مؤتمر الحركة يتحول إلي تظاهرة سياسية وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة

والتحالف الديمقراطي يشارك بكامل عضويته

 

-ممثل السودان وإثيوبيا يخاطبان المؤتمر

حسين خليفة يوجه انتقادات حادة للنظام ويهنئ الحركة

 

الخرطوم- مركز الخليج للدراسات الإعلامية للقرن الأفريقي

‏26‏/01‏/2005

قاموا بتغطية وقائع  المؤتمر كل من محمد طه توكل –عبده سليمان – وعبد  الحفيظ ياسين

 

أفتتح مؤتمر الحركة الشعبية بالعاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الأربعاء الموافق 26 يناير الجاري، تحت شعار (فلنناضل من اجل إنقاذ الشعب) حيث شارك في الجلسة الافتتاحية الأستاذ طه عوض ممثل المؤتمر الوطني السوداني الحاكم و السيد كدانى قبر سلاسى ،ممثل الحكومة الإثيوبية بالخرطوم والأحزاب السودانية وقيادات المعارضة الإرترية، يتقدمهم المناضل حسين خليفة – الرئيس الأنتقالى للتحالف الديمقراطي الإرتري المكونة من 16 تنظيماً، وشهدت القاعة حضور لم يسبق له مثيل ، حيث حضر كل قيادي تنظيمات وأحزاب  التحالف الديمقراطى الأرترى.

كما شاركت قيادات المجتمع المدني والرعيل الأول للثورة الإرترية وجمعية الأطباء الأرتريين والإتحادات الطلابية  الإرترية و عدد من المهتمين بالشأن الأرترى من الأشقاء السودانيين وشخصيات اريترية بارزة وكتاب وصحفيين من الأرتريين والسودانيين ومن ابرز الشخصيات الإرترية المناضل احمد سويرا والأستاذ صالح حمدي الذي أسهم في تربية وتعليم كثير من أفراد القيادات الإرترية الحالية

والأعضاء المشاركين في المؤتمر.

وافتتح المؤتمر أعماله بنشيد وطني للفرقة الفنية الإرترية التباعة للحركة الشعبية فرع- الخرطوم، تغنت بأناشيد ثورية حماسية هزت مشاعر الحضور الجماهيري الكبير والقيادي حيث قربت الشعور الوحدوي أكثر من أي وقت مضى بين الجماهير وقواه السياسية ، ومن ثم ألقى الدكتور محمود  نقاش، كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، تلتها كلمة الأستاذ طه عوض ممثل حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وتمنى فى كلمته النجاح للمؤتمر ونقل تهانى السودان بالخطوات الوحدية التى تمت مؤخرا بين فصائل المعارضة الاريترية واعلن ارتياحه وتأييده لها ، وعبر كذلك عن قطبته البالغة للجهود التي بذلت لإخراج هذا المؤتمر وبهذه الصورة الطيبة يعكس مدى روح التفاعل بين أعضاء الحركة  الذين توصلوا الى وحدة ثلاث تنظيمات وتبنيهم خيار مبدأ الحوار البناء كنهج سياسى للحركة.

 كما اشار الى العلاقات الطيبة الأزلية التى تربط بين الشعبين السوداني والإرتري متمنياً ان تنعكس أتفاقية السودان في كل المنطقة من أجل رفاهية المنطقة بالتنمية والسلم والأستقرار ، موضحاً ما يعاني منه النظام في أسمرا من عزلة إقليمية ودولية .

واكد ان الشعب السوداني سينحاز لرغبات الشعب الإرتري لذلك لا بد أن تتضافر الجهود ، لتحقيق طموحات الشعب الإرتري .

  ومن ثم تحدث في الجلسة المناضل حسين خليفة رئيس لجنة السكرترية المؤقتة للتحالف الديمقراطي وهنأ في كلمته الحركة الشعبية بمؤتمرها التأسيسي والذي أعتبره نقلة نوعية في توحيد جهود المعارضة الإرترية، حتى نصل ما نصبوا أليه ، مشيراً للوضع الراهن المتردي في إرتريا مما يستوجب علينا توحيد ساحة المعارضة الإرترية كافة ، مبيناً أن الحركة الشعبية لعبت دوراً كبيراً في إجتماع التحالف السابق بقيادة أدحنوم.

وأضاف قائلاً : إن الشعب الإرتري ينتظر المعارضة الإرترية، أن ترتقي الى مستوى    متطلبات المرحلة حتى تكون خير خلف لأسوأ سلف وبه يتحقق السلام لجيراننا الذين لاتقل معاناتهم عن معاناتنا ، حيث اصبح النظام يصدر الحرب لدول الجوار وخاصة ً السودان. كما وجه المناضل حسين انتقادات لاذعة لنظام الفرد القمعي في ارتريا وأدان بشدة التحرشات العدوانية ضد السودان ونقل تقدير الشعب الأرترى للسودان ، لموقفه الداعم والمساند.

