كلمة التحالف الديمقراطي الاريتري في مظاهرة ملبورن الرابعة

ألقاها الاستاذ/ محمد نور أحمد ـ  سكرتير التحالف

23 ديسمبر العام 2005

 

 

الاخوة والأخوات، الأبناء والبنات

انه لشرف عظيم لي أن اكون بينكم هنا ليس اصالة عن نفسي فقط وأنما ايضا ممثلا للتحالف الديمقراطي الاريتري بصفتي سكرتيرا له للتعبير عن رفضنا للنظام الدكتاتوري القمعي الذي يكتم نفس الحياة في شعبنا ويخنق فيه كل نبضة أمل تخفق من اجل مستقبل مشرق أو يمرغ في وحل سياساته الخرقاء كرامة شعبنا كل يوم، ويوقف اي تقدم للتنمية، ويبدد طاقات شبابنا وهم عصب الحياة وقوي البلد المنتجة بالزج بالبلاد في حروب عبثية وهذا تعبير اسياس نفسه، من حنيش الي بادمي فتوغان وهمشكوريب وقرورة وما اليها، في قضايا بعضها لاناقة لنا فيها ولا جمل، وبعضها كان يمكن حلها بالتفاوض أو التحكيم كما حدث ولكن بعد خسرنا عشرات الآلآف من الشباب، فمنهم من قتل ومنهم من أصيب بعاهات مستديمة، ويعيش عشرات الآلآف من المواطنين من أماكن اقامتهم ليعيشوا في خيام بعيدا عن مزارعهم ومراعيهم في ظروف مأساوية يمدون ايديهم للاغاثة التي لا أمل من الوصول اليها، لأن النظام طرد منظمات الاغاثة الدولية وفرض علي شبابنا المتبقي خدمة عسكرية غير محددة الزمن هي عبارة عن استرقاق مغلف في القرن الواحد والعشرين، وقد تخلصت منه البشرية منذ قرنين من الزمان مما يضطر معه هؤلاء الشباب الي النزوح خارج البلاد، تكتظ بهم معسكرات اللجوء في دول الجيران، ومنهم من ركب موارد الخطر فمات عطشاً في صحراء ليبيا ومن نجا أبتلعته أمواج البحر الابيض المتوسط، أو فاضت به سجون ليبيا ومالطا، فتعيده سلطات البلدين الي الجحيم الذي هرب منه، هذا فضلا عن السجون الملئي بكل من فغر فاه احتجاجا علي بطش النظام وجوره، حتي دون أن تخرج الكلمات من فيه، وقد أخترع الطاغية مؤخراً فرية محاولة إغتياله حسبما نقله موقع “أسمرينو” الالكتروني ليزج الي السجن ثمانين شخصاً وفي تقرير لموقع “الخليج” بـ 145 شخص.

 

لقد عزل هذا الحكم المطلق الذي لاتدانيه إلا حكومات القرون الوسطي بلادنا عن محيطها بل وعن المجتمع الدولي بأكمله وهو يتطاول يوميا علي قصر قامته علي دول ومنظمات دولية، لهذا كله نعارض النظام ورأس الطاغية، ونعمل علي ازالته واستبداله بنظام يحقق لنا الكرامة وحرية التعبير بوسائلها السلمية ـ حرية التفكير وحرية التنظيم وحرية العقيدة، وحق التنقل في ربوع بلادنا ومنها واليها دون أذون من أجهزة الأمن والحفاظ علي حرية منازلنا واتصالاتنا.

·   نظام يقوم علي حكم القانون والفصل بين السلطات والقضاء المستقل عن اي تدخل من الجهاز التنفيذي.

·   نظام يعطينا حق انتخاب ممثلينا في مؤسستنا التشريعية التي ستختار جهازها التنفيذي تتابع آدائه وتحاسبه اذا قصر بل وتسحب منه الثقة اذا لزم الآمر.

·   نظام يقوم علي التعددية السياسية وتداول السلطة سلمياً ولهذا أيضاً نعارض النظام الذي يتسول من خلال هذه الأنشطة التي تمارس باسمه علي بعد أمتار مما نقف والتي تسيئ الي سمعة بلدنا، إذ ليس هناك حكومة تعيش علي حصيلة أنشطة فرق موسيقية وتصوير بعض العناصر التي أنقطعت عن جذورها الاريترية، فلا تحس بآلآم شعبها ولم يبق في خيالها من تلك الجذور إلا الرقص والمجون علي حساب شعبها، ويستغلها النظام لتضليل الشعب بأن له تأييد في بلاد المهجر، أن هؤلاء خميرة فاسدة سوف لن يفيدوا حتي موطنهم الجديد الذي أواهم بسبب الظلم الواقع في موطنهم الأصلي.

أن بلادنا ليست فقيرة، فهي غنية بموقعها الاستراتيجي وبمواردها الطبيعية سواء علي سطحها أو في باطنها أو في أعماق بحرها الذي يمتد شاطئه الي 1200 كيلو متر وبمناخها المتعدد في نفس الزمن، وفوق هذا وذاك غنية بشعبها المنتج والمتسامح والمتآخي وهو ثروتها الرئيسية، لتوظيف كل ذلك لمصلحة التقدم والرفاهية لشعبنا نعارض هذا النظام حتي يتم إسقاطه واحلال الديمقراطية واحترام حقوق الانسان محله، فلتسقط الدكتاتورية ولتحيي الديمقراطية وليفشل مهرجان التسول هذا والمجد والخلود لشهدائنا والتحية والاجلال للمعتقلين وسجناء الرأي والضمير، والتحية للمتظاهرين في عيدهم الوطني الذي يعزفوا فيه سمفونية بغض النظام وكره النموذج الذي  يكرسه.  

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7131

نشرت بواسطة في ديسمبر 23 2005 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010