مبادرة الحراك الجماهيرى ٢-٣

بسم الله الرحمن الرحيم 
مبادرة مجموعة الحراك الجماهيرى الإرترية
المقدمة التعريف بمجموعة التفاكر:
هي كيان شبابي واعد، جماهيري مستقل يمثل الوجه الايجابى الطامح للافضل للشعب الارتري وعلي الأراضى الارترية، سيما تلك المستهدفة بالاقصا ِء والظلم بغية تهيئة الوطن لفتن تعقب سقوط النظام وهو حتمي.
وإذ نقول هذا فإن تلك الارض كانت مهداً للثورة حيث يطلق عليها مصطلح “الميدان” وكانت المغذي الرئيسى للثورة زاداً ورجالاً، ثم في مرحلة الدولة هي الأكثر تعرضاً – للظلم، العسف والقهر.
 
مجموعة التفاكر عبارة عن مجموعة مكونة من افراد يتسم بعضهم بالاستقلالية والبعض الاخر له انتماءات سياسية تنظيمية او لمنظمات المجتمع المدني لهذا فهم تَتَعدد مفاهيمهم ووسائلهم وإلتزاماتهم.
وقطعوا عهداً علي أنفسهم بالحفاظ على تضحيات الرعيل والمكتسبات الوطنية ورفع راية الحقوق والعدالة والإنتماء من اجل العزة والكرامة، ولقد اعدوا انفسهم ليكونوا آفلة ضمن جماعات الضغط للمساهمة بتصويب أي انحراف عن الأهداف او إنزلاق البلاد لما هيأها له النظام الحاكم. وبذلك تم الإعداد لتطوير المفاهيم ووحدة الصف بما يخدم القضايا المصيرية المشتركة، مجموعة التفاكر ليس بتنظيماً سياسياً وإنما تجمع ينطلق من قراءة للواقع وتحسباً لمستقبل قاتم يعقب افول النظام الحاكم.
وإن كان لنا أن نقول فإننا جلسنا لنتحاور ونتفاهم حول الحلول لواقعنا وحقوقنا المغتصبة، وهنا نعني حقوق جموع شعب إرتريا في الحرية والديمقراطية والمشاركة في صناعة القرار. لا يمكن أن نسمح لانفسنا بالصمت او الحياد في ظل الانتهاكات الموثقة دولياً بحق شعبنا من قبل مجموعة تحكمت بمصير شعبنا ولايمكن ان نصمت وأجيال من ابناء شعبنا لا تعرف سوى معسكرات اللجوء والفقر والجهل وجرائم تجار البشر.
عليه قررنا تبنى مبادرةٍ نوعية مبنية علي إيمان راسخ بقضية عادلة تسندها جميع دعائم المواطنة وإستقرار ينشده الجميع، ومع ثقتنا بالجميع إرتأين ان نتحرك علي مراحل حتى يكون لكل آن مقتضاه.
والمبادرة التي بين أيديكم هي المرحلة الأولى والتي نتمناها ان تثمر وألا َّ نكون بحاجة لخطوات أُخرى ونحن إذ بدأنا بكم رأينا فيكم إستمرارية الثورة وعبق الرعيل الذين دفعوا الغال والنفيس لكي نحيا نحن كما يجب وينبغي علي تراب وطننا، يضاف إلي ماتقدم ثقتنا في نكران ذاتكم وتفانيكم من أجل الوطن وصون إستقلاله، ومن أجل المواطن وتحقيق متطلباته.
 
المحتوي :

ل

بسم الله الرحمن الرحيم 
مبادرة مجموعة الحراك الجماهيرى الإرترية
المقدمة التعريف بمجموعة التفاكر:
هي كيان شبابي واعد، جماهيري مستقل يمثل الوجه الايجابى الطامح للافضل للشعب الارتري وعلي الأراضى الارترية، سيما تلك المستهدفة بالاقصا ِء والظلم بغية تهيئة الوطن لفتن تعقب سقوط النظام وهو حتمي.
وإذ نقول هذا فإن تلك الارض كانت مهداً للثورة حيث يطلق عليها مصطلح “الميدان” وكانت المغذي الرئيسى للثورة زاداً ورجالاً، ثم في مرحلة الدولة هي الأكثر تعرضاً – للظلم، العسف والقهر.
 
