ليس ديكا واحد بل …ديوك

أبو وضاح

Nourai01@Yahoo.com    

        2004/1/23

 ابتلي الله سبحانه وتعالي الأريتريين  ـ وهم راضون بحكمه صابرون علي بلوائه ـ ابتلاهم بثلاث :

(1) االأستعمار الأثيوبي الذي أذاقهم من الولايات مايمكن وصفه بأنه أسواء أنواع العنت والأستبداد الذي أذاقه مستعمر لمستعمر ( بفتح التاء  والميم ) في الأخيرة .

(2)    حكومة الجبهة الشعبية التي تحكم البلاد والعباد بالحديد والنار , حتي أنني لاأبالغ ان قلت بأن بعض الأريتريين أصبحوا يترحمون علي زمن الأستعمار وأصبح حالهم كحال الشاعر حين قال

رب يوم بكيت فيه فلما ….صرت في غيره بكيت عليه .

[ سرحت بخيالي بعيدا وأنا أقرأ قبل يومين مقالا في موقع النهضة عن معتقلي النضال في عهدي هيلي سلاس وأسراتيكاسا والضمانات القانونية الي كانت توفر لهم من توكيل محامين وزيارة وعاظ وأقارب وما يحدث الآن في سجن حكومة   (الديوك)]

(3)   وثالثة الأبتلاء في هي وجود هؤلاء الديوك ( والمقصود جمع ديك وهو ذكر الدجاج … وليس الوظيفة الكنسية المعروفة في سلم الكنيسة !) .

ولعل أشهر الديوك هو العجوز المتهالك الأمين محمد سعيد ومن أطلق عليه هذا اللقب هو الأعلام السوداني , حين تجلي في احدي تصريحاته وأطلق أعيرة من الأسلحة الثقيلة علي التوجه ( الحداري) هكذا نطقها ورغم أنه كان في مهمة لأصلاح العلائق الا أن زيارة ليلية لسفارته بالقاهرة تناول في جوفه فيها شيئا قلبت المهمة التي أتي من أجلها ليطلق هذه التصريحات وسط ذهول واستغراب مرافقيه ومراقبيه . وقد قيل أنه وبخ من ولي نعمته , ( أبو النسب ) اسياس , وكالعادة أكل التوبيخ علي ( اللباد) وشرح ابنه بالتبني الفكري والحظائري ـ يوسف صايغ وهو أحد الديوك التي تعج بها حظيرة القمبار.ـ شرح موضوع السكرة بل السهرة اياها والتي جاءت التصريحات نتيجة لها لمولاه  يماني وودي كاسا وبقية القيمين علي الحظيرة  .

هذه الديوك , وماأكثرها في حظيرة القمبار , لها صفات لايجود بمثلها الزمان لسياسي عاقل وحصيف , أول هذه الصفات ( الأنتفاش ) علي الفاضي . فالديك عاطل من كل موهبة الا تلك الحركات البهلوانية التي يقوم بها حين يهم بمضاجعة أنثاه ثم يطبق فمه علي رقبتها , ويطلق( …. ..)وينكفئ نحو الأرض منكبا عليها ليلتقط منها الفتات . وأسوأ أنواع الديوك وأكثرها رعونة وايذاءا هو الديك الذي يباغت ( بفتح الغين ) في متجر للأواني أو حتي في مطبخ بالمنزل قيتواثب طالبا النجاة لايلوي علي شيئ ولا يهمه ما يمكن أن يلحقه من أذي بما يصادفه من أوان ومقتنيات رخيصة كانت أم غالية .

ولعمري فان الأعلام السوداني قد صدق في وصف العجوز الفاجر بهذا الوصف , فانك حين تتفرس وجهه تري فيه هذه البلاهة التي تزيدها بشاعة نقاط البرص التي خلفتها أم الكبائر علي شفتيه , لتشهد  أمام الله بما تفوه يه هذا المارق بشأن المؤذنين المنادين لواجب الصلاة . هذا الديك بغبائه لايستطيع أن يعبر عما في داخله في لحظة الأنتفاض الكاذب , ولايقدر لرجليه موضعهما عند الهروب من المواجهة , فيلقي بالكلام علي عواهنه لايلوي علي شيئ وليكن مايكون .

ان كل ( البلاوي) التي أصابت المجتمع الأريتري مقدور عليها , فالاستعمار الأثيوبي دحرته القوات الأريترية في جسارة وبسالة , ونظام القمبار , تخار قواه يوما بعد يوم , أما الديوك فقد بدأت موجة مواجهنها بتلك المواقف البطولية التي حدثت في ملبورن والتي ستنتشر شرارتها أني وجد الأريتريون , ويومئذ يندم الديوك كلهم  ولات حين مندم .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8039

نشرت بواسطة في يناير 23 2005 في صفحة مزبلة التأريخ. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010