لا.. لا تراجع

بقلم : الكاتب والمحلل السياسي :عمر عبدالله

———–

صناعة ..نسيج الدولة

من خمير الفوضى

في يومنا هذا .. يا أخوتي

أصبحت رائجة

فالحقوق ..لم يعد لها ..سيد

بعد غياب الشعب ..

في زحام الأطمــاع..

وإكتمالُ ..آليات التمويه ..والخداع

لم يعد ..فهم الطلاسم..يا إخوتي

من شأن البسطاء

ولهذا ..فاض كيل الأبرياء

فهم لايدركون.. سر السلطة

أو  كيف تدار

لا يدركون ..مامعنى ..

تسلسل الإجراء

مامعنى التأخير.. والإبطاء

همهم ..تنفيذ المطالب

في الوقت والحال

لهذا ..جاء مبرر

أن يتركوا.. مجال التنظيم

للموظفين ..والمدراء

وأن يكتفوا ..بوظيفة الإيماء

والوقوف ..في طوابير النظام

وأن لا يتفرغوا ..أبداً

إلا للتنوير أو الإستماع

حتى أدمنوا ..ياإخوتي

 مهنة التجمهر والإجتماع

———

والسياسيين ..معتصمون.. في أبراج مغلقة

مختبئون  ..وراء هذا  الإنتصار

فرحين.. لاتساع الفضاء ..أمامهم

الى درجة أنهم …اليوم

أصبحوا في الدولة روداها

وهم آليات تشريعها ..

وحكام شعبها

ورموز أدواتها

السياسية منها ..والسيادية

فهم بكل بساطة ..وبلا منازع

أصبحوا .. يا إخوتي

يحرثون الأرض.. ويجنون الثمار

بلا شريك ..في القسمة

أو مصارع ..أو حتى مراقب

ولهذا يا إخوتي..توالدت  الأحزاب

وأصبحت.. مفاجأة

فهي  أكبر.. من سعة البرلمان

رغم أنف ..آلية التكاثر

وأنف من يؤمن .. بسلطة الشعب

فهي الآن ..يا إخوتي

في زعمهم ..عودة للوراء

فمن..؟!         يأبه للشعب

بعد رحلة التنازل..للحكام الجدد

من..؟! غير نواب المنابر

وزعماء المجالس

من..يا إخوتي؟!    أصبح ..

يأبه للإلتفات ..لحق ضاع

وضياعه اليوم.. من الثوابت

ولا تراجع

———-

إن كان ذلك ..سيظل كذلك

فماهو ..موضوع التغيير

وما الهدف ..من الإجتماع

إن كان الواقع.. سيظل واقع

إن كانت المعاناة.. أصلها ثابت

وفرعها ..يا إخوتي

مانقرره ..في المؤتمراتِ ..والمجامع

بإسم التغيير ..تارةً

وبإسم الشعب .. تارةً أخرى

مامعنى..  يا إخوتي

أن نحارب ..جهـلاً

من نسميه ..ديكتاتور

والديكتاتورية  ..أصلاً

عندنا من الثوابت

مامعنى النضال

ونحن نسير

بظلمنا للشعب

الى الأمام

ولا تراجع

———-

دعونا.. من حشو الكلام

ومن رفع الشعار

دعونا ..من ممارسة الخدع

والتلاعب بالألفاظ

دعونا ..من كل ذلك

فقضية التحرير

هي أس النضال

وبدونها ..لن ننام

لن نرخي ..عزم السواعد

نقولها.. صراحةً

لغيرها.. لن نناضل

مهما إرتفع.. صوت الرافضين

لقضية التحرير

ومهما ..تَقَوَّى ..

العملاء ..ضد نا

فنحن ..من أشعل الثورة ..

ضد من ..يرفض ..آلية التغيير

أو  يأبى ..عودة الحقوق

للبسطاء ..المخدوعين

فمن هنا ..يتجلى التحرير

ويصبح سعينا ..وخلاصة جهدنا

نحو التغيير ..أو الإختباء

ولا تراجع

********************************

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=21280

نشرت بواسطة في مارس 9 2012 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010