  وأختتم السيد خليفة كلمته مهنئاً الشعب السوداني بتوقيع أتفاقية السلام متمنياً أن ينعم السودان بالأمن والسلام والأستقرار .

 كما تحدث في الجلسة ممثل السفارة الإثيوبية السيد / كداني قبري سلاسي ، معلناً تأييد  بلاده لنضال الشعب الإرتري من أجل تحقيق الديمقراطية والتنمية والسلام ، ونقل تهاني بلاده الى أتفاق المعارضة وتشكيل التحالف الجديد وأعتبره نقله هامة سوف تحقق العدالة والديمقراطية في إرتريا .

كما ألقى الدكتور تسفاي ممثل الحركة الديمقراطية من أجل تغيير كلمة بّين فيها إنضمامه للحركة الشعبية بقناعة تامة وبعد دراسة متأنية لبرامج الحركة ، وذلك من أجل توحيد صف المعارضة الإرترية وهذا هو ما يؤكد وجودنا في هذا المؤتمر .

تحدث أيضاً في الجلسة السيد / أبراهام نقاشي رئيس الجبهة الديمقراطية ، موضحاً في كلمته عن سبب إنضمامه للحركة الشعبية ، استجابة لمتطلبات المرحلة التي تستدعي العمل تحت مظلة واحدة .

أختتمت الجلسة الأفتتاحية بكلمات ترحيبية بالعربية والتجرنية لكل من رئيس الحركة الشعبية المناضل أدحنوم قبري ماريام والمناضل أحمد إبراهيم سكرتير الحركة وسوف يوافيكم مركز الخليج بما ورد في الكلمة – أدناه  طي هذا التقرير الإخباري .

كما أبرقت جهات عديدة مؤتمر الحركة من بينها الجبهة الوطنية الديمقراطية و الحزب الإسلامي للعدالة والتنمية والسيد/ يسن محمد عبدالله –  رئيس مركز سويرا لحقوق الإنسان  الإرتري ومركز الخليج للدراسات الأعلامية ومواقع النهضة وفرجت و عواتى  الألكترونية وعشرات البرقيات التى لم تقرأ نتيجة لضيق الوقت فى الجلسة الأفتتاحية.

تغطية إعلامية  

قناة الجزيرة  :

شهدت الجلسة الأفتتاحية تغطية على نطاق واسع من وسائل الأعلام العربية والسودانية حيث شاهد الجميع للمرة الأولى كاميرة ومياكرفون قناة الجزيرة في المنصة الرئيسية  وغطت وقائع الجلسة الافتتاحية وبثتها في صدارة نشرت إخبارها التي بدأتها في نشرة أخبار الجزيرة في منتصف النهار ونقلت وقائع الافتتاح وجعلت منه مدخلاً قوياً لعكس تطورات المشهد لقوى المعارضة الإرترية التي حققت انتصارات كبيرة أثر تحقيق الوحدة تحت مظلة التحالف الديمقراطي الإرتري كسقف جديد يضم كافة المعارضة الوطنية الإرترية من أجل إسقاط النظام وهذه هى المرة الأولى التي تغطي فيها قناة الجزيرة نشاط المعارضة الإرترية، ولذا يمكننا القول ان هذا  يعد مكسبا  سياسياً يضاف الى سجل انتصارات معسكر المعارضة الإرترية.

وسائل الإعلام السودانية :

كما غطت الفضائية السودانية مراسيم الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر التأسيسي والتوحيدي  للحركة الشعبية وأبرزت الكلمات التي ألقيت في الجلسة الأفتتاحية التي ألقاها كل من رئيس سكرتارية التحالف حسين خليفة وممثل حزب المؤتمر الحاكم السوداني السيد / طه  عوض وممثل الحكومة الإثيوبية بالإضافة الى مختطفات من كلمة اللجنة التحضيرية وقيادة الحركة  .

كما شاركت  الصحف السودانية في تغطية الجلسة .

