ما هو الهدف من انشاء حزب سياسي جديد؟

جبهة التحرير الارترية/ المجلس الثوري

مكتب الثقافة والاعلام

 

كما هو معلوم , خرج المؤتمر السادس لجبهة التحرير الارترية – المجلس الثوري بقرار لإنشاء حزب سياسي شامل يكفل مشاركة جميع القوات السياسية التي تناضل من اجل تأسيس الديمقراطية في ارترية. ولكن وللاسف الشديد,  بعض صدور هذا القرير ظهرة في الساحة السياسية اسئلة تشكك في نواية المجلس الثوري في تبنيه لمثل هذه الفكرة النبيلة. البعض منهم يتشككون بان المجلس الثوري يريد ان يكبر ننظيمه عن طريق حزب سياسي ثم بعد ذلك يريد ان يتعالى على التنظيمات الساسيه الاخرى ويهمش اهميتها. والبعض الاخر يشكك بان المجلس الثوري يريد ان يكبر نفسه ثم بعد ذلك سوف يتخلى عن التحالف الديمقراطي.

قبل الاجابة على هذه التسأؤلات والتشكيكات اولاَ يتطلب توضيح تفاضيل القرارات التي اتخذت وماذا كانت الدوافغ الريئسية التي ادت الى تلك القرارات.

محتوات قرار تأسيس الحزب السياسي:

بعد دراسات مكثفة توصلنا لقناعة ذاتية بانه اذا اريد من جبهة التحرير الارترية – المجلس الثوري فعالاَ في الحاضر والمستقبل , لابد ان يكون جزء من حزب سياسي شامل لاينحصر اعضائه في اعضاء المجلس الثوري فقط, بل انما كلِ من يشاركه في اهداف كبيرة تنسجم مع رؤياه السياسية العامة. بنائأ على ذلك :-

1.      قرر المؤتمر السادس للمجلس الثوري بان يتبى الدور الرائض لتأسيس حزب سياسي جديد لاتنحصر اعضائه في المجلس الثوري فقط, بل كلِ من يشاركه في افكار سياسي متماثلة في خلال العامين المقبليى.

2.      وفي كيفية تنفيذ هذا القرير رأى المجلس الثوري بان يتوصل الى كل اعضاء التنظيمات والمجتمعات المدنية والمثقفون وكل افراض المجتمع لكي يتعاونوا من اجل اخراج مسودة للبرنامج السياسي للحزب.

3.      في سبيل تحقيق هذا الهدف اقيمت لجنة للاستطلاع  واخرى للدراسات.

4.      بعض مسؤليات هذه اللجان هو:

·      توضيح قرير تأسيس الحزب للاعضاء وعامة الجماهير ومحاولة استقطاب اعضاء جدد للحزب.

·      تأسيس لجنة تحضير لاقامة حزب سياسى من بين الاعضاء المستقطبون بقبولهم فكرة تأسيس الحزب.

·      لجنة تحضير الحزب تتكلف بمهام كل الأجرائات المطلوبة لتكوين حزب سياسي جديد.

الفكرة الاساسية لهذا القرار تتمحور حول انشاء حزب سياسي جديد يتأسس بالمشاركة العامة وعضويته لاتنحصر في تنظيمنا فقط بل في كل من يقوم في المشاركة في بنائه ومساندته.

واذا قيمنا هذا القرار الجراء بمنظار سياسي , يعتبر الفريض من نوعه لانه نادراً ما نجد لتنظيمِ سياسي يسمح لاذابة نفسه ويفصح المجال للاخرين لكي ينخرطوا معه ويستلموا ثمرة نضالات طويلة التي كانة تحتكرها نخبات مختارة من داخل التنظيم لسنين طويلة.

لماذا اختار المجلس الثوري هذا النهج؟

لاشك ان النظام الديكتاتوري في بلدنا يستنكح الشعب الارتري المقلوب على أمره, والمأسات والمرارة التي يعشها شعبنا وصلت الى مرحلة خطيرة لدرجة لايتحملها البشر. نحن وامثالننا في النضال نتدارك جيداً هذا المشاكل , وعليه يتحتم علينا ليس فقط بذل جهودات مكثفة بل ايضاَ تغيير المسار في طريقة نضالنا في سبيل ان نكون قوة فعالة قادرة ان تقارع النظام الديكتاتوري لكي تقصر من عمره السياسي. لكي يتحقق هذا الهدف ينبغي علينا ان نتجرد من المصالح الذاتية والتنظيمية, وننظم انفسنا في كيان سياسي قوي قادر علي استقطاب كل القوات التي تشاركنا في الاهداف السامية. فدمج كل هذه القوات في حزب سياسي واحد يقلل من تبذير الامكانيات التي عادتاَ تشغل تنظيمات المارضة في التنافش فيما بينهما.

