائـل

(1)

تقـديم: جابـر سـعيـد ـ أرض ألهـرم

 

لا شـك ان مكتبـات روادنـا الأوائـل تـزخـر بالكثيـر المفيـد الـذى لم تصله ايـدى تـلامـذتهم، قـد يكون السـبب  احجام الشـباب وجنوحهم نحـو متابعة الاحداث السـياسـية اليومية التى تلتهم أغلب اوقاتهم، او بسـبب ( تواضع) اسـاتـذتنـا المغالى فيه بعـد الشـيئ، أمـا صـدورهم فهى أنهـر علم تتجـدد مياههـا فى صباح كل يوم جـديـد من أثـر تجـدد امطار خـريفهم المنهمـر دومـا ـ ومن شـأنهـا ان تغـذى عقولنـا وتـروى صحارى جهلنـا اذا تمكنـا من دخولهـا، او على الأقـل عسـكـرنـا على شـواطئهـا لبعض الوقت، ولأننـا لم نفعـل شـيئـا من ذلك ـ او لأنهم يتمنعـون لأسـباب نجهلهـا، او لكل هـذه الاسـباب مجتمعة سـتظل مياه بحورهم بـراقة تسـر الناظـرين، لكنهـا فى الحقيقة سـتصبح كالبحـر المـيت خالية من الأسـماك التى تـزينهـا وتسـبح على مياههـا لخلق نوع من الحياة. اذن هـذا استئـذان مهـذب من روادنـا ليتكـرمـوا بفتح ابواب مكتباتهم الغنية وصـدورهم التى تختـزن الكثيـر من تاريخنـا الـذى نبحـث عنه ويـريـده البعض بعيـدا عن متناول أيـدينـا حتى لا يـرى النور ليـزدهـر نقيضه، وفى ذات الوقت هـذه دعوة للاخـوة المتخصصـين فى هـذا المجـال، ليـدخلوا الى المكتبات العامـرة وكـذلك الصـدور المكتظة بالـدرر حتى نسـتفيـد نحـن المعاصـريـن والاجيـال اللاحقة، ومـن هـذا المقام يسـرنـا ان نقول سـلفا للـرواد والشـباب جـزاكم ألله عنـا خيـرا، وقاتـل ألله الجهـل الـذى يفـرضه علينـا خفافيـش الظـلام الـذين أصبحـوا أخـوانـا للظلم والظـلام فى آن واحــد.

الـرائـد/ محمـود محمـد حامـد نوراي :

هـو مواطـن ارتـرى مـن موالـيـد مـدينة كـرن فى مطلـع عام 1937م، تلقى تعليمه بخلوة الشـيخ محمـد ومن ثم أنتقل الى خلوة الشـيخ أدم بحي ,, عـد عقـب،، .. درس المـرحلة الابتـدائية والمتوسـطة بمسـقط رأسـه، وكلية تـدريب المعلمـين ( (TTC بالعاصمة أسـمـرا .. فى عام 1954م تم تعيينه معلمـا بمصلحة المعارف الارتـرية .. بـدأ مـراحل عمله معلمـا فى مـدينة أغـردات ثم تنقل مابـين مـدرسـة كـرن الابتـدائية ثم المتوسـطة/ مـدبـر بأسـمـرا/ بارنـتو الوسـطى/ تسـني الوسـطى، وبـين هـذا وذاك كان مسـئولا عن فـرع جبهة التحـريـر الارتـرية بمـدينة أغـردات حتى فتـرة تحـريـر المـدينة فى عام 1977م .. انتقل الى الأراضى السـودانية ثم كلف باٍدارة مـدرسـة ,, ود الحليو،، التابعة للجبهة/ معلمـا بمـدرسـة اليونسـكو بكسـلا / أمينـا للمكتبة المـدرسـية/ نائبـا لممثل الجبهة بجـدة، يقيم الآن بمـدينة جـدة السـعودية ويعمل معلمـا بالمـدرسـة العالمية التابعة للحكومة الارتـرية .. أيضـا هـو احـد الـرواد الأوائل الـذين أسـهمـوا فى تـربية النشـئ وتقويم مسـارهم التـربوى والعلمى خـلال الخمسـون عام السـابقة، بالاضافة الى غـرس الحـروف الوطنية الاولى فى عقولهم الصغيـرة، حـدثهم عن قصص الانبيـاء وسـيـرالصحابة كمـا علمهم تاريخ ثورتهم المباركة التى حققت التحـريـر والاسـتقـلال، وجغـرافية الوطن وثقافاته وتوزيـع مكوناته، أيضـا أدى معهم وبهم الاناشـيـد التى تتحـدث عن أبطـال أشـاوس فـدوا أوطانهم بـدمائهم الـزكية، وفى مـرحلة تالية كان هـو الشـاعـر والملحـن وهم المؤدون ـ فأصبح بـذلك المعلم والموجه والصـديق بالنسـبة لهم، مـرت الأيـام وتعاقب السـنون، فكبـر الصغار وكبـرت اهتماماتهم الى ان أصبحوا شـركاء فى هموم الوطـن وفيما بعـد قادته، لـكن الـرائـد الـذى تخصص فى هـذا المجال الحيوى لم يبـرح مكانه، فظل معلمـا للاجيال المتتابعة من اطفالنـا فلـذات أكبـدانـا وضمان اسـتمـرار نضالاتنـا المباركة.