مجموعة التفاكر عبارة عن مجموعة مكونة من افراد يتسم بعضهم بالاستقلالية والبعض الاخر له انتماءات سياسية تنظيمية او لمنظمات المجتمع المدني لهذا فهم تَتَعدد مفاهيمهم ووسائلهم وإلتزاماتهم.
وقطعوا عهداً علي أنفسهم بالحفاظ على تضحيات الرعيل والمكتسبات الوطنية ورفع راية الحقوق والعدالة والإنتماء من اجل العزة والكرامة، ولقد اعدوا انفسهم ليكونوا آفلة ضمن جماعات الضغط للمساهمة بتصويب أي انحراف عن الأهداف او إنزلاق البلاد لما هيأها له النظام الحاكم. وبذلك تم الإعداد لتطوير المفاهيم ووحدة الصف بما يخدم القضايا المصيرية المشتركة، مجموعة التفاكر ليس بتنظيماً سياسياً وإنما تجمع ينطلق من قراءة للواقع وتحسباً لمستقبل قاتم يعقب افول النظام الحاكم.
وإن كان لنا أن نقول فإننا جلسنا لنتحاور ونتفاهم حول الحلول لواقعنا وحقوقنا المغتصبة، وهنا نعني حقوق جموع شعب إرتريا في الحرية والديمقراطية والمشاركة في صناعة القرار. لا يمكن أن نسمح لانفسنا بالصمت او الحياد في ظل الانتهاكات الموثقة دولياً بحق شعبنا من قبل مجموعة تحكمت بمصير شعبنا ولايمكن ان نصمت وأجيال من ابناء شعبنا لا تعرف سوى معسكرات اللجوء والفقر والجهل وجرائم تجار البشر.
عليه قررنا تبنى مبادرةٍ نوعية مبنية علي إيمان راسخ بقضية عادلة تسندها جميع دعائم المواطنة وإستقرار ينشده الجميع، ومع ثقتنا بالجميع إرتأين ان نتحرك علي مراحل حتى يكون لكل آن مقتضاه.
والمبادرة التي بين أيديكم هي المرحلة الأولى والتي نتمناها ان تثمر وألا َّ نكون بحاجة لخطوات أُخرى ونحن إذ بدأنا بكم رأينا فيكم إستمرارية الثورة وعبق الرعيل الذين دفعوا الغال والنفيس لكي نحيا نحن كما يجب وينبغي علي تراب وطننا، يضاف إلي ماتقدم ثقتنا في نكران ذاتكم وتفانيكم من أجل الوطن وصون إستقلاله، ومن أجل المواطن وتحقيق متطلباته.
 
المحتوي :
لابد من الاشارة الي المأزق الخطير الذي نمر به وتسارع وتيرة الاحداث في إقليمنا، نظراً لوضعنا الجغرافي من صفقة القرن والتغير السياسى للمنطقة، هذه العوامل وغيرها جعلت بلدنا (إرتريا) محط اطماع قوى إقليمية ودولية، ولا ننسى ان بلدنا محكومة بنظام وظيفي لمن يدفع اكثر.
والأمر الواقع من افراغ الارض من مكوناتها الأصلية عبر التهديد والسجن والاغتصاب بدفع هجره قسرية دون أمل العودة وذلك باستيطان أراضيهم وخيراتها. وكذلك الهجرة التى فرضت على شبابنا وابتلعتهم صحاري ومحيطات ومدن العالم هربا من جبروت النظام الإقصائ.
 
بالمقابل يصدر النظام مجموعات موالية وبأعداد كبيرة من طالبو الهجرة ترتبط إرتباطاُ وثيقاً بأجهزة النظام الإجرامية، وتشكل للنظام منابر إعلامية واستخباراتية تنشر النعرات والفتن بين مكونات الشعب، إضافة الي االتمويل المادي والدعائي الذي توفره هذه المجموعات للنظام.
 
المجلس الوطني ومنذ مؤتمر أُواسا والى يومنا هذا اضحى أسير الإصطفافات والمكاسب السياسية، حزبية كانت او مناطقية او طموحات شخصية، وصار البعض يحدد عضوية المجلس بناء على مصالح مغايرةْ للأهداف الجامعة، ونتيجة التناحرات داخل تنظيماتنا فقد فقدنا البوصلة ومازال المجلس يراوح مكانه.
 
