كيف تم فتح الصندوق الاسود؟

eritreablackbox_farajat نظمة مجموعة من الشباب برنامجا ذات طابع اجتماعى سياسي بمدينة زيورخ فى اطار ما يعرف ب(الدبلوماسية الشعبية) واختاروا ان يطلقوا على نفسهم الاتحاد الاعلامي الارتري في سويسرا (Eritrean Media group Swiss) . وكان الحدث الاول من نوعه على نطاق سويسرا .

لقد تاسس اتحاد الاعلام الارترى  فى سويسرا فى اوائل العام 2015 م بمدينة زيورخ وكانت المبادرة من بعض الشباب الارترى السويسرى فى سبيل فتح قنوات تواصل بين الاعلام السويسرى  والارتريين ولاسيما فى الفترات الاخيرة بدأت الحملات تتصاعد ضد اللاجئين الارتريين وكان الهدف الاول لهذه المجموعة ان تتاح الفرصة للارتريين فى الاعلام من اجل ان يدافعوا عن انفسهم مقابل الرآى الاخر وكان المطلب يتمثل فى ( العدالة فى الاعلام ).

من اجل تحقيق هذا الهدف قام الشباب بتبنى مبادرة ذات طابع إجتماعي سياسي ، وان الفكرة مستوحاه من زيارة بعض قادة الراى العام السويسري الى ارتريا وبعد ان عاد الوفد تحدث بمنتهى الإيجابيه عن ارتريا وقالوا عنها ” الصندوق الابيض ” والقصد من ذلك بلد مفتوح.

فقام الشباب بتبنى مبادرة مناهضة لتلك الزيارة واطلقواعليها (الصندوق الاسود) كحدث يساهم بالضغط على وسائل الاعلام السويسرى ، وسعى الشباب فى هذا المضمار وسهروا الليالى وعقدوا اجتماع تلو الاخر ولم ينقطعوا من الاتصال ، وكان الهدف من البرنامج ان يكون همزة وصل بين الارتريين والسويسريين ويساهم بقدر كبير فى تعريف الوضع الارترى الراهن والظروف التى تواجه الانسان الارترى ، والكشف عن جرائم النظام الدكتاتورى امام قادة الرأى العام السويسري .
اخذت هذه المبادرة حيزا كبيرا من تفكير الشباب ، فكانت البداية البحث فى كيفية انشاء كيان يتم عبره تحقيق تلك الاهداف التى اتفقوا عليها ، وبعد ان تم تدشين الاتحاد الاعلامى الارتري بسويسرى عبر طرق علمية مدروسة ، انطلق الشباب فى العمل وقام بتخطيط دقيق لتنفيذ الحدث الاول عبر هذه المظلة الوليدة كضربة البداية حتى يسهل عليهم تحقيق بقية الأهداف ، فقاموا بتقسيم العمل على شكل مجموعات صغيرة وتم تكليف كل مجموعة بمهمة ما ، وكرسوا جهد ووقت كبير من اجل البحث على الموارد المالية التى ينفذوا بها المشروع وتم الاتصال بالشركات المعنية بتمويل المشروعات عبر تقديم تصور متكامل ومقنع فى ذات الوقت ، وكان المدخل فى هذا الاتجاه المجموعة السويسرية لمعرفتهم الثغرات والبوابة لتلك الشركات وبالفعل بعد مجهودا جبار تم جلب التمويل وثم انخرطت المجموعة فى الإعداد للمرحلة التالية بإختيار الضيوف وتقديم الدعوات لهم منذ وقت مبكر من اجل ان  يتفرغوا فى الموعد المحدد للبرنامج ،  وتم اختيار الموعد مابين: 15- 16 اكتوبر 2016م .

وقامت المجموعة الاعلامية  فى المرحلة الاولى بتدشين حسابات بجميع الوسائط وثم الترويج للحملة عبرها ، وقامت هذه المجموعة بتهئية الشارع السويسرى باقامة المقابلات مع السويسريين وطرح عليهم بعض الاسئلة لاختبار معلوماتهم عن ارتريا وفى نهاية المقابلة يتم الترويج لفكرة فتح الصندوق الاسود بشأن ارتريا وكانت لهذه الخطوة اثر كبير لتحفيز السويسريين لمعرفة المزيد عن ارتريا عبر هذا البرنامج  .

