كلمة جبهة الثوابت الوطنية الارترية بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسون لانطلاقة الكفاح المسلح بقيادة الزعيم الوطني القائد الرمز حامد ادريس عواتي

لم يكن الزعيم الوطني حامد ادريس عواتي مفجرا لثورة شعب فحسب بل كان ايضا معلما وقائدا وملهما خط طريق الثورة ومعالمها بروح وطنية ارترية صرفه جسد فيها كل معاني الوطنية الحقه التي ترفض كل انواع امراض التخلف الاجتماعي من تكتلات قبلية وإقليمية وطائفية وغيرها وقد كانت كلماته الى المناضلين الاوائل الذين التحقوا بركب الثورة واضحة بهذا الصدد التي عكسها مذكرات بعضهم  في ما بعد كما انه لم ينبهر ايضا بكل انواع الايدولوجيا التي كانت اصداء تترد في محيط ارتريا ووسط الطلاب الارتريين في المهجر والتي كانت وبال فيما بعد في مسيرة الثورة اذ غلبت الايدولوجيا  على الخط الوطني ولكنها في نفس الوقت اكدت على صحة مبادئ عواتي الوطنية وعليه ان  النظرة الضيقة التي تحصر الزعيم الوطني عواتي في كونه قائدا عسكريا فحسب هي نظرة قاصرة لا تستوعب ابعاد فكره الوطني النير الذي تبلور في وجدان الشعب الارتري ومناضلي حرب التحرير ابناء الثورة وجند عواتي .

ان الزعيم الرمز لم يطلق أول رصاصة في فجر الفاتح من سبتمبر 1961 فحسب بل اطلق ثورة بكل ابعادها تحدى بها جبروت امبراطورية كانت تهابها دول وتدعمها قوى عظمي رافعا علم بلاده على جبال ادال معلنا للعالم انها ستظل خفاقة وسوف تعود لساريتها الاولى بعد طرد المحتل الاجنبي  وهذا ما تحقق لم يساوم برغم كل المغريات التي قدمت له فضل الاستشهاد في الاحراش على قبولها وذلك لأنه كان مؤمنا بالنصر وواثقا من انه سوف يتحقق مهما طال الزمن انها روح عواتي ونظرته الثاقبة التي يجب ان نستلهما اليوم من أجل انتزاع حريتنا مرة أخرى من قبضة الدكتاتور وأننا في جبهة الثوابت في كل عام في الفاتح من سبتمبر لا نحتفل بها كذكرى مرت بل نجدد فيها العهد في السير على خطى الزعيم الوطني عواتي غير غائبين بالمصاعب والتحديات وطول المسير في درب الحرية  لأننا مستلهمين روح عواتي في ايمانه المطلق بالنصر المؤكد وما قلناه اعلاه ليس من باب المديح لزعيم وطني فهو لا يحتاجه فالكل يعرف من هو ولكنها سطور تمثل رسالة للأجيال تقول لقد كان لنا زعيم وطني صنع من المستحيل ممكننا أمن بالنصر على عدو محتل  بكل جبروته في وقت كانت كل المعطيات تخالف ايمانه فانتصر هو وهزم منطق الطغاة والجبروت ومن كان خلفه فما احوجنا اليوم الى تلك الروح الجبارة روح عواتي فقد كانت ارتريا هي عواتي وكان عواتي هو ارتريا.النصر للديمقراطية ..والخلود لشهدائنا الابرار

الامانة العامة لجبهة الثوابت الوطنية الارترية 31

 أغسطس2019م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44103

نشرت بواسطة في سبتمبر 1 2019 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010