 

جاءت أولى اناشـيـده التى بـدأ بهـا مشـوار الألف ميـل من ذات البيئة التى ولـد وتـرعـرع فيهـا بعض الصغـار وكافة الآبـاء والامهـات، وكان ميـلاد نشـيـد التحـريـر الـذى جاء لحنه على نسـق ,, عمى عميـرة ،، أو ,, جاردين مكلاسـى حبة أرانشـى نأكل ونمشـى .. هي هي :

 

نشـيـد التحـريـر

 

اٍتحـرر وطنى واتحقق أملى

هي هي

رفعـت علمى الجبته بـدمى

هي هي

فـرحتى زادت وأحـزانى فاتـت

هي هي

وطنى الغالى سـكنى ودارى

هي هي

رفعناه عالى فوق فى العـلالى

هي هي

انـا وأبوى وعمى وخالى

هي هي

أنـا الخضـرة أنـا البسـتان

هي هي

انـا الجـداول والحيضـان

هي هي

أنـا المناضل والمعلم الانسـان

هي هي

أنـا ابـن كبيـرى وسـلطان

هي هي

تلميـذ عـواتى فى مـدرسـة أدال

هي هي

أنـا الشـعب الحقق الآمـال

هي هي

بابى مفتوح لكل انسـان

هي هي

وتـرابنـا الغالى دائمـا فى  أمـان

هي هي

أنـا الأكل للجعان وكمـان موية للعطشـان

هي هي

دسـتورنا أخاء وعـدل ومحبة وسـلام

هي هي

كلامنا قليـل وانتـاجنـا وفيـر

هي هي

وأيـامنـا علم وأناشـيـد وألحان

هي هي

 

أيضا تغنى للكبار هائما مع ذكـرياته وهموم الغـد المتصل بالأمـس، فقـد تغنى مناديا الغائب الـذى أجلسـه ليحكى التاريخ امام الصغار والكبار .. كـتب قصيـدته التى أسـماها الغائـب الحاضـر وقام بتلحينها وأدائهـا فى مجالسـه الخاصة، فالغائـب الحاضـر فى تصويـره قـد يكون الشـهيـد الـذى صنـع لنـا تاريخنـا الحـديث، فأصبح غائبـا بجسـده وحاضـرا معنـا فى أسـواقنـا ومـراعينـا والحقول وكـذلك فى مـدارسـنـا ومجالسـنـا، وربمـا قصـد به عهـدا خلـت فيه المـدن وشـوارعهـا وحواريهـا وأزقتهـأ من كلاب الحـراسـة لما أتسـم به من أمن وأمـان، وربمـا قصـد به ثورة زراعية او صناعية علمية  فى طـريقنـا اليهـا، او قصـد الاشـارة الى زمن يمتلك فيه كل بـيت ارتـرى أعـداد كبيـرة من المواشى الحلـوب ممـا يؤدى ذلك الى تعـييب بيـع الالبـان فى الأسـواق، وربمـا وربمـا .. على أى حـال  المقصود قطعـا ليـس بعيـدا عن الشـهامة والتضحية والعـزة أو الأمن والسـلام والـرخاء.

 

الغائب الحاضـر

 

خالـدون أبـدا فى دمائنـا دافقون

خالـدون أبـدا فى أعماقنـا راسـخون

خالـدون أبـدا فى عقولنـا عالقون

دوى الـرصاص فى أدال

معلنـا بـدء النضـال

صحبة عـواتى الأبطال

هبـوا ليأتوا بالمحال

تسـابقوا كالاٍسـود الضارية

سـحقوا الفلول الغازية

سـقوا الارض بالـدماء القانية

ارتادوا الأهوال والمنون

لأنهم لمثل هـذا اليوم كانوا يعملون

اليوم ياأخوتى .. وغـدا ياأحبتى

أرواحهم أقباس نور تـدور حولنا

فى كل زهـرة .. كل نبتة

فى كل نجمة فى الاعالى

تـدنوا لنا تشاركنـا افـراحنـا

هم شـهـداؤنا هم احبابنـا

هم من ضحى طوعـا بالأرواح

والمهج من أجلنـا ..

لأنهم من أجل هـذا اليوم كانوا يعملون

عهـد علينـا يارفاق الـدرب الطويل

سـنحيل الأرض سـنـدسـا أخضـرا ..