وباختيار الشباب للاسم (فتح الصندوق الاسود) يمثل نجاحا كبيرا فى حد ذاته ، لما فيه من تشويق وإثارة الانتباه مما يعكس عبقرية من يقف خلف هذه البرنامج ، والجميع كان يتسائل ماذا يحتوى هذا الصندوق وكيف سيتم فتحه؟ وهل هناك معلومات جديدة من داخل ارتريا سيتم كشفها ؟ ام هذا البرنامج عبارة عن مناظرة بين طرفين من يمثل النظام والمعارضة ؟ لا احد كان يدرى ماذا يعنى هذا الصندوق سوى القائمين عليه .
ومع اقتراب الموعد المحدد لفتح الصندوق الاسود تم تكثيف الحملة الاعلامية حتى يجد البرنامج صداً كبيرا لدى الطرفين السويسرى والارترى ، وبالفعل تابعتها عبر الفيس بوك وبعض الاصدقاء من كان على وصل مع أصحاب المبادرة.
فى صبيحة السبت الموافق 15 اكتوبر من العام 2016 تحركت صوب مدينة زيورخ من اجل ان اشاهد الحدث الذى يعد الاول من نوعه ، ووصلت الى العنوان (Rote Fabrik ) قبل نصف ساعه من الموعد حتى احجز مقعدا فى الصف الامامي حتى استمتع بالمشاهدة اذ وجدت القاعة ممتلئة لا تكاد تجد فيها موطئ قدم ، بعض الشباب إفترش ممرات القاعة ، والحضور كان نوعى من السويسريين ويمثلون قادة الرأى العام من نخب ومهتمين وساسة وإعلاميين ، قبل ان التقط انفاسي اقوم بارسال نظرى للمنصة اذ ارى مجموعة من الناشطين الارتريين يتوسطهم رجل ابيض فى عقده الستين يمسك بالميكرفون ونبرات صوته توحى انه صاحب خبرة اعلامية متراكمة وله إلمام تام بادارات الندوات المفتوحة اسمه ( اندرياس سوماخ ) عندما سألت عنه أخبرونى بانه اعلامى سويسرا مستقل صاحب باع طويل فى هذا المجال ويعمل بالتلفزيون السويسرى ومناصر لقضايا الحريات والديمقراطية ، عندما طلب الشباب منه الشباب ادارة هذه الندوة المفتوحة ضمن برنامج الصندوق الاسود استجاب لهم دون تردد .
قبل ان يبدأ حديثه السيد اندرياس ياتى شاب ارترى فى مقتبل العمر اسمه شرف الدين موسي يتحدث الالمانية بطلاقه يرحب بالحضور ويحي الضيوف ويقوم بتوضيح الفكرة وتعريف الهدف من البرنامج ويتلوا الفقرات التى يستم تقديمها ضمن فعاليات الصندوق الاسود ، ثم يقدم نفسه وبقية اعضاء الاتحاد ويترك المساحة لزميله يوناس قبرهويت الذى يعمل مدخلا للبرنامج  وثم يترك المساحة للسيد اندرياس وهو بدوره يقدم ضيوفه يبتدئ بالناشط الحقوقى / دانييل رزنى وثم الناشطة/ ريقئات حديش وثم الدبلوماسي السابق/فتحى عثمان ويختم بالاقتصادى /كبروم دافله . ثم يقوم السيد اندرياس بالتحدث قليلا عن ارتريا .
ثم اعطى الفرصة للسيدة/ ريقئات حديش لتقوم بتناول المحور الاول ، وقامت بالفعل بتعريف ارتريا ارضا وشعبا وتحدثت عن التاريخ بشيء من الإسهاب وكانت تقف بجوار شاشة عملاقة تساعدها على عرض الصور، وتوقفت على الحقبة الزمنية للاستعمار ابتداءا من هجرة اليونانيين الى ارتريا وثم البرتقاليين ، والاتراك ، والمصريين ، والايطاليين ، والبريطانيين وانتهاءا بالاثيوبيين، و تناولت الثورة الارترية  ودور مجمتع المنخفضات فى تكوينها وتطرقت الى الفاتح من سبتمبر وتوقفت