رد الجميل

مع تمنياتى لكم بصيام مقبول ارجو أن تكون العشرة الأخيرة منه عتق لنا من حالة الجمود والتوهان السياسى الذى نعيشه وبالذات هذه الأيام عندما اصبح الحديث عن قرب رحيل الطاغية , للأسف ليس على يد المعارضة ولكن بقوة اثيوبيا والدعم والتأيد الأمريكى. وعديدون يجهزون حالهم ليصبحوا عبدالله يوسف, ولهذا يرفضون التقارب وحل المشاكل العالقة فى محطة اديس ابابا لأن هناك من يفتكرون بأنهم اكثر اهلية للقيام بالمهمة . MISSION IMPOSSIBLE

وهناك من يرى نفسه اقرب الى العم سام من غيره. ارجو أن يعودوا

الى رشدهم قبل فوات الأوان وضياع الجمل بماحمل.

ولأننا فى رمضان الكريم دعونى اصحبكم الى مأدبة افطار اقامتها الجالية السودانية فى مدينة اوبسالا على شرف الشاعرالاستاذ محجوب شريف شاعر الشعب السودانى , كانت اميسة جميلة استمعنا فيها الى قصائد عن هموم وقضايا الشارع السودانى المسحوق والمهمش. حسدت الاخوة السودانيون على تكاتفهم وتماسكهم بالرغم من اختلاف الإنتمائات السياسية والحزبية عندهم وسألت روحى متى نصل نحن هذه المرحلة المتقدمة؟ ولكن لا يبدو فى الافق شيئا من هذا.

الأهم فى الأمسية الشعرية بالنسبة لى كان الكلمتين “رد الجميل” نعم تحدث عن رد الجميل وببساطة جدا حول مايمكن أن يفعله الإنسان اذا تكاتف وتعاون من اجل عمل الخير. والأمثلة كانت بسيطة مثل رد الجميل للمدرسة التى تعلم فيها او الى الفراش الذى قام بخدمتهم طوال سنوات التعليم او مربى فاضل وخذ على قياس هذا الكثير.

ونحن يمكننا أن نستفيد من هذا الدرس ونبدا فى التفكير فى القيام بمثل هذا العمل الإنسانى البعيد من السياسة الى تبعدنا عن بعض.

واول مافكرت فيه هو ماذا يمكن أن نفعل نحن من اجل القرى التى كانت تستضيفنا وتقدم لنا كل ماتملك, قرى مثل عدحباب وعد حطور والقدين وقوفاتى وعدطحاى, الا يمكننا التعاون فى حفر بئر او مدرسة او عيادة فى هذه القرى المنسية منقبل النظام نعم بامكاننا ولكن السؤال هو كيف نبدا؟

هذا درس تعلمته من الاستاذ محجوب شريف واستحسنت أن اشرككم معى وربما وجدتم فيه ماوجدته واكثر.

على الطريق

قرات مقابلة النهضة مع الأخ محمد اسماعيل همد وذكرياته عن الشهيد محمود حسب وهذا نوع من رد الجميل على عاتقنا نحن الذين كنا مع كل شهيد سقط من اجل هذا الوطن وخيرا فعل الأخ اسماعيل ولكن يجب علىالمرء أن يرتفع فوق الخلافات فى مثل هذا الأمور من موقف انه لايمكنه أن يختلف مع الأموات. اقول هذا الكلام لأن الأخ محمداسماعيل تجاوز اسماء لشهداء قامت الشعبية بتصفيتهم وهو الموضوع الذى يتحدث فيه. السؤال هو لماذا اسقط اسماء شهداء تشهد لهم ساحات النضال الإرترية , مثل الشهيد سعيد صالح والشهيد ولدى داويت تمسقن والشهيد هيلى قرزا؟

ولاننسىأن كل من روا بدمه تراب هذا الوطن هو شهيد ولا يمكن أن نفرق بين شهيد وشهيد مهما اختلفت التنظيمات التى اشتشهدواوهم فى اطارها.

هل يمكننا ان نقول للشهيد محمود ابراهيم محمد سعيد “شكينى” شهيدا وننسى زميل دراسته فى الجالية الشهيد ابوبكر محمد حسن الذى كان فى الطرف الأخر ام ننسى صالح ططو وعلى ادريس ونذكر ابراهيم محمد ابراهيم وادم صالح “قيح شامبل” لا يمكن أن نفعل هذا وارجو أن نصحح فهمنا اذا كان هذا هو منحاه ويكفينى الاختلاف فى الذى نعيشه.

وكل سنة وانتم سالمين ابوحيوت

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41002

نشرت بواسطة في أكتوبر 1 2007 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010