مات القائد وبقى التاريخ للأجيال !!!

بقلم: أبو همد حريراي

في غمرة حزن وأسى بالغين فارقت شعوبنا العربية القائد البطل المناضل ياسر عرفات قائد المسيرة التاريخية للشعب الفلسطيني البطل ولكن هل مات التاريخ ؟؟؟

ستبقى فلسطين في قلب كل الوطنيين الأحرار الذين هانت عليهم نفوسهم من أجل شعوبهم وستبقى القدس في عيون كل المسلمين وإن طال الزما وقديما قالوا لنا :

فلسطين وطن لنا وليست لغيرنا وستكون بها مقبرة العدا

وتاريخ فلسطين الذي يعرفه القاصي والداني والعدو قبل الصديق لن يدفن في غياهب الجب كما أراد أن يفعل بعد الكتاب من أبناء إرتريا عندما قبروا لنا التاريخ وسطروا لنا تاريخ ميلاد جديد لثورة القائد البطل حامد إدريس عواتي ورفاقه .

ونحن في الوقت الذي ننعي فيه قائد المسير المظفرة في النضال الفلسطيني نحيهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ونقول لهم إنّ الشعب الفلسطيني وجد لكي يكون رمزا في البطولات التاريخية وإن شعب فلسطين بكل قواه الوطنية قادر على حماية مكتسبا ته الروحية والمادية .

وإن الشعوب التي عشقت الحرية لن يثني جباهها الجبارون وشعب فلسطين كما قال القائد الفلسطيني الراحل هو شعب الجبارين .

ونقول لهم إن عرفات تاريخ وتجربة بلورها عبر مسيرة نضالية طويلة عاشها الجيل الفلسطيني بكل قواه الحية والفاعلة وهذا ما سيحفظه التاريخ لتجربة هذا الشعب الباسل وسيبقى عرفات رمزا من رموز الكبرياء الفلسطيني ولن تنتهي المسيرة التاريخية لثورته المظفرة إلاّ بتحرير القدس من دنس الربقة الصهيونية التي تكالبت على أمتنا في فلسطين والعراق ودنست الأرض وفتكت بالإنسان متجاهلة كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية على حدّ سواء .

ولكن الشر وإن كثر فعمره لن يطول أكثر من عمر الدنيا والخير وإن غاب فلن تكن غيبته إلى الأبد كما يدعي الأشرار وسيخلد التاريخ كل الأبطال !!!

homdhriry@yahoo.com