اما القوى التى تدعى العمل المعارض من شركاء الوطن فان لها خطوط حمراء لا يتعدونها رغم خلافاتهم. وهاهم يحلوا تنظيماتهم ويتحدو تحت مظله جامعه حفاظا لمكتسباتهم التى جناها لهم النظام وبمشاركتهم كوزراء وسفراء وكوادر وأمنيين.
 
أما النظام بنسختيه الداخلية والخارجية تحت شعارات معارضة(صار يروجون لإعادة دستور1997م، وتارة أُخرى بالتحول الديمقراطي، في لقاءاته عبر السفارات وهذا نتيجة لخلو الساحة لصوت النظام، ولأن النظام ضالع فيما يحدث من تفاهمات إقليمية ودولية ونحن خارج تلك الترتيبات، نعيش في خلافات بينية لاتخدم وطناً ولا تنتصر لحق.
 
كل هذا والمعارضة الارترية تتآكل الثقة بها وتتشرزم في بنيتها وتتضاءل حظوظ الإطمئنان لعملها وفاعليتها هذه الاوضاع المأساوية ستتفاقم الى مستوى اللاعودة والاضمحلال الابدى لوطننا ونضالات شعبنا، إذا لم يبادر خيار الامة من الجماهير والرعيل والتنظيمات والقيادات والكوادر والنخب ومنظمات المجتمع المدنى بوضع رؤية ثورية يقسم الجميع علي تنفيذها مهما كلفنا ذلك.
 
إن مفهوم العمل السياسى يتمحور حول حل المشاكل والنزاعات تحقيقاً للخير والعدالة وارساء للسلام والعدل لابناء الامه، وهذا ما نفتقده في ساحتنا الارترية، حيث اصبحنا ننتقل من ضفة خلاف إلي ضفة شقاق وبين الإثنتين يضيع الحق ولا نبالغ إن قلنا الوطن.
لمعالجة هذه المسائل الحيوية والمصيرية إرتأينا النهوض والتشاور بغرض المساعدة في حلحلة قضايانا في إطار البيت الواحد حتى نكون سند لهذا المجتمع ومن ثم نتبوأ مكاننا ومكانتنا المعهودة لإنقاذ الوطن برمته فكانت مبادرتنا وسيلة للبحث عن حلو ٍل ومخارج تنقية للعمل المعارض من آثار تلك العوامل وغيرها.
نحن على أمل ان تكون هناك ارضية تلاقى بحد أدن للوحدة حول رؤية جامعه وبرامج عمل وشعار تلتئم وتلتف حوله جميع القوى؛ ذلك إنتزاعاً للحقوق وصوناً للكرامة، والبحث عن خارطة طريق نحو اهداف أمتنا ومكتسباتها وهي أُمةُ غنيةُ بكفاءتها وثرواتها، ولا ينقصها سوى تصحيح المسار والمسير الذى طال أمده، واهمية البحث عن فهم وإدراك للواقع وتغيراته والعمل على ملاحقة المستجدات والتعاطي معها بكل ما نحمله من تاريخٍ وإرث نضالي وحضاري، بتنظيماتنا السياسية وقياداتنا ومنظماتنا ونخبنا حتى نعطي دفعة قوية للجماهير التي تترقب وتنتظر منا الكثير.
 
لتحقيق الهدف يتطلب منا التركيز علي النقاط التالية:
1- تحديد مجريات السياسة الإقليمية والبحث عن مدى إستعدادنا وأخذ مكانتنا كرقم فاعل ومؤثر يملك قراره، ذلك بدراسة التفاصيل المحيطة والإستعداد للتفاعل معها رفضاً وقبولاً وهذا من متطلبات العمل السياسى، وكما هو معلوم إن المستجدات الإقليمية والدولية قد تفرض علينا واقعٍ طارئ خلال زمن منظور.
2- تقييم واضح وصريح لإمكانات مسميات تنظيماتنا ومنظماتنا وقدرتها على استيعاب وتبنى قرارات مصيرية حتى نصل إلى فهم حقيقيٍ وصادق لأمكاناتنا الجمعية وكذلك مناطق الخلل ومرجعتها.
3- وضع أسس وآليات و أولويات وشروط محددة لخارطة طريق قابلة للتطبيق كأمة واحدة متعاونة و متضافرة الجهود ونابذة للقضايا الإنصرافية.
 
