لماذا حزب النهضة الآن؟؟؟؟؟؟

رؤية من الداخل
 
 يقول المثل السوداني اللجبرتي
إييد لإييد تجدع بعيد    …. وإييد من إييد تجرح شديد
لعل قوميتي ( الجبرتا) لم يوفقوا في إنشاء هذا الحزب وذلك للأسباب الآتية:
 
الخلفية التاريخية لأهلي الجبرتا
 إندلعت شرارة الكفاح في أحراش بركا على يد الشهيد القائد / عواتي وصحبه الكررام وكانوا خليطا ( أعني من كل بقاع إرتريا مناطقها ووديانها بلااستثناء) ولعلهم دفعوا ثمنا غاليا في ذلك حيث صودرت ممتلكاتهم، وهجرت مناطقهم وعاث العدو فيها خرابا، بل رأو بأم أعينهم الويل والتعذيب والتنكيل، ومع هذا سارت سفينة التحرير والمقاومة ، وفي منتصف السبعينات من القرن الماضي تسللت فئة من المسيحين إلى الثورة وبلبوها من الداخل واستفزوها بخيلهم ورجلهم وفي سبيل هذا استسهلوا الصعب واستعذبو العذاب ، وبعد برهة أيقنعوا بعد المغفلين من بقايا الشيوعية وسحبوا البساط من أيدي المسلمين بربكم ياإخواني الجبرتا أين كنا في تلك الفترة؟ هل حاولوا مناصرة إخواننا في الثورة بإعتبار أنهم مسلمون؟ هل حاولنا إيقاف تسرب المسحين إلى الميدان؟ هل حاولنا إن نكافح بأقلامنا ضد ترهات الدرق ومن بعده الشعبية؟ أم كنا عيونا ساهرة لخلق جو فدائي في أسمرا بإعتبارنا نحن سكانها؟ الحقيقة لم نقم بذلك من شئ وكنا تبع نردد مايقوله الأعداء وكنا أشبه بالبغبغاء!!!وهمنا كان ينصب في إحتياجاتنا المعيشية والتحولق حول بعضنا البعض بل كان دورنا سلبيا للغاية حيث كان البعض منا عيونا مسخرة ومبيوعة للأعداء؟ لعل الوعي بالوطنية جاء إلينا متأخر وبعد إنتهاء اللعبة مع الشعبية وكان جزاءنا ( جزاء سنمار ) ونستحق ذلك .
الخلفية الثقافية للجبرتا
أهلي الجبرتا يتمركزون في المرتفات الإرترية ويقل تواجدهم في المنخفضات ( الساحل ، أقوردات، مصوع ……..) بل لعل البعض ينحدر من أصول إثيوبية وقد كشف هذا بعد التحرير وكان جراء الصفقة الأفورقية لأهلي الجبرتا هداهم الله؟ والحقيقة المرة كان أهلي الجبرتا يميلون للمرتفعاتية والتجرنة بدل العروبية والأسلمة، بل كانوا يسخرون من أهل المنخفضات ويسمونهم بأسوء الصفات وكأنهم الوجة الآخر للمسيحين، ومن هنا فقدوا الثقة والتواصل مع إخوانهم المسلمين ( من القوميات الأخرى) ومن الأمانة فقومتي الجبرتي يتفقون مع المسيحين في قضايا كثيرة :-
اللغة: فالجبرتا والمسيحين يتكلمون لغة واحدة هي التجرنية، ولاتأثير للكلمات المستعربة والمعارة من العربية فيها.
العادات والتقاليد: فالمسيحيون والجبرتا يتفقون بل وتتشابه ثقافتهم سواء كان في الأفراح أو الأتراح إلا النادر والنزر القليل
مناطق التواجد: فالجبرتا يعيشون مع المسيحين في المرتفات الإرترية ولاأدري هل أثر أهلي الجبرتا علي المسحين!! أم أثر المسيحيون عليهم؟ على كل هذا الحاصل
الخلفية السياسية للجبرتا
كما أسلف سابقا فلم أسمع حتى اللحظة(وأنا من قومي) بسياسي بارز ومناطح بارع من الجبرتا وماكان من الشهيد البطل / عبد القادر كبيري فهو شئ مشرف إلا أن نساء الجبرتا عقمن أن يلدن شبيهيه فذهب جهده مع مناطحات غيره وضاعت جهوده في الزحام لأنها لم تجد من يخلدها
في فترة لم يطالعنا التاريخ بأن قائد صنديد قاد تلك المعركة! وأن سياسا اعتقل في سجون أسمرا لأنه قال: لا وألف لا للإستعمار والذين دخلوا معترك العراك كان في الزمن الضائع ولذا صفر الحكم وحكم بإدخال أهلي في سجون أسمرا عندما طالبوا بالإستقلالية !!!!
لعل عطاء أهلي الجبرتا في المعارضة أحسن من القديم فهناك بعضا من هؤلاء وأولئك في خندق المعارضة وصف التدافع.
وصايا وتوجيهات لمؤسسي النهضة ( أهلي الجبرتا)
لعل الذي أشرت إليه ليس من باب التحامل علي الجبرتا ( قوميتي العزيزة) فلكل قومية سلبياتها وإيجابياتها ولكن مادعاني إلى ذلك هو إبراز الحقيقة في الوقت المناسب وتمليكها للجاهل أو إقناع الغالف والمتجاهل لها ولكن الجبرتا هم أهل علم ودين وأهل تحضر وتمدن ونظام وإهتمامهم بالتجارة والتكافل فيما بينهم ولهم قصب السبق والقدم الصادقة في ذلك ولايماري في ذلك أحد
ولكن هذا الحزب بإنتمائه القومي العاري البحت يمتلك مفتاح نهايته وذلك المعارضة لاتقبل ولاتحتاج إلى أحزاب تتشدق بالعناوين التي عافتها النفوس ونفرت منها وكان الأحرى الإنصهار في بوتقة المعارصة والصراع في حلبتها الموحدة( أو في طريقها للتوحد)ولعلهم لأبدعوا في ذلك وذلك لأنهم يمتلكون جمجمة بكر وثقافة عالية ويدرون في الصراع أكثر من غيرهم وأسمرا لاتقبل إلا أبنائها.
أهلي الجبرتا لاتوجد بينهم وبين مسيحي إرتريا فوارق جوهرية ولذا إنسيابهم في التجرنة أكثر منه للإسلام وتكمن قوتهم في الوقوف صفا واحد مع إخوانهم من القوميات الأخرى؟ ياليت قومي يعلمون . وهناك حكمة تقول :( الجبر بالإسلام شئ وبالقومية لاشئ ) والقوميات الأخرى بالقومية شئ وبالإسلام شئ أكبر ومشرف)  وهذا من باب قل الحق ولو على نفسك.
 
وتتمة القول : أن الرجوع إلى الحق فضيلة وهو خير من التمادي في الباطل ، فليتعظ زعماء النهضة وليرجعوا إلى صوابهم ورشدهم، وأنصحهم بالإنخراط في سلك المعارضة ولاسيما الواعدة منها، ولايطولوا أجل النظام ولايكونوا محل ثغرة يمكن أن تنال منها المعارضة وأخير أقول{ السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ به}.
 
 
 
 
 
                                                          ولم يكتبه
                                                        برهان داوش خيار الجبرتي
 
 
                                                                                            dabersala@maktob.com
 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7505

نشرت بواسطة في يناير 17 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010