على الكفاح المسلح وذكرت مفجرها القائد الشهيد حامد ادريس عواتى  مع عرض الصور وثم جبهة التحرير الارترية كرائدة للنضال وتوقفت على الجبهة الشعبية والتضحيات التى قدمها الشعب الارترى وشرحت كيف تحقق الاستقلال وكيف تم سرقة تلك النضالات المتراكمة وإستفراد اسياس افورقى بالحكم وكيف تدهور الوضع فى ارتريا فى ظل نظام اسياس منذ الوهلة الاولى وعرجت على اعتقال معلمى المعاهد ورجال الدين الاسلامى مع عرض بعض الصورة وتحدثت عن قمع احتجاجات معاقى حرب التحرير واعتقال مجموعة الخمسة عشر من بينهم وزراء واعلاميين وثم اعتقال القساوسة وفرض الخدمة العسكرية الاجبارية والظروف القاسية التى تواجه الشباب الارتري فى الداخل التى ادت الى هروبهم من الوطن . وتحدثت عن التقارير التى تصدرمن المنظمات الحقوقية والانسانية بشأن ارتريا وعن كبت حرية التعبير . وتطرقت للتحديات والعقبات التى تواجه الارتريين فى سبيل الاندماج مع السويسريين .
وبعد ان اكملت مداخلتها تم منح الفرصة للاستاذ/ دنييل رزنى الذى قام بشرح وضع حقوق الإنسان فى ارتريا والإنتهاكات الممنهجة التى يمارسها النظام  والاعتقالات التعسفية والإختفاء القسرى الذى انتهجه النظام منذ استقلال ارتريا الى هذه اللحظة وكيف قام بمصادرة الحريات وكمم الافواه ووضح ان فى ارتريا لايوجد اعلام سوى قناة واذاعة وصحيفة وكلاهما مملوكتان للنظام ولا يوجد برلمان يعبر عن ارادة الشعب الارترى ولا يسمح للمنظمات الحقوقية تطئ ارض ارتريا ، وقال قد تستغربون من حديثى هذا ولكنها الحقيقة التى لا يصدقها احد ولا يعرفها سوى الارتريين الذين ذاقوا الامرين من وجود هذا النظام الدكتاتورى فى سدة الحكم ، وتناول الجهود التى بذلت فى سبيل الكشف عن هذه الإنتهاكات والى أين وصلت ، وتطرق الى الخطوة التى قام بها بعض الناشطين الارتريين فى كندا من اجل ملاحقة شركة التعدين التى تعمل فى ارتريا ومقاضاتها فى المحاكم الكندية .
وبعد ان ختم حديثه تم منح الفرصة للاستاذ /فتحى عثمان الذى قام بتناول الشق الدبلوماسي وما يقوم به النظام فى المنطقة من خلط الاوراق واستئجار الجزر الارترية لعدة اطراف من بينها الامارات وايران وغيرهما وكيف ساهم فى زعزعة استقرار المنطقة وافتعال الحرب الحدوديه مع اثيوبيا وتمويل حركة شباب الصومال وساهم بقدر كبير فى اشعال النيران في اليمن ، وتناول الوضع فى اثيوبيا على اثر الاحتجاجات الاخيرة ودور النظام فى ذلك ، وتطرق للابتزاز الذى يمارسه النظام للارتريين للمقيمين فى الشرق الاوسط  عبر السفارات والقنصليات بفرض الضرائب الباهظه عليهم مقابل تجديد وثيقة السفر التى يتم عبرها الحصول على الاقامة فى تلك الدول مما يجعلهم يدفعونها مرغمين دون وجه حق .
وسرد الواقع فى الداخل الذى جعل الشاب الارتري يترك وطنه ويهرب ويتعرض للمخاطر والظروف القاسية فى الصحارى والبحار. وتوجه اليه مدير الجلسة السيد / اندرياس بعدد من الاسئلة وقام بالرد عليها مستعرضا الصورة للخارطة الارترية وتوقف على الاهمية التى تمثلها ارتريا جغرافيا وعلى منطقة الصراع  ” باديمى ” التى شهدت معارك طاحنة بين النظام الاثيوبي والارتري . وتناول العلاقات الدبلوماسية للنظام مع بعض دول الخليج .