وسائل الإعلام الإرترية

     شاركت وسائل الإعلام الإرترية المعارضة في تغطية وقائع الجلسة وللمرة الأولى يشارك نخبة من الصحفيين في المهجر في تغطية نشاط انعقاد المؤتمر حيث شوهد كاميرات التلفزة و الفيديو الذين زاحموا في القاعة كاميرات قناة الجزيرة والتلفزيون السوداني وشوهد الصحفي منير كرار من موقع فرجت التي بدأت تصعد بقوة في الشهور الأخيرة الذي أجرى عدداً من اللقاءات مع قادة المعارضة وكذلك الصحفي طاهر حمدي الذي تولى التحرير والتصوير من أركان القاعة  وهو صحفي مخضرم عمل في التلفزيون الإرتري وهو صاحب إمكانيات ومواهب متعددة حيث تولى التحرير السياسي في التلفزيون والإذاعة وكان يقوم بعملية الترجمة من العربي الى التجرنية والعكس كما قام الصحفي محمد علي شعب من موقع النهضة بمهمة التصوير التي نقلت الصورة الى كل المواقع في إطار إسهاماته من أجل تمليك المعلومة للقارئ الإرتري كما قام الصحفي اسياس زكرياس وهو مصور سابق في التلفزيون الإرتري وصاحب إمكانيات عالية تولى مهمة تصوير المؤتمر لغرض توثيق هذا الحدث التاريخي.

  كما قام عمر ليلش بتغطية وقائع الجلسة بقلمه ليكون شاهداً على مولود جديد في جسم المعارضة ليوثق مرحلة تحول هامة في مسيرة المعارض الإرترية كما شاركت الزميلة الصحفية الإذاعية سلمى إدريس كوجه نسائي جديد ينضم الى قبيلة الصحفيين ، لتساهم في معركة الديمقراطية والتنمية والسلام في إرتريا لتعكس نضالات المر أه الإرترية ذات العطاء الدائم من أجل ارتريا .

شى من الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر:

برز صلاح على احمد، بقوة في الجلسة الأفتاحية للمؤتمر، حيت  افتتح المؤتمر بمقدمة رائعة، أمتع فيها الحضور بأسلوبه الأدبي المميز ، عرّف فيه الحركة  وربطها بقوى المعارضة، و زف التهانى للشعب الأرترى من ذلك المنبر ،بميلاد التحالف الجديد الذى اعلن عن نفسه فى الأيام القليلة الماضية.

 وابدع فى وصفه لعلاقة الشعبين الأرترى والسودانى ومداخلاته اثناء التقديم التى كانت بمثابة لوحة فنية بديعة الجمال ، نالت اعجاب الحاضرين الذين عبروا بالتصفيق الحار  مما جعل”صلاح على احمد” كأحدالمع النجوم فى هذا المؤتمر، وهذا اهله ان يكون الناطق الإعلامى للمؤتمر.

كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر

التأسيسي للحركة الشعبية الإريترية

 

السادة ممثلي الحكومة السودانية ودول محور صنعاء

السادة قيادات التنظيمات والأحزاب المعارضة الإرترية

السادة والسيدات أعضاء المؤتمر وضيوفنا الكرام

 

السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته

 

 يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في هذا اليوم التاريخي الذي نسطر فيه ملحمة تاريخية من تاريخ شعبنا العظيم . الشعب الذي فجر ثورة الواحد والستين من أجل أن تنعم إريتريا بالحرية والاستقلال ، وبفضل تلك التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا لبلوغ ذلك الهدف.

 لقد بدأت رحلت الكفاح للوصول إلي الهدف المنشود بعد أن تعاقبت علي إريتريا سلسلة من الدول الاستعمارية بقصد الهيمنة والسيطرة علي موقعها الاستراتيجي، بداية  من الاستعمار الإيطالي وانتهاءً بالاحتلال الإثيوبي الذي هيئت ومهدت له الدوائر الامبرالية والصيهونية عبر مشروع الاتحاد الفيدرالي ، والذي انجلي بفضل تلك التضحيات الذي قدمها شعبنا مهراً  للحرية .

وفي كل هذه المراحل المتلاحقة استطاعت الحركة الوطنية الإريترية أن تواجه أشكال الاستعمار بكل حزم وعزم وإرادة قوية لا تنهزم مهما كانت الصعاب . و(جمعية حب الوطن محبر فقري هقر ) كانت النواة الحقيقية للتلاحم والترابط بين أبناء إريتريا وكانت تمثل في حينها الصيغة التنظيمية المثلي التي تطورت وأصبحت فيما بعض الكتلة الاستقلالية في نهاية الأربعينات من القرن الماضي . ومن ثم تطور المفهوم الكفاحي فانطلقت حركة تحرير إريتريا 1958م التي توجت نضالاتها  بإعلان الكفاح المسلح  بقيادة الشهيد حامد إدريس عواتى في عام 1961م  والذي قدم شعبنا فيها كل غالي ونفيس واختتم تضحياته بإعلان الاستقلال في 24  من مايو 1991م بجلاء أخر جندي من جنود الاحتلال الإثيوبي عن أرض الوطن .

