لماذا شاركت فى مظاهرة واشنطن 30 اكتوبر 2006م ?

يوردانوس  تسفو

 02 نوفمبر 2006 

نقلاً عن عواتى . كوم  

 في 30 اكتوبر 2006 كنت جزءا من تلك المجموعة الشجاعه من الارتريين الذين اختاروا الوقوف الى جانب الحقيقة.

 لقد قامروا بسمعتهم, ربما ستنعتهم بعض العصابات التي لا تراعي الحقيقة بكل انواع الأسماء وكذلك اسرهم سيكونون معرضين للتلطيخ , لكنهم وقفوا شامخين واصبحوا صوتاً لمن لا صوت لهم . 

قد يتساءل المرء ما هي الحقيقة ؟

 الحقيقةهي ان بلادنا الحبيبة ارتريا والتي استشهد الكثير من اجلها ، اصبحت ارضاً للظلم والاضطهاد والخوف والفقر والبطالة واليأس . 

اعتقد بكل جوارحى ان هذا النظام يجب ان يرحل, ان قساوة الحكومة لا يمكن تصورها. فلا شفقة او احترام للكبار والصغار والمرضى وحتى الاموات. 

ما يدهشني حقا هو ان هناك الكثير من الناس يمكن أن تتفق معي. فلماذا اذاً هذا الشلل؟ لماذا من يعرف هذه الحقيقة قرر ان يتجاهلها,  وتجاهل ضميره ولا يحرك ساكناً  ؟ 

أعرف ان الارتريين ليسوا مستعديين للكلام خشية ان لا يحرموا من  العودة الى ارتريا او لبعض الاسباب الشخصيه.  

 ماذا الذى يخيفنا حتى اصبحنا لا نستطيع الوقوف الى  جانب العدل؟ 

اصدقكم القول حتى انا لم اكن مستعدة وكنت مترددة, هل اشارك فى المسيرة ؟ ام اكون ضمن الاغلبية الصامتة. 

 هل  ادعى بأن ليس هناك ما يمكن ان افعله واواصل حياتى المريحة ام اقامر واتخذ موقف؟ 

ملهمتى دائماً هى  الحبيبة الاخت السا شيروم الناشطة  في مجال حقوق الانسان ، التى  فضحت  الجرائم التي ترتكب ضد اخوتنا واخواتنا في السجون. وقد بكت وهى تناشد ضمائرنا ولكن للاسف القليل منا كان مستعداً للرد .

 نعم، قرائنا قصصها ونحن نبكي, وحزنا كثيراً ولكننا ننسى عندما يحدث شيء اسوأ خلال ايام.

 كيف سينظر لنا التاريخ ونحن نولى وجوهنا الى وادى اخر بينما شعبنا يعانى.  

ايها الاخوة والاخوات تعلمون جيدا ان هذا النظام سيرحل وسيكون جزءا من تاريخنا المظلم, فحكومات قوية جداً انهارت من قبل وليس هناك بقاء للابد؟ فالحكومات تأتي وتذهب ، لكن علينا ان نرد على الاجيال القادمة وشرح لماذا نفضنا ايدينا ولم تحرك ساكنا عندما هرب حشد من الشباب وعبر الصحراء مخاطراً بحياته يائساً دون النظر الى الوراء  . 

كمعظم الارتريين فقدت ثلاثة اشقاء وعدد كبير من ابناء العم والجيران والزملاء من اجل القضية الارترية.

 اين هي ارتريا التى من اجلها ضحوا ؟ 

وكيف اصبحت تضحيتم الكبرى؟

الا ندين لهم بصرخة ضد الظلم الذى يعانيه شعبنا؟

30 اكتوبر 2006 هو اليوم الذي خرجت للمواجهة الى جانب اخوتي واخواتي : 

الظلم للفرد ظلماً للجميع !

 ان لم اكن انا , فمن ؟

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7008

نشرت بواسطة في نوفمبر 2 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010