ومن بعد ذلك اتيحت الفرصة للاقتصادى / كبروم دافله  وقد عمل سابقا بوزارة المالية ومديرا لعدة دوائر اقتصادية من بينهم الخطوط الجوية الارترية ، وقام بشرح الوضع الاقتصادى فى ارتريا واالموارد المالية للنظام ومن بينها ال 2% التى يقوم النظام بفرضها على الارتريين المهاجريين واجبارهم لدفعها عبر عدة طرق . وقام بتوضيح معاناة الارتريين من غلاء المعيشة وتدهور الاقتصاد بمجمله . ووضح ان النظام فى ارتريا يخضع لادارة شخص واحد وهو  الرئيس وكثير من الامول تحتفى وكنا لا نعلم عنها شيء وليس لاحد السلطة فى التصرف فى اى مبلغ مالى سوي الرئيس يتم الصرف والتحويل بامر منه وليس عبر المؤسسية وهذا ما يجعل الفساد يستشرى فى الوطن ، ويعتقد بعض المواطنيين ان تبرعاتهم تذهب للتنمية واعمار الوطن بينما هى تصب فى خزانة الرئيس ودوائرة الضيقه .
واستمرت الندوة جراء الستة ساعات وتخللتها استراحات قصيرة وفى نهاية الندوة منحت الفرصة للجمهور وتم توجيه عدد من الاسئلة للضيوف واتيحت بعض المداخلات للمهتمين السويسريين والناشطين الارتريين .
وثم قام السيد / اندرياس بانهاء الندوة عند الساعه السابعة مساءا وانصرف الناس لتناول وجبة العشاء ، وبعد تناول وجبة العشاء كان لنا موعد اخر مع ليلة ساهرة احيها القامة الارترية الفنان /ابرار عثمان الذى كان متألقاً كعادته مما جعل الجمهور يشتعل حماسا ويترنح طربا فى صفوف منتظمة احيانا تقترب من المنصة ، ويقوم الفنان ابرار بتناول الميكرفون ويفتتح الليلة باغنيته الشهيرة “ويلالا معر” والجمهور يردد معه الاغنية ، وتتواصل الفواصل وياتى الفنان الشاب زرئى اسناى الذى يتغنى للتغيير وينشد للشباب والشباب يتطاير مع النغم الثورى الجميل ، بينما الوقت يطاردنى واجد نفسي مستمتعا بتلك الفواصل واقف حائرا ما بين الرحيل والبقاء وكنت فى متشوق لاستمع للفاصل الثانى للفنان ابرار ، منكسرا احزم حقيبتى واعلن لاصدقائ عن مغادرتى للقاعدة وارسل اذنيى لسماع اصداء الموسيقة التى تصدر منها ، شيئا فشيئ انقطع الصوت وابتعدت من المكان ، قلبى يهوف للمنزل وفى ذات الوقت معلق بالموسيقة الساحرة التى تحاصر مسامعى وانا فى الطريق .
وفى صبيحة يوم الاحد تحركت  صوب مدينة زيورخ وفى الطريق اتصل علي صديق عزيز اذ يطلب منى ان امر عليه لكى نذهب معا الى زيورخ فعرجت اليه واخذته معى ووصلنا عند الساعه الثانية ونصف تاخرنا نصف ساعه من زمن ابتداء البرنامج  ووجدنا القائمين على البرنامج قد اعدوا صالة اخرى ووضعوا فيها عددا محدودا من الكراس ويتوسط كل كرسين صندوق اسود وطلبوا من بعض الناشطين الارتريين ومعهم سويسريين ان يدخلوا للمكان المخصص  ويجلس سويسرى مقابله ناشط ارترى من اجل ان يملكه المعلومات عن ارتريا وتم تحديد موضوع لكل شخص على حسب خبرته وتجربته .