لماذا اقر المجلس الثوري ان يؤسس حزب لاتنحصر عضويته من اعضاء تنظيمنا؟

1.      اذا رجعنا للوراء ونظرنا لتاريخ الثورة الارترية بعد السبعينات, نجد ان الانتماء السياسي للجمهر كن منقسم عامتاَ الى جزئين – ذالك من كان يؤيد لجبهة التحرير الارترية والاخر الذي كان يؤيد او يتعاطف مع للجبهة الشعبية. والسبب من ذالك هو ان جبهة التحرير الارترية والجبهة الشعبية كانا التنظيمان الكبيران اللتان كانتا يتنافسان للسيطرة في الساحة السياسية. وهذه الانتمائات مستمرة الى يومنا هذا, وحتى الان يصعب لشخسِ كان عضو او متعاطف مع الجبهة الشعبية ان يقبل في الاتزام مع أي تنظيم يحمل اسم جبهة التحرير الارترية. اليوم نجد ان هنالك الكثيرين من كانوا اعضاء في الجبهة الشعبية نراهم ينادون لاسقاط النظام ولاكن ايضاً يصعب عليهم لكي ينخرطوا مع تنظيمات المعارضة التقليدية. فبناءً على ذلك رأى المجلس الثوري ضرورة كسر هذه الحواجز التي تقسم الشعب الارتري وراء اسماء تقليدية فرضتها مراحلة تاريخية.

2.      هنالك الجيل الجديد الارتري الذا يعرف تنظيم جبهة التحرير الارترية بما كان يسمعه من وصائل الاعلام النظام القمعي الذي دائماً لايتورع لكي يقلل من شأن الدور الكبير الذي لعبته الجبهة عبر نضالات طويلة. فللاسف الشديد لايخفى علينا ان الشاب الارتري يحمل صورى سيئة لدور وتاريخ الجبهة,  ونحن نرى ايضاً اهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه الشباب في مسيرة النضال من اجل اسقاط الديكتاتورية, فعدم مشاركت الشباب معنا يستفيض منه فقط النظام. فلكي يشارك الشباب لابد ان نرتب له الارضية الخصبة التي تشجعه لكي يتولى زمام الامور ويكون له دور في بنا المستقبل.

3.      كما هو معلوم انه توجد عدة تنظيمات تمتلك برامج سياسية متشابهة ولكن وللاسف الشديد لم تستطيع ان تتوحد معاً بل كانت تضيع وقتها في تشكيك وتخوين بعضها البعض. المجلس الثوري ينادي هذه التنظيمات التي تتشابهه في الرأي لكي تتخلى من تنظيماتها والكل ينخرط في ظل حزب سياسي واحد تربطة افكار سياسية موحدة ويجدد الولاء من اجلل انجاح الاهداف التي يتفق عليها. فأملنا كبير في ان نكون شركاء في تاسيس حزب سياسي يوحد زوي الافكار الجامعة.

4.      هذا القرار ايضأً يساعد في مشاركة الذين كانوا يرونا تنظيمنا كتنظيم يخدم مصالحه التنظيمية وتفتح شهية نضال جديدة لكل من كان متقلصأ من اداء دوراً فعالً.

5.      يوجد ايضاً عدد كبير من الجمهور الارتري الذي كان يتعشم لكي يشاهد انجازات من الحزب الحاكم, و بعض مااتضح ان حزب هقدف هو الكابوس الاكبر, هأولاء المتعشمون عليه فقدوا الثقة فيه وفي اي تنظيم سياسي أخر. فهاذا الحزب الجديد يمكن ان يجدد تلك الثقة المفقودة من ذلك النوع من المواطنين, وخاصتاً اذا استطاع الحزب الجديد بان يشركهم في تأسيس الحزب.

