مؤتمر الحوار الوطني لماذا ؟

إعلام التحالف الديمقراطي

13.07.2006

في سياق الجهود لبناء الثقة بين الجماهير الاريترية المصدومة مما ألت اليه الاوضاع السياسية في اريتريا بعد الاستقلال، والتي بددت احلام شعبنا في الامن والاستقرار  في وطنه، وبين القوى السياسية المعارضة للدكتاتوية،جاءت الدعوة لمؤتمر الحوار الوطني من قبل التحالف منذ عام2001م. ونظرا لاهمية توافق القوى السياسية المعارضة حول وسائل واهداف الحوار الوطني تم ارجاء انعقاده الى حين تحقيق هذا التوافق.وبعد ان توسعت مظلة التحالف بانضمام الفصائل التي كانت خارجه، وعلى ضؤ توافق فصائل التحالف الديمقراطي الاريتري حول برنامج واهداف هذا المؤتمر بدء الان الاعداد لهذا المؤتمر الحيوي لتحقيق مشاركة اوسع قطاعات الشعب الاريتري في مناقشات مستقبل اريتريا وسبل تحقيق التحول الديمقراطي واقامة دولة المؤسسات الدستورية التي تتحقق في ظلها المشاركة الفعلية لشعبنا في صناعة القرار السياسي وتصان فيها الحريات الاساسية وحقوق الانسان والحياة الكريمة.

وتجئ الدعوة لهذا المؤتمر في مرحلة تتكثف فيها تساءلات الجماهير الاريترية عن مصداقية القوى السياسية فيما تطرحه من شعارات حول التحول الديمقراطي وتوجهه من انتقادات وادانات للنظام الدكتاتوري، وفي ظل شكوك ملموسة حول قدرتها لمخاطبة القضيا الخلافية السائدة بين مكونات الشعب الاريتري بصورة جدية ومختلفة عن فلسفة الوصاية والبناء الفوقي الذي يتبناه النظام الدكتاتوري الحاكم هذا من ناحية،ومن ناحية اخرى كرست سياسة النظام لتفعيل التناقضات ازمة الثقة بين فئات الشعب الاريتري. وكل هذه الحقائق تستوجب ايجاد منبر تواصل وبناء اليات نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي واحتواء الخلافات عبر حوار بناء ينشد الوصول الى قواسم مشتركة تحقق التوازن بين حقوق وواجبات كل الاطراف.           

وفي هذا المنعطف التأريخي الهام يتعين على مثقفي اريتريا والقيادات الاجتماعية والدينية وقادة الراي العام الاريتري من منظمات مجتمع مدني وقوى سياسية ان يساهموا بفكر ناقد لكل التجارب الوطنية في مختلف مراحل النضال الوطني وعلى ضؤ قراءة مسئولة للمخاطر المحدقة بوحدة الشعب الاريتري. ان واقع التنوع الثقافي والديني في اريتريا حالة طبيعية قائمة في العديد من بلاد العالم ولا ينبغي ان يحول دون الحوار البناء بين اطراف هذا التنوع خاصة بعد ان ثبت بان اعداء الشعب سواء كان عدو محتل اوحاكم جائر انما يستثمرون النعرات الضيقة لفرض وصايتهم وارادتهم على الشعب، ويمارسون القهر على الجميع دون استثناء. ولا يتأتى التوافق بنبذ هذا التنوع وبانكاره بل باقراره والبحث عن الصيغ التي تحقق التكامل والتعاضد لهذا التنوع الطبيعي والحميد.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6967

نشرت بواسطة في يوليو 13 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010