عـذبا سـلسـبيـل

وسـتظل ذكـراكم واحة نفئ بها ..

وظـلالا ظليـل

ويفوح عطـر شـذاها من كل ..

روضة وخميـل

وسنظل نباهى بكم بين الاٍمم

عـزا وفخـرا وكبـرياء وشـمم

لأنكم لمثل هـذا اليوم كنتم تعملون

 

===============

 

قـراءة سـريعة فى دفاتـرأحـد روادنـا الأوائـل (2)

 

 تقـديم: جابـر سـعيـد ـ أرض ألهـرم

 وكان الاسـتفتاء والتمسـك بتـراب الوطن الـذى سـبق ان دفع شـعبنـا مهـره دماءا زكية، فعاودته حمىّ الوطنية والنضـال اللتـان لم ولن تبـارحا جسـمه النحيـل، فكتب نشـيـدا مدرسـيا ردده معه الصغار ومازال يفعـل .. كـتب النشـيـد بعقلية مناضل، وبقلم وطنى صارخ، وقلـب والـد شـهيـد لم ينـس بعـد ملامح ابنه البكـر رغم صبـره الصابـر، كتبه منفعـلا لـكنه يبـدو انه كان متباطئـا، مكـررا النظـر للوراء كمـن يـريـد التأكـد مـا اذا كان القوم سـيعلنون الاسـتقـلال مباشـرة أم عبـر اسـتفتاء وصناديق تجوب القـرى والحضـر:

 

نشـيـد الاسـتفتاء

 

مـن زمان زمـان قلناهـا نعم

فى أدغالنـا وسـهولنـا وتـلال أدال

نعم نعم للاٍسـتقـلال

 

مـن اجل العـزة وكـرامة الانسـان

ركبنـا الصعاب لنحقق الآمـال

نعم نعم للاٍسـتقـلال

 

مـن أجل المجـد والشـموخ

حطمنـا القيود نـزعنـا الاغـلال

نعم نعم للاٍسـتقـلال

 

فى مايو الحـرية مايو الخـلاص

صنعنـا الـذات بالجهاد وبالنضال

نعم نعم للاٍسـتقـلال.

 

وبعـد مضى حولان مـن الـزمان جاءت نتيجة الاسـتفتاء ايجابية لصالح الاسـتقـلال، فعم الفـرح القـرى والحضـر وكـذلك المهجـر الـذى أسـس ومـول ثم صنـع ودبـر .. نعم جاءت النتيجة ايجابية لصالح الاسـتقـلال، ففـرح الأهل كله أينمـا كان، كيف لا  والعاشـق دومـا لا يـرى الآ محاسـن المعشـوق، والاسـتقـلال كان منـذ البـدء مطلبنـا ورجاء شـعبنـا وهوى العاشـق الولهـان لمعشـوقته ارتـريـا الوطـن الآمـن، فأنشـد الاسـتاذ مغتبطـا .. فـرحـا يتمايـل كمـن شـرب المـدام، وأى مـدام ـ انه مـدام صنـع بأيـدينـا وفى عقـر دارنـا، وعجن بعصارة دمائنـا ، كانت مصانعه فى غاباتنـا وودياننـا وبوادينـا والحضـر .. هـو اذن الخمـر الحـلال لشـاربه، وهـو الـدواء الشـافى لكل عليـل، أمـا الصانـع والحامـل فأجـرهم من عنـد ألله ومن فـرحة شـعبنـا الوفى، اذن كان اسـتاذنـا قـد شـرب من حوض النضال حتى الثمالة .. لـكنه عنـدمـا بـدأ كتابة نشـيـد الاسـتقـلال كان عابسـا .. متـرددا .. مكتئبـا بعض الشـيئ وكان آثار الغضب ظاهـرا فى قسـمات وجهه الجاد دائمـا .. يبـدو انه كان متمـردا كعادته او لعله كان لائمـا للاسـتقلال الـذى جاء متأخـرا، بالـرغم من مهـره الغالى الـذى دفـع مقـدمـا أضعافـا مضاعفة قبل الاسـتفتـاء والاعـلان:

 

نشـيـد مـدرسـى للاسـتقـلال

 

فى الخامـس والعشـرين من مايو

أعلنـا اسـتقـلالنـا

رفعنـا راياتنـا

على هاماتنـا

 

فى الخامـس والعشـرين من مايو

حققنـا اسـتقـلالنـا

رمـز عـزنـا

رمـز كـرامتنـا

رمـز وحـدتنـا

فاليوم عيـدنـا

اليوم عـرسـنـا

 

فى الخامـس والعشـرين من مايو

بـدأت أفـراحنـا

فهيـا بنـا ..