ولكن لسوء الطالع أن تتولى أمر قيادة الوطن قيادة لا تفقه غير لغة الدكتاتورية والتسلط ولم تتعلم كيف ترفع عن كاهل الشعب الإريتري ما دمرته الحرب ، ولم يفكر النظام الدكتاتوري  أن يستثمر ثمرة نضال  ثلاثون عاماً ، فكان من المفترض أن ينتهج الحوار الهادئ الذي كان يحتاج له الشعب الإريتري ، والذي نعني به المصالحة الوطنية والانفتاح علي القوي الوطنية لتجسيد الوحدة من أجل تطور الوطن  وإنمائه. ونتيجة للواقع السياسي المرير والمتفاقم استطاعت المعارضة أن تتوسع وتكسب القاعدة العريضة من شعبنا ، وانتقل عدد كبير من صف السلطة إلي صف المعارضة . وهذه النقلة ساعدت المعارضة في أن تبرز صوتها وتأخذ موقعها وتستوعب العناصر الوطنية ، وقد بذلت مساعي حثيثة وبحث جاد من قبل الحادبين علي المصلحة العليا لإيجاد مخارج لتجاوز الأزمة الخانقة وذلك من أجل التواصل والتفا كر والوقوف الجاد مع ألذات الذي كانت ثمرته المثلى إعلان ميلاد الحركة الشعبية الإرترية في مايو 2004.  وبإعلان الحركة الشعبية دبت الحياة في كتلة المعارضة وتمت لقاءت وتحققت حوارات مثمرة ، انعكست بدورها على مفهوم وفلسفة المعارضة المبنى على التكتل والانطلاق نحو الحوار بعيداً عن روح ألتشرذم والانغلاق والانكفاء علي الذات . حيث أضحى مبدأ الحوار والتواصل بين فصائل المعارضة هو السائد.

 

أيها السادة والسيدات:

 

في ظل تبنى الحركة لأسلوب الحوار البناء الذى انتهجته ومبدأ العمل في كل الاتجاهات في آن واحد ، تشكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحركة وذلك لإيجاد وإقرار الإطار التنظيمي ودليله النظري الذي يوجه ويقيد عمل الحركة.

وقامت اللجنة التحضيرية بجهد مقدر على الرغم من كل المعوقات التي رافقت تشكيلها، وتمكنت من الاتصال بكل قواعد الحركة واتاحت الفرصة لتمثيل كل المناطق التي بها عضوية الحركة عدا تلك التي يحول دونها الوضع ألامني أو الظروف الخاصة بالعضوية من طبيعة العمل او قلة العدد. وقد تم إنجاز المهمة على ماهي عليه على الرغم من بعد المسافات وشح الامكانات وغياب الهيكلية التنظيمية لأننا في مرحلة التأسيس والتكوين. ومن الملاحظ أن الحركة قطعت أشواطا طويلة وحققت إنجازات كبيرة في الإطار السياسي إلا أنها كانت متأخرة في الجانب التنظيمي وهذا ما نبتغي تحقيقه عبر مؤتمرنا هذا.

وبالنظر إلى الواقع الاجتماعي والثقافي لشعبنا توصي اللجنة التحضيرية المؤتمر الابتعاد عن الإشكالات السياسية والمعوقات الاجتماعية  التي واكبت الحركة الوطنية والارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية التي تتطلبها المرحلة و أن يتلمس ويتحسس ظروف الوطن وذلك باعتماد المرتكزات التالية:-

1-    نبذ ومحاربة سياسة الإقصاء والاعتماد على مبدأ التعاون والتعاضد والتكاتف.

2-    اللجؤ والاحتكام للعقل وانتهاج العقلانية بعيدا عن ألتشرذم .

3-    انتهاج سياسة التفاني ونكران الذات والتعامل بشفافية ووضوح.

4-    وضح الشخص المناسب في المكان المناسب

في الختام تتقدم اللجنة التحضيرية بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب السوداني الشقيق بمناسبة توقيع اتفاقية السلام التي تحمل مدلولات ومضامين وعبر كثيرة للشعب الإرتري. ونؤمن بضرورة الإقتداء بهذا النهج في حل نزاعات القرن الإفريقي المماثلة.