هذة الآليات قد تكون من تجارب سابقة وقضايا توحيدية تم طرحها ولَم تستوعب حينذاك لسبب او لآخر، لذلك لزاماً علينا تنقيحها وتفعيلها في إطار الحد الأدنى من الإتفاق والعمل المشترك والنتيجة قد تكو َن كياناً موحداً ذي شعار واحد يضمن حتمية تفاعلنا وضمان وحدة قراراتنا وسط الاحداث المتسارعة فى محيطنا المحلى والإقليمي والدولى.
 
ولضمان استمرارية العمل الوحدوى او التنسيق الجماعى الكامل لابد من خلق منظومة رقابية تتكون من: 
١. كفاءات تكنوقراطية أكاديمية والرعيل الاول من الثوار.
٢.  شخصيات لها حضورها الإجتماعى والنضالى بغرض تقديم النصح وإصلاح ذات البين.
 ٣. لجنة من اعضاء المبادرة وفي هذا ضمان لسلامة سيرورة نضالنا وهذا قد يكون بالمشورة او بالنقد البناء لأصحاب الشان.
 
المناضلون الأفاضل:
التنظيمات هى مؤسساتنا السياسية وهي الوعاء الضامن لثوابتنا الوطنية، ولكن منذ فترة ليست بالقصيرة صارت قناعة الجماهير بتلك التنظيمات تتضاءل لأسباب عديدة وأضحت تلك الجماهير تبحث عن بدائل وحلول خارج هذه المنظومة التقليدية، وإستصحب ذلك إستنزافاً للطاقات كما إن التجارب الجديدة هي الأخرى لم تخلو من حروب إفتراضية.
احداث السودان وثورته تعتبر عامل محفز وزخم لنا يضاف إلي نضالنا لأن الشعوب تتأثر ببعضها البعض وهنا ينبغي التذكير بأن أغلبية من شاركوا من الشرق في الثورة، هم من ابنائنا ومن معيننا الذي نعول عليه، ولنا في التاريخ عبر. ولإن كنا نذكر نضالات شعوب مماثلة لنا لابد ان نذكر احداث ثورة الشعب التونسي والتي افضت إلي إدخال رئيس من خارج المنظومة المعهودة في الساحة السياسية التونسية وهذا مؤشر جلي علي أن الشعوب لصبرها علي الظلم والفساد حدود، وليس ببعيد أن تتكرر تجربة تونس في وطننا إرتريا خصوصاً وأن شعبنا هو رائد الثورات خشنةً كانت او ناعمة.
هذه أمثلة لأن التجارب الإنسانية متعدية ولا تقف عند الحدود، فكم من ثور ٍة في الشرق حاكتها أُخرى في الغرب.
 
كمجموعة التفاكر نقر ونتفهم وجود الموالاة والمعارضة والصالح والطالح داخل كياناتنا المتعددة ونؤكد للكل ان مبادرتنا ليست بقصد تر ٍف سياسي أو معاداة لطموحات البعض وإنما هي لإثبات الحق والحقيقة بأن عودة الحقوق تتمثل فى وحدتنا لا غير. غير خاف جور النظام وإستبداده، وايضاً تقاعس المعارضة عن القيام بالدور المطلوب منها لمدة شارفت علي الثلاثين عاماً، ولهذا اصبحت إرتريا رهن اطماع ومشاريع دولية وإقليمية، بينما أبناؤها بين مهاجر او سجين، ما يجعلنا نتخوف علي سيادتها وسلامة أراضيها.
إن الجماهير الإرترية تنتظر من هذه التنظيمات مراجعة واعية علي أُسس وطنية إحتراماً لدماء الشهداء وتضحيات القادة الأَوائل، ومن ذلك الذي نقصد التوافق على هذه المبادرة والتي حرصنا على أن تكون الجسر الذي نعبر من خلاله الي تحقيق آمال واحلام شعبنا الصامد والذي يستحق غد أفضل ممهور بنضالنا جميعا ونفتخر بتاريخ كنّا ومازلنا جزء اصيل منه..ومن البديُهي ان شعبنا لن يظل معلقاً بآمال وبسياسا ٍت محبطة واستسلامية وسوف يسعى لإيجاد خيارات وآليات أخرى يحقق من خلالها أهدافه المرجوة.
 