على سبيل المثال : الخدمة العسكرية ، قضايا الحريات ، التعايش السلمى بين الاديان ، الاعلام والصحافة ، التعذيب ، الخ ..

وانخرط الجميع فى حوار ثنائ  ، واستمر الوضع لاربعة ساعات متواصلة بينما كانوا الضيوف السويسريين يتنقلون كل عشرين دقيقة من شخص الى شخص اخرى من اجل ان يستمعوا الى جميع الناشطين الارتريين ، وكان الهدف من الفكرة ان يقوم الارتري بشرح وسرد الواقع الارتري للسويسري بنفسه دون الحاجة الى وسيط ، وهكذا تم فتح الصندوق الاسود وتعرف السويسريين المهتمين بالشأن الارتري على اوضاع ارتريا من الارتريين انفسهم دون الحاجه للجؤ الى العم قوقل او وسائل اخرى يبثها النظام ..

تعريجات :

* لقد كانت وجبة الغداء مقدمة من قبل الجهة المنظمة  لجميع الحضور وكانت وجبة ارترية خالصة تتكون من الانجيرة والعدس والخضروات المطبوخة تسمي ( الليجة ) بجانب ذلك الارز وسلطة خضراء ، وكان الجميع ينتظر فى صف طويل حتى يأتيه الدور ، بينما انا واقف فى الصف كانوا حولى سويسريين فقمت بتناول طبقي وذهبت الى الطاولة ، فاخذوا اطباقهم وجلسوا بجوارى وصاروا يتفرجون على ويحاولوا محاكاتى فى طريقة الاكل فنظرت اليهم وضحكت فضحكوا معى وثم طلبوا منى ان اشرح لهم طريقة الاكل فقمت بالشرح لهم . وكانت الفكرة جميلة للوصول الى المطبخ الارترى عبر هذا البرنامج .

* نسبة لبعد المسافة بين مقر اقامتى ومكان اقامة البرنامج لم استطيع متابعت بقية السهرة الجميلة لتاخر غادرت القاعة فى وقت مبكر واعتذر لعدم تغطية  بقية الحفل .

* فى اليوم الثانى للبرنامج  قبل وصولى للقاعة ايضا لذات السبب ، فاتتنى وجبة الفطار التى اعدها الشباب للحضور ومن بينهم السويسريين وكانت الوجبة المعدة الاكلة الشعبية المشتركة بين جميع المكونات الارترية المعمولة من الدقايق والمملحة بالرائب ويتوسطها السمن ويطلق عليها الارتريين (الدكحة ، الاؤكلت ، القعدت). بالتاكيد المشهد سيكون اكثر من رائع ان تشاهد السويسريين يأكلون بايديهم العصيدة . والرائب يتطاير من اصابعهم . وسئلة رائعة للتعريف بالاكلات الشعبية الارترية.

* تم عرض مسرحية هادفة تساهم فى معالجة بعض المشكلات التى تواجه اللاجئين الجدد فى عملية الاندماج ، الفكرة  نبعت من دارسة تقدم بها الشاب شرف الدين موسي لمكتب الهجرة  بعد الانتهاء من كورس دراسى وكانت الدراسة عبارة عن بحث يتناول فيها مشكلة المهاجرين فى السويسرى ، وبعد الاستعانة بخبير مسرحى استطاع ان يألف فريق سوري سويسرى ، واستطاع الفريق ان يجسد الفكرة على الواقع ونالت المسرحية اعجاب واستحسان الحضور .

وبهذه الطريقة تم فتح الصندوق الاسود واطلع السويسرين على معاناة الارتريين وتعرفوا على ارتريا : التاريخ ، السكان ، الجغرافيا ، بالاضافة الى المطبخ الارتري وتناولوا القهوة الارترية والاكلة الشعبية وتعرفوا على العقبات التى تواجه اللاجئين الارتريين الجدد والمشاكل التى تحول من اندماجهم فى المجتمع المحلى .

 

مع فائق الشكر والتقدير

محمد امان ابراهيم انجبا

anjaba2010@gmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38013

نشرت بواسطة في أكتوبر 19 2016 في صفحة المنبر الحر, تقارير. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010