ونشيد عاليا بدور السودان التاريخي حكومة وشعبا تجاه شعبنا وقضيتنا العادلة . التي يحلم بها شعبنا في الخلاص من النظام الدكتاتوري في وطننا وولوج الديمقراطية والعدالة في إريتريا . ونشيد بدورالسودان حكومة وشعباً بالوقوف بجانب الحركة الشعبية الإريترية وتقديم جميع التسهيلات والدعم والمساندة فهذا أن دل يدل علي أن السودان يكن لشعبنا وفصائله الوطنية كل الاحترام والتقدير فتحية لهذه الوقفة الأخوية الصادقة والتي مهما عبرنا عنها فلن نعطيها حقها,   كما لا يفوتنا أن نشير إلى دور الجارة إثيوبيا في مساندة ودعم ومساندة القوى الوطنية الإرترية المعارضة .  وبدور اليمن في دعم وتأييد مواقف القوى الوطنية الإرترية التي تناضل بكل الوسائل لوضع حد لنظام الفرد القمعي الجاثم على صدر شعبنا المناضل. في هذه اللحظة التاريخية نشيد بالدور التاريخي للفصائل الوطنية والتي شكلت الوعاء المناهض للدكتاتورية وتجاوزت الخلافات واستطاعت أن تحقق إنجازا تاريخياً مما أنعكس ذلك إيجاباً علي الساحة السياسية الإريترية ( بتشكيل التحالف الديمقراطي الإريتري )  كما نؤكد وقوفنا إلى جانب كل حركات التحرر الوطني والقوى المحبة للسلام والحرية.   

عاش كفاح الشعب الإرتري

وشكرا جزيلا

           

————————————————-

كلمة قيادة الحركة الشعبية فى الجلسة الأفتاحية التى القاها المناضل احمد ابراهيم “سكرتير”

 

اسمحوا لي في البدء ان اعِبر لكم اصالة عن نفسي ونيابة عن اعضاء الحركة الشعبية عن اسمى ايات الشكر والتقدير القلبية لتلبيتكم دعوتنا الكريمة كما يسعدني ان اهنئ اعضاء المؤتمر الافاضل على تكليل كل جهودنا والوصول الى هذا المؤتمر التأسيسي والتوحيدي.

 

المحترمون والمحترمات

 

ان الحركة الشعبية الارترية ومنذ البداية لم تنطلق فقط لاحتلال موقع ضمن فصائل المعارضة الارترية بل هدفت الى حشد كل طاقاتها وقدراتها لتحقيق الحلم الذي طالما راود الشعب الارتري وهو وحدة الصف الوطني المعارض واحداث تغيير جوهري في الحياة السياسة لبلدنا ارتريا. وانطلاقا من مبدأ انه لا يمكن لأي حركة سياسية ان تحقق اهدافها دون اخضاع برامنجها السياسي للارادة الشعبية ونشر حالة الوعي في صفوف الجماهير عملت الحركة الشعبية الارترية وقبل تأسيسها في مايو من العام 2004م على تعريف جماهير الشعب الارتري ببرنامجها السياسي، وفي يونيو من العام نفسه اختارت الحركة الشعبية ثلاثة من اعضائها كقيادة انتقالية وتعهدت بعقد المؤتمر التنظيمي في اواخر العام 2004م لاكتساب الشرعية القانونية. وها نحن اليوم وبعد تاخر شهر فقط عن الموعد الذي حددناه نعلن في الشهر السابع ميلاد حركتنا عبر هذا  المؤتمر التأسيسي الذي ستتكلل اعماله بالنجاح.

 

المحترمون والمحترمات

 

ان قوة اي حركة سياسية ونجاحها في تحقيق اهدافها مرهون باعلان كل اهدافها وبرامجها للشعب، وباعتبار ان حركتنا انطلقت من اجل تحقيق الاهداف الشعبية فانها وبعد الانتهاء من وضع برنامجها السياسي مباشرة عملت بكل طاقتها على تمليك الحقائق للشعب عبر اللقاءات الصحفية و السمنارات وكذلك المقالات والاصدارات الامر الذي اكسبها شعبية كبيرة في اوساط الجماهير وادى ولا يزال الى ازدياد عدد اعضائها يوما اثر اخر واحتلت مكانة لا يستهان بها جناح المعارضة الوطنية واصبحت محل فخر واعتزاز اعضائها واصدقائها كما كسرت شوكة اعدائها وبرزت كحركة سياسية قوية وهو الامر الذي لاحظه الجميع.

هذه النتيجة تحقق بفضل وضوح رؤية الحركة واهدافها واتباعها لاساليب واضحة كانت محل فخر واعتزاز جميع اعضائها وكذلك روح التفاني والاخلاص التي تحلى بها الجميع. ان الحركة الشعبية الارترية وفي المرحلة الحالية ترى ان هناك العديد من القضايا السياسية الملحة التي يجب التعامل معها بشكل واضح:-

1-    خصال نظام الجبهة الشعبية للديمقراطية

لا يخفى علينا جميعا ان الشعب الارتري قدم تضحيات جسام من اجل تحقيق استقلاله الوطني وبفضل روح الوفاء والتفاني حقق استقلاله الابي وتمكن من اقامة دولته المستقلة، ولكن وعلى الرغم من ذلك وبسبب خصال نظام الجبهة الشعبية البغيضة يقاسي شعبنا اليوم اشد انواع الظلم والاضطهاد اكثر من تلك التي لقيها ابان فترات الاستعمار المتعاقبة.

