قمة مصغرة لدعم الامن في الصومال

ناشد الاتحاد الافريقي المجتمع الدولي تقديم المزيد من الدعم لقواته المنتشرة في الصومال، خلال قمة عقدت لحل الازمة في هذا البلد.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد جان بينغ ان اوغندا ستقدم قوات اضافية ليرتفع بذلك حجم قوة الاتحاد في الصومال من ثمانية آلاف الى عشرين الفا، لكن هناك حاجة الى المال لدفع اجورهم وتجهيزهم.

واضاف: “نحن نطلب من المجتمع الدولي تحمل المسؤولية في منحنا تلك الاموال”.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اشرف على تنظيم هذه القمة للبحث في الازمة السياسية والامنية المتفاقمة في الصومال.

يشار الى ان رئيس الوزراء الصومالي كان قد استقال من الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من الامم المتحدة، والتي يقودها الرئيس شيخ شريف احمد.

وتسيطر الحكومة، التي تدعمها قوة من الاتحاد الافريقي قوامها ستة آلاف جندي، على اجزاء صغيرة فقط من العاصمة مقديشو.

وقال بان كي مون في خطاب افتتاح القمة المصغرة ان على قادة الحكومة الانتقالية “تجاوز خلافاتهم الداخلية، وتقوية قوات الامن، واستكمال المهمات الانتقالية”.

واضاف المسؤول الدولي ان “على الحكومة ايضا التركيز على تقديم الخدمات الاساسية للشعب الصومالي، مثل دفع رواتب الجنود وافراد الامن، والاستمرار في جهود بناء القطاع الامني”.

وقال بان كي مون ان قوة الاتحاد الافريقي “وصلت تقريبا الى قوتها المخطط لها البالغة ثمانية آلاف جندي، وانها متماسكة وثابتة على الارض”.

وقال: “انا اقدر الاسهامات السخية من المتبرعين، لكن هناك ثغرات حقيقية في التمويل، في الحكومة كما في قوة الاتحاد الافريقي”.

اما الرئيس الصومالي فقد قال امام القمة المصغرة ان بلاده تحتاج الى مساعدة عاجلة لبناء قواتها الامنية حتى يمكنها الوقوف امام المسلحين الاسلاميين الذين يسيطرون على معظم انحاء البلاد.

كما دعا الى مزيد من الدعم العسكري لقوة حفظ السلام الافريقية المرابطة في بلاده.

وكانت القمة المصغرة الخاصة بالصومال قد نظمت على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقد في نيويورك.

من جانبه قال الرئيس الكيني مواي كيباكي امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الاوضاع الامنية في الصومال “مستمرة في التدهور، وانها تهدد السلام والاستقرار في كافة انحاء المنطقة، وما ابعد من ذلك”.

ووصف الصومال بانه اخطر تهديد للسلام والامن في العالم من اي صراع في العالم، معربا عن “قلق عميق” من ميل المجتمع الدولي لـ “اهمال الصومال، والامتناع والتردد الملحوظ” في مجلس الامن الدولي للتعامل مع المشكلة الصومالية.