متى تنتفض الأغلبية الصامتة !!!.. ؟

قد تغادر الطيور أوكارها ، ولكن هل تستطيع العيش خارج السرب؟ هكذا أصبحنا نسبة لما يمر به وطننا منذ عدة سنوات،  ودعونا نكون أكثر دقة ونقول منذ التحرير والاستقلال بظروف سياسية واجتماعية واقتصادية قاهرة نتيجة السياسات الرعناء التي اتبعها ولا زال يتبعها النظام الديكتاتوري القابض بتلابيب السلطة في أسمرا ، نظام الفرد الذي لا يعرف إلا لغة الأنا ومن بعدي الطوفان ، ذلك النظام الجاسم على صدورنا منذ سنوات خلت ونحن في حالة صمت مريب ترتكب بحقنا أبشع الجرائم في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والإقتصادية،  فعلى الصعيد السياسي انفرد ( بول بوت) ارتريا بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية أما في الجانب الاقتصادي فقد مارس مقولة ( جوع شعبك يتبعك) أما على الصعيد الاجتماعي فحدث ولا حرج وأن معسكر ساوا سيئ الذكر يقف شاهداً ودليلاً على إذلال الحرائر من نساء وشابات الوطن ، شعبنا في الداخل يئن من الجوع والفقر والمرض وبطون زبانية أفورقي ومراسليه من أركان الحزب والوزراء وقادة الجيش مليئة من شقاء شعبنا وتضحياته ، وبصورة عامة يمكننا أن نؤكد ونقر بأن الأقاليم الإرترية في الشمال والشرق والجنوب والغرب مهمشة وتعيش المجتمعات فيها تحت وطأة الفقر والجوع والمرض ونصيب هذه الأقاليم من التنمية يعد صفراً إذا ما قسناه بمعدل النمو والتنمية والتطور في الأقليم الأوسط أي في المرتفعات، وأن توفير لقمة العيش الشريفة باتت من الأمور الصعبة والبعيدة عن متناول يد كل شريف حتى عن  أولئك الذين يعملوا في معسكرات السخرة التابعة للديكتاتور.

 

لا شك أن شعبنا قدم تضحيات جسام حتى نال حريته واستقلاله بجدارة وكان لكافة أبناء إرتريا في الفصائل والتنظيمات المختلفة دور في التغيير الذي تحقق عام 1991م ولا يمكن لأي جهة أو فرد أن ينفي أو يشطب بجرة قلم هذا الدور، وإذا كان فصيل الديكتاتور هو الذي سيطر على الوضع بعد التحرير نتيجة الغياب القسري للفصائل الأخرى فأن هذا لا يعني إطلاقاً الانحناء والتصفيق وعند ما تنازل الآخرون بمحض إرادتهم للديكتاتور لكي يعتلي المنصة القادمة وينتقل من شرعية الثورة إلى رحاب وشرعية الدولة ويفسح المجال للآخر حتى يعبر عن آماله وتطلعاته في وطن تحكمه الشرعية والقانون ولكن هيهات فقد كان ما كان وانفرد الديكتاتور بكل بشيء ووضع في الزنزانات رفاق دربه بتهم باطلة وقبلهم مئات بل الاف من أهل العلم والمعرفة في زنازن سجونه المنتشرة في كل المدن والقرى وتدخل حتى في سعر الدجاجة والبيضة وجمع حوله كما ذكر في أحد لقاءاته براميل فارغة وأطلق عليهم وزراء وهم لا يملكون قرار نقل مقعد من مكتب إلى آخر على سبيل المثال.، هكذا أضحى الوطن الذي حلمنا به وتصورنا بأنه سيكون فضاء رحب يسبح فيه الجميع إلى سجن كبير يحكمه ويسيطر عليه الديكتاتور الفرد.

 

وفي ظل هذا الوضع المأساوي نتساءل ؟

 

أما آن للأغلبية الصامتة في وطننا الغالي أن تثور وتنتفض أما آن للمهمشين داخل الوطن وخارجه في معسكرات اللآجئين أن يخرجوا من جحورهم ويلعنوا التمرد والثورة على نظام الديكتاتور الفرد، أما آن لقوى المعارضة بكافة ألوانها وأشكالها وتياراتها أن تتخلى عن سلبيتها وتقدم نموذج جدي لتغيير الوضع في ارتريا ، أما آن لكل وطني غيور أن يثور وينتفض ضد النظام الطائفي في ارتريا حيث أن حصاد الصمت سيكون سلبي ومدمر.

 

وفي الختام نقول أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، وان يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم .

 

والله من وراء القصد …………. وللحديث بقية.

 

ملاحظة:

الأخوة في المواقع والمجلات في الشبكة العنكبوتية المحترمين

نكتب إليكم بأسم شباب الدوحة دون ذكر اسمائنا حيث أننا من حملة جوازات السفر الارترية ، ولا نملك أي وسيلة أخرى لنعبر بها عن ارادتنا إلا بهذه الصورة وإلا سنظل صامتين وهذا ما لانرضاه أبداً ، علماً بأن الدوحة من المدن التي واجه فيها الشباب الحكومة الارترية وانصارها وأفشلوا الكثير من المخططات التي تخدم أهداف الحكومة وسنوافيكم بذلك مستقبلاً.

 

ولكم منا جزيل الشكر

 

 

إخوانكم/ شباب الدوحة.


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6490

نشرت بواسطة في فبراير 25 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010