 

ان الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة هي التنظيم الذي  قاد الجبهة الشعبية خلال فترة الكفاح المسلح وحتى تحقيق الاستقلال، وطيلة فترة الكفاح من اجل الاستقلال خضع التنظيم لهيمنة الفرد الواحد ومانراه اليوم من نظام دكتاتوري هو استمرار لحالة الاستفراد بالسلطة التي نشأت وترعرعت في الميدان ولم تكن حالة عرضية برزت بشكل مفاجئ في ارتريا المستقلة.

 

ان نظام الفرد الواحد الحالي في ارتريا والزمرة المحيطة به مارسوا عمليات الاغتيال المنظمة خلال فترة الكفاح المسلح وازاحوا عن طريقهم كل من تخوفوا ان يزاحمهم على السلطة حتى وصل الامر الى المقربين واعضاء الزمرة نفسها واصبحت اوامر النظام الفردي تطاع كانها تعليمات منزلة من السماء.

وناهيك ان تصل الى موقع قيادي فان الوصول الى المراتب الوسطى في التنظيم اصبح يحتاج الى مباركة راس النظام. وكل المؤتمرات التي عقدت كانت عبارة عن مؤتمرات صورية لم يمارس فيها اي اسلوب انتخابي حر ونزيه بل على العكس من ذلك كان يتم اختيار قيادات وكوادر النظام باسلوب فردي خالص، ولذلك لا يمكن القول ان قيادات التنظيم كانت تعبر عن امال وتطلعات الجماهير وانما كانت تنفذ وتطيع اوامر المستفرد بمقاليد الامور وهكذا فانه كان تنظيما للزمرة ولا علاقة له بالاغلبية العامة.

 

وبعد الاستقلال وخلال المؤتمر الثالث للتنظيم فان الزمرة غيرت اسم التنظيم من الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا الى الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة وسيطرت على كل السلطات في الدولة والحزب. واشعل رئيس الزمرة الحروب مع كل دول الجوار وخاصة الحرب التي خاضها ضد اثيوبيا والتي ادت الى خسائر بشرية فادحة وصلت الى قرابة الواحد والثلاثين الف شهيد. وبسبب الخسائر السياسية والاقتصادية الكبيرة فان التنظيم شهد ومنذ منتصف عام الفين وحتى الربع الاخير من العام الفين وواحد حركات مختلفة من قبل العديد من كوادر وقيادات التنظيم التي طالبت بتقييم اسلوب عمل التنظيم وادخال تغييرات ديمقراطية. وقام رئيس الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة باعتقال كل الذين طالبوا بالتغير الديمقراطي بالاضافة الى محرري الصحف المستقلة وادخل البلاد في حالة من الرعب والخوف الكبيرين، وهكذا اصابت رياح التمزق والتفتت هذا التنظيم الذي خاض النضال بشكل موحد.

 

في الوقت الراهن قسمت الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة مسنودة بالجيش البلاد الى خمسة ادارات عسكرية ولم يبقى لاجهزة النظام المدنية اي سلطات حقيقية سوى الشكل العام، وهذا الامر ادى الى انهيار شعبية النظام ووصولها الى ادنى مستوياتها ولا يوجد من يرغب في بقائه في السلطة سوى قلة قليلة من الكوادر العسكرية وبعض اجهزة المخابرات الانتهازية والتي تمارس العنف والتعذيب ضد المواطنين كما ان النظام  يعاني في الوقت الراهن من مشاكل سياسية لا حصر لها ، وعليه فان انفجار هكذا تنظيم من الداخل يعتبر امرا طبيعيا وغير مستبعد على الاطلاق.

 