لنفـرح ونمـرح

ونـذكـر شـهـداؤنـا

بأسـمائهم بألقابهم

المقـرونة بوطن العـز

والمباركة ضمنـا وعلنـا

من مآذن مسـاجـدنـا

واصوات أجـراس كنائسـنـا

 

فى الخامـس والعشـرين من مايو

ألتأمـت جـروحنـا

زال غضب سـكن نفوسـنـا

ذهب هم عمّ عقولنـا

فاليـزغـرد الكل من فوق تـلالنـا

زغـردى أمى

زغـردى أختى

زغـردى مـريم

وأنـت يالملم

 

ثم عاد الى نقطة البـدء متـذكـرا البطل عواتى وصحبه الكـرام، وكل الـذين لم ولن ينسـاهم شـعبنـا الوفى، وبكل همة ونشـاط رفـع الاسـتاذ تقاريـر الاربعون عام الماضية الى القائـد المؤسـس عــواتى، بالأصالة عن نفسـه وبالنيابة عن كافة شـعبنـا البطل .. ناداه باٍحتـرام يليـق به ويسـتحقه عن جـدارة فائقة ـ لكى ينتفض واقفـا كعهـدنـا به ويبارك الاسـتقـلال لشـعبه االبطل، ويحـرر وثيقته بـذات اليـد التى صوبـت الطلقة الاولى فى أدال العـزة والكـرامة..  ناداه ليبارك لنـا حصيلة جهـد العمـر وحصاد السـنين .. مبـروك علينـا الاسـتقـلال .. مبـروك الاسـتقـلال .. الاسـتقـلال الاسـتقـلال .. وتم فى ذات اللحظة ميـلاد النشـيـد التـربوى تحت عنوان مناداة القائـد المؤسـس:

 

 مناداة القائـد المؤسـس

 

قم عـواتى  وبارك اسـتقلالنـا

حملنـا الامانة وتوجناهـا باٍنتصار

اليوم عيـدك ياوطن .. اليوم عـرسـك

الـزغاريـد والأهازيج فاضت بنـا

والفـرحة الكبـرى غمـرتنـا

 

قم عواتى وبارك اسـتقلالنـا

فالشـعب العظيم فى الانتظار

وفى معيتنـا سـبتمبـر البـداية

ومايو الخيـر للمشـوار نهاية

وأنـت عملاقنـا وكل الحكاية

والانطلاقة سـتظل هى الأصل

وعـواتى سـيظل رافعـا الـراية

 

قم عـواتى وبارك استتقلالنـا

سـبتمبـر المجيـد كان للـزحف بـداية

وانـت يامايو للمشـوار نهاية

والاسـتقلال وسـيلتنـا لا غاية

والعـدل والسـلام والـرخاء غايتنـا

ومسـك الختام للبـداية والنهاية

قم عـواتى وبارك اسـتقلالنـا

 

ثم جاءت بادمي مهـد التـراب المسـحور الـذى أبىّ ان ينفصل عن أصله رغم كل ماحـدث ومازال يحـدث .. فحينمـا أقتـربت الـذئـاب للنيـل من شـرف طفلتنـا البـريئة المـدللة بـل عـذراؤنـا العفيفة الشـريفة بـادمي ـ  وكان ماكان !!، عنـدئـذ دنـت الـروح من الحلقوم وعـلاّ  صـراخ عـذراؤنـا البـريئة ـ فقاتـل اسـتاذنـا بمـا تيسـر له من سـلاح، وأنشـد لهـا وعينـاه غارقتـان فى بحـر من الـدموع، لـكنه لم يتمكـن من تكملة مابـدأ لأن الشـجن المصحوب بالخوف على العـذراء المـدللة وقلة الحيلة قياسـا بالقـوة المقابلة، أفقـده شـهية مواصلة مابـدأ، وبالتالى لم يـراع تـرتـيب الحـروف او تسـلسـلهـا، فقـد هـرب عنه شـيطانهـا وجاء العمـل فى بضع كلمات على عكـس ماأراد.

 

بـادمي .. بـادم .. أم آدم .. دابمى .. مادبى

 

حـروف اسـمك شـهـد يسـيل فى فمى

غـرام أرضك نغم يـسرى فى دمي

نحن قادمون اليك عبـر سـاوا النضال

لنخـرس الـذئب الـذى فى حماك عـوى

فاٍنه ذئب جبان شـيمته ..

الغـدر واللف والـدوران

جاء مكشـرا عن أنياب اللئم

فأبتلـع سـنارة الطعم المسـموم ..

فعـوى وتهاوى ثم هـوى مـزمجـرا

وقـال باكيـا .. آه منك ياســاوا

 

والى اللقاء حتى نلتقى مـع رائـد آخـر اذا مـد ألله فى الآجـال.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8820

نشرت بواسطة في مارس 24 2005 في صفحة شخصيات تاريخية, غير مصنف. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010