جماهيرنا نتاجاً للتربية الوطنية السليمة، تؤمن بالوحدة الوطنية مع نبذ النعرات أياً كانت والترسبات والتداعيات السلبية للقهر الذي ُمورس ضدها، كما انها مؤهلةُ أكاديمياً وسياسياً للامساك بدفة القيادة وإستعادةِ الحقوق كاملةً غير منقوصة، ولضمان مستقبل الأجيال والإرث النضالى المشرق وهي مؤهلة لتمارس دورها بكل توازن مع المكونات الإرترية كافة لرفع شان الوطن والمواطن.
 
المناضلون الكرام، القضية ليست قضيتكم فحسب وإنما ملك لأجيال واجيال لكن عطائكم والتضحيات والنضال المشترك هو الذي سيرفع من همم الشباب ويبعث فيهم الأمل وروح الكفاح، فلنتجنب السلبيات التي تقضي على آمال الشباب. وما يجرى من حوارات وتلاقى ليس بمحاسبة بالتالي هو رفع روح الجماهير لتلاحمها وانطلاق انتفاضة ثورية واستعادة هيبة التاريخ والحقوق، وحتى يتحقق الهدف لابد من إنهاء الانقسامات وقيام قوى موحدة قوية وفاعلة.
 
هناك اسباب تاريخية وإستراتيجية وحتمية تدفع الجماهير وقياداتها من اجل التغير الجذرى والعودة الى المشروع الجامع..
 
معا نحمل اشراقة تفاؤل وامل وفجر الحرية
النصر لشعبنا مجموعة الحراك الجماهيرى الإرترية نوفمبر ٢٠١٩م
والأمر الواقع من افراغ الارض من مكوناتها الأصلية عبر التهديد والسجن والاغتصاب بدفع هجره قسرية دون أمل العودة وذلك باستيطان أراضيهم وخيراتها. وكذلك الهجرة التى فرضت على شبابنا وابتلعتهم صحاري ومحيطات ومدن العالم هربا من جبروت النظام الإقصائ.
 
بالمقابل يصدر النظام مجموعات موالية وبأعداد كبيرة من طالبو الهجرة ترتبط إرتباطاُ وثيقاً بأجهزة النظام الإجرامية، وتشكل للنظام منابر إعلامية واستخباراتية تنشر النعرات والفتن بين مكونات الشعب، إضافة الي االتمويل المادي والدعائي الذي توفره هذه المجموعات للنظام.
 
المجلس الوطني ومنذ مؤتمر أُواسا والى يومنا هذا اضحى أسير الإصطفافات والمكاسب السياسية، حزبية كانت او مناطقية او طموحات شخصية، وصار البعض يحدد عضوية المجلس بناء على مصالح مغايرةْ للأهداف الجامعة، ونتيجة التناحرات داخل تنظيماتنا فقد فقدنا البوصلة ومازال المجلس يراوح مكانه.
 
اما القوى التى تدعى العمل المعارض من شركاء الوطن فان لها خطوط حمراء لا يتعدونها رغم خلافاتهم. وهاهم يحلوا تنظيماتهم ويتحدو تحت مظله جامعه حفاظا لمكتسباتهم التى جناها لهم النظام وبمشاركتهم كوزراء وسفراء وكوادر وأمنيين.
 
أما النظام بنسختيه الداخلية والخارجية تحت شعارات معارضة(صار يروجون لإعادة دستور1997م، وتارة أُخرى بالتحول الديمقراطي، في لقاءاته عبر السفارات وهذا نتيجة لخلو الساحة لصوت النظام، ولأن النظام ضالع فيما يحدث من تفاهمات إقليمية ودولية ونحن خارج تلك الترتيبات، نعيش في خلافات بينية لاتخدم وطناً ولا تنتصر لحق.
 
كل هذا والمعارضة الارترية تتآكل الثقة بها وتتشرزم في بنيتها وتتضاءل حظوظ الإطمئنان لعملها وفاعليتها هذه الاوضاع المأساوية ستتفاقم الى مستوى اللاعودة والاضمحلال الابدى لوطننا ونضالات شعبنا، إذا لم يبادر خيار الامة من الجماهير والرعيل والتنظيمات والقيادات والكوادر والنخب ومنظمات المجتمع المدنى بوضع رؤية ثورية يقسم الجميع علي تنفيذها مهما كلفنا ذلك.
 
