لا لأشباه الرجال

والخفافيش الصغار

 

  الميداني بن صالح

 

 

يتهادى يتمطى يتمايل..

ظن أمثاله في الدنيا قلائل

 هكذا ظن، تخايل

انه حلو الشمايل،

 فهو تمثال اناقة،

 ودعي الرشاقة

كان تلميذا غبيا

وكسولا ، وشقيا

فترامته المعاهد

وتلقته جحور للمفاسد،

والمقاهي،

ونداءات الملاهي 

” وترك الميدان سريعا

لأن القيادة العامة كانت الآمر الناهي”

فتعقد…

كائن شب غريب..

حصرم صار زبيب

والى دمشق دعاه لبيب

فاذا الطقل  “رجل “

قبل أن يقطع أشواط الطفولة

واذا الغر ” بطل ” !!

غلطا لم يدر ما معنى البطولة

نجمه منه أفل

فتعقد

وتبلد

***

 

كان مسكينا، صبيا

جاهلا ، غرا ، غبيا.

غلطا ظن الكتابة

نزقا، طيشا ، دعارة،

فتحدى بجسارة

كل ألوان القيم،

وشعارات الرجولة.

انه مسخ عدو للقيم

لم يروضه الألم

ظن دنياه انتهاكا وامتهانا للقيم.

غلطا ظن الحياة

سكرات رقصات

بين أوكار الشرور

والمقاهي والجحور

في جحور المومسات،

يكره الخير وأضواء الحياة.

***

 

هو في زيه بدع عجيب

هو في شكله ألوان تريب

أترى.. مبدع أزياء وعارض

أم ترى قرد معارض؟

أم هو في ” السيرك” أتانا،

فحبانا! اذ  أرانا

بدعة مسخا سخيفا

ظنه شيئا ظريفا؟!

فاذا المسخ يثير السخريات

أينما حل وسار

من نساء ورجال

ضحكات ونكات

عجبا زير نساء ، وخطر

هكذا ظن الأشر

لست تدريه أأننثى أم ذكر

أم ترى لون جديد للبشر؟!

ياله  قردا غريقا في ضلال

مل من وقفته حتى التراب

وتجافاه ” الذباب “

ان ذا الخفاش بوم  وغراب

وكذوب فيه اغراء السراب

كان يختار شعاره

بدلة تستر عاره

ودثاره!

لعنة تحكي صغاره

هكذا ظن  الرقيع

ان كل من قال حيا على النضال وضيع

وكل من يمم وجه صوب الوطن خليع

 

***

 ما درى هذا السقيم

أن شعبي البطل الحر العظيم

مناضل أبي كريم

وبطولي جسور

حطم الأغلال، واجتاح الصخور

برجال لقنو للشعب آيات الثبات

عبدوا درب الحياة

هدمو صرح الطغاة

ورمو في البحر أشلاء الغزاة

 

***

 

وطني أرض بناء ونضال

انه عش نسور

انه ربع فخار

لا لأشباه الرجال

والخفافيش الصغار.

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7839

نشرت بواسطة في مارس 12 2009 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010