على مجمل الكلام ليس المطلوب هو بناء وحدة ترتكز على مصالح التنظيمات الخاصة ولكن وحدة مبنية على اسس صلبة تتمحور على الفكر المشترك وتراعي المصالح العامة لمستقبل الشعب الارتري. وعليه رأى المجلس الثوري الضرورة في المبادرة في انشاء حزب سياسي قوي يجمع كل الجهات السياسية والامكانات الفردية الكامنة , حتى لو ادى ذالك القرار الي اذابة تنظيمه الذي ضح فيه لسنين طويلة. ومن جانبنا نشعر باننا دفعنا  وسندفع ثمناً غالياً من اجل تحقيق الوحدة الوطنية, ورغبتنا هي ان نشاهد الاخرين الذين دائماً ينادون في وسائل الاعلام بالوحدة الوطنية, لكي يضعوا شعائرهم في تنفيذ عملي ويقبلوا هذا المقترح النبيل ويكونوا شركائاَ لنا في مسار جديد ونفتح معَا صفحة نضالية ووحدوية جديدة .

رؤيتنا وشراكتنا في التحالف الوطني استراتيجية وليست لمصالح وقتية للاسباب التالية:

1.      لدينا ايماناً راسخ بأن التعددية الحزبية هي الطريقة الوحيدة التي تكفل نجاح الديمقراطية في بلدنا , ايضاً تضمن حق مشاركة الجميع في بناء الوطن. بنئاً على ذلك نراى بان التحالف الوطني هو كيان يجمع كل هذه القوات السياسية في مائدة واحدة لكي تنثق وتنفذ اعمالها وبرامجها الوطنية .

2.      نرى بان التحالف الوطني يحمل في داخله التنظيمات القومية والدينية والتي نحن نعتبرها جزء لايتجزء من واقع تركيبة المجتمع الارتري. نحن نرى ان وجود هذه التنظيمات في داخل التحالف كعنصر مهم يمثل شراكة كل الفيئات السياسية الارترية في هيكل سياسي واحد, وايضاً يحقق التعددية السياسية في اقصى الدرجة.

لاتوجد اي نية او رغبة لتنظيمنا لكي يتخلى عن التحالف الوطني كما يدعي البعض, بالعكس ذلك سوف يبذل تنظيمنا كل الجهود الممكنة من اجل انجاح التحالف الوطني. ومن اجل انجاح التحالف سوف نقوم :-

1.      انه هو ايماننا الراسخ بان وحدة الشعب الارتري لاتكتمل فق باكتمال الوحدة بين التنظيمات التي تتشابه في الرؤاي السياسية, وليس يعني ايضاً يعني عدم امكانية ضمج التنظيمات المتشابهة تكون عزراً في اكتمال وحدة الشعب, ولكن وحدة التنظيمات المتشابهة تعزز ووح الوحدة وتعتبر خطوة اجابية تساعد في تسهيل العمل السياسي الموحد.

2.      من اجل حل مشكلة الوحدة الوطنية الشاملة لايكفي فقط التركيز على انجاح وحدة الجزء الواحد بل انما ايضاً يتطلب الاهتمام لانجاح الوحدات الجزئية الاخرى. ونحن بدورنا مستعدون لكي نساعد الاخرين لكي يساهموا في مثل هذه المهمات.

3.      في اثناء المحاولة لحل الخلافات او تدييقها نؤمن بان ليس من السهل ان تجد كل الاطراف المتصارعة بان تتقبل او تتفق في كل نقاط الاختلاف. نحن نؤمن بان اذا لم يمكن اقناع الاخرين بما نحن نراه مناسباً علينا ان نتقبل حلول الوسط من اجل اكتمال اكتمال الوحدة. هذا يساعد في تدييق نقاط الخلاف ويعزز في تقريب روح التعاون ويخلق ثقة جديدة يمكن ان يبني عليها مع مرور الزمن.

وخلاصة الكلام قرار المجلس الثوري يتمحور في نداء لكل التنظيمات والمجموعات والافراد لكي يساهموا في بناء حزب سياسي شامل يشترك في أنشائه وبنائه كل الجهات التي تتبنى مبادئه وتنفذ شعائره. الحزب يجديد ليس ملك لجه سياسية معينة ولكن ملك لكل من يشارك في تعميره. والمجلس الثوري مستعد لاذابة تنظيمه حال اعلان تأسيس الحزب الجديد. انه ايماننا الراسخ بأن هذا الحزب سيجمع القوات السياسية التي ذلت منفصلة عن بعضها البعض وسيفتح المجال ايضاً لمشاركة من لم يكون منتمياً لتنظيم معين.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6813

نشرت بواسطة في أكتوبر 28 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010