إن مفهوم العمل السياسى يتمحور حول حل المشاكل والنزاعات تحقيقاً للخير والعدالة وارساء للسلام والعدل لابناء الامه، وهذا ما نفتقده في ساحتنا الارترية، حيث اصبحنا ننتقل من ضفة خلاف إلي ضفة شقاق وبين الإثنتين يضيع الحق ولا نبالغ إن قلنا الوطن.
لمعالجة هذه المسائل الحيوية والمصيرية إرتأينا النهوض والتشاور بغرض المساعدة في حلحلة قضايانا في إطار البيت الواحد حتى نكون سند لهذا المجتمع ومن ثم نتبوأ مكاننا ومكانتنا المعهودة لإنقاذ الوطن برمته فكانت مبادرتنا وسيلة للبحث عن حلو ٍل ومخارج تنقية للعمل المعارض من آثار تلك العوامل وغيرها.
نحن على أمل ان تكون هناك ارضية تلاقى بحد أدن للوحدة حول رؤية جامعه وبرامج عمل وشعار تلتئم وتلتف حوله جميع القوى؛ ذلك إنتزاعاً للحقوق وصوناً للكرامة، والبحث عن خارطة طريق نحو اهداف أمتنا ومكتسباتها وهي أُمةُ غنيةُ بكفاءتها وثرواتها، ولا ينقصها سوى تصحيح المسار والمسير الذى طال أمده، واهمية البحث عن فهم وإدراك للواقع وتغيراته والعمل على ملاحقة المستجدات والتعاطي معها بكل ما نحمله من تاريخٍ وإرث نضالي وحضاري، بتنظيماتنا السياسية وقياداتنا ومنظماتنا ونخبنا حتى نعطي دفعة قوية للجماهير التي تترقب وتنتظر منا الكثير.
 
لتحقيق الهدف يتطلب منا التركيز علي النقاط التالية:
1- تحديد مجريات السياسة الإقليمية والبحث عن مدى إستعدادنا وأخذ مكانتنا كرقم فاعل ومؤثر يملك قراره، ذلك بدراسة التفاصيل المحيطة والإستعداد للتفاعل معها رفضاً وقبولاً وهذا من متطلبات العمل السياسى، وكما هو معلوم إن المستجدات الإقليمية والدولية قد تفرض علينا واقعٍ طارئ خلال زمن منظور.
2- تقييم واضح وصريح لإمكانات مسميات تنظيماتنا ومنظماتنا وقدرتها على استيعاب وتبنى قرارات مصيرية حتى نصل إلى فهم حقيقيٍ وصادق لأمكاناتنا الجمعية وكذلك مناطق الخلل ومرجعتها.
3- وضع أسس وآليات و أولويات وشروط محددة لخارطة طريق قابلة للتطبيق كأمة واحدة متعاونة و متضافرة الجهود ونابذة للقضايا الإنصرافية.
 
هذة الآليات قد تكون من تجارب سابقة وقضايا توحيدية تم طرحها ولَم تستوعب حينذاك لسبب او لآخر، لذلك لزاماً علينا تنقيحها وتفعيلها في إطار الحد الأدنى من الإتفاق والعمل المشترك والنتيجة قد تكو َن كياناً موحداً ذي شعار واحد يضمن حتمية تفاعلنا وضمان وحدة قراراتنا وسط الاحداث المتسارعة فى محيطنا المحلى والإقليمي والدولى.
 
ولضمان استمرارية العمل الوحدوى او التنسيق الجماعى الكامل لابد من خلق منظومة رقابية تتكون من: 
١. كفاءات تكنوقراطية أكاديمية والرعيل الاول من الثوار.
٢.  شخصيات لها حضورها الإجتماعى والنضالى بغرض تقديم النصح وإصلاح ذات البين.
 ٣. لجنة من اعضاء المبادرة وفي هذا ضمان لسلامة سيرورة نضالنا وهذا قد يكون بالمشورة او بالنقد البناء لأصحاب الشان.
 
المناضلون الأفاضل:
التنظيمات هى مؤسساتنا السياسية وهي الوعاء الضامن لثوابتنا الوطنية، ولكن منذ فترة ليست بالقصيرة صارت قناعة الجماهير بتلك التنظيمات تتضاءل لأسباب عديدة وأضحت تلك الجماهير تبحث عن بدائل وحلول خارج هذه المنظومة التقليدية، وإستصحب ذلك إستنزافاً للطاقات كما إن التجارب الجديدة هي الأخرى لم تخلو من حروب إفتراضية.
احداث السودان وثورته تعتبر عامل محفز وزخم لنا يضاف إلي نضالنا لأن الشعوب تتأثر ببعضها البعض وهنا ينبغي التذكير بأن أغلبية من شاركوا من الشرق في الثورة، هم من ابنائنا ومن معيننا الذي نعول عليه، ولنا في التاريخ عبر. ولإن كنا نذكر نضالات شعوب مماثلة لنا لابد ان نذكر احداث ثورة الشعب التونسي والتي افضت إلي إدخال رئيس من خارج المنظومة المعهودة في الساحة السياسية التونسية وهذا مؤشر جلي علي أن الشعوب لصبرها علي الظلم والفساد حدود، وليس ببعيد أن تتكرر تجربة تونس في وطننا إرتريا خصوصاً وأن شعبنا هو رائد الثورات خشنةً كانت او ناعمة.
هذه أمثلة لأن التجارب الإنسانية متعدية ولا تقف عند الحدود، فكم من ثور ٍة في الشرق حاكتها أُخرى في الغرب.
 
كمجموعة التفاكر نقر ونتفهم وجود الموالاة والمعارضة والصالح والطالح داخل كياناتنا المتعددة ونؤكد للكل ان مبادرتنا ليست بقصد تر ٍف سياسي أو معاداة لطموحات البعض وإنما هي لإثبات الحق والحقيقة بأن عودة الحقوق تتمثل فى وحدتنا لا غير. غير خاف جور النظام وإستبداده، وايضاً تقاعس المعارضة عن القيام بالدور المطلوب منها لمدة شارفت علي الثلاثين عاماً، ولهذا اصبحت إرتريا رهن اطماع ومشاريع دولية وإقليمية، بينما أبناؤها بين مهاجر او سجين، ما يجعلنا نتخوف علي سيادتها وسلامة أراضيها.
إن الجماهير الإرترية تنتظر من هذه التنظيمات مراجعة واعية علي أُسس وطنية إحتراماً لدماء الشهداء وتضحيات القادة الأَوائل، ومن ذلك الذي نقصد التوافق على هذه المبادرة والتي حرصنا على أن تكون الجسر الذي نعبر من خلاله الي تحقيق آمال واحلام شعبنا الصامد والذي يستحق غد أفضل ممهور بنضالنا جميعا ونفتخر بتاريخ كنّا ومازلنا جزء اصيل منه..ومن البديُهي ان شعبنا لن يظل معلقاً بآمال وبسياسا ٍت محبطة واستسلامية وسوف يسعى لإيجاد خيارات وآليات أخرى يحقق من خلالها أهدافه المرجوة.
 
جماهيرنا نتاجاً للتربية الوطنية السليمة، تؤمن بالوحدة الوطنية مع نبذ النعرات أياً كانت والترسبات والتداعيات السلبية للقهر الذي ُمورس ضدها، كما انها مؤهلةُ أكاديمياً وسياسياً للامساك بدفة القيادة وإستعادةِ الحقوق كاملةً غير منقوصة، ولضمان مستقبل الأجيال والإرث النضالى المشرق وهي مؤهلة لتمارس دورها بكل توازن مع المكونات الإرترية كافة لرفع شان الوطن والمواطن.
 
المناضلون الكرام، القضية ليست قضيتكم فحسب وإنما ملك لأجيال واجيال لكن عطائكم والتضحيات والنضال المشترك هو الذي سيرفع من همم الشباب ويبعث فيهم الأمل وروح الكفاح، فلنتجنب السلبيات التي تقضي على آمال الشباب. وما يجرى من حوارات وتلاقى ليس بمحاسبة بالتالي هو رفع روح الجماهير لتلاحمها وانطلاق انتفاضة ثورية واستعادة هيبة التاريخ والحقوق، وحتى يتحقق الهدف لابد من إنهاء الانقسامات وقيام قوى موحدة قوية وفاعلة.
 
هناك اسباب تاريخية وإستراتيجية وحتمية تدفع الجماهير وقياداتها من اجل التغير الجذرى والعودة الى المشروع الجامع..
 
معا نحمل اشراقة تفاؤل وامل وفجر الحرية
النصر لشعبنا مجموعة الحراك الجماهيرى الإرترية نوفمبر ٢٠١٩م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44533

نشرت بواسطة في أكتوبر 22 2020 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010