ان الوضع الاقتصادي للجبهة الشعبية للديقراطية والعدالة يشهد ايضا حالة تدني مستمرة وذلك بسبب نضوب الروافد التي كانت تغزيه. ويمكن حصر مداخيل النظام في الوقت الحاضر على الاغاثات والهبات وكذلك التحويلات التي يبعث بها الارتريين الموجودين في الخارج الى عائلاتهم واسرهم. ومما اضعف النظام اقتصاديا ايضا المبالغ الطائلة التي يصرفها على اجهزة الامن والتجسس على المواطنين بسبب تزايد المقاومة الداخلية، بالاضافة الى علاقاته السيئة مع دول الجوار وخاصة حالة الحرب القائمة مع اثيبوبيا وهذه المبالغ الطائلة التي تصرف في الالة العسكرية ادت الي تحطيم البنية الاقتصادية الهشة والمدمرة اصلا، كما ان  حشد كل طاقات وقدرات البلاد البشرية المنتجة في المعسكرات اوصل اكثر من ثمانين في المائة من شعبنا الى حافة الفقر وجعلهم يعتمدون بشكل اساسي على الاغثات والهبات. وفي المدن اصبح مشاهدة الناس في صفوف الخبز امرا عاديا بالاضافة الى الازمة الخانقة في الوقود والتي ادت الى تعطيل وسائل النقل العامة الامر الذي اضطر المواطنين الى السفر سيرت على الاقدام.

ولذلك فان انفجار هكذا نظام فقد كل مقومات بقائه السياسية وتدهور وضعه الاقتصادي من الداخل يعتبر امرا غير مستبعدا. وعليه فان الطريق الذي ينتهجه النظام هو طريق الضياع، وهو اشبه بما حدث في سيراليون والصومال وانطلاقا من هذا المفهوم فان ازالة الجبهة الشعبية عن سدة الحكم هو اهم الضرورات الملحة لانقاذ الوطن من الضياع.

 

2-    قوى المعارضة

 رغم ان الشعب الارتري فقد الامل في نظام الجبهة الشعبية لايمكننا القول انه اتخذ خطوات عملية لازالة هذا النظام وذلك لان الشعب لا يؤمن حتى الان ان هناك بديلا قويا يمكن ان يحل محل هذا النظام كما يكن القول ان اكثر تنظيمات المعارضة هي نتاج تجربة النضال حيث تعرض المد الديمقراطي للكثير من المعوقات والمصاعب التي ادت الى  خلق حالة من التفرق والتشتت بين تنظيمات المعارضة لاسباب كانت في كثير من الاحيان فروقات في وجهات النظر ولم تكن اختلافات جوهرية الامر الذي اضعف العمل المعارض ولم يتحقق الهدف المنشود.

واليوم نجد ان اللاعب الاساسي على المسرح السياسي الارتري نظام الجبهة الشعبية الذي يتجه نحو الضياع من ناحية ، وقوى المعارضة المشتتة والضعيفة من ناحية اخرى  ولو استمرالوضع الحالي في بلادنا كما هو عليه الان دون احداث اي تغير في المسار السياسي لا يوجد ما يمنع من نرى ارتريا وقد سارت على العديد من الدول الافريقة الفاشلة. وعليه يعتبر تاسيس حركة لانقاذ الشعب والوطن امر عاجل لا يقبل التاجيل.

 

تسلك الحركة الشعبية مسلكين لانقاذ الشعب:-

أ‌-            تؤمن الحركة بضرورة اتحاد كل القوى والتنظيمات المتقاربة وذات البرامج السياسية المتشابهة.

ب‌-                       يجب على التنظيمات المختلفة الاتفاق على برانامج حد ادنى واعلان جاهزيتهم ليكونوا البديل المناسب لنظام الجبهة الشعبية من اجل انقاذ الشعب. وفي هذه المرحلة التي نعيشها الان يعتبر ما حدث من تقارب في معسكر المعارضة والروح الوحدوية التي بدات رياحها تهب بوادر مشجعة تبعث على الامل والتفاؤل كما انه علينا ان نعمل بمسئولية لحسم  بعض النقاط التي لم نصل فيها الى حل نهائي.

ينتاب الحركة الشعبية القلق من وجود احد عشر فصيلا مسلحا في الساحة الارترية وتراقب هذا الامر بشكل دقيق وتدعو هذه الفصائل الى التوحد.

ان المؤسسات العسكرية تخضع في الاساس لاوامر وتعليمات القيادة السياسية وبما ان الاستراتييجية العسكرية هي نتاج للاستراتيجية السياسية وعليه وقبل بناء القوة العسكرية يجب توضيح الاستراتيجية العسكرية بشكل جلي وهذا امر يجب معالجته من قبل القوى العسكرية المختلفة.

 

يرى البعض بما بان العمل في اطار جبهة متحدة  يمكن ان يسهم في بناء قوة عسكرية موحدة الا ان هذا الامر لا يخلو من المخاطر لان التنظيمات التي تعمل في اطار الجبهة المتحدة لا يمكنها ان تنشئ قوة عسكرية موحدة. وعليه فان رؤيتنا تتمثل في ان هذه القوى العسكرية المختلفة هي كالقنبلة الموقوتة والتي يمكن ان تنفجر في اي لحظة. والحل الامثل لازالة هذا المشكل هو الاتفاق على برنامج الحد الادنى والذي يعتبر المظلة الاساسية لاقامة حكومة مؤقتة فقط. واذا وصلنا الى هذه المرحلة ومع الوضع في الاعتبار تنوع شعبنا يمكننا بناء قوة عسكرية محايدة لا تتدخل في الوضع السياسي وعليه يمكننا تفادي المخاطر التي قد تنجم عن وجود قوى عسكرية مختلفة.

 

3- قضية السلام وحل مشكلة الحدود بين ارتريا واثيوبيا

 

ان الجبهة الشعبية ورغم عمرها القصير في الحكم سجلت رقما قياسيا في اشعال الحروب مع جيرانها ولذلك فان الشعب الارتري  لم يصبح  معزولا عن جيرانه فقط بل اصبح يعيش حالة دائمة من عدم الثقة والتبرص المستمر والخوف الاكبر هو من اثيوبيا. في البدء  نؤكد ان الشعب الارتري هو اكثر شعوب المنطقة حاجة للسلام وهو يدعو في صلواته  ليل نهار حتى لا يسمع عن الحرب واخبارها, وخياره الاول هو ان يعيش بسلام مع جيرانه وعليه فان المستفيد والمطالب الاول بأي بادرة سلام تلوح في الافق هو الشعب الارتري دون غيره. في الفترة الماضية القريبة اعلنت الحكومة الاثيبوبية قبولها بقرار مفوضية التحكيم كما اكدت استعدادها لحل كل الاشكالات التي تعترض عملية ترسيم الحدود عبر الحوار ولانه امر يتوافق ورغبة الشعب الارتري في السلام فانه من الطبيعي ان تؤيده كل القوى السياسية الراغبة في السلام. ومن جهة اخرى فان هذا الامر يعلن عدم مصداقية كل من قال لنا  ان اثيوبيا ستغزوكم في اقرب فرصة كما انه امر  يطمئن الشعب الارتري. ان الحركة الشعبية الارترية استمرت في ايضاح ثلاثة نقاط اساسية في قرار مفوضية الحدود

1-   عدم عدالة الحكم الصادر عن محكمة التحكيم

2-   وجوب تنفيذ الحكم

3-   يجب ان يتم حل كل الخلافات التي تطرأ خلال مرحلة تطبيق الاتفاق عبر الوسائل السلمية.

نحن نرى هذا الامر بشكل عقلاني لان الخرائط المرسومة قد تكتنفها بعض المعوقات اثناء تطبيقها على الارض وهذا امر يجب ان يحل بالطرق السلمة والحوار.

 

 

المحترمون والمحترمات

 

وكما ذكرنا سابقا فان الحركة الشعبية الارترية لا تعتبر احد الفصائل الباحثة عن مكان في صفوف المعارضة وانما تناضل مع التنظيمات الوحدوية الاخرى لاحداث تغيير جوهري في ارتريا، ولان النضال بشكل موحد كان احد اهم اهدافها الاساسية هاهي اليوم تصل الى هذا المؤتمر التوحيدي مع الحركة من اجل التغيير الدايمقراطي والجبهة الديمقراطية الارترية وبهذه المناسبة نتقدم باسمى ايات الشكر والتقدير لقيادة التنظيمن. واؤكد لكم اصالة عن نفسي ونيابة عن جميع اعضاء الحركة الشعبية اننا سنعمل يدا بيد على تحقيق اهدافنا.

 

وفي الختام اتقدم بالشكر الجزيل لك ضيوفنا الكرام الذين لبوا دعوتنا وخاصة للشعب السوداني الشقيق الذي عودنا دائما وقوفه في ساعات المحن الى جانب الشعب الارتري وهاهو اليوم ايضا يمد يده بكل كرم وشهامة لاستقبال الشباب الارتري الذي لفظته بلاده بالاضافة الى ان الحكومة السودانية وبتفهمها العميق للمشكلات الارترية وفي الظرف الراهن وايمانا منها بمسئولية انقاذ الوطن التي تحملتها حركتنا قدمت لنا كل انواع الدعم المادي والمعنوي وما استضافة مؤتمرنا هذا في الخرطوم الا قطرة من بحر كرم وشهامة الشعب السوداني الاصيل الذي غمرتمونا به وهذا الامر يشعرني بالفخر والاعتزاز حيث اتقدم لكم اصالة عن نفسي ونيابة عن جميع اعضاء الحركة الشعبية والشعب الارتري باسمى ايات الشكر والتقدير ولن نكثر في عبارت الشكر لعلمنا انكم تمدون يد العون لاخوة لكم وليس للاغراب.

النصر للتغيير الديمقراطي

شكرا جزيلا

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4213

نشرت بواسطة في يناير 26 2005 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010