لقاء ثلاثي بين طاغية ارتريا ورئيس وزراء اثيوبيا والرئيس الصومالي في اسمرا .


هل يمكن تسميته اجتماع المأزومون الثلاث!

ذكر رئيس وزراء اثيوبيا على صفحته على تويتر ذكر فيه انه سوف يلتقى “باخوته” الصومالي والارتري في اسمرا لمناقشة عدد من القضايا .

تعليق

قد يتبادر الى الاذهان الى تفعيل مشروع التكامل الاقتصادي الذي وقع علية بين الثلاث اطراف في اديس اببا العام الماضي الا انه واجهة حالة رفض من قبل البرلمان الصومالي وأوجد للرئيس الصومالي حملة تخوين من قبل القوى السياسية المعارضة وقد يكون هذا المشروع ايضا ضمن اجندة ولكن بالطبع ان العلاقة بين الثلاث لم تكون مثالية خاصة بين طاغية ارتريا والرئيس الاثيوبي لاسيما بعد الاحداث في السودان التي شكلت مفترق طرق بينهما بالاضافة الى موضوع جائزة نوبل وكذلك بين الرئيس الصومالي والإثيوبي خاصة في مسالة اقليم ارض الصومال الذي وجد من اثيوبيا رعاية اكبر من كونه اقليم جزءا من الدولة المركزية في مقديشو لدرجة تم تسمية مندوب ارض الصومال بتسمية سفير مما احرج الرئيس الصومالي بالإضافة الى ان طاغية ارتريا والرئيس الصومالي وانضمامهما الى تجمع الدول المشاطئة التي تقودة السعودية ولكن من أهم القضايا هي بالطبع الازمات الداخلية لكل طرف من الاطراف الثلاث التي تفاقمت وأصبحت تهدد استمرار كلا منهم بدرجات متفاوتة وهي عوامل قللت من اندفاعهم نحو مشروع التكامل المزعوم بقيادة اثيوبيا الذي بدأ وكأنه أمر غير قابل للتطبيق ومرفوض محليا لأنه يخدم فقط اجندة اثيوبيا بالدرجة الاولى ولكن بالطبع ان دول من الاقليم كانت ايضا تنظر اليه باعتباره محاولة اثيوبية لتشكيل تحالف تقودها ضد مصالحها في المنطقة ولكن في الوقت الحالي اثيوبيا تحاول انجاح مؤتمر القمة الافريقية الذي سوف يعقد في اديس اببا قريبا وفي تقديرنا يحاول ان

يخرج من اجتماع اسمرا بمشروع يبرزه في المؤتمر كانجاز اثيوبي ضمن عملية علاقات عامة لإعادة تلميع ابي احمد كقائد افريقي نموذجي تمثل عملية دفع قوية أمام الشعب الاثيوبي في الانتخابات القادمة والتي يواجه فيها خصوم اقوياء مثل حزب جوهر محمد والجبهة الشعبية لتحرير تجراي وما يتبعها من الاحزاب العرقية في الاقاليم الاثيوبية ولكن في كل الاحوال يواجه الثلاثة ازمات داخل بلاده فالإثيوبي يواجه حالات عنف في الاقاليم الاثيوبية بسبب عمليات القمع التي تمارسها القوات الحكومية ضد الاحتجاجات السلمية في العاصمة وإقليم اروميا وبقية الاقاليم لاسيما الجنوبية والصومالي يواجهه عمليات عنف وقتل للمدنيين في العاصمة وتفجيرات من قبل حركة الشباب الصومالي وكذلك من احزاب المعارضة وإطراف اقليمية تنظر في تحالفه مع تركيا بنظرة ريبه اما الارتري فانه بالفعل في الاونة الاخيرة صعوبات في تمرير خطاطاته “لضم ارتريا” التي واجهتها خاصة من قبل الجيش وبعض كادر الحزب مما اوقف اندفاعه الاعمى وبدأ في اتخاذ مسار اخر مجبرا الى حين ان تتاح له فرص اخرى وخاصة بعد مذكرات عديدة تقدم بها ضباط وكوادر الحزب ترفض اندفاعه في الاجندة الاثيوبية وتطالب باعادة جدولة اجندة مشروع السلام بحيث تكون الاولوية المطلقة لمسالة ترسيم الحدود وجاءت بالطبع المواقف الاثيوبية من الازمة السودانية التي تعارضت مع اجندته في السودان وجائزة نوبل بالإضافة الى اثر الازمة المصرية الاثيوبية حول سد النهضة وبالطبع قضية الخصومة بينه وبين تجراي وما يجري من صراع خفي كان فيه تكسير عظام كلها مواقف ادت به الى الابتعاد موقتا عن اجدندة اثيوبيا .

ولكن في تقديرنا بالنسبة لابي احمد انه سوف يستغل هذا اللقاء لإرسال رسالة هامه الى قيادة الحلف الجديد الذي يضم ارتريا والصومال مفادها ان البلدين هما ضمن النفوذ الاثيوبي !! لاسيما ان مسالة انضمامهما الى حلف الدول المشاطئة بقيادة السعودية شكلت له بمثابة صدمة وأقلقته كثيرا ولكن نظرا لكون السعودية هي أكبر المستثمرين في اثيوبيا وبما لديها من نفوذ دولي لم يبدي أي موقف سلبي بل لزم الصمت الى ان فجر وزير اعلام افورقي ازمة مع الوزير السعودي وبالتالي السعودية وهو امر وجد ارتياح لدى ابي احمد ونعتقد انه يود ان يستثمر الموقف لمصلحته وبالتالي جاءت مناسبة الاجتماع لاستعراض عضلاته لا اكثر .

ولكن هناك سؤال ربما هو افتراضي ولكنه “محتمل ” هل سبنضم السودان الى قاطرة المأزومون !! أم سوف نفاجئ برد ارتري محلي ؟

أمانة الاعلام بجبهة الثوابت الوطنية الارترية

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44249

نشرت بواسطة